..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..


العودة   منتديات بنات مصر > منتديات ادبية > قصص - روايات - بقلم الاعضاء

آخر 12 مواضيع
هل ستعطيه شربة المياه
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 6 -
إستحاله فلن أعود .. إنتهـــى ......
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : مهيب الركن . - مشاركات : 9 -
قلت لقلبى ألم تستريح ذات مرة؟!
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 9 -
خلف أسوار النيابة .. مقالة فى قصة
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 5 -
دول الشر
الكاتـب : يحيى الفضلي السودان - مشاركات : 6 -
مرض تعدد الشخصيات
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 4 -
من صاحب المقولة
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 8 -
ما رأيك فى إستايل المنتدى الجديد
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 10 -
الأثر النفسي للدعاء
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 12 -
إنك لاتهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 9 -
سأخبرك بجنونى
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - مشاركات : 16 -
حكاية حب
الكاتـب : أمير عسكر - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 10 -

الإهداءات


حبُ ضائع.. قصة حقيقية عن آخر فصول حبي السابق

قصص - روايات - بقلم الاعضاء


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /08-24-2015, 05:00 PM   #1

عضوية تميز

 

 رقم العضوية : 89200
 تاريخ التسجيل : Sep 2012
 الجنس : ~ رجل
 المكان : الاسكندرية
 المشاركات : 3,806
 الحكمة المفضلة : الدنيا الم
 النقاط : احمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 58684
 قوة التقييم : 30

احمد برهان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام تميز قسم اليوميات 2015 ، وسام القصه القصيره للطفل المركز الثانى 

