سيناريو : ساعة الدوري المصري متوقفة عن العمل .. وهوليود تبحث عن ممثلين!

[الفيلسـوف]

مشهد رقم 1 : ملعب طويل المخرج يطالب بالتركيز على لاعب على أرض الملعب يتألم بشدة

بطريقة هوليودية ارتمى اللاعب على الأرض متألما بشدة المخرج العبقري قرر أن يجوب بكل الزوايا ويصور المشهد، لكنه تذكر أن لديه صديقة في المدرجات تجلس وتنتظر في ملل لكي تظهر على شاشة التلفاز أثناء المباراة.

فجأة توجهت الكاميرا نحو فتاة تجلس تتحدث في الهاتف ويبدو انها تتكلم في عصبية .. نعم انها توبخ المخرج الأخرق الذي تأخر عنها حتما.

تعود الكاميرا للملعب وذلك اللاعب الذي كان يتألم نراه يشارك وكأن شيئا لم يكن لم يفهم أحد أي شئ لكن المباراة استمرت بعد ان اهدرت 5 دقائق على الأقل ما بين عصبية من المنافس بسبب اهدار الوقت والحكم مشغول، لاعب الفريق المنافس يسب الخصم، والحكم ينظر بقوة في الساعة.

مشهد رقم 2: يا مدحت ؟ الساعة متوقفة لا تعمل ما العمل؟

تتجه الكاميرا مجددا إلى لاعب يمسك وجهه، يعيد المخرج الهمام اللقطة مجددا فنرى لاعبا مر بجوار منافسه ثم ارتمائه بطريقة تمثيلية فاضحة، الحكم كالعادة ينظر بقوة للساعة وهذه المرة قرر الذهاب لمساعده :

-مدحت : في إيه يا فوزي؟

-فوزي : يا كاب متحت الساعة واقفة!

-مدحت : ولا كأنه حصل حاجة خد ساعتي دي أصلية وشغالة وبعد كده متسترخصش وهات ساعة ب 20 جنيه!

يعود الحكم مسرعا للمشهد وقد قرر قبل نهاية شوط المباراة الثاني بربع ساعة ان يعطي 5 دقائق كوقتا محتسبا بدلا من الضائع.

مشهد رقم 3: الكورة فين؟

أين الكرة؟ لا أحد يعلم، المخرج يتجه للمدرجات فجاره عم محمد وزميله في المصحلة عم مصيلحي وجارته الحسناء كاميليا جميعهم في المدرجات ويجب أن يظهروا على الشاشة الصغيرة تلك فرصتهم في طريق النجومية.

فجأة ظهر اعلان في منتصف الشاشة حجب ذلك اللقاء الغريب، لنرى المباراة تنتهى دون ان نعلم كم كانت النتيجة فقط كان هناك عراكا بين اللاعبين وحكم بدين، ومخرج فضل العمل بمبدأ جيرانك أهم.

فيما بعد وجدت أحد البرامج يتسائل حول ما يحدث للكرة المصرية، ولماذا دفع أحد اللاعبين زميله ودحرجه كما أسطوانة الغاز على الأرض؟ ذلك السؤال وجودي فعلا، لكن إن عرف السبب بطل العجب.

وفي برنامج ثالث وجدت شيئا كنت أفتقر إليه انها مقارنة بين هدف ميسي في مرمى بايرن ميونيخ نعم هدف البرغوث الثاني وهدفين آخرين تم تسجيلهما في الدوري المصري الممتاز، فأغلقت التلفاز وحمدت الله على نعمة الدوري المصري التى لولاها لما كنا رأينا المنافسة القوية التي يقدمها ويعطينا مظهرا أوروبيا حضاريا داخل الملعب وخارجه فلولاه لما رأينا الطرق العديدة التى يقدمها اللاعبين لإضاعة الوقت والمتعة فشكرا للمخرج والوحدة الثالثة.

ليتبقى سؤال وحيد .. ماذا قدمت الكرة المصرية لهوليود وللمصريين ولكأس العالم؟

* هذا السيناريو خيالي 100% وأي تشابه بينه وبين الواقع هو صدفة شبه مقصودة!