القاهرة الكبرى.. مقبرة المدربين!

[الفيلسـوف]

تعد هذه النسخة هي الأطول في تاريخ البطولة منذ إنطلاقتها موسم 1948-1949 حيث استمرت قرابة 324 يوم بالإضافة انها شهدت اطول فترة توقف استمرت 50 يومًا عقب وقوع مجزرة الدفاع الجوي التي خلفت سقوط نحو 20 قتيل من مشجعي نادي الزمالك.
وشهدت ايضًا تلك النسخة الإطاحة بعدد كبير من المدربين كانوا يحلمون بالتتويج ببطولة الدوري لكن فشلوا في إنجاز تلك المهمة وكان مصيرهم الإقالة نستعرضهم خلال التقرير التالي:
الزمالك:
بدأ حامل اللقب الموسم الكروي تحت قيادة فنية مصرية خالصة يقودها التوأم"حسام حسن وإبراهيم حسن" بعد ان انهوا ارتباطهم بالمنتخب الأردني بناءً على رغبة مرتضى منصور،رئيس الزمالك،لكنهم فشلوا في تحقيق اي إنجاز يشفع لهم بالبقاء واكنت اولها بالهزيمة امام الغريم التقليدي،الأهلي، في كأس السوبر بركلات الحظ الترجيحية وبعد عدة إخفاقات في مباريات الدوري مما قررت الإدارة الاطاحة بهم والإستعانة بالإبن البار ،محمد صلاح، لكن هو الآخر فشل في تحقيق المراد خاصةً بعد تعادله امام المارد الأحمر ايضًا في المسابقة المحلية بجانب اتهامه بتسريب اخبار الفريق الى الاعلام.
وكان الزمالك وجماهيره الوفية قد تلقوا صدمة كبيرة وقوية هزت أرجاء القلعة البيضاء بعد هروب البرتغالى جايمى باتشيكو خاصةً ان ارقامه مع الفريق كانت رائعة ويعد من المدربين الذين اعادوا هيكلة الفريق رأسًا على عقب حيث قاد الفريق فى 11 مباراة بالدوري، فاز فى 9 وتعادل مرة واحدة وخسر مباراة واحدة كانت أمام انبي فقط.
الأهلي:
وصيف الكرة المصرية وزعيم القارة الأفريقية عانى الكثير حتى يحتفظ بلقبه المفضل لكنه فشل تحت قيادة الاسباني خوان كارلوس جاريدو الذي وضع العديد من متابعي ومحبي النادي الأهلي كل امالهم فيه بعد تحقيقه لبطولتين السوبر والكونفدرالية لكن جاءت الظروف خارج التوقعات وحقق سلسلة إخفاقات.
وخاض الأهلي تحت ولاية جاريدو في الدوري 23 مباراة حيث فاز في 13 مباراة منها وتعادل في 7 مباريات ، وخسر 3 مباريات، مما اثار غضب الجماهير وطالبت الإدارة انهاء خدماته مع الفريق الأول واستجابت لالفعل واستعانت بالمخلص فتحي مبروك لكن بعد فوات الآوان حتى يستقر الدرع في ميت عقبة.
إنبي:
استبشر متابعي الدوري المصري في شتى انحاء الوطن العربي خيراً بعد عودة إنبي لمستواه المعهود الذي عرفوه الجميع منذ صعوده لدوري الشهرة والأضواء موسم 2003-2004،حيث وجدوا منافس جديد على الدرع الغالي تمثل في انبي ومزحمته للمتصدر انذاك الزمالك فحدث بينهم لعبة السلالم الموسيقية الا انه تراجع في الفترة الأخيرة تحت قيادة طارق العشري مما قرر الأخير تقديم إستقالته في الحال وتولى مهمة تدريب الشعب الإماراتي.
وكان العشري تأهل مع إنبي لدورة حسم الدوري الرباعية، فيم ودع كأس الكونفدرالية الأفريقية من دور الـ16 على يد سان جورج الأثيوبي.
الإسماعيلي:
دراويش الكرة المصرية صاحب الشعبية هائلة كان يمن النفس العودة من جديد لمنصات التتويج عبر بوابة الدوري الممتاز لمصالحة جماهيره بعد غياب شمس البطولات لفترات عن القلعة الإسمعلاوية، بدأ الموسم مع ريكاردو من ثم الإستعانة بأشرف خضر ومن بعده طارق يحيي.
وبالرغم من سجلات هؤلاء التي لا بأس بها في عالم التدريب الا ان النتيجة صفر وخرج خالي الوفاض واستعانت الإدارة بخدمات احمد حسام ميدو لتولي زمام امور الفريق في الفترة المقبلة.