افتراضي حبُ ضائع.. قصة حقيقية عن آخر فصول حبي السابق

حبٌ ضائع

" موعدك هو اليوم !!"
ترددت هذه الكلمات بداخل ذهنه و هو يستيقظ في الصباح الباكر، فاليوم هو 24 أغسطس و هو يوم مختلف عن أي يوم آخر سبق له أن عاشه ... صحيح أن اليوم يوافق تاريخ ميلاده و لكن ليس هذا بالشئ الجديد ، فقد سبق له أن عاش تاريخ ميلاده أو " عيد ميلاده " كما يطلقون عليه ، لكن اليوم سوف يحتفل بيوم ميلاده و ذلك بأسلوب جديد.. اليوم سوف يقابل حبيبة قلبه التي تمني أن يرتبط بها و تكون حليلته و زوجته و حبيبته و ام أبناءه و آه من الكلمة الأخيرة هذه " أم أبناءه " إنه لا يتصور كيف سيكون شكل أبنائه من هذه الفتاة التي أحبها و هام بها .. فهو يري أنه ليس وسيما بل أقل من العادي ، و أما عن حبيبته فهي رمز الانوثة و الرقة و الجمال و الحنان و الحب..، إنها أنثي أكثر من اللازم كما كان يروق له أن يصفها دوما ، إنها حلمة الأثير و الأنثي الكاملة التي لطالما أحب أن يرتبط بها و تكون له .
أبعد النوم عن جفنيه و هو ينهض من السرير و يذهب الي دورة المياه كي يتوضأ و ينعش نفسه ثم يصلي ركعتين شكر لله ، حيث أنه سوف يحقق حلمه اليوم ، و لم لا ؟ فاليوم قد إتفقت معه حبيبته علي اللقاء و ذلك في زيارة او لقاء غير رسمي.. و بعدها بقليل فسوف يتقدم الي أهلها و تبدأ قراءة الفاتحة ثم الخطوبة فالزواج.. ترددت كلمة الزواج في أعماقه و زلزلت كيانه .. هل حقاً يمكن أن تكون هذه الفتاة التي هي حلم حياته... ملكاً له و يكون ملكاً لها و تعيش معه أبد الحياة و تكون أسيرة أحضانه و يكون هو أسير قلبها الفاتن الرقيق الوسنان ؟ إن الامر أكبر من تخيله و لكنه ظن ان الحياة قد إبتسمت له .. فها هو قد إقترب من حلمة في أن تكون أحلي و أرق و أفتن أنثي له .. و له هو وحدة فقط.
طلبت منه حبيبته أن يكون اللقاء اليوم مختلف ، حيث أنها طالبت بوجود أخته معه ، و هو لا يدري الحكمة من ذلك و لكن هذا هو كان طلبها ، و عزي ذلك إلي أن حبيبته تود أن يكون الأمر رسمي إلي حد كبير.. لأنه بعد هذا اللقاء سوف يتقدم لها مباشرة و يصطحب أمه و أبيه و بقية أهله و يكون الامر بمثابة قراءة الفاتحة.. و برقت عيناه في سعادة... إنه كلما تذكر موضوع الخطبة و قراءة الفاتحة ، شعر بسعادة ما بعدها سعادة ، لأنه يقترب خطوة خطوة من حلم حياته و حبه الأثير!
تناول الإفطار و إرتدي ثيابه علي عجل و إصطحب اخته معه و هو يتذكر آخر كلمات قالتها له حبيبته ، و هي أنها لن تتكلم معه كثيراً اليوم ، فبعد ساعات قلائل سوف يكون معها و ستتكلم في مئات المواضيع و تردد آلاف الكلمات... حقا لكم تمني أن يكون قريبا منها ، حتي و إن كانت اخته ستكون معه و لكن قربه منها وحده و مداعبة نظرات عيونها العسلية الحلوة لقلبة و معانقة جمال وجهها لروحة.. كل هذه الأشياء تجعله يكاد أن يطير من شدة الفرح و السعادة و تجعل قلبه المسكين يخفق في شدة و أمل كما لو كان عصفور سجن طوال عمره في قفص و هو علي وشك ان ينال حريته الآن.
أجل .. إن حرية قلبة و سعادته و كل فرحة و مناه هو أن يكون سجين ، سجين في حب هذه ال*************** الصغيرة معشوقة قلبه و فؤاده و روحه و كيانه و كل ذرة في جسده ، إنه يظن لو أنه فتح شرايينه من الداخل و نظر إلي كرات الدم ، سيجد أن أسمها طبع فوق كل خلية و كل كرة دم و كل شئ ، بل حتي أن نبضات قلبه تخفق بإسمها و تطلب منها القرب و البقاء إلي جواره دوماً ، فقد اعد لها العدة و كان يقول لها دوما " حبيبتي .. إنني أريد أن أسجنك و أقوم بأسرك.." !
و لما كانت تتعجب و تنظر له بدهشة كان يقول في حب فاق كل خيال الشعراء " أجل يا حبيبتي .. إن قلبي قد صنع لكِ بداخله قصر من الماس الصافي و أريد أن أضعك في هذا القصر و لا أتركك تخرجين منه قط و تكوني أسيرته أبد الحياة ، فما رأيك و ماذا تظنين ؟"
و كانت تقول له " نِعم الأسر حبيبي ، إنني أرجو أن تأسرني طوال عمري و عمرك في قصرك الماسي بداخل قلبك ، حتي أكون بقربك و بقرب قلبك دوماً"
لكم أحبها ! لكم احبها من صميم قلبه ! و قد كانت تشعره أنه الرجل الوحيد في هذا الكون و انه لا رجل سواه و انه هو سندها و " ظهرها " الذي تتوكل عليه و هو أملها في الحياة و لكم كان يسعده هذا الأمر .. كان يسعده و يجعله منتشياً و فرحاً بنفسه و هو بدوره كان يشعرها بأنها هي الانثي الوحيدة بالعالم و هي الجمال و الرقة و الحنان و الطيبة و النعومة و كل شئ جميل في هذه الدنيا و هو لم يكذب عليها قط ، فهي بالنسبة له كل شئ و هي الأنثي التي لا يري سواها و لا يشعر إلا بنبضات قلبها و لا يبحث عن فتاة غيرها ، مهما كانت الأخريات جميلات و فاتنات و ساحرات ، فهن كذلك بينهن و بين بعضهن و لكن إن دخلت هي في هذه المقارنة فستكون مقارنة ظالمة ، لأنه يري أنها أجمل من أي فتاة سواها و أرق من أي أنثي غيرها و أفتن من بنت يمكن ان تتواجد بالعالم.. قد يكون الحب بالعقل أحيانا و بالقلب كثيراً و لكنه حقق المعادلة شبه المستحيلة ، فهو كان يحبها بعقلة و قلبه في آن واحد و لا يري سواها في الدنيا.
ركب المواصلات مع اخته و ذهب إليها في كليتها ، فهناك فارق في العمر لكنه ليس كثيرا ... أما هي فكانت في الفرقة الثالثة و عمرها عشرون عاماً و طوال الطريق كان يفكر .. كيف سيكون اللقاء اليوم ؟ ماذا سترتدي هي ؟ هذا لا يفرق معه قط .. فأي شئ ترتديه سوف يكون جميلاً جداً و مناسباً للغاية لها ، و هذا ليس بمستغرب.. إن أي شئ يلامس جسدها سيكون جميلاً لأن جسدها الرقيق الطيب الحلو سوف يطبع هذا الشئ بجماله الخاص الذي لا ينتهي أبداً.. إنه يذكر حينما كان يقول لها .. أحب أي شئ منكِ و كل شئ فيكِ... إنك حتي يا حبيبتي لو قمتِ بقص ظفرك و لم تلقي له بالاً سيكون هذا الظفر المقصوص حلو و جميل لأنه كان منكِ انتِ يا روح قلبي الأثيرة...
كان ينتظرها و هو قلق هذه المرة كما لو انه كان تلميذ ذاهب إلي المدرسة لأول مرة ، نعم كان رجل و له شخصيته و قوة شكيمه لكنه ينسي كل شئ مع حبيبته فهو يكون معها بمثابة الطفل الذي يغفو بداخل حضن امه بعد وجبة لذيذة دافئة لا يرغب في أي شئ في هذا الكون إلا في أن يظل بداخل هذا الحضن الذي يحتويه و يرعاه و ينام بداخله ، ليس هذا ضعفاً و لكنه حب فاق الحدود.. و ليس معني ذلك انه كان منقاد لها تماماً و لكنه كان محباً لها جداً جداً و لكن ببعض التعقل ، و ليس هناك دليل علي ذلك التعقل أكثر من طلباته التي كان يطلبها منها في طريقة كلامها و عدم ترقيق صوتها عندما تتحدث مع الآخرين حتي لا يثير الصوت الرقيق شئ بداخلهم حيث أن صوتها كان رقيقاً إلي حد كبير و حلو النبرات طيبها و كان هو يصر علي تلك الطلبات منها ، فهو كان يحبها و يعشقها و لكن بحدود أيضاً ، و لا يريد من هذا الكون إلا ان تكون له .. و هي كذلك كانت تنسي نفسها معه ، فلظروف حياتها الصعبة كانت تتجلد و تنسي مشاعرها و تكون قاسية علي نفسها أحياناً و لكنها معه تتحول إلي طفلة صغيرة حنونة رقيقة يحتويها بين جنبات قلبه في داخل قصرها الماسي.
