ثمار ناضجة...

[عماد الدين زنكي]

كنت امر بأزمة مالية طاحنة..بلغت انني لم اكن امتلك ثمن افطار عائلتي
قالت لي زوجتي : ولا يهمك نستلف قرشين من ابويا او اخويا
قلت لها لا تفعلي.... صبرا انا نازل النهاردة ادور علي شغل
ورغم اننا كنا في نهاية شهر مايو والطقس حار الا انني تناولت جاكت ثقيل
ولبسته ..تعجبت زوجتي من الفعل حتي انا تعجبت ..وادعيت انني اشوف
نفسي خسيت او زدت
وعندما وضعت يدي في جيب الجاكت الداخلي عثرت علي ورقة نقدية
من فئة الخمسين جنيها ...
كدت اموت من فرط السعادة ودمعت عيناي وانا احمد الله علي ستره
وكان مع الورقة جنيهان...
ذهبت الي عملي الحكومي الذي كنت موقوفا منه منذ ستة اشهر بالتمام
وعلي غير العادة وجدت المدير قد امر بدخولي فورا بمجرد وصولي
قصتي سأرويها للمدير اذا اردت فاستمع اليها...
رحب بي المدير كثيرا بل انه صرف كل الحاضرين فيما عدا الاستاذ حمدين
والاستاذ حمدين ان لم تكن تعرف هو من تسبب في فصلي من العمل
انا مهندس مدني اعمل في قسم المشروعات
الاستاذ حمدين هو رئيس القسم رغم انه تخرج من كلية التجارة
الغاية ان احد اللواءات اراد ان يبني برجا سكنيا ولانه مخالف لم اوافق
علي طلبه فعرض علي رشوة كبيرة ..رفضت بادب..لكن الاستاذ حمدين
لم يرفض وبدأ حملة تشويه ضدي مع بلاغات بمخالفات وهمية ومع ضغط
اللواء تم تحويلي للشئون القانونية وتم ايقافي ومن جهته لجري اللواء
مكالمه هاتفيه لاحد ضباط القسم وسجنت دون قضية اسبوعين تداول
علي ضربي واهانتي العديد من المخبرين وكنت من الصابرين الراضين
بقضاء الله
وهكذا ...حتي نفذت مدخراتي كلها ولكني راضي جدا بقضاء الله
و في مكتب المدير بكي الاستاذ حمدين وطلب مني السماح والعفو وعانقته
وسامحته من فوري
امر المدير بعودتي لعملي مع ترقيتي لرئاسة القسم وصرف مكافئة مجزية
مع صرف راتبي وحوافزي باثر رجعي
وللعلم واله لم اشكو الي احد او ادعو علي احد ولكن المفاجأة كانت ..
ان ابن اللواء وابن الاستاذ حمدين اصابوا بمرض واحد
وفي خارج العناية المركزة تذكرني الاستاذ حمدين وذكر اللواء
فاعتبر الاستاذ حمدين اما اللواء فقد ابي ان يعترف انه ظلمني
والغريب ان ابن الاستاذ حمدين قد عوفي بعد عودتي الي عملي مباشرة
ويقال ان ابن اللواء في العناية المركزة بين الحياة والموت
( قصة حقيقية )

[السفيره عزيزه]

لا حول ولا قوة الا باللة العظيم
سبحان من يمهل ولا يهمل ..سبحان الذى حرم الظلم
على نفسة وجعلة بين الخلائق محرما ..

الله دوما مع المظلوم ولا يدعة البتة .والظالم
لا يفلت بصنيعة .ومن احبة الله يلهمة التوبة
قبل الرجوع الية وهو محملا بحقوق العباد..

نعم .سبحان رزاق السماوات والاراضين
وكأني انظر الى الخمسين جنيها والفرحة التى ارتسمت
وجوة الاسرة وكانها كنز ثمين .نعم وهى كذالك وانا اعلم
انها كانت نقود كلها بركة وكيف لا وهى عطية الرحمن
من حيث لم تحتسبوا...

الله خالق العباد وهم تحت سمعة وبصرة ..لا يدع المظلوم
دون نصرة ودون انصاف ..فهنيئا لمن خاف الله ورفض الحرام
وهنيئا لمن تدارك الامر وتاب..
سلمت سيدي ودمت طاهر اليد عزيز النفس نقي السريسرة
وحفظت وامثالك من ظلم الظالمين واغراء الغاوين

اللهم رد كل عاصي اليك ردا جميلا
اللهم خذ بايدينا اليك اخذ الكرام عليك
اللهم واجعلنا فى معيتك واحطنا برعايتك
ولا تخرجنا من رحمتك.

السفيرة