مغامرات زملكاوية في الأدغال "2" .. خلع في الكتف وهدف مسروق !

[الفيلسـوف]

سنة 1984 كانت بداية مسيرة الزمالك الأفريقية، وشهدت حصول الفريق على أول بطولة دوري أبطال أفريقيا في تاريخه، حيث فاز الأبيض في النهائي على شوتينج ستارز النيجيري ذهابًا في القاهرة بهدفين وإيابًا بهدف.

ويستعرض الحلقة الثانية من سلسلة مغامرات زملكاوية في الأدغال، ومشوار الفريق نحو أول لقب أفريقي في تاريخه.

الزمالك هزم شوتينج ستارز في القاهرة بهدفي جمال عبدالحميد، وفي الإياب فاز بهدف مثير للجدل سنتحدث عنه فيما بعد.

1984 كانت السنة الأولى لجمال عبدالحميد في الزمالك بعد رحيله عن الأهلي، وفاز في البطولة بلقب الهداف برصيد 5 أهداف.

تحدث مع جمال عبدالحميد أحد نجوم الشباك في الزمالك خلال هذا التوقيت، للحديث عن ذكرياته والمفارقات التي مرت عليه في هذه البطولة.

وقال عبدالحميد: "كان عامًا رائعًا، انتقلت للزمالك وأحرزت معه بطولتي الدوري ودوري أبطال أفريقيا، وأحرزت هدفين في مباراة الذهاب بالنهائي، وشهدت مبارتي الدور النهائي مفارقتين طريفتين".

وأضاف قائلًا: "في مباراة الذهاب تعرضت للإصابة بخلع في الكتف في الدقيقة 30، وخرجت في الملعب واعتقدت أنني لن استكمل اللقاء، لكن ممدوح مصباح طبيب الفريق ربط كتفي بالترقوة، شعرت أنني بحالة جيدة، وعندما عرضت عليه استكمال المباراة وافق، كنت أعاني من آلام لكنها محتملة وبسيطة، وفي النهاية استكملت المباراة وأحرزت هدفين، الأول من ضربة رأس والثاني من ركلة جزاء".

وتابع: "أما المفارقة الثانية كانت في لقاء العودة، الجميع يعتقد أن فاروق جعفر هو من أحرز هدف الفوز هناك، لكن الحقيقة أن مُحرز الهدف هو جمال عبدالحميد"!!.

وشرح عبدالحميد تفاصيل الهدف قائلًا: "عادل المأمور سدد الكرة إيد ورجل عالية وصلت لحدود منطقة جزاء شوتينج ستارز وجهتها برأسي نحو المرمى بقوة، وعندما حاول المدافع أن يعيدها للحارس لكنها مرت إلى داخل الشباك".

وأوضح: "الكرة دخلت المرمى والطبيعي أن يُحتسب الهدف لي، لكن فاروق جعفر دخل الشباك ليأتي بالكرة فتم احتساب الهدف له، وبما أنني كنت لاعبًا صغيرًا ووافد جديد على فريق الزمالك لم أقل شيئًا"، مشيرًا إلى أن المهم في النهاية أن يفوز الزمالك بالبطولة دون النظر لمن يسجل.

وتابع: "كنا فريقًا يلعب كرة هجومية، ولذلك فزنا على الصفاقسي بالقاهرة 3/0 وبنفس النتيجة على جيت تيزي أوزو الجزائري وهزمنا نكانا ريد ديفلز الزامبي بخماسية".

ولفت إلى أن محمود أبورجيلة مدرب الفريق وظّفه كظهير أيمن في لقاء جيت تيزي أوزو بالقاهرة، للاستفادة من الثنائي كوارشي ونصر إبراهيم في الهجوم، وكان لامفر من الهجوم لأن الزمالك خسر مباراة الذهاب بنتيجة 3/1، وبالفعل نجح في تعديل الأوضاع والفوز بالقاهرة 3/0 والوصول للمباراة النهائية.