3 أزمات تسببت في تراجع جماهيرية الكرة المصرية

[الفيلسـوف]

لا شك أن شغف المصريين بكرة القدم ومتابعة المنتخب الوطني وأندية الأهلي والزمالك، اختلف في الوقت الحالي، عما قبل ثورة 25 يناير 2011، من منا لم يجلس على القهوة، أو حتى يقف إذا لم يجد مقعدًا، لمتابعة مباراة المنتخب الوطني في كأس الأمم أو كأس القارات، أو مباراة للأهلي في نهائي بطولة أفريقيا، أو حتى لقاء للزمالك مع الإسماعيلي.

لكن بعد ثورة 25 يناير، بدأت السياسة في اقتحام عقول غالبية الشعب المصري، مما أثر على اهتمام الجماهير بكرة القدم.

ويستعرض 3 أسباب أدت إلى قلة اهتمام جماهير مصر بالكرة والمنتخب الوطني.

مذبحة بورسعيد

1 فبراير 2012، يوم تتمنى جماهير الكرة المصرية لو أن يُمحى من التاريخ والتقويم السنوي، مباراة في كرة القدم بين الأهلي والمصري في بورسعيد، وإذا بالملعب يتحول إلى "مولد" بعد اللقاء .. جماهير المصري تهرول نحو جماهير الأهلي، تُطفى كشافات الاستاد، لنبدأ السماع عن سقوط الوفيات، والعدد في تزايد، 10، 20، 40، 60، حتى وصل إلى الرقم 72، ما أدى لتوقف النشاط في مصر، ومنذ ذلك الوقت وبدأ عدم الاستقرار يضرب الكرة المصرية، ومازالت المحاكمات جارية ضد المتهمين في الموقعة وعددهم 21 متهمًا.

ثورة 30 يونيو

من الصعب أن تجد اهتمامًا بكرة القدم وهناك شعب يطمح في التخلص من تنظيم إرهابي كان يحكم البلاد، لا مجال هنا لمشاهدة مباريات كرة القدم، لدينا مهمة وطنية، لاوقت للتسلية.

كارثة الدفاع الجوي

صدق أو لا تصدق.. بعد 3 سنوات فقط من موقعة بورسعيد، تتكرر مرة أخرى لكن في شكل جديد، في محيط ملعب الدفاع الجوي، حيث مباراة الزمالك وإنبي في الجولة الـ20 للدوري الممتاز، وكانت أيضًا في شهر فبراير، لكن يوم 8 وليس 1.

المباراة هي الأولى بجمهور في الدور الثاني للدوري، الزمالك ينتظر جماهيره، والجماهير تذهب للاستاد بالفعل لكن فجأة تحدث أزمات في الدخول، والأمن يطلق قنابل الغاز، الجماهير تتدافع وتسقط الوفيات، والفاجعة تتكرر بسيناريو مختلف، وتوقفت بطولة الدوري أيضًا لمدة حوالي 51 يوميًا.