تأملات حياتية (2)... عن حناني نحو البنات

[احمد برهان]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الكرام اخواتي المجتهدات.. كيف الحال ؟
يارب خير وتكونوا بأحسن حال إن شاء الله
نتكلم اليوم عن موضوع خاص.. وهو أنني أشعر بالرفق و الحنان و الرحمة ناحية البنات... ليس معني ذلك هو أنني اهوي أو أغوي معاكسة البنات أو أنني أشعر بشئ خاطئ ناحيتهن لا سمح الله.. لكنني أشعر بانهن كيان طيب رقيق .. يحتاج إلي أن نتعامل معهن برفق و ندافع عنهن إن سمحت الظروف بذلك أو إضطرتنا الأحداث إلي المواجهة و المجابهة...
الأنثي عموما مهضوم حقها في مجتمعنا العربي للأسف و دوما نجد التحكمات الفارغة و الحب في السيطرة عليهن من قبل بعض الاهل و الاقرباء.. و أنا أفهم أن يتحكم الاهل في البنت إن فعلت شئ حراما أو شئ يرفضه العقل و هكذا.. لكن نجد تحكمات غريبة و أيضا نجد بعض الأزواج يعاملون زوجاتهم بعنف لا مبرر له.. ذكر لي أحد زملاء العمل أنه يضرب زوجته حتي يغمي عليها.. و آخر يضرب زوجته و يتعمد أن ضربها امام إبنتهما الصغيرة حتي تكبر هذه البنت و تعرف أن المرأة حق للزوج عليها أن يضربها.. و طبعا هذا مخالف لقول الرسول صلي الله عليه و سلم .. بما معناه ان نترفق بالنساء.. و لكن هذا ليس موضوعنا...
أقول أنني أشعر بالحنان و الرحمة في قلبي عندما يتعلق الأمر بالبنات... مثلا ذات مرة.. رأيت فتاة تتقيأ في الشارع ووجهها مرهق و تشعر بالتعب الشديد و بجوارها صديقتها تربت عليها.. حقيقة شعرت وقتها بأنني اتمني لو كنت جوارها.. أعطيها منديلا و أنظر لها في حنان.. بلا قرف منها أو ضيق.. فهي تشعر بالتعب و تستحق أن تنال رعاية و إهتمام.. لكنني طبعا لم أفعل هذا و إن كان قلبي قد فعله في نفسه..
مرة أخري كنت أكرب الميكروباص.. و كان نظام المقاعد فيه.. أن الصف الاول و الثاني خلف السائق.. كلاهما مواجه للآخر.. و كانت أمامي فتاة في حوالي الخامسة و العشرين تضع الحجاب و تنظر الي الأرض في خفر و كان وجهها جميل صراحة.. ووجدت سائق سيارة خاصة يمر بجوار الميكروباص و يهدئ سرعته و هو ينظر الي هذه الفتاة من خلال الزجاج.. وقتها شعرت بالغضب الشديد و كدت أشتبك معه بالكلام و أتراشق معه بالألفاظ... و نظرت له بغل و قرف.. لكنه آثر السلامة و إبتعد...
و طبعا لم يكن هناك أي رابط بيني و بين هذه الفتاة علي الإطلاق.. لم أكن أعرفها و لكنني شعرت إنها في حمياتي ووصايتي و أنني مسئول أن أدافع عنها و أحميها من كل سوء و مكروه....
و أحيانا الإنسان يجد فتاة في مأزق او حزينة أو حتي نفسيتها محطمة... وقتها أتمني لو أنني أقدر علي أن أقول لها أي شئ.. حتي أخفف عنها و أبعد عنها كربها و ألمها و حزنها.... و 90% من هذه المواقف لا أقدر علي الإقتراب منها ، حتي لا اتهم بأنني فضولي أو انني اتدخل في خصوصيات من لست أعرفه .. لكنني أتمني لها من كل قلبي أن تنفك كربتها و ترجع بسمتها تنير الدنيا من جديد...
ربما يكون حتي هذا واضحا في ذلك المنتدي ، فلو أن فتاة أو فتي وضع صورة حزينة ، أحاول أن أفهم سر ذلك ، فأنا لا أحب أن اري إنسان مصاب بحزن و ضيق و أقدم له يد المساعدة ، حتي لو رفض هو أو هي تلك المساعدة ، فأكون قد أرحت ضميري و قمت بشئ جعل قلبي قرير العين و هانئ النفس.
و بالنسبة للبنات فأنا أشعر أن الفتاة كيان خاص.. يجب أن يكون سعيد و يكون مرتاح و يكون في أحسن و أفضل حالة... رغم ذلك فكل بنت عرفتها من قبل كانت حزينة ، وقتها كنت أقف بجوارها حتي ينزاح هذا الحزن و الغم و الكرب و أري السعادة تعرف طريقها إلي عينيها مرة أخري.
أنا أشعر دوما أن الأنثي يكون في حياتها جانب من الحزن و انها تحتاج إلي من يمسح علي هذا الحزن و يضمد جراح قلبها و عذاب نفسها حتي تعود من جديد و قد نسيت كل هذا الألم الذي عانته من قبل...
ربما يعتقد البعض منكم أن هذا ميل غير مستحب.. لكنني صراحة أعتبره ميل لأن اجعل الحياة أفضل.. و صدقوني.. أنا عن نفسي.. مستعد لسماع مشاكل أي شخص... فمنذ نضوج عقلي و أنا أحب مساعدة كل الناس... و كم من صديق رجل سواء في الواقع أو علي الانترنت.. حكي لي عن همه و غمه و مشاكله.. و أنا أسمع و أنصت له.. دوما أحب ان أخفف عن الناس مهما كانوا و مهما إختلفوا عني.. و أذكر انني ساعدت أحد أصدقائي في مشكلة يوما ما ، فقال لي ضاحكا " من يظن أنك غير قادر علي حل المشاكل ، يستحق أن يحرق مثل الساحرات الشريرات في العصور الوسطي " !!
صدقوني ليس هذا شكرانية في نفسي... فلا يشكر نفسه الا الشيطان ... لكن توضيح حتي تعرفوا أن ميلي العاطفي و رغبتي في إسعاد كل فتاة.. ليس معناه أنني أريد غرض رخيص أو شئ حرام لا سمح الله.. لكنها طبيعتي التي هي مكون أساسي في شخصيتي و تكوني... و هي أنني أحب إسعاد كل الناس .. حتي لو كان ذلك علي سبيل سعادتي الشخصية...
أتمني الأ أكون قد ازعجتكم بكلامي هذا و أن يكون كلامي مفيد لكم.. حتي تحبوا هذه الهواية.. هواية أن تكونوا بمثابة وعاء.. يفضفض فيه كل من كان ذا كرب و هم و غم... سواء رجل أو فتاة...
أعرف أن هذا الكلام ربما يضحك عليه البعض ، و يقول ساخرا " انا أري أن هذا هراء محض ، الانثي خلقت كي تضرب "
و تكون زوجته جالسه علي يمينه ووجها أزرق من شدة الضرب.. و هذا يجعلنا نتكلم عن موضوع آخر و تأمل آخر عن ضرب الأزواج لزوجاتهم و لكن...
هذا موضوع آخر يستحق حلقة آخري و تأمل جديد
أتمني ان تعجبكم هذه التاملات و يعجبكم كل جديد
شكراً لكم علي القراءة
و دمتم بحفظ الرحمن

[نسيم الورود]

فعلا المرأة مهضوم حقها فى مجتمعتنا للاسف
و دايما الحوليها بيحاولو يتحكمو فيها و يفرضو رايهم عليها
و فى رجاله كتير للاسف بتستصعف النساء و بتقوم بضربها
من غير سبب
بجد موضوعاتك جميله و مختلفة و بحب اتبعها
استمر
دومت فى حفظ الله

[احمد برهان]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم الورود فعلا المرأة مهضوم حقها فى مجتمعتنا للاسف و دايما الحوليها بيحاولