التصويت علي مسابقة مبدع المنتدي - القصة

[الأميرة رودي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أقدم أعتذاري الشديد للجميع علي تأخري في طرح المواضيع ولكن يعلم الله أن الأمر خارج ارادتي وفعلا غصب عني ساطرح عليكم اليوم مواضيع القصة الحصرية المشاركة في المسابقة اتمني ان تنال اعجابكم وتحوز علي رضاكم كما اتمني ان يكون تصويتكم لما ترون انه الافضل من وجهه نظركم دون ادني مجاملة لاحد ولذلك جعلنا اسماء المشاركين مخفية تحياتي

[الأميرة رودي]

( 1 ) مجنون جميلة الحكــآيه حكـآيه بنت .. وصبى .. البنت عاشقه والصبى هيمـــآن .. بالصمت بدات الحكـآيه وبنظرآت العين كـآنت الروآيه .. وب الدم ستُكتب النهـــآيه .. ب عنوآن .. مجنون جميله البدآيه .. ك العـآده ك اول حب عزرى . يكون الحب طـآهر لآ يشوبه اى شىء .. فكان الطهر من اهم سماته . استمر الحب ل فتره معينه لا اود الخوض فيها . لان هذه الفتره لا تُحسب ب الايــآم . بل كان ما يميزهـآ دورآن الدقـآئق فيها . مرت الايــآم وتعلقا القلبــآن .. وحين اللجوء ل القرآر كـآن القدر سابق دومـآ ل خطـآهم .. ف بالتأكيد الصبى غير مستعد ل تحمل السمسؤليه . ومـآ لهـآ من جمال هى اهلهــآ ل تكون زوجه فى مقتبل عمرهـآ ومرت الايــآم والسنوآت حتى وجد اسمه على اسم ابنهـآ . كان رمزآ للوفــآء ومن اجل صدقها مع نفسها واخلآصهـآ ل زوجهـآ ابتعد عن الصبى عن هذه الفتــآه .. وبدأ يبحث عن اخرى .. لآ يشترط الحب اهم شىء الجمال . واستمر البحث . واستمر هو فى جرح فلانه . وعذاب اخرى . حتى وقعت عينـآه على التى حملت حبهـآ فى قلبه و بطريقه مبـآشره او غير مبـآشره كانت البدآيه .. معها اختلف كل شىء . فاصبحت تسيطر على ك اجزاء قلبه . واصبحت هى شغله الشاغل .. لكن المشكله هنــآ الفروقــآت .. ف البنت .. ابنه ل رجل ثرى ل الغاــآيه وهو مـآ زآل فى بدآيه طريقه لآ يقوى على ان يعيش معها وفى نفس الوقت . لآ يقوى على البعد عنهــآ ف اول الحكـآيه كـآنت تهديها الهدآيــآ من اجل الذكرى . وعلى الرغم من انه كان يقول ان هذه القصه لن تستمر فكـآنت هى تقترب اكثر لآنهـآ وجدت الحب فى قلبه .. كان دوما ما يرفض هدايـآهـآ ل سببين انه مقتنع اقتنـآع كامل بفشل هذا الحب . فلا يريد ان يورطهـآ معه .. والسبب الثانى انه لا يقوى على رد هذه الهديه الثمينه . حتى اتى لها عريس يطلب القرب منهـآ ف اشار عليها القبول .. واشار عليها الابتعاد عنه ف قبلت . ولآنهــآ لم تحتمل ان تقول ل اخر .., بحبك طلبت ان تفسخ هذه الخطوبه مع هذا الرجل وصارحته .. وقررت العوده ل حضن هذا الصبى من جديد وكان الامر عليه صعب ل الغــآيه . فقرر ان يحيا معها ب حبهم ... كان دوما يفرح ل فرحهـآ .. حتى حلم فى يوم من الايــآم .. انه يقيد حبيبه ب اغلآل واصفــآد .. ويقيدهـآ حتى كادت ان تختنق .. ف فى الصبــآح .. وبعجله من امره صـآرحهـآ ب ان تذهب ل طريقهــآ وهو ايضا يبحث عن طريقه يشعر بالندم الشديد ل آنه يعطل قطـآرهــآ من الدخول فى محطه الزوآج .. ومع ارفض التام منها ومحاولآت شديده لان تبقى معه كانت هى تحتاج هذا الحب وهو ايضــآ يحتـآج هذا الحب وحتى ينتهى هذا ذهب هذا الصبى ل آم البنت وقال لهـآ عليكـ أن تكونى ل جوآر ابنتكـ ف سانفصل عنها كونى قربها حتى تعوض بشىء اثمن منى . وب الفعل الام رحبت ب قرار هذا الصبى . وقررت ان تكون جوار ابنتهــآ واخذتها وذهبت ل الخليج عند ابيها واخيهـآ . وكان هذا كافى ل ينسيهــآ هذا الصبى .. لكن كانت تتعلق به اكثر .. وهو يحيا حياه العذاب هنــآ اصعب شىء ان تعاند هى فى الحب ف ذهبت والقت ب قلبها فى حضن اكثر شخص لا يستحقهــآ ف بات الغضب يسيطر على الصبى .. وحاول ان يسيطر على فكرهـآ من جديد لكن مر الوقت .. واصبح الكلآم بلآ جدوى .. واصبحت هى فى مهب الريح وقبلت ل تكون معذبه فى الحب ومعذبه فى الزوآج . النهــآيه ..)( اصبح الصبى فى حيره من امره فهذا هو الاختيار الصعب ف ان قبل البقـآء معهـآ س يتعذب ل عذآبهـآ وايضا ان قبل ب الفراق .. س يتعذب ل فراقها فهذا هو الخيــآر ك السيف ذو حدين .. باتت النهايه قريبه .. واصبح العذاب على الآبوآب . يعرف الصبى ما ينتظره من العذاب لكن يخشى على البنت . من هذا العذآب ف كـآن الصبى ف ـآرســآ وكـآنت الفتتآه جميله .. وظل الحب موجودهـآ وآصبح هو مجنون جميله .. ؟؟

