شركات التسويق: "غسيل الأطباق" يصنع الفارق بين المحترف المصري والإفريقي

[الفيلسـوف]

لماذا يفشل اللاعب المصري في الاحتراف؟ ولماذا يعود سريعا إلى وطنه؟ بخلاف اللاعب الإفريقي الذي يحقق نجاحات مبهرة في أوروبا.

استطلع "يوروسبورت عربية"، رأي بعض عناصر المنظومة الاحترافية، وأهما بالطبع شركات التسويق التي تمثل حلقة الوصل، وعنق الزجاجة بين اللاعب والنادي الأوروبي.

يحيى علي، مندوب شركة "سبوكس" الألمانية في مصر، تحدث مع "يوروسبورت عربية"، وسرد أسباب قصر عمر اللاعب في الاحتراف.

في البداية أكد يحيى على أن السن له عاملا كبيرا في الاستمرار بأوروبا، حيث لابد أن يخرج اللاعب للاحتراف في سن صغيرة مشددا على ضرورة تعلمه لغة جيدة سواء إنجليزية أو فرنسية لأن اللغة ستساعده بشكل كبير على النجاح.

وأضاف أن الحياة في أوروبا أصعب من مصر، واللاعب الإفريقي على سبيل المثال مستعد لغسل الأطباق حتى يساعد نفسه على المعيشة في أوروبا.

وكشف عن مفاجأة أن المرتبات في مصر أعلى من مرتبات بعض الأندية في أوروبا، واللاعب في مصر قد يتقاضى أكثر مما يتقاضاه في أوروبا مبدئيا، لذلك فإنه يمل بسرعة.

علي فتحي الظهير الأيسر للمقاولون العرب لم يقل كثيرا عما قاله يحيى، وأضاف أن الكرة في بعض الأندية الأوروبية تنظر إلى البيزنس بعيدا عن فنيات كرة القدم.

وأشار إلى أن رؤوساء الأندية يتدخلون في عمل المدير الفني، وإشراك لاعب على حساب الآخر، لأن عقده أوشك على الانتهاء ولابد ان يشارك حتى يعلو سعره ولا يتعرض النادي لخسارة مالية برحيله مجانا.

وكان فتحي خاض تجربة احترافية قصيرة في ناسيونال ماديرا البرتغالي، وانتهى قائلا أن المرتبات في مصر أفضل من البرتغال، ولكن لم يكن هناك ما يشجع على الاستمرار.