شخصيات عجيبة (7).. أبو فروة اللزج !

[احمد برهان]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الغاليين أخواتي الكريمات.... كيف الأحوال و كيف انتم؟
عساكم بخير و فرحة و طمأنينة يا رب...
شخصية اليوم ليست حبيبة إلي نفسي إطلاقاً ! و هو شخص لا يعد صديق لي و لكنه صديق لكنفوش و أنا أساسا لا أراه إلا لماماً و أو نادراً و هو شخص ربما يبدو هادئاً أو طيبا و لكن به خصلة سيئة حقا ً...
في البداية فهو كان يعرف فتاة دلعها " فيري" و من وقتها أسميته " فيري" حتي مننت عليه بالتدليع الخاص بي في الأسماء و أطلقت عليه " أبو فروة " ..
و أبو فروة هذا تخصصه "فيسبوك "..!
أجل فهو يحب إصطياد البنات من الفيسبوك و الحديث معهن و ما إلي ذلك و قد يصل الأمر إلي الخروج و التنزه و قضاء الاوقات الممتعة و لكنه دوماً يحب البنات الصغار ، يعني يخرج مع بنات دون سن ال 20 و في وقت قريب تحول فأصبح يحب أن يشاغل و يتكلم مع بنات دون سن ال 16 ... حتي أنني كنت أقول لكنفوش .. في مرحلة متقدمة قد يهوي مصداقة البنات الرضع !
و كنت أكُذب ذلك و لا أصدق مثل هذا الأمر.. خاصة و قد حكي لي كنفوش علي موضوع غريب ، و هو أن أبو فروة تعرف علي بنت في ال14 من عمرها و خرج معها و أن هذه البنت أحبته لدرجة أنها ذهبت معه إلي أستوديو تصوير و تصورا مثل أي خطيبين في الأستوديو.. طبعاً يومها كذبت مثل هذا الخبر و قلت محال .. هذه جرأة غير معتادة من بنت صغيرة في مثل سنها...
لكن كنفوش بحكمته الصينية و صبره النابع من جبال التبت قال لي .. إصبر و سوف تري...
و بعث لي علي الفيسبوك صورة أبو فروة و البنت في أحضانه و صورة أخري تجلس علي كرسي و هو يقف خلفها و مثل هذه الصور التي يتصورها الخطاب أو الأزواج الجدد...
أسقط في يدي وقتها و شعرت بالدهشة الحقيقية ، فملامح البنت كانت فعلا توحي بأنها صغيرة جدا و تخطت مرحلة البلوغ بوقت قصير جدا .. لكنها كانت جريئة إلي حد لا يوصف بالنسبة إلي بنت في سنها لا تزال في عمر الزهور التي لم تتفتح حتي...!
هذا موقف واحد حتي تعرفوا من هو أبو فروة.. و هو مثل الشخص الضال التائه ، سِنَة قد وصل إلي منتصف الثلاثينات أو أقل بقليل و و هو مع ذلك لم يصنع أي شئ لنفسه.. لم يشتري شقه أو يحاول أن يدخر المال أو حتي أن يفكر في الزواج ، هو يعمل في الحكومة و أنتم طبعا تعرفون كم يبلغ أجر موظف الحكومة ...!
أظنه لو أصابه جنون يوماً و أراد شراء بطيخه فعليه أن يدخل " جمعية " !
و مع ذلك كما يقولون " ضارب الدنيا صارمة " و لا يهتم بأي شئ إلا هذه الهواية الغريبة المهلكة و هي التعرف بالبنات الصغيرة و محادثتهن هاتفياً و ربما الخروج معهن و .. لا شئ...
لا يهتم بمستقبله و كيف سيكون و متي سيكون مسؤول عن زوجه و أسرة و هل سيكون علي قدر هذه المسئولية أم لا ؟ لكن كل هذه الأسئلة كانت أبعد ما يكون علي أن تخطر في عقل أبو فروة هذا !
حقيقة كم تمنيت لو أنني أنصحه حتي يترك هذه الهواية التي تجعله كالتائه في البحر بلا أمل في الوصول إلي الشاطئ و لكن بلا جدوي و طلبت من كنفوش نصحه و لكن بلا جدوي ، فكنفوش ربما يكون قد فاق أبو فروة في هذا المجال الكريه.. و كنت أقول " إتلم تنتون علي تنتن ، ما الاتنين .... و .... " طبعا أنتم تعرفون ماذا تضعون مكان النقط الفارغة.
و حدث أن أبو فروة كان يعمل ظهراً في محل خدمات محمول .. قلت في نفسي.. " مسكوا القط مفتاح الكرار" !
فمن المعروف أن رواد محلات خدمات المحمول يكونون غالباً بنات و نساء.. و هي فرصة نادرة "عشان أبو فروة يفرد فروته " و يعرف بنات أكتر... خصوصاً الصغيرات منهن...
و هو لا يحتاج توصية في ذلك الأمر ، فسوف يبذل الغالي و الرخيص من أجل أن يكلم هذه و يعرف رقم تلك و يخرج مع الأخري و يتصور في الاستوديو مع رابعة و هكذا... أبو فروة لا يمل أبداً و لا يمكن أن يزهق.. مثل الأسد.. ينتظر أن تاتي الفريسة دون كلل أو ملل أو زهق... حتي لو قضي في سبيل ذلك ساعات..
و قد حكي لي كنفوش من قبل عن أبو فروة.. و قال أنه يظل وراء الفتاة علي الفيسبوك لمدة قد تصل إلي شهور و يظل كذلك و ربما يتذلل و يحقر من نفسه أمامها حتي تطمئن له البنت و تعطيه رقم المحمول الخاص بها ، و يبدأ في الكلام و الحب ثم يخرج معها و يتفسح حتي يجد غيرها.. و كما قلت تأخذ هذه العملية شهوراً لكن أبو فروة كيان لزج مقزز كريه مثل العلكة أو " المستيكة" التي تلتصق بالشعر و يكون خروجها صعباً جداً !
قد يسألني أحكم و كيف يخرج مع بنات في سن الـ 15 و هو في منتصف الثلاثينات ، و السبب في ذلك سهل ، فهو من البشر الذين لا يوحي شكلهم بسنهم ، فقد كان شكله أقل كثيراً من سنه و كان يقول لأي منهن أن عمره 24 عام و كانت البنت تصدقه...ملحوظة هو يشبه الممثل ويل سميث و لكن علي أوحش طبعا !
ربنا يهدي و يبقي أبو فروة إنسان محترم و يرجع إلي عقله و و يترك ما هو قد إبلتي به.. اللهم أمين
آسف علي جدية هذه الحلقة فكنت أتمني ان اضحك معكم و امازحكم و لكن شخصية أبو فروة لا مجال للضحك فيها قط !
إلي شخصية جديدة و حلقة جديدة باذن الله و الي ذلك الحين
أتمني أن تروقكم كتاباتي المتواضعة و تثير التأمل في قلوبكم قبل عقولكم
دمتم بحفظ الرحمن سالمين...
و ربنا يوفقكم لكل خير

[العاشق الذى لم يتب]

جميل الطرح
ورائعة القصة
احسنت الوصف والسرد
متابع
تقبل تحياتى وودى

[احمد برهان]

تسلم أخي رفعت...
منورني و منور موضوعي...
ربنا يكرمك و يسعدك..
يوفقك لكل خير

[.Lamar]

اقل ما توصف بيه الحكاية انها مؤسفة

لا تسعفنى الكلمات للتعليق

فهو شخص مريض غير طبيعى

يعنى يتسلى بدى و دى بتحصل و سمعنا كتير

انما بنص عمره و اصغر

يبقى محتاج علاج ضرورى

و ربى يحفظ جميع بنات المسلمين من امثاله

شكرا اخى

[احمد برهان]

كلامك حقيقي اختي الفاضلة...
تصدقي انا وضعت هذا المشهد و هذه الشخصية...
و كان قصدي ان اوعي البنات خصوصا الصغيرات...
باسلوب غير مباشر...
من اساليب بعض الشباب المنحرف في الاصطياد...
و عدم الملل...
عشان بجد فيه بنات بتنخدع بكلام ابو فروة...
ربنا يستر علي بناتنا و يهدي شبابنا...
اللهم امين...
منورة صفحتي...
وفقك الله للخير و بارك الله فيكي