تذكر كم كانت قريبة منه و تحكي له أدق أسرارها الخاصة و مشاكلها الكثيرة بل و حتي شذرات حياتها و هو يكون لها نِعم المهون و المخفف عنها لكربها و ألمها و حزنها و ضيقها.. لكم إحتوي همها و غمها و كانت هي في بعض الأحيان تأبي أن تتكلم عن مشاكلها حتي لا ترهقه لكنه كان يغضب ، فرغم انه كان يعتبرها بمثابة جزءاً من جسده و أنه إذا تعبت هي و تألمت و بكي قلبها بدموع من دم ، كان قلبه يشعر بهذه الدموع و يعتصره الألم و الحزن و الكرب و الهم و الغم لأجل ذلك ، لكنه كان أكثر ما يكرهه هو أن تخفي هي حزن خاص أو ألم بداخل قلبها ، فهو لا يحتمل أن تشعر روحه بدموعها قط خاصة و إن كانت تبكي و هي وحيدة لا تجد من تحكي له و تتكلم معه ، فحتي صديقاتها لم تكن تحكي لهن عن مكنونات نفسها و أدق مشاعرها و خبايا وجدانها ، هو فقط من كانت تقول له كل شئ بدون إستثناء .. كان يشعر بفرحة خاصة و لذة خارقة كلما كانت هي في مشكلة ثم يقوم هو بحل هذه المشكلة و التخفيف عنها، حقاً كان يسعده أن يري قلبها يضحك من بعد كربه و شفتاها تتسعان و تبتسمان في قوة و يري أسنانها البيضاء الناصعة تنير كل هذه الدنيا في فرحة و سرور و حبور و هناء.
طافت كل هذه الأشياء بذهنة و نسمة هواء باردة تداعب وجهه في حب و حنان و رقة و كان الجو حاراً جداً في ذلك اليوم و لكن هذه النسمة البسيطة الواهنة داعبت مشاعرة و بردت أعصابه و أثلجت صدره و تذكر حبيبته علي الفور.. فهي بمثابة النسمة في حياته ، فإن كانت حياته قاحلة كلها ألم و عذاب ووحدة و ظمأ و حر و كرب ، فقد كانت حبيبته مثل النسمة الباردة الرقيقة التي تداعب القلب و الروح و الجسد معاً و تخفف عنه كل ألم و كرب ممكنين في هذه الدنيا ... لكم يحبها !
و لمحها من بعيد و هي تسير بإتجاهه و كانت تبدو رقيقة أنيقة و جميلة و رائعة للغاية ، تسير و تشعر انها تمشي في هدوء و حنان غريبين كما لو كانت تحب الأرض و تخشي أن تتعب الأرض نفسها من سيرها عليها ، تسير كما لو كانت قطعة من الأنوثة و الحنان و الجمال .. تضع نظارة شمسية علي عينيها الجميلة زادتها جمالا و بهاءاً و ترتدي بلوزة بسيطة واسعة و بنطال فضفاض حتي لا يجسم شيئ من جسدها و ساقيها و حذاء علي الأرض بدون إرتفاع و في الجزء الظاهر من قدمها بين الحذاء و نهاية البنطال كان واضح انها ترتدي شراب أسود شفاف.. إنه يحب كل شئ فيها حتي انه قد لاحظ كل التفاصيل و لم يغفل منها شيئا .. و لمح يدها الصغيرة الحبيبة الدافئة الحنون و هي لا تضع أي مانيكير عليها و هو يحب ذلك ، و لا يحب المساحيق و أدوات التبرج و لم تكن تضع أي مكياج أو عطور و هو يحب ذلك منها أيضا.
ثم ركز ثانية بصره علي يدها كثيراً ،إنه مغرم بهذه اليد الرقيقة الصغيرة الحنونة الدافئة ، لكم تمني لو أنه أمسك يدها الرقيقة هذه و شعر بأن سيال الحب يسري من القلب للقلب ، فقلبه يرسل نبضات حب متوالية تنتقل من القلب الي أعصابه و دماءه حتي تصل إلي أصابعه و منها تتواصل مع أصابعها التي تنقل حبه الي دماءها حتي تصل إلي قلبها الرقيق الحنون فيرسل هو حبه و هكذا ، لكم تمني لو أنه أمسك أناملها الصغيرة الناعمة و قبل الأنامل في حب و عشق و هيام و إشتم أريج الأصابع الدافئة الناعمة الرقيقة و غاب فيه ثم مرر أصابعها الحلوة علي شفتيه و هو يقبل إصبع إصبع و يمرر يدها علي وجهه كله و و هو يشعر بأن يدها تغفو علي محياه و قد سري فيها خدر الحب الذي لا ينقطع ، و لكم تخيل و هو يمسك يدها و يضعها علي صدره و يشعر أن قلبه يتشمم و يلثم و يحتضن هذه الأصابع الطاهرة الحلوة الرقيقة ، لقد أحبها حب فاق كل الحدود.
كان جسدها صغيراً حقا ، فهي تقل عنه في الطول حوالي 20 سم أو أقل قليلاً لكنه لم يكن يحبها لشئ في جسدها او قوامها و لكنه ببساطة كان يحبها هي ... لانها هي و هي فقط.. يحب مشاعرها و يحب رقتها و يحب أنوثتها و يحب كل شئ منها مهما كان.. كما أن الجسد الصغير له مميزاته فهو دوما يتمني امنية لم تتحق قط و هو ان يحتضنها و يحتويها بين ذراعيها و يعتصرها في الحضن و يضمها إليه بقوة.. ضمة حب و شوق و لهفة طبعاً و ليس كي يؤلمها بالتأكيد و جسدها الصغير النحيف هذا و طولها الأقل منه ... كفيل بأن يوفر له ضمه قوية يحتويها بين ذراعيه في حب و حنان و يغلق ذراعيه عليها في قوة حتي تكون الضمة قوية و يكون الحضن مكتمل و يشعر بجسدها قريباً من جسده ، بل يغفو بداخله و يشعر بقلبه و هو يطلق صرخات الفرح و الحب و الشوق.. فهذا الحضن القوي قد قرب قلبه من قلبها و قلبه السعيد الحسن الحظ قادر علي أن يضم قلبها بل و يلثمه أيضا ... إن قلبها فاتن ووسيم و حلو القسمات فهو لها و كل شئ لها او منها حلو و مذهل الجمال حتي أنه يحس أن قلبها هذا يضخ الدماء في رقة و نعومة و سلاسة و حنان و ينبض في حب و أنوثة و ليونة.. فقلب حبيبته ليس مثل أي قلب في الكون .. أنه ملك جمال القلوب إن صح التعبير ...!
أفاق من سكرة أفكاره هذه و قد شعر أن الدفئ يتسلل إلي جسده كما لو أنه قد ضم جسدها في حضنه و غاب في الضمة بالفعل ! إن حبها قد أسكره و أنساه دنياه و غاب معها في الحلم..
وصلت هي و صافحت أخته و قبلتها و لم تصافحه كما هو معتاد .. فهو لا يريد ان يلمسها إلا حينما تكون حلالاً له و هي نفس الأمر .. أما عن الأحضان و الضم و تقبيل الانامل و إحتضان الأصابع فكل هذه أشياء تحدث في خياله و خيالها فحسب.
نظر إليها و شعر أن الله راضٍ عنه .. فكل هذا الجمال و كل تلك الأنوثة و كل هذه الرقة ستكون ملكاً له هو فحسب .. أراد أن يسجد لله شكراً و لكن الموقف لم يكن يسعفه.. و سارت أخته و علي يمنها حبيبته و هو علي يسارها.. و قد تعمد أن تكون أخته هي الفاصل بينه و بين حبيبته حتي إذا رآها أياً من أقاربها أو معارفها تقول أنها قابلت صديقة لها و كان معها أخوها و لا تكون في حرج ، فرغم أنه قد شارف علي التقدم لأهلها إلا أن الأمر ليس رسمياً حتي الآن.
سألتها اخته لماذا تحبينه ؟ و قالت هي باسمة " لأنه إنسان كله رقة و مشاعر و يكتب شعر جميل و قادر علي التعبير عن لحظات فرحته شعراً عكسي تماماً فأنا لا أكتب إلا في لحظات الحزن فحسب "
طبعا لم يكن الكلام رائقاً له كثيراً ، فان يُختزل كله في خاصية واحدة و هي كتابة الشعر ، فهذا حقا لا يليق ، فهل لو لم يكن هو يكتب الشعر لما أحبته ؟
إن الجواب الصحيح هو أن الحب ..لأن الشخص هو الشخص ذاته ، فهو يحبها لأجل انها هي .. هي فحسب بكل صفاتها و مشاعرها و قلبها و روحها و كل مهارتها في الحياة و من هذه المهارة كتابة الشعر و الشعر ليس كل شئ.
كان اليوم مسحوراً بها و بقربها و لم يلاحظ قلبه ذلك ، أي أنها جردته من بشريته و إعتبرته آلة للشعر فقط ، كما لم يلاحظ أن إسلوب حبيبته متغير و انها متوترة أكثر من اللازم و قد عزي ذلك هو إلي طبيعة هذا اللقاء و أنه يسبق اللقاء الفعلي مع أهلها و كذلك وجود أخته ، فربما ذلك هو ما يوترها ، و حدث أن أخته ذهبت لشراء بعض المرطبات و إستغل هو هذه الفرصة كي يتقرب مع حبيبته و يتكلم في حرية و لكنها كانت خجلانة أكثر من اللازم حتي أنها لم تتكلم كثيراً بل و كانت تصده في الكلام و تتعجل عودة اخته كي لا تجلس معه بمفردها .