[الأميرة رودي]

( 2 ) ملاك وشيطان دقت ساعه جامعة القاهرة معلنه بدء عام دراسي جديد وهنا ستبدأ قصتنا في مدرج كلية الهندسة بدأ الطلاب بالدخول إلى المدرجات في جلبه من الأحاديث منهم من يعرف بعضهم ومنهم من يتعارف ودخلت تلك الفتاه وأصابعها تتخلل خصلات شعرها المنسدل كالحرير على كتفيها تلك هي ياسمين كانت فتاه غايه في الجمال والأناقه عند دخولها لفتت الأنظار وجلست بجوار فتاه وبدأ التعارف هدير مادة يديها / انا هدير ياسمين رادة السلام / وانا ياسمين وبدأ اليوم الأول الدراسي بالتعارف وتجاذب الحديث كان هناك أيضا شابان احمد و صلاح تعرفا على ياسمين وهدير ونشبت بينهم صداقه عميقه بعد عدة أيام قال احمد لصلاح صلاح انا أحب ياسمين بشدة وأحلم بها فهل تعتقد إنها تبادلني الإحساس نظر له صلاح مرتبك فقط أحبها ايضا لجمالها قال له محاولاً ان يبعده عنها/ لا تبوح لها بمشاعرك لعلها لا تبادلك الاحساس فتبتعد عنك وحاول صلاح التقرب منها لكنها لا تبادله غير الصداقه وظل يحاول وفي يوم لم يستطع احمد الكتمان فعزم النيه للبوح لها بمشاعرة احمد قائلا/ ياسمين ممكن نتحدث قليلاً بعد إنتهاء المحاضرة قالت له ياسمين مبتسمه/ بالتأكيد وبعد إنتهاء المحاضرة تقابلا في كافيتيريا الجامعة وتبادلا أطراف الحديث احمد قائلاً في ارتباك شديد/ ياسمين من أول يوم لنا هنا وقد أعجبت بكِ والان انا أحبك ولا أستطيع العيش دونك نظرت إليه ياسمين في خجل مع ابتسامه واسقطت عينيها أرضاً قائله وانا ايضا أحببتك احمد وكانت فرحه غامرة ملئت قلوبهم ذهب احمد فرحاً لصلاح حاكياً له ما دار بينه وياسمين وابتسم له صلاح ابتسامه خافياً ما به من حقد عليه باركاً له حبه وفي تلك الأثناء نشب حب احمد داخل قلب هدير صديقه ياسمين لكنها أخفته داخل قلبها وعندما علمت حب احمد لياسمين أغلقت قلبها تماماً عليه لانه أصبح مستحيل ان يتحقق تمت خطوبه ياسمين واحمد وسط الأهل والأصحاب متفقين على إتمام الزواج بعد إنتهاء الدراسه مرت سنوات الدراسه وتخرجوا جميعاً وظلت الصداقه بينهم ومازال صلاح يحاول التقرب من ياسمين ومازالت هدير تعشق احمد عمل احمد مهندساً بشركه وكان مجتهد واصبح بمركز مرموق وقام بتوظيف صلاح معه تم زواجه من ياسمين وعاشا معاً في سعادة وفي يوم ذهب احمد إلى الشركه وقد تمت ترقيته فرح فرحاً شديداً بتلك الترقيه فهي كانت ثمرة جهده حاول الاتصال بياسمين ليخبرها لكنها لم ترد عليه إنتهى يومه في العمل وركب سيارته مسرعاً ذاهباً إليها وهو في طريقه اتصلت ياسمين مد يدة داخل حقيبته ليرد عليها فجأه مرت امامه شاحنه حاول تفاديها لكنه لم يدرك نفسه غير على سرير المستشفى احمد فاتحاً عينيه/ ماذا حدث ياسمن/أنت بخير الأن فقط حادثه بسيطه حضر صلاح وهدير للإطمئنان عليه خرجت ياسمين وهدير مع الدكتور لتطمئنا علي حال احمد الطبيب قائلا/ ًصحته الان تتحسن لكن الاصطدام تسبب له فى شلل بقدميه سقطت ياسمين أرضاً فاقدة الوعي بسبب تلك الصدمه لحقتها هدير بين ذراعيها وهي باكيه بسماع الخبر وأصبح الحزن يسود الوجوه التي كانت مبتسمه دوماً ظل احمد في المستشفي لممارسه العلاج الطبيعي وظلت ياسمين تزورة وهدير وصلاح انتهز صلاح تلك الفرصه وتقرب من ياسمين كثيراً أهملت ياسمين رعايه احمد وتقربت من صلاح إلى ان طلبت منه الطلاق و تزوجت صلاح تدهورت حاله احمد النفسيه وأهمل جلسات العلاج حزنت هدير لحاله وقررت ان تقف جانبه بدافع الصداقه والحب الذي مازال ساكن في قلبها أقنعت احمد بالعودة إلى المستشفي لإستكمال العلاج وفعلاً عاد لم يمر يوم إلا وتذهب إليه هدير إلى ان نسى احمد خيانه ياسمين وحبه لها وتوجهت مشاعرة إلى هدير وقد أحس بتلك المشاعر التي أخفتها من سنوات عاد احمد إلى المنزل مع استقرار حالته لكنه مازال يمارس تلك الجلسات لتتحسن حالته ويعود كما كان حاول ان يخفي مشاعرة عن هدير لكي لا يظلمها بذلك الحب المشلول لكن هدير شجعته بحبها الشديد له واهتمامها هدير/ أراك اليوم بحال أفضل وسعيداً فهل من جديد احمد/ اشعر بالسعادة لأنكٍ بجواري دائماً هدير/ انا بجوارك وسأكون ما دام لي عمر احمد مدمع العين/ هذا ظلم لكٍ عزيزتي هدير مادة يديها حاضنه وجنتيه/ بل سعادتي بجوارك احمد ماد يديه متغلل شعرها/ أنتٍ حبي الحقيقي و تعانقا بكل سعادة والدموع ملئت العيون احمد أبعدها عنه برفق شديد/ حبيبتي انا أحبك وانتٍ ايضاً لكن لن أرضى لكي ان تتزوجي بمشلول مثلي هدير قاطعه حديثه بوضع يديها على شفتيه/ شششش لا تقل هذا فهذا وضع مؤقت وستشفى بإذن الله وانا معك احمد / ألا تفهمين والديك لن يرضوا ابداً بهذا هدير/ لا عليك ساتحدث معهم ذهبت هدير إلى منزلها بكل سعادة الدنيا حاضنها ابيها و والدتها قائله اريد ان اتحدث معكم والديها ضاحكين وقال الاب / واضح عليكٍ صغيرتي هاتي ما عندك قالت ياسمين لهم / لقد احببت وهو ايضا و يريد ان يتقدم للزواج قال الاب فرحاً مرحبا به صغيرتي هدير/ لكن هناك ما يجب ان تعلموه حكت لهم هدير كل شئ وقف الاب غاضباً / لا يمكن ان أوافق ابنتي الوحيدة تتزوج برجل مشلول قالت هدير/يا ابي الحب عطاء دون انتظار المقابل وانا احب احمد واريد الزواج منه الاب / يا ابنتي شفاءه في علم الغيب تركها الاب وذهب الى غرفته واجهشت هدير بالبكاء على صدر والدتها يا امي الا يهمكم سعادتي فسعادتي معه الام/ إفهمي أبنتي كل اب وام يريدوا ان تتزوج ابنتهم وتكون سعيدة لكن زواجك هذا سيكون فيه تعاستك هدير/ لا يا امي فيه سعادتي وانا لم أتزوج غيره تركتها هدير وذهبت لغرفتها متصله باحمد وحكت له ما حدث قال لها في آلم/ ألم أخبرك بانهم لم يوافقوا قالت هدير بكل صرامه بل سيوافقوا احمد و عزمت النيه على الإنقطاع عن الطعام والشراب إلى ان يجبروا على الموافقه وبالفعل نفذت خطتها وبدأت فى الضعف والذبول الى ان سقطت وهي في العمل أسرعوا زملائها بالذهاب بها إلى المستشفي واتصلوا بوالديها وعندما رأى الاب ابنته مسجاه على سريرها بإعياء ضعف قلبه و وافق على اتمام هذا الزواج واخبرها بذلك فرحت هدير بشدة وحضنت والدها قائله /لا تعلم مدى سعادتي ابي بموافقتك ولا تقلق سأكون دوماً سعيدة كما تتمنى شفيت سريعاً وتم الزواج دون خطبه ومر عام واحد تم فيها شفاء احمد كاملاً وصار مثل ما كان وعاد لعمله كان متوتراً لان صلاح كان يعمل بنفس الشركه ولم يرد الاصطدام به لكنه لم يرى صلاح وعلم من زملائه انه رفد من العمل وقد طلق ياسمين وصاريعمل بذلك الجهد والنشاط ولم يمر العام التالي وإلا كانت معهم طفلتهم الصغيرة التي توجت فرحتهم و حبهم تمت

[الأميرة رودي]

( 3 ) عاق لامه أيقظته مبكرا بصوت يكاد أن يسمع خافت يسبقه آهات التوجع والألم وقد جلست بحافة سريره واضعة يدها الحنون على جبينه بنى أستيققظ أكرمك الله أحضرلى دواء الضغط والسكرأشعر بدوخة شديدة وضيق فى نفسى وقدنفذ الدواءمن امس نظرإليها بسخرية وتهكم حرام عليك دعينى أكمل نومى تعبان ومرهق من العمل وآتية مبكرة كى أحضرلك الدواء ماهذا التهريج وقلة الذوق أغربى عن وجهى الآن عادت من حيث ماأتت بغرفة فى الطابق الأسفل وعلى فراشها ألقت بجسدها المتهالك الضعيف النحيف الذى أنهكه المرض والحزن من صنيع فلذة كبدها الوحيد وجفاءه لها وقالت لك أسلمت أمرى يارباه وشكوت لك.. سمعت زوجته صوته وهو ينهر أمه وأخذت ضحكاتهاتعلو المكان ثم قالت له أحسنت صنعا ماتلك العجوز الخرفة ورائحتها النتنة من اليوم أستأجر لى مسكن غيرهذا المكان الذى فيه أمك وأتركه لها حتى لا أرى وجهها القبيح وعلى الفور لى نداء زوجته وصنع لهاماطلبته وأخذ مسكنٍ بعيد وترك أمه على فراش المرض ولم يعد إليها وهاهى تلفظ أنفاسها الأخيرة قائلة اللهم أذقه من كأسى وكانت ختام كلماتها قبل نطق الشهادتين وتفارق الحياة وتظل جثتها ملقاة على فراشها حتى أنتشرت رائحة نتانة الأموات ويشتمها الجيران ليواروا جثمانها تحت الثرى وماكان الله لدعوة أم مكلومة مريضة غيرمجيب وتمضى ايام قلائل وإذ به يمرض بمرض خبيث وتتركه زوجته باحثة عن عشيق لهاغيره وتنعم معه فى الحرام وتقيم مسكنه وذاك الأبن العاق يشتد مرضه ومعاناته ولم يستطع الخروج من مسكنه ولم يدرِ به أحدا حتى فارق الحياة دون أن يراه أحد وكما ماتت أمه وحيدة على فراشها وأنتشرت رائحتها وجاءوا الجيران ليحملوها ويشيعوها إلى مسواها الأخير كان هو مثل ذلك وجاءه الجيران وقد علم أحدهم بمافعله مع أمه وماكان من عق لها وهو يحمله قال له لقد وصلنى قول أمك قبل موتها وهى تقول اللهم اسقه من نفس كأسى وسبحان الذى يجيب دعوة ا لمظلوم ويقتص من الظالم

[الأميرة رودي]

( 4 ) من له أمٌ كأمي ؟ من منكم له أمٌ كأمي ؟ تلك الحسناء الغيداء (1) الرائعة الوصال ، أنها حبيبتي ، أنها أمي ، وإن سألتموني عن الخبر قصصتهُ عليكم ............ كانت أسرتي تشع سعادة ، إن نظرت مجرد النظر تشعر من الوهلة الأولي أن أبي وأمي قصة حب عميقة فما بالك إن تابعتهما ، حين تنظر إليه أمي بوله (2) أو حين يُغازلها أبي بكلمات الحب متعمداً أماماً فتتورد خجلاً وتنهاه أما أنا فأنتم تعلمون من أنا وأما شقيقتاي التؤام { ساره وأسماء } كنا شديدا التعلق بهما ، وكنت أنا الصغير المدلل والمشاكس ، أتذكر نعم أتذكر كيف كنت أُفسد أشياء شقيقتاي ، وكيف كان أبي يتصدى لهجماتهن الانتقامية بأن يُعنفني أمامهن ثم من بعد انصرافهن يُداعبني كثيراً ويقول لي أنت رجل البيت من بعدي عليك أن تحمي أمك والبنات وتحبهن وتعتني بهن في غيابي ، لا أن تتشاجر معهم ، وأيضا أتذكر كيف كان شقيقتاي يُعاملاني بحب عند انتهاء ثوراتهن ،، أتذكر كل شيء نعم أتذكر أتذكر كيف تحول البيت السعيد إلي بيت الحزن والكآبة بمرض والدي المفاجئ ، وحين قال الطبيب لأمي أن زوجكِ لن يعيش أكثر من أسبوع أو أسبوعين على الأكثر أبي العطوف الرحيم بكل من حوله (سيموت) ؟؟؟ كيف ولما ؟؟؟ تماسكت أمي والدمعات تتساقط على خديها كشلال منهمر ، مسحت على رأسي وأوصتني ألا أخبر أحد بما سمعت ، وأتذكر كيف دخلت مهللة تداعب أبي وتضحك تمازحهُ أهكذا يا أبو فلان تريد أن تعرف قدر محبتنا لك ، الطبيب قال لي أنك بألف خير وعافية قاطعها أبي بإشارة مترنحة ضعيفة من يده علمت مغزاها فصمتت وهي تبذل أقصى ما لديها لتتماسك ، كان يعلم أنها النهاية ولا أدري سر هذه الشجاعة التي كان يواجه بها نهايته ، كان وجهه ممتلئ بالطمأنينة ، كان أبي يراقبنا بعينيه حين صمت عن الكلام ، كان ينظر إلي بتعلق وكأنهُ يُذكرُني بما قاله لي أنفا { أنت رجل البيت من بعدي ، أعتني بأمك و البنات } ،،، مرت أياماً ثلاث وصدق حدث الطبيب وتوفي أبي الحنون ، توفي وعمرهُ لم يتجاوز الأربعين ولم أكمل أنا وقتها التاسعة أنه القدر أنها مشيئة الله ، أتذكر كيف كانت الصدمة وأثارها على الجميع على كل من عرفوه كان محبوباً فنعاهُ الجميع وبكي عليه البعيد قبل القريب ، وهنا أيضاً أذكر كيف كانت أمي قوية تنتحب في غرفتها وتخرج للمعزين كأنها لم تبكي قط ولم تهتز ، كنت أسمعها تناجي الله في صلاتها وهي ساجدة تنتحب بأن يلهمها الصبر وأن تكون قوية لأجلنا ناهيك عن دعائها لوالدي بالجنات والمغفرة ،، لم تمضي أيام على وفات أبي ألا واجتمعا أشقاء أبي يتحدثون عن الميراث الذي كان يتحكم فيه أبي ويديرهُ من بعد وفات جدي ، على حد زعمهم انتفضت أمي كالأسد الهصور(3) قائله ألم يستقل كل واحد منكم بما تحت يديه وما يديره في حياة زوجي وارتضي الجميع بذلك ، قالوا أنه الشرع وحق الله ، لم تفرط أمي بحقنا بل كانت ند لهم جميعاً ، شرسة تقاتل من أجلنا وحقنا إلي أن انتصرت بعد مساجلات ،، نسيت أن أذكر لكما كيف ضحت أمي بشبابها وجماله أيضاً من أجلنا ، أن أمي في ذاك الوقت لم تناهز الثلاث وثلاثون من عمرها وبحق الله كانت تملك من الجمال ما يؤهلها لتكون أميرة أن رغبت في الزواج ثانية ، وأذكر كم من الرجال طلب يدها للزوج وهي رافضه وكيف كان عمي الأكبر يحتال لذلك بأنهُ الوحيد من أشقائه الذي يعودنا ويسأل عنا ، ولكن أمي كانت لكل محاولات الزواج بالمرصاد ، أتذكر أيضاً كيف كافحت أمي لتفتخر بنا ، أتذكر كيف ناضلت لنكون الأفضل دائماً في المدارس وأتذكر سعادتها بتفوقنا على أقراننا وخاصة أولاد عمومتي ، عمومتي الذين كانوا يتربصون لأي فشل أو عثرة لينسبوها لأمي وليشمتوا فيها ويثبتوا عجزها ، أذكر حرصها على أن نكون لله أقرب ولرسولنا الطاهر محبين ، معظمين لشعائر الله وسنة حبيبهُ . أذكر أيضا الإقبال الشديد من أبناء علية القوم للزواج بشقيقتاي، وكيف أصرت أمي على أن يكملن تعليمهن أولاً ، ثم يأتي من بعد كل حادثٍ مقال، أذكر أيضاً أن سر سعادتنا حالياً هو تقبيل قدمها إن رضت والجلوس بين يديها ، وهكذا كان يحلو لنا السمر ، كبرنا وتخرجنا سارة أصبحت دكتورة عيون ، وأما أسماء فمهندسة حاسوب وأما أنا فتجارة ، والحمد لله جميعُنا يُشار إليه بالبنان ، هذا بفضل الله وكرمه علينا أن جعل أمي هي أُمنا التي لا مثيل لها في اعتقادي أنا ، أنها حبيبتي ، أنها أمي ، فهل لكم أمٌ كأمي ؟ أتذكر ،، وأتذكر ،، وأتذكر ،، ولكن .................... تم أغتزال الأحداث بما حوت من تفاصيل ، فكل فصل رواية أتمني كتابته من جديد (1) الغيداء : الناعمة ألينة (2) بوله : الوله يعني الاشتياق وشدة اللهفة (3) الهصور : الأسد لأنه يصهر فريسته أي يكسرها

[الأميرة رودي]

(5 ) مدينة الاوجاع فى صباح يوم جديد مشرق على هذه القريه السعيده بدأت الشمس تسطع على انحاء البيوت وترى الرجال يمشون فى همة ونشاط وتتبعهم نسائهم فى همة باالغة وسعادة مفرطه رغم التجاعيد الذى نحتها الزمن على جبينهم وهناك فى احد بيوت تلك القرية الصغيره حيث التفت الام حول بنتها لتمليها الوصايا العشر ليست للزواج وانما لسفرها الى المدينه لاستكمال دراستها الجامعيه حيث انها اتمت دراستها الثانويه لتنجح بمعدل عالى عن بقية زملائها لتوافق والدتها على ارسالها الى عمها الذى يقطن فى المدينه لتسكن مع بناته وتستكمل مشوار حياتها وتكافح امها فى الطريق وحدهاا كانت هناك سعادة بالغة تغمر الفتاة حيث انه خيط احلامها بدءت اناملها تلامسه لتشرق امامها الشمس ولكن شمسها وحدها وصلت الفتاة الى عمها الذى جاء يستقبلها فى محطة القطار واخدها الى بيته لترحب بها كلاا من زوجة عمها وابنائه حيث ان الله لم يرزقهم بخلفة البنين وانما رزقم بفتاتين على قدر كافى من الجمال والتدين مثل فتاتنا الاتية من القريه فهى على قدر عال من الجمال الذى يحفه التدين والاخلاق ذهبت الفتاة الى جامعتها الى تصنف تبعا لكليات القمه بعد ان رتبت امور حياتها للعيش فى مسكن عمها ذهبت لترى هذا العالم الجديد التى كانت تسمع عنه من ابناء عمها دون رؤيته مجرى العين وهرعت من هول صادمة الواقع الجامعى الذى يفوق الخيال ويفوق اى حديث او وصفا له مرت الايام سريعة والفتاة تركز فى دراستها الحلم الذى اتت من اجله دون الالتفات الى شئ اخر قد يعوق مسيرتها المتقدمه ولكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن حيث ان الفتاة القرويه بدءت تخرج من قوقعة القريه لتدمج فى عالم المدينه وتصدم باول حدث اليم فى واقعها الجديد حيث احبت تلك الفتاة الشاب الاول على دفعتها الذى تعجب به جميع الفتيات بينما هو لا يعيرهن اهتماما فهو الشاب الوسيم المتميز الذی يقع الكثير من الفتيات الجاهلات المغيبات فی حبه وللاسف فان هذه الفتاة كانت واحدة من ضمن هؤلاء من وقعن فی غرامه فاهملت دروسها وتعلقت فی مخيلتها بهواه وليلاعبها هذا الشباب مثلما اراد وليحطمها وقتما شاء وليقطع قلبها اربا كيفما احب فقط كل هذا بالتجاهل التجاهل وحده من يصنع الاف الحدود والابينه العاليه ويهدم المشاعر ويدفن الحب مهما بلغ شأنه كانت تراقبه من بعيد بينما هی لا تمثل له شئ يذكر وفی كل مرة تتعرض لتجاهل منه وخيبة امل تفقد جزء ولكنه جزء من القلب .. جزء من الروح .. جزء من الحياة يموت ولا يحی ولا عودة له من جديد لا يعلم الشاب بمدى حب تلك الفتاة له هو لا يعرف شيئا من الاساس ولكن كان هناك قلبا يراقب ويموت هما يوما تلو الاخر دون جديد علمت الفتاه عن طريق الصدفه انها ليست الواقعه فى حبه فهناك الكثير والكثير مثلها وهو اما يتلاعب بهن او لا يعيروهن اهتماما ذاق قلب الفتاة المرار وتجرع الامرين وعانت كثيراا وتكسر اول حلمها وهى تشاهد حبها الاول يموت هدرا امام عينها ولا تقدر على فعل شئ سوى المشاهده قررت المضى قدما فى حياتها دون الالتفات الى هذا المدعو الحب مرة اخرى فبعض الاحلام وجدت لتكسر قلوبنا ولا تتحقق وهناك من الحب ما نشأ ليدخل القلب ويغلق بالمفتاح ويرمى المفتاخ بعيداا .. بعيدا جداا .. حد اللا ملموس مضت الفتاة فى الحياه دون ان يمضى قلبها لتنكسر اولاا فى طريقها فى مدينة الاوجااع ولتمضى السنه تتبعها سنه لتصبح سنين كثيره دون ان تنسى هذا الشاب وهذا الشئ المؤلم المكنون فى القلب دون ان ينفتح ف ..,,الحب الصامت شعور مدفون بين طيات القلب يتدفق كلما اثاره بركان الاشتياق لكنه يخمد مع مرور الايام ف تتواالى عليه مرات الهدوء والاثارة حتى يهلك القلب ساقطا بين المه واشتياقه

[الأميرة رودي]

(6 ) خيوط المؤامرة يقف محمد وقد تعلقت في ذراعه عروسته الجميلة وفي مشهد مُهيب يَسُر الخاطر والفرحة تعم الجميع دخلا العروسان الى قاعة الفرح وبدأ الحفل الساهر عانقت الأم محمد بشدة فهذا اليوم تنتظره من سنين وهي تردد الف مبروك يا ابني أخيراً ربنا حقق حلمي وشفتك عريس وعانقت العروس بشده والفرحة تغمرها وهي تردد الحمد لله فالعروس هي ابنه اخيها الأكبر فكانت الفرحة فرحتين بداية اخذ العريس عروسه في حضنه افتتح الحفل برقصة رومانسية وهي تقف بين زراعيه وتضع رأسها على كتفه وتتمايل بخفه وهمساتهم تبعث النشوة لكل من يراهم على نغمات " ضميني وانسي الدنيا " فمن نسي الدنيا هو محمد فأخذه هذا المشهد لعالم رومانسي حالم كان من نسج خياله يحيا فيه هو وعروسه فقط تتوالى الرقصات والضحكات والهمسات ويمر الحفل بسلام انتهى الحفل واخذ محمد عروسه الجميل الى الفندق فهناك حجز لهما وكـ بداية لحياة جديدة مميزة لابد ان يكون المكان ايضاً مميز جلس العروسان بعد تبديل ملابسهما في شرفة الفندق حيث المناظر الساحرة والهدوء الجميل والجو الشاعري الرومانسي وتحدثا عن احلامهما وطموحاتهما في الحياة وكيف سيكون مستقبلهم معاً تعانقا وتعاهدا على الحب والوفاء بعد مرور بضع ساعات يخرج محمد من غرفته سريعاً وعروسه تحاول منعه بلا جدوى تنهار طالبة الرحمه يصر محمد على موقفه ويغادر الغرفة سريعاً بعد ان تتوالى عدة صفعات مدوية على وجنتيها محمد يغادر الفندق ولا يدري الى اين يذهب واين ستكون وجهته فهو يحتاج خلوة فكرية بمكان هاديء يركب محمد تاكسي ويطلب من السائق ان يأخذه الى مكان بعيد على النيل ينطلق السائق الى المكان الذي يريده محمد يجلس محمد وحده ينظر الى النيل بهدوئه وينظر الى الليل بسواده الحالك ينظر الى كل ما حوله يستطلع كل شيء معتقداً انه بـ كابوس مزعج يريد ان يستيقظ منه ولكن هيهات فبركانه الثائر بداخله وغضبه العارم يخبره بأنه يحيا بالواقع يشعل محمد سيجارة ويحرقها بشدة كـ داخله الذي يحترق بشده يستعيد محمد فتات عقله ويحاول استعادة ما حدث بمقتطفات من الأحداث السابقة ولحظة رجوع للماضي القريب ويتخيل المشهد ويقوم بربط الأحداث ويبدأ في جذب اول خيوط المؤامرة عندما تردد خاله الوحيد على بيتهم فجأة بعد مقاطعة دامت سنين فقد أخذ ميراث اخته وحرمها من ميراثها الشرعي تذكر حال امه الذي تبدل نحو اخيها فـ بعد ما كانت لا تريد ان تسمع اسمه اصبح الآن هو جليسها وأنيسها تذكر عندما كانوا يجلسون بالساعات الطويلة يتهامسون وعندما كان يقترب يتبدل الكلام وتختلف نبرات اصواتهم ويشعرون بالأرتباك يتسأل محمد في ذاته أيعقل ان تكون امي على على بهذا الفخ يطرد هذة الافكار التي تلاحقه وتخبره ان ظنه في محله فقد تم الاتفاق فيما بينهم ومات ضمير الأم وباعت مصلحة ابنها الوحيد بـ المال بعد ان ارتضت ان يكون ابنها كبش الفداء لجريمة غيره وان يضع شرفه وكرامته واسمه بين يدي من لا تستحق فقد سبق ان اعطت ما يملكه هو كزوج الى غيره وارادوا منه ان يتستر على فعلها الشنيع فتآمر عليه الجميع وهم الاقربون وهنا ادرك محمد حقيقة الأمر واستطاع أن يجمع خيوط المؤامرة اخذ نفساً عميقاً متنهداً وتوقفت دموعه عن التساقط عندما قرر من اين يبدأ انتقامه و كيف يسترد كرامته تمت

[الأميرة رودي]

( 7 ) العائد لم يكن استعداد عماد البالغ من العمر 16 عام للمعسكر مثل كل عام،فكان يراوده شعور بعدم الراحة،ولكن بالرغم من ذلك قرر أن يذهب مع أصدقائه بعد كثرة الحاحهم عليه وخاصة صديقه عمر. تأتى الحافلة فى الصباح ويقوم عماد بتوديع أهله فيقبل والدته ويحتضنها وكأنها المرة الاخيرة التى سيراها فيها ويداعب اخته الصغرى ب بعض الكلمات الطفوليه ويودع أبيه ليصعد الى الحافلة برفقة أصدقائه. تنتهى ساعات السفرويصل عماد ورفاقه الى المعسكر برفقة مدربهم المستر عاطف. يشرع كل اثنين منهم فى بناء خيمته وترتيب اغراضه والاستعداد لحفل شواء الليل. يأتى الليل وبعد استعداد كامل من الفريق ليلتفون فى جلسة معتدلة فى حلقة دائرية ويشرع المدرب فى حديثه عن اهمية هذا المعسكر وما سمنحه لهم من صبر وعزيمة وقوة بدنية وارادة ويستمع الفريق له فى صمت. يشعر عماد ببعض البرودة مستأذنا ليحضر شىء يرتديه ليحميه من برودة الليل. يذهب عماد الى خيمته ويقوم بالبحث فى اغراضه ليجد هذا الجاكت الذى كان هدية من والدته أثناء حصوله ع الميدالية الذهبية فى احدى المسابقات للسباحة فيقوم بأرتدائه ويهم للخروج ليرى طيف شخص خارج الخيمة . ليقف بضع لحظات ليستعيد نفسه الذى انقطع من رهبته لهذا الطيف حيث استجمع قواه للحظة وظل يغمغم من هناك؟من بالخارج؟يحاول عماد ان يسترق السمع ولكن لا احد ليس هناك احد يرد عليه . يحاول عماد استجماع شىء من شجاعته ليهم بالخروج من الخيمة بعد اصابة اطرافه بالبرودة الشديدة فكان يسير ببطء شديد حتى خرج ليجد عمر امامه. اصابه شىء من الفزع ليحدثه عماد من متى وانت هنا؟ ليرد عمر:اتيت فى الحال بعد ان امرنا المستر عاطف بالنهوض للنوم لأننا سنستيقظ مبكرا ليستكمل عمر حديثه:هل هناك شىء؟ هل بك شىء. يشرد عماد قليلا ولكنه يحدثه لا ليس هناك شىء وهم كلاً منهم بالنوم والاستلقاء ع فراشه. أخذ عماد يقلب نفسه يمينا ويسارا على فراشه ولكنه لم يستطع النوم عقله شارد بالتفكير فيما رآه اليوم هل هذا حقيقة ام وهم . وظل يحدث نفسه فلابد انه كان طيف شخص من اصدقائى ولكنه لم يسمعنى انادى عليه ،يجب ان اطرد هذه الفكرة من رأسى وعلى النوم للأستيقاظ مبكرا. يغفل عماد لبعض الوقت ولكن انشغال تفكير بما رآه لا يجعله يغرق فى النوم ليستيقظ لوهلة واذا به ينظر الى فراش عمر فلم يجده فى الخيمة ليلقى نظرة ع باب الخيمة ليجد طيف شخص ليصاب عماد بالخوف والدهشة يريد ان ينادى ولكن وكأنه اصابه شىء من الشلل لايستطيع الحراك او التحدث ويحدث نفسه من هذا هل هذا عمر؟ويريد ان يمزح معى.ليتحدث من انت من هناك؟ يغلق عماد عينيه لبرهة ويفتحها ثانية ليجد عمر امامه ليتحرك عماد فى اضطراب مخيف ويسأله متى اتيت واين كنت؟. يندهش عمر من رد فعل عماد ماذا بك لقد اتيت فى الحال هل انت بخير؟ لقد كنت اقضى حاجتى فى الخارج. يأتى الصباح بأشراقته الهائلة ويستيقظ كلا من اعضاء الفريق وينهض عماد من غفوته الهائلة .نهض عماد من فراشه ولمح بنظره فراش عمر الذى كان قد نهض قبله اتم عماد لبسه واخذ يسمع صوت المستر عاطف ليخبر الطلاب بأهمية هذا اليوم . شعر الفريق ببعض من الدهشة والحيرة . وقال احدهم لماذا هو مهم بهذه الطريقة . صمت مستر عاطف لوهلة وقال بنبرة صوت مختلفة أشبه بصوت منبوح لأنه.... ليقاطعه احد الطلاب بأنه قد وجد شيئا التفت اليه الجميع فى دهشة قائلين ما هذا انه صندوق معدنى صغيريتآكله الصدأ وجدته بجوار احد الاشجار ملىء بالاتربة عندما كنت اقوم بالحفر قال احداهما: وماذا به؟ ليقاطعهم المستر عاطف قائلا: اتركوه انه ليس شيئا مهما هيا لنبدأ يومنا قام الطالب بألقائه بعيدا واستعد الفريق للقيام بأعمال المعسكر والبحث ومشوا فى خطى سريعة بجوار بعضهم البعض اثار الصندوق فضول عماد ومد يده لالتقاطه ووضعه فى احد جيوب حقيبته حتى لا يراه احد اخذ عماد ينظر هنا وهناك ويتأمل جمال الاشجار العالية المحيطة به وتدفق مياه البحيرة ع الجانب الاخر ولكن هذا لا يجعله يخلو تفكيره مما رآه ليلة امس. ليسمع صوتا ينادى عليه اخذ ينظر هنا وهناك بحثا عن الصوت ويتخلف ويبتعد عن اعضاء الفريق ويُدارى خلف الاشجار الشاهقة وظل يبحث عن مكان الصوت ولكنه لم يجد احدا حتى ظل وحيدا فى مكان لا يعرفه. ظل يمشى فى طريقه لعله يعثر على اصدقائه وعندما وهو يسير فى خطى واسعة وجد شخصان يقفان من بعيد اصر ان يقترب منهما ليعرف من هما وعندما اقترب منهم قف وراء شجرة شاهقة الارتفاع ليسترق السمع والنظر. حتى رأى المستر عاطف وصديقه عمر يتبادلان اطراف الحديث. ليسمع مستر عاطف يتحدث بأن هذا المكان كان معسكرا قبل ذلك ولكن نشب به حريق فأودى بحياة جميع الفريق وكان ذلك قبل عشرين عام.وهم مستر عاطف وعمر بالانصراف . اصاب عماد بالدهشة والحيرة ولكنه ظل ثابتا مكانه ليخرج العلبة المعدنية من حقيبته وقام بكسرها حتى ظهرت عليه اثار الرهبة والاندهاش ووسعت حدقة عيناه فى ذهول وظل صامتا بفترة ليست بقصيرة عندما رأى شخصين بالصورة اشبه به هو وصديقه عمر وكأنهما رجعوا الى الماضى لالتقاط هذه الصورة . حل الليل وبدأ الظلام يستر سواده وهو ما زال واقف مكانه حيث لا يعرف فى اى طريق هو ولا اين اصدقائه ؟ وكيف سيعود الى المخيم ؟! وفجأه سمع صوت يناديه اخذ ينظر ولكن ليس هناك احد ظل يقول من هناك ؟! هل احد يسمعنى ؟! ولكن لا احد يحدثه او يرد عليه . بدأت دقات قلبه تعلو من الخوف ولكنه اصر ان يوقف كل هذا ويعرف ماذا يحدث ظل يسير فى اتجاه الصوت حتى وصل الى الجزء الثانى من الغابه ووجد ناراً مشتعله وحولها مجموعه من الأشخاص ولكنه لا يستطيع ان يعرف من هم حتى واصل سيره فى بطء خوفا من ان احد يكتشف امره وصل الى هناك واذا به يجد أشخاص غير عاديين وجوه محروقه ملابس ممزقه عيون مجوفه يتحدثون بتمتمه غريبه واخذ يحدث نفسه من انتم من الذى فعل بكم هذا ؟ وكيف جئتم الى هنا؟ واذا به يجد شخصاً ما يمسكه ياخذه الى مكان النار . ظل عماد واقفا فى اندهاش كبير مضطرب لا يعرف ماذا يفعل أسئله كثيره تراوده. وهَم الطلاب يضحكون بصوت عالى وقهقهة غير مفهومه ويتداولون الحديث فيما بينهم : سيكون وجبتنا اليوم ما اشهاه أخذ الطلاب يمسكونه ليقوموا بزجه فى النار . واذا بصوت والدته تنادى عليه ليستيقظ عماد وقلبه يدق بسرعه كبيره وكان وجه شاحب اللون لتقول له والدته لقد أتت الحافله واصدقائك بأنتظارك للذهاب الى المعسكر !! تمت بحمد الله

[الأميرة رودي]

تمت كل القصص بحمد الله وفضلة

اتمني ان تنال اعجابكم

وان تكون مسابقة ناجحة

نحظي فيها جميعا بشرف خدمتكم

كل الشكر لاخي العندليب الاسمر

علي جهدة الذي قدمه في هذه المسابقة

وكل الشكر الجزيل للمتسابقين الذي قدموا مستوي

عالي وراقي جدا في ابداعاتهم

اتمني للكل التوفيق

[العندليب الاسـمر]

تسلم ايديكي رودي

وتمنياتي بالتوفيق للجميع

بصراحة مستمتع بكل حرف مكتوب

واتمني التوفيق للجميع