و بعد الشرب و الجلوس بعض الوقت قال لها في حنان و حب و هو باسماً:-
- ما رأيك بي الآن ؟ هل أروق لكِ يا حبيبتي و أناسبك ؟
قلت بإسلوب غامض :-
- أحتاج الي التفكير ، فأنا معتادة علي عدم التسرع في أموري!
طبعاًَ كان هذا الجواب بمثابة الصفعة القاسية العاتية له خصوصا و أمام أخته فهو كان يعتقد أنها ستقول له " أحبك بدون أي شروط و أنا إخترتك منذ زمن و سوف أكلم والدي حتي تتقدم لي ".
لكن جوابها كان غريب و نظراتها كانت زائغة و كان الإرتباك يبدو جلياً في قسماتها و ملامحها و يطل في كل تفاصيلها و في يديها المرتبكة التي تفركها كثيراً بدون أي سبب واضح.. طبعاً كل هذه الأشياء لم يلاحظها وقتها.. فقد كان مخموراً .. مخموراً بجمالها و حبها و عقله منصاع ناحية قلبه و لا يريد تصديق أي شئ إلا فيما يتخيله و في الذكريات الحلوة الجميلة لا أكثر، كان مسحوراً بالموقف و بكل شئ و لم يكن يريد تصديق أو تخيل الواقع الذي كان يفوق الخيال.
و تم اللقاء و في رحلة العودة كانت أخته عابسة صامته لا تتكلم و قد أدركت في داخلها حقيقة الوضع ، و هو كذلك لم يتكلم و إن كان في قلبه آمال كبيرة و عريضة و هو يفكر في حبيبته و في الزواج و في الأطفال ،و أي أسماء سوف يسميهم بها و كيف سيكون الشجار بينه و بين حبيبته حتي يسمي هو الأسماء التي يرغبها و ليست التي هي ترغبها ، و يتخيل شكلها بعد الولادة و كيف ستكون إذا قارن ذلك بالصورة الملائكية التي كانت عليها اليوم ؟ لكن حتي لو كان عندها سبعين سنة فسوف يحبها و يذوب في غرامها و هواها و قربها ولا يمل منها قط .. إنها ملهمة فؤادة و أميرة وجدانه و أول فتاة هام بها قلبة ، إنهم يقولون أن الحب الاول يكون له تأثير قوي ، حيث أن القلب يكون في شبابه العاطفي و الروح كلها وجدانيات و مشاعر و الأحاسيس لا تكون قد أستهلكت ، فهو يكون قوي جداً ، إنه يشعر بذلك الآن و قد غزا حبها كل شرايينه و كل خلاياه و كل دفقة من روحه و لا يريد إلا أن تكون له هو.
بعد أقل من ساعة بعثت هي له رسالة علي هاتفة الخاص تطلب منه الحديث و تريد منه أن يحدثها كتابة علي برنامج الشات .. غريب هذا طبعا فالمسافة بين الكلية و بيته بعيدة و هو لم يصل بعد كما أنه الحديث عبر الشات غريب نوعاً ، فلماذا لا تتكلم معه علي الهاتف مباشرة و تقول له ما تريد ؟
دارت أسئلة كثيرة في باله و هو لا يعرف ما هو السبب أو الدافع إلي ذلك و لكنه طمأن نفسه و طغي قلبه علي عقله أيضاً و قال " أكيد انها حَدّثت والدتها و قد حددت موعد للقاء و هي تتحرق إلي إخبراه بذلك الموعد و بعثت هذه الرسالة من أجل أن تطفئ شوقها و لهفتها حين تراه سعيداً بذلك الأمر"
و لكن موضوع الشات ظل غامضاً ، و لكن لأنه وثق في حبيبته ثقة عمياء و أنه لم يكن يتصور أنها يمكن أن تفكر في أي شئ سوي حبه ، حتي بعد أن سألها عن رأيها فيه و قالت سأفكر .. حتي بعد كل ذلك لم يفكر أنها قد تغدر يوماً أو تبيع ..
و شعر في هذه اللحظة بالرغبة في سماع صوتها ، و تنسم عبير نبراته الحلوة التي تنعش قلبه و تطفئ ظمأ روحه إلي قربها ، كانت تملك صوتاً منغماً لبقاً عذباً حلواً طاهراً رقيقاً جداً جداً.. لا يمكن وصفه قط لكنه كان صوت أنثوي يميل إلي الطفولة و المرح و الإنطلاق ، كلما سمع صوتها الحلو الطيب الرقيق كان ينسي نفسه و يسمعها تتكلم في أمور شتي و مواقف متعددة و تقول في نهاية كل موضوع " تظنني كثيرة الكلام ، أليس كذلك ؟" و طبعا هو كان يضحك و يقول لها "كلا ".. و في نفسه كان يقول .. تكلمي حبيبتي تكلمي .. إنني أشُبع روحي بصوتك العذب الفتان الأثير و لا يمكن أن أمل منه قط مهما طال الكلام " .. فهل يمكن أن يمل الإنسان من هذا الصوت الرائع البراق.. أجل براق .. فهو يبرق في وجدانه و يهبه قدرات خيالية علي الطيران في عوالم الحب و العشق و الهيام و يبلغ مراتب في هذه العوالم لم يبلغها قبله فطاحل العشاق و مخضرمي الحب و متمرسي الهيام.. كل هذا بصوتها هي فقط ... حتي لو تكلمت في أمور تبدو تافهة و لكنه يغوص في بحور الهيام و فضاءات الحب و أكوان العشق و مجرات السعادة و الهناء.. إنها معشوقته التي لا يري الكون إلا من خلال عينيها العسلية الحلوة ال*************** و لا يتنفس الهواء الا من صدرها الرقيق الحنون و لا يشعر باي مشاعر إلا من خلال قلبها الدافئ الوثير الطيب الذي ينبض بالحب و المشاعر الجياشة الرائعة ، فدوماً كان يقول " أنها جزء من جسدي و لا يمكن ان نفترق عن بعض قط ، و لكم كنت أتمني لو أنني كنت جزءاً من إصبعها او خلية في قلبها او قطرة دماء تسير داخل شرايينها ال*************** الحلوة او كنت عينها .. حتي أكون ملاصقاً و ملازماً لها أبداً و لا اتركها قط".
وصل إلي المنزل و هو في قمة سعادته و سألته والدته " كيف كانت؟" قال لها باسماً في سعادة خرافية " جميلة جداً يا أمي ، جميلة جداً" و ضحكت أمه في سرور.
و دخل إلي غرفته و فتح الشات و هو يمني نفسه بخبر حلو من حبيبته التي أحبها كما للحب أن يكون و هو يشعر أن هذا هو يوم مميز ، يوم ميلاده و يوم إقترب فيه كثيراً من أن يقترن بحبيبته الورقاء الحنون و كان يشعر أن كل خلية في جسده تطالب بها و تصرخ بإسمها و تتمني قربها.
وجدها منتظرة و كتبت له:
- كيف حالك ؟
- بخير الحمد لله و كيف انتِ؟
- بخير
صمتت لحظات و توقفت عن الكتابة قبل أن تقول او تكتب له :-
- هناك أمر أريدك أن تعرفه و لكن عدني ألا تتضايق.
وقتها أحس أن هناك مصيبة قد وقعت و ظل عقله يدور مثل المجنون و هو يفكر أسرع من الضوء .. ماذا يمكن أن يكون قد حدث ؟
و طافت بذهنه ملايين الإحتمالات .. يمكن أن تكون أمها قد رفضته أو أنها لا تريده .. لكن لماذا ؟ إنها كانت موافقة عليه في آخر مرة تكلم معها.. ربما فشلت أمها في إقناع والدها في أمر التقدم لها ؟ .. هل و هل و هل ...؟
لم يطق أن ينتظر و يفكر أكثر و شعر أن لهفته قد بلغت مداها و أن شوقة للمعرفة يكاد أن يحرقه هو نفسه فكتب لها:-
- ما الأمر ؟ خيراً
- لم تقل لي .. ألن تغضب مني؟
- تكلمي و لا داعي لمثل إسلوبك هذا
توقفت عن الكتابة لدقيقة و كتبت بعدها :-
- لقد شعرت بشعور غريب في اللقاء الأخير لنا ، و لقد إحترت في وصفه كثيراً حتي قالت لي أمي " معني ذلك أنه لا يوجد قبول بينكما".
نزل الكلام علي قلبي ورأسه و روحه ووجدانه و كل ذرة من جسده مثل الصاعقة.. و شعر أنه مثل الغريق الذي يتعلق بقشة و بأمل أخير و هو يكتب :-
- لا أفهم معني كلامك ؟ وضحي أكثر...
- معني كلامي انه لا يوجد بيننا قبول وأن مشروع الأرتباط لن يصلح و أنه من الافضل ان نظل أصدقاء فحسب!!
لا يوجد قبول ؟ درات الكلمة في داخل رأسه بسرعة الرصاصة ذاتها و شعر أنه يكاد لا يصدق و ظن أنه سمع خطأ .. لكن هو لن يكذب أذنه ! لقد ظن انه يمكن ان يحدث أي شئ في هذا الكون أي شئ يمكن أن يتوقع حدوثه ، لكن كلمة القبول هذه لم يتصور أن تحدث علي الإطلاق.. أنه قد وصل معها لمرحلة من الحب لم يصل إليها حبيب سواه ، و مسألة عدم القبول هذه بين إثنين لا يعرف احدهما الآخر.. أما هو فيعرفها و يعرف كل شئ عنها و يعرف أدق أسرارها و هي كذلك و قد تقابلا فعلاً و تكلما كثيراً و تراسلا أكثر.. إنه لو حدث و هبط نيزك من السماء و هدم العمارة التي أمام منزله تماماً لما شعر بالعجب و الدهشة بل و الذهول التام كما يشعر بهم جميعاً الآن.
و هي تردد نفس الكلمة البلهاء التي سمعها ملايين المرات في آلاف القصص " فشل الحب .. الصداقة أعمق... لنكن أصدقاء" ... لقد قرأ هذه الكلمة ما لا يحصي و لكنه للحظة واحدة لم يفكر بمشاعر من يسمعها او تأثيرها علي نفسه و كيانه و لكنه للمرة الأولي يسمعها و لكم كان وقعها مؤلماً صعباً عنيفاً.. و السمع غير الشعور.. مثل رجل شاهد آلاف القتلي في الحروب و الجرحي و لكنه لن يشعر بشعورهم قط مالم تخترق رصاصة رأسه او قلبه أو معدته .. ساعتها سيدرك معني الموت و الألم و العذاب و معني إختراق الرصاصة لجسد بشري من لحم و دماء و أعصاب... !
و ظن هو أن ألم الرصاصة أو جرحها ... لن يكون بمقدار ألمه و عذابه و جرحه من هذه الفتاة... أين ذهبت الطيبة و الحنان و الرقة.. بل أين ذهب كلامها السابق و أين ذهبت أشعارها و خواطرها التي طالما كتبتها به و فيها أشبعته حباً و مشاعر و كلمات تفوق الوصف و جعلته يشعر أنه الأول و الأخير في حياتها و لكن واضح أنه ربما كان الأول و لكنه لن يكون الأخير بكل تأكيد ، وتذكر كلماتها مثل شريط متسلسل و هي تقول له سابقاً :-
= أنا لو درت حول العالم و رأيت كل الرجال ، فلن أختار سواك أنت رجلاً ، فلا يوجد مثلك في الكون كله.
= انا مستعدة لمحارة العالم كله من اجلك ، و لن أكون سوي لك
= أن أحيا علي أكل الخبز و الملح و لكن معك ، فهذا أسمي من أحلامي
= أنت رَجُلي و أنت فارسي الذي لا أريد سواه
= أحبك
و آه من كلمة " أحبك " هذه .. لقد رددتها علي مسامعه بصوتها و كتبتها له عشرات بل مئات المرات و لم تمل منها قط... فاين ذلك الحب و أين ذلك الكلام و أين تلك الوعود ؟
و تذكر بحسرة مقدمات ذلك.. في بداية تعرفهما كانت تقول له " أنفك ليس ضخماً كما كنت تقول .. إنه عادٍ" لكنها بعد ذلك ومنذ فترة قريبة ، كانت تقول أن أنفه ضخم و كبير... بل حتي أنه في مرة أرسل لها صور له و لكنها كانت قريبه أي أن الملامح كنت تأخذ حيزاً كبيراً من الصورة.. وقتها قالت له " لقد أرعبتني صورك .. لا تقترب من الكاميرا هكذا "
هل يمكن أن تقول فتاة ذلك لمن تحب ذلك ؟ ما معني هذا الكلام ؟ لقد بدأت الخيوط تتضح الآن .. أما هو عن نفسه فكان يتمني لو أنها بعثت له صورة كبيرة بكامل ملامحها أي تكون كامل الصورة لوجهها و ليس معني ان تكون الصورة كبيرة أن تخاف منه ، فهذا يشي عن عدم رضا به و عدم حب.
و تذكر كذلك أنها كانت ممانعة لأن ترسل له صورتها الشخصية بكل السبل و الأساليب و هو أيضا قد إحتار في ذلك ، إنها تخاف أن يتم سوء إستغلال مثل هذه الصور مع أنها صور شخصية و بالحجاب و ليس فيها ما يشين أو يضر ، هذا هو السبب الحقيقي و لكن السبب الذي كانت تقوله له دائماً هو أنها تخشي أن يراها أحد علي الحاسب.. طبعاً هذا تبرير سخيف لرفضها ، فهو له طرقه الخاصة في التعامل مع مثل هذه الحالات تلك الطرق التي لا يمكن كشف سرها الا بواسطته ، فهو عن نفسه يتعامل مع الحاسب منذ سنوات تجاوزت العشرة و أن يحفظ صور أو ملفات و لا يقدر أحد سواه علي الإطلاع عليها فهذا شئ أبسط ما يكون بالنسبة له، هي فقط لم تكن تثق به حقيقة ثقة معقولة حتي تفعل ذلك، لم تكن تحبه حباً عظيم كما كان يحبها و هذا هو واقعها الحقيقي.
إنه يقوم بتحليل سريع للموقف و إن كان عقله لا يسعه التفكير من شدة الصدمة و الذهول فهو يشعر أن كل شئ قد بناه إنهار و أصبح ركاماً.. هل كانت تحبه حقاً أم انها كانت مجرد عابثة ؟.. لا يهم .. لا يهم ذلك الآن ، المهم هو عذابه و جرحه الذي ينز ليس بالدماء .. لكنه ينز بروحه ذاتها التي يشعر انها تكاد ان تفارق جسده و مشاعره التي يشعر أنها قد تبلدت و أصبحت غير موجودة..
- أرجوك لو كنت متضايق مني أدعي الله عليّ! و قُل حسبي الله و نعم الوكيل!
كانت هذه العبارة كاتبتها الفتاة ، فهو قد شرد لكنه لم يغادر الشات بعد و يبدو أنها لا تجد ما تقوله ، فتتمتم بالسخافة و رغم ذلك قال لها:-
- لا أقدر أن أقول ذلك فانتِ لا تعرفين مدي عظم هذه الكلمة عند الله
حتي و هو في وضعه هذا و جرحه الرهيب هذا لم يشأ أن دعو الله عليها حتي لا يمسها مكروه ، حتي و يه تمسك السكين الملوثة بدماء حبه و هو امامها صريع الأرض يتلوي ألماً لم يرغب في أذيتها .. عجيب هو حتما.
كتبت لعدها له :-
- لنكن أصدقاء كما قلت لك
- محال هذا الذي تقولين
- لكنني لا أريد ان أفقدك
اللعنة!.. لا تريد سوي مصلحتها فقط فهي ترفضه كحبيب و زوج و رفيق للحياة و لكنها رغم رفضه و رغم جرحها له الذي لا يندمل ، فهي تريده صديق ، حتي يستمع الي مشكلاتها و يحلها و تحس أنه هناك رجل قريب منها مثل أخيها و يكون سندها.. لكن بالنسبة لمشاعر هذا الرجل ، فذلك لا يهم.. المصلحة أولاً .. شعار جميل و لكنه إنتهازي أكثر من مكيافيللي نفسه ، و كتبت هي ثانية:-
- حسناً.. حاول أن تكرهني حتي تنساني سريعاً.
تباً لها... لقد حكمت علي حبه بالفشل الذريع... يشعر أنها كمن قتلت شخصاً و تريد دفنه حتي لا تفوح رائحته... كذلك فهي تريد وأد حبه الوليد الذي تغلغل في كل خلاياه و كل شرايينه و بأعماق روحه.. شعر ان الأرض تميد به و لا يقدر علي فعل شئ.. و لكنه أخيه قد جاء وقتها و كان يريد إستخدام الحاسب للضرورة... و شعر هو بأنه في حالة صدمة و كتب لها:-
- أخي يريد الحاسب.. سوف أتركه الآن.
- حسناً .. السلام عليكم
لم يجد الرغبة في رد السلام علي هذه الإنسانة.. فأغلق في وجهها الشات و ألقي بجسده علي السرير و دفن وجهه في الوسادة و لم يبكِ أبداً، فقط كان في حالة من ذهول النفس و الروح و الجسد و المشاعر معاً و لم يقوي علي فعل أي شئ و هو يشعر ان الذكريات تفر منه و هي تتراقص امام عينية و أن كل حُبه الماضي أصبح ذكري.. لو انها أطلقت رصاصة علي رأسه و قتلته ، لكان أهون عليه ألف مرة مما هو فيه ، علي الأقل سيكون قد إرتاح من الدنيا و مشاكلها و همومها.
كل هذا حدث في يوم مولده... لقد حولت اليوم الذي يكون فيه الناس بحالة بفرح و إحتفال بذكري المولد إلي أتعس يوم مر عليه في حياته منذ مولده نفسه.. آه.. لكم أحبها ! لكم أحبها! و لكن أصعب الطعنات ليست التي تأتي من عدو.. لكنه الطعنة النجلاء التي تأتي من أقرب الناس إليك أو ممن كنا نظنهم كذلك..
و في يوم آخر بعثت له رسالة من الشات و قالت له :-
- لقد تعذبت كثيرا و لكنني شفيت من حبك بعد متابعتي لأحد البرامج!!
أهكذا هان عليكِ يا قاتلة ؟ أجل قاتلة.. ففي البداية تقول أنها لا تعرف حقيقة مشاعرها و انها كانت تشعر بشعور غريب.. و أن أمها تفسر ذلك بأنه عدم قبول.. فهل أمها هي إله ، تكون تفسيراتها مقبولة و غير قابلة ليس للنقاش بل و للتفكير حتي ؟ و من أجل تفسير أمها فهي تترك قلب أحبها من كل اعماقه.. و هل هي إنسانه منزوعة الإرادة.. تتحرك علي هوي أمها دون لحظة تفكير.. ثم ما قصة الشفاء من حبه هذه ؟ هل كان حبه برض أو مرض حتي تشفي عظمتها منه ؟ و طالما انها شفيت منه... هذا يعني أنها كانت مصابة به و كانت تحبه حسب زعمها .. فلماذا تركته .. وحده يتعذب كما لو كان جريح تنزف جروحه دماء حمراء قانية لا تنتهي... فلقد تركته هي كذلك جريح القلب تنز مشاعره و أحاسيسه آلاما لا تنتهي مع كل خفقة من خفقات قلبه و مع كل لحظة تمر عليه...
حت لو كانت لا ترغبه و لا تريده ، فهل كان عليها ان تطعنه هذه الطعنة دفعة واحدة بلا ذرة من شفقة أو رحمة أو حتي رأفة بمشاعره الذبيحة؟ إن كانت قد ملت من حبه و هذه خيانة عظيمة له بعد كل الوعود و العهود التي قطعتها علي نفسها و كل الكلام المعسول التي اوهمته به من قبل.. فهل كان يجب أن تكون النهاية قاسية هكذا ؟ ألم تقدر ان تمهد له الطريق حتي يفهم من تلقاء نفسه و يعرف انها خائنة فقط ؟ خائنة لحبه و مشاعره و أحاسيسيه ؟ و ليست قاتلة له و لقبله و لحياته؟ لقد تعدت مرحلة الخيانة إلي مرحلة القتل العمد لقلبه و لروحه و لأحاسيسه و لمشاعره و لكل كيانه الذي أحبها بحق من أطراف شعرها إلي أظافر قدميها ...
إنه لا ينسي هذا اليوم قط ، لا ينساه أبداً.. الأحد الرابع و العشرون من أغسطس عام ألفان و ثمانية و كان يوافق يوم مولده.. لقد كان يوماً لا يعلم به إلا الله.. كان يأكل و لا يشعر بطعم الأكل أو حتي طعم الحياة و كان يجلس علي الأريكة و قلبه قد تغضن الماً و عيناه لا تريان و يبدو كما لو أن بريق الحياة قد خبا منهما.. و نام.. لا يدري كيف نام و لا هل تأخر النوم أو جاء سريعاً و كان لا يخطط للذهاب الي العمل في اليوم التالي الأثنين.. لكنه وجد أنه أستيقظ بصورة غريزية مبكراً و ذهب إلي العمل و قال لنفسه " لن أسمح لهذه القاتلة في أن تأخذ مني يوم عمل ، و لا أن تأخذ مني أي شئ علي الإطلاق "! و في العمل كان شارداً تائهاً و في أضعف حالاته.. حتي أن زميله في العمل حاول أن يستنطقه دون جدوي.. فقط قال له في ألم عميق لا يحس به إلا من ينبض قلبه بالحياة " بإختصار يا صديقي.. لقد تغيبت يوم الأحد عن العمل بسبب حلم أردت تحقيقة .. لكنني فقدت للأسف اعظم حلم و أكبر حلم و أجمل حلم تمنيته في حياتي كلها "! .. أراد الزميل أن يفهم أكثر.. و لكن طوال هذه السنوات لم يبح له قط.
لقد أصبح حياً يرزق لكنه لا يقدر علي ان يعيش و قد أسودت الدنيا بوجهه و حولت حياته هذه الفتاة الورقاء الرقيقة.. جحيماً.. هي ليست رقيقة و لا ورقاء ولا حنون كما تصور و كان يطلق عليها فتاة من الجنة ؟ اللفظ الصحيح أنها فتاة من أغوار الجحيم تفر من امامها الشياطين لشدة ظلمها و طغيانها!
عاني فترة كبيرة تخطت العام من هذه الذكري... كان كلما سمع إسم المكان الذي تسكن به إرتج قلبه بين جوانحة و شعر به يخفق في قوة.. و كلما سمع إسمها يتردد كان قلبه يرتج في قوة كبيرة جداً و يشعر كما لو كان هناك نصل حاد إنغرس به و يشعر في حلقة بغصة تكاد أن تكتم أنفاسه و روحه تكاد تفارقه من فرط السأم و العذاب ...و كان إن سمع إسم الكلية التي تدرس بها.. أحس بأن روحه تكاد أن تفارق جسده و أن كل الذكريات الأليمة تعود إليه مرة أخري.. بل حتي أنه إذا تابع حلقة مسلسل أو برنامج ووجد شخص له رموش كثيفة.. تذكرها ، فهي كانت كثيفة الرموش.. و شعر بغصة في حلقة و ضعف في قلبة و شلل في مشاعره و كلما سمع رنة هاتف مشابهة للرنة التي كان مخصصها لها.. شعر بأن كيانه يتزلزل و يترجرج من أثر الذكريات التي تتدافع في عقلة مثل براكين الجحيم..
كانت فترة مريعة عاني فيها الأمرين... و مرت الأيام بطيئة لا جديد فيها إلا وحدته و ألمه و عذابه و ذكريات جرح لا ينسي..
ذات يوم ساله صديق و هو بأعماق جرحه :-
- لو جاءت لك مرة أخري هل تقبلها؟
و رغم الجرح الذي هو فيه و ألمه و عذابه قال له في تصميم عجيب :-
- لو جاءت إلي علي ركبتيها متوسلة مستعطفة لما قبلت بها قط.. من جرحني مرة و باعني .. أياً كانت الاسباب.. فلن أقبل به أبداً... رغم أنني لم أبرأ من حبها بعد.. فهي بالنسبة لي أقل من بصقة أراها علي الأرض فامسحها بحذائي.. هي أقل عندي من ذلك.. هي لا شئ..
و كان عند قوله.. ربما ضعف في بعض الأحيان.. و دخل علي الشات.. لكنه كان يقول كلمتين و يعود إليه عقله ثم يخرج و يترك هذه الفتاة و لم يكرر حكاية الشات مرة أخري.. فإن كان قلبه مجروح و لم يندمل جرحه.. لكن نفسه عليه عزيزة جدا و لا يمكن أن يتخلي عن كرامته من أجل قلبه .. سوف يقتلعه من مكانه إن أمكنه ذلك علي أن يواد و يداهن و يرجع الي هذه الفتاة مرة أخري..
و كانت هي تبعث له رسائل تهنئة في رمضان و الأعياد.. من قبيل فتح أبواب الود و محاولة لعدم الخسارة... فلفقده و إبتعاده عنها... أصبح هناك جزء فارغ في حياتها.. كان هو يملأه عليها..
من إهتمام و رعاية و عناية بالمشاكل الخاصة بها.. و لأنها فاقت مكيافيللي كما قلت أنانية و إنتهازية فهي لا تريد خسران أي شئ.. تريد لفظة من حياتها كحبيب و تركه كصديق من أجل المنفعة فحسب!
لكنه أبي في صمم و إبهاء و كلما كان يمر الوقت كان يتذكر أنه عليه ان يصبح أقوي و يبتعد عن ذكرياتها.. و إستمر الأمر معه عام أو يزيد حتي نسي جزء كبير من ذكرياته معها.. و أصبح أكثر قوة و صلابة و عزيمة...
و قد إكتشف بعد ذلك أنه كان واهم.. فلقد نزف قلبه و نزفت روحة و نزف وجدانه حب و مشاعر و احاسيس بعد هذه الطعنة الغادرة التي لا تغتفر و لا تصح بعدها توبة.. و قد ظن انها النهاية و أنه لن يكون قادراً علي الحب مرة أخري أو الشعور بالأحاسيس و تلك المشاعر و قد نزف طن من مشاعر الحب و الرقة و الرومانسية... لكنه فعلا كان واهم فلقد وجد بداخله بدل الطن آلاف الأطنان من تلك المشاعر..
و لكم شعر بالدهشة... إذ كيف لهذا العضو الصغير الذي يساوي بالكاد قبضة اليد و هو القلب ، كيف له أن يبث كل تلك المشاعر و الأحاسيس التي تغمر الإنسان و تغير حياته من النقيض إلي النقيض ؟
سبحان الله دوماً و أبداً...
و قد أدرك شئ واحد بعد هذه التجربة...
و هو أن ذلك الوقت الذي مر عليه هو مجرد وقت ضائع لأجل حب ضائع لا فائدة كانت ترجي منه ، و أن المستقبل مازال أمامه يتفح له ذراعيه.. علي إمتدادهما و يبتسم له في ثقة و أمل و تصميم .
و ذات يوم قلت له :-
- ألا تظن انك لا زلت تحبها بعد كل هذه السنوات السبع.. لأنك تذكر كل هذه الأحداث و تذكر التاريخ تحديداً ، و تعيد فتح ما قد مضي ؟
نظر لي في هدوء و علي شتفيه إبتسامة هادئة ثم قال :-
- أوتظن ذلك حقاً ؟ كلا يا صديقي.. أنا نسيتها منذ دهور.. نسيتها منذ أن جرحت قلبي و طعنتني في ظهري طعنتها النجلاء.. لكنني أعيد الذكري و أقولها ثانية.. و أحكيها.. كذكري يوم طعنت و تألمت به كثيراً و إن كان الألم قد زال و قلبي إستطاع الحب و الحياة مرة أخري.. لكنني لن أنسي يوم ظلمت و قهرت و تمت خيانتي و قتلي به.
قلت ليه في إهتمام:-
- هل أنت واثق؟
قال و علي شفيته بسمة مليئة بالهدوء و الثقة :-
- أجل يا صديقي إنه مجرد حبٌ ضائع .. مصيره كان الفشل مع إنسانة مثلها.
و أسبل جفنية في هدوء و نفس البسمة الواثقة الهادئة .. مرسومة علي شفتيه.

تمت بحمد الله سبحانه و تعالي
الخميس الموافق 20 / 8 / 2015
الساعة 10.30ص








  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-24-2015, 06:46 PM   #2

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 83443
 تاريخ التسجيل : Apr 2012
 الجنس : ~ رجل
 المكان : أسيوط
 المشاركات : 101,668
 الحكمة المفضلة : طأطأ الرأس تسلم وأمتثل للأمر تغنم
 النقاط : العاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond reputeالعاشق الذى لم يتب has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2251776
 قوة التقييم : 1126

العاشق الذى لم يتب غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى العاشق الذى لم يتب إرسال رسالة عبر Skype إلى العاشق الذى لم يتب

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

وسام التفاعل والنشاط للاعضاء اكتوبر 2016 وسام نجم الشهر لقسم بقلم الاعضاء2016 نجم الاقسام  الحصريه مسابقه  النقاش وسام مسابقة كالالماس المركز الثاني افضل مقال 25 وسام مسابقة لمحة من حياتنا مركز ثالث صديق الأقلام وسام حملة تنشيط القسم العام مركز ثاني 

افتراضي

طويلة جداياحمد
وهذا يفقدهاجمالها
كماانه يتعب القراء ويجعلهم يفرون
لو تعملهااجزاء يكون احسن
جميل المضمون ورائع سردك للقصة
عشت فيهاوتخيلت كل فصولها
دمت مبدع
لك متابع ان شاءالله
تقبل تحياتى







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-24-2015, 07:14 PM   #3

أداريه سابقه

 

 رقم العضوية : 58655
 تاريخ التسجيل : Nov 2010
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : طيبة الطيبة
 المشاركات : 32,924
 الحكمة المفضلة : واثقه بالله
 النقاط : Arco Baleno has a reputation beyond reputeArco Baleno has a reputation beyond reputeArco Baleno has a reputation beyond reputeArco Baleno has a reputation beyond reputeArco Baleno has a reputation beyond reputeArco Baleno has a reputation beyond reputeArco Baleno has a reputation beyond reputeArco Baleno has a reputation beyond reputeArco Baleno has a reputation beyond reputeArco Baleno has a reputation beyond reputeArco Baleno has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 4690935
 قوة التقييم : 2346

Arco Baleno غير متواجد حالياً

 

أوسمة العضو

137 وسام المركز الثانى مسابقه أكمل الخاطره بقلمك موسم وسام النشاط العام لشهر أكتوبر 2015 وسام التوبيك المشهور بقسم يوميات الاعضاء اكتوبر 20 وسام مميزي قسم هوايات الاعضاء 2015 .. 123 افضل منظم مسابقة رمضانية وسام لجنة تحكيم فورم جود تالنت موسم رابع وسام مميز التصميم 35 

افتراضي

خلصت كيس شبسي .. وعصير فيمتو .. وايسكريم بابو .. وانا مندمجه في االقصه
وكل فقره مش بقراها كويس ارجع اعيدها
انا من عشاق القصص مهما كانت طويله
دخلت داخل فصولها وتخيلت كل شي كانه امامي
الاسلوب .. رائع اكثرت فيه من وصف حبك واحساسك لها وتخيلاتك وامنياتك واحلامك لدرجه حسيت بقوه الحب الذي بداخلك تجاها
حب قوي يحمل الامل والحلم والنقاء دوما كانو يقولو .. ان الرجل هو الذي يخدع هو الذي يكذب هو الذي يتلاعب
لكن ايقنت ان ليس كل مانسمع يصدق وان لكل شي في حياه ضدين
حب عميق وكبير استيقض على صفعت الكذب والتلاعب
هي لم تحب لو احبت لضحت وحاربه من اجل ذلك الحب
هي كانت تسكنها تفاصيل التعود تفاصيل انها اعادات لذلك الشخص االحنون الذي يحبها
احبت لانها تعودت لكنها حينما وجدت نفسها امام امر واقع لا محال
انسحبت لان لم تكن يوما حلم بنسبه لها
لان موكد كان يسكنها قلب اخر وحب اخر جعلها تبيع وتجرح وتستهين بكل تلك المشاعر
قصه محزنه لكن الاهم انك افقت من تلك الصدمه لان عنف الصدمات هي العاطفيه لانها تمس الروح
والقلب معا
اتمنى ان يرزق الله قلبك بقلب يشبه قلبك ويقدرك
رائعه حقا والكلام يخونني في وصف هذا الجمال والتفاصيل







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-24-2015, 07:22 PM   #4

عضوية تميز

 

 رقم العضوية : 89200
 تاريخ التسجيل : Sep 2012
 الجنس : ~ رجل
 المكان : الاسكندرية
 المشاركات : 3,806
 الحكمة المفضلة : الدنيا الم
 النقاط : احمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 58684
 قوة التقييم : 30

احمد برهان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام تميز قسم اليوميات 2015 ، وسام القصه القصيره للطفل المركز الثانى 

افتراضي

اقتباس
مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاشق الذى لم يتب
طويلة جداياحمد
وهذا يفقدهاجمالها
كماانه يتعب القراء ويجعلهم يفرون
لو تعملهااجزاء يكون احسن
جميل المضمون ورائع سردك للقصة
عشت فيهاوتخيلت كل فصولها
دمت مبدع
لك متابع ان شاءالله
تقبل تحياتى

فعلا يا أخي رفعت...
هي طويلة و انا فكرت في حكاية التجزءه هذه...
و لكن بعد فوات الاوان...
باذن الله ابقي اجزء القصص في مرة اخري...
ربنا يكرمك و يخليك اخي..
منورني







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-24-2015, 07:27 PM   #5

عضوية تميز

 

 رقم العضوية : 89200
 تاريخ التسجيل : Sep 2012
 الجنس : ~ رجل
 المكان : الاسكندرية
 المشاركات : 3,806
 الحكمة المفضلة : الدنيا الم
 النقاط : احمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 58684
 قوة التقييم : 30

احمد برهان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام تميز قسم اليوميات 2015 ، وسام القصه القصيره للطفل المركز الثانى 

افتراضي

اقتباس
مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arco baleno
خلصت كيس شبسي .. وعصير فيمتو .. وايسكريم بابو .. وانا مندمجه في االقصه
وكل فقره مش بقراها كويس ارجع اعيدها
انا من عشاق القصص مهما كانت طويله
دخلت داخل فصولها وتخيلت كل شي كانه امامي
الاسلوب .. رائع اكثرت فيه من وصف حبك واحساسك لها وتخيلاتك وامنياتك واحلامك لدرجه حسيت بقوه الحب الذي بداخلك تجاها
حب قوي يحمل الامل والحلم والنقاء دوما كانو يقولو .. ان الرجل هو الذي يخدع هو الذي يكذب هو الذي يتلاعب
لكن ايقنت ان ليس كل مانسمع يصدق وان لكل شي في حياه ضدين
حب عميق وكبير استيقض على صفعت الكذب والتلاعب
هي لم تحب لو احبت لضحت وحاربه من اجل ذلك الحب
هي كانت تسكنها تفاصيل التعود تفاصيل انها اعادات لذلك الشخص االحنون الذي يحبها
احبت لانها تعودت لكنها حينما وجدت نفسها امام امر واقع لا محال
انسحبت لان لم تكن يوما حلم بنسبه لها
لان موكد كان يسكنها قلب اخر وحب اخر جعلها تبيع وتجرح وتستهين بكل تلك المشاعر
قصه محزنه لكن الاهم انك افقت من تلك الصدمه لان عنف الصدمات هي العاطفيه لانها تمس الروح
والقلب معا
اتمنى ان يرزق الله قلبك بقلب يشبه قلبك ويقدرك
رائعه حقا والكلام يخونني في وصف هذا الجمال والتفاصيل

حقيقة لا أجد ما أقوله أمام كلماتك يا حوراء...
لقد اخجلتي كل خليه في جسدي من هذا المديح..
و أكيد أنا لا أستحق لمحة واحدة من وصفك هذا...
و فعلا تحليلك رائع هي كانت معتادة و ليست محبة...
رغم أن رسائلها لي لازالت موجودة لدي...
و لو جعلتك تطلعين علي راسلة او اثنتين..
لظننتي أنها كانت تحبني الي درجة الجنون...
لذلك كانت الصدمة...
بجد أسعدني ردك الطيب الجميل...
ربنا يكرمك و يسعدك...
و ربنا يعوض علي خيراً
دمتي بحفظ الله...
و لكِ كل تقديري و احترامي







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-25-2015, 02:05 PM   #6

عضو ذهبي

 

 رقم العضوية : 99727
 تاريخ التسجيل : Aug 2015
 الجنس : ~ بنوتة
 المشاركات : 803
 الحكمة المفضلة : أضع أملى فى الغد أن يكون أفضل من اليوم
 النقاط : نسيم الورود has a reputation beyond reputeنسيم الورود has a reputation beyond reputeنسيم الورود has a reputation beyond reputeنسيم الورود has a reputation beyond reputeنسيم الورود has a reputation beyond reputeنسيم الورود has a reputation beyond reputeنسيم الورود has a reputation beyond reputeنسيم الورود has a reputation beyond reputeنسيم الورود has a reputation beyond reputeنسيم الورود has a reputation beyond reputeنسيم الورود has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 135963
 قوة التقييم : 0

نسيم الورود غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

وسام المشرف البديل تابع شقلبة المشرفين 

افتراضي

هى طويلة جدا
بس جميلة و طريقة سردك للقصص جميلة بجد
تسلم ايدك أحمد
بجد موضوعاتك كلها فى قمت الروعة
استمر
ربنا يوفقك و يسعدك










  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-25-2015, 05:02 PM   #7

عضوية تميز

 

 رقم العضوية : 89200
 تاريخ التسجيل : Sep 2012
 الجنس : ~ رجل
 المكان : الاسكندرية
 المشاركات : 3,806
 الحكمة المفضلة : الدنيا الم
 النقاط : احمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 58684
 قوة التقييم : 30

احمد برهان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام تميز قسم اليوميات 2015 ، وسام القصه القصيره للطفل المركز الثانى 

افتراضي

آسف نسيم عشان ارهقتك في القراءة..
و سعيد انها نالت إعجابك...
ربنا يوفقك و يسعدك يارب...
و ان شاء الله يعجبك كل جديد...
وفقك الله للخير...
و دمتي بحفظ الرحمن







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-25-2015, 07:06 PM   #8

أداره عامه سابقا

 

 رقم العضوية : 95527
 تاريخ التسجيل : Dec 2013
 العمر : 43
 الجنس : ~ امرأة
 المكان : الاسماعيليه
 المشاركات : 42,886
 الحكمة المفضلة : رب استرني فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
 النقاط : ايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3750904
 قوة التقييم : 1876

ايمان طلعت غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقة الغرام المستحيل 3 مسابقة ذاكرة الطفولة 3 وسام الوفاء 2017 وسام المصمم مسابقه  الفضفضه عبقرى المنتدى المركز الثانى وسام التفاعل والنشاط للادارين اكتوبر 2016 مسابقة تنشيط الاقسام وسام مسابقة قصة عشق مركز ثالث وسام المركز الثالث دويتو الخواطر لسه فاكر 

افتراضي

من امس بقرأ بها ويومياتك
بالرغم من تعب عيني لكنها شدتني لاكمالها
قصع واقعيه مريرة
تتكرر كثيرا في تلك الايام
التي خلت من معنى الحب
واضح من قصتك انها تعود على وجودك
والتحدث معك لا اكتر
ويقع الكثير في هذا التلبس في المشاعر
فبُعدها الان افضل من ان تكتشف هذا بعد الزواج
اعود لطريقه كتابتك للقصه
فهي اكثر من رائعه
واستطعت كتابه ادق التفاصيل
عن مشاعرك واحلامك المستقبليه
تحياتي لك ولقلمك الرائع
واخيرا اقولك لك
كل عام وانت بالف خير
وعيد ميلاد سعيد
تحياتي







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-25-2015, 07:16 PM   #9

عضوية تميز

 

 رقم العضوية : 89200
 تاريخ التسجيل : Sep 2012
 الجنس : ~ رجل
 المكان : الاسكندرية
 المشاركات : 3,806
 الحكمة المفضلة : الدنيا الم
 النقاط : احمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond reputeاحمد برهان has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 58684
 قوة التقييم : 30

احمد برهان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام تميز قسم اليوميات 2015 ، وسام القصه القصيره للطفل المركز الثانى 

افتراضي

حقيقة أنا عاجز عن شكرك أختي إيمان...
و فعلاً ربما كان تعود.. رغم أنها قالت فيّ كلمات...
تجعل الحجر ينطق و تجعل إي إنسان يظن أنها تحبني لدرجة الانهاية...
و هذا بشهادة أمي بعد أن قرأت.. رسالتين من رسائلها فقط...
تتصوري هذا ؟
مع أنها بعثت لي فوق المائة رسالة...
الحمد لله علي كل حال...
و آسف أني أرهقتك بالقراءة و سلامتك من تعب عينك...
الله يسعدك و تكونين بخير حال...
أشعر بالحرج من كرمك هذا و ردك الطيب..
عسي الله ان يوفقك إلي كل خير و يسدد خطاكِ...
ملحوظة :-
لم ينتبه أي شخص قرأ المذكرات أو القصة ...
أنني قلت أن 24 أغسطس عيد مولدي...
و تذكر أن أمس كان يوم مولدي سواكِ!
و أنتي بخير و سعادة أختي الكريمة...
وفقك الله للسعادة و الخير..
و دمتٍ بحفظ الرحمن







  رد مع اقتباس
قديم منذ /08-25-2015, 07:21 PM   #10

أداره عامه سابقا

 

 رقم العضوية : 95527
 تاريخ التسجيل : Dec 2013
 العمر : 43
 الجنس : ~ امرأة
 المكان : الاسماعيليه
 المشاركات : 42,886
 الحكمة المفضلة : رب استرني فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
 النقاط : ايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond reputeايمان طلعت has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3750904
 قوة التقييم : 1876

ايمان طلعت غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقة الغرام المستحيل 3 مسابقة ذاكرة الطفولة 3 وسام الوفاء 2017 وسام المصمم مسابقه  الفضفضه عبقرى المنتدى المركز الثانى وسام التفاعل والنشاط للادارين اكتوبر 2016 مسابقة تنشيط الاقسام وسام مسابقة قصة عشق مركز ثالث وسام المركز الثالث دويتو الخواطر لسه فاكر 

افتراضي

اقتباس
مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد برهان
حقيقة أنا عاجز عن شكرك أختي إيمان...
و فعلاً ربما كان تعود.. رغم أنها قالت فيّ كلمات...
تجعل الحجر ينطق و تجعل إي إنسان يظن أنها تحبني لدرجة الانهاية...
و هذا بشهادة أمي بعد أن قرأت.. رسالتين من رسائلها فقط...
تتصوري هذا ؟
مع أنها بعثت لي فوق المائة رسالة...
الحمد لله علي كل حال...
و آسف أني أرهقتك بالقراءة و سلامتك من تعب عينك...
الله يسعدك و تكونين بخير حال...
أشعر بالحرج من كرمك هذا و ردك الطيب..
عسي الله ان يوفقك إلي كل خير و يسدد خطاكِ...
ملحوظة :-
لم ينتبه أي شخص قرأ المذكرات أو القصة ...
أنني قلت أن 24 أغسطس عيد مولدي...
و تذكر أن أمس كان يوم مولدي سواكِ!
و أنتي بخير و سعادة أختي الكريمة...
وفقك الله للسعادة و الخير..
و دمتٍ بحفظ الرحمن

مؤكد انها كانت تظن انه حب
واندفعت معك بتلك المشاعر
لكن عند الاختبار الحقيقي
رسبت
فهذا يؤكد انه ليس ابدا بحب

انت كررت اكثر من مرة انه يوم مولدك
فبالطبع لازم اهنئك
بالرغم انه يذكرك بالالم
لكن ربنا بيعوض الصابرين خيرا
تحياتي







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« انا والنجمة الجزء الثالث صندوق الذكريات | اكتب مشهد بقلمكـ ,, متجدد »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلم ضائع إيلاانا منتدي ابداعات الاعضاء الادبية 6 10-31-2014 04:59 PM
ضائع بدونك عمرو الجورى قسم الخواطر - وهمس القوافى حصرى بقلم الأعضاء 68 01-11-2013 02:33 PM
حلم ضائع ميمي وبث قسم الخواطر - وهمس القوافى حصرى بقلم الأعضاء 6 03-02-2010 09:24 PM
حب ضائع mona.s قسم مناقشة المواضيع المتداوله والمنقوله 2 10-24-2009 01:12 AM
خلجات شاب ضائع بائع الامانى قسم الخواطر - وهمس القوافى حصرى بقلم الأعضاء 3 08-12-2009 03:00 PM


الساعة الآن 06:42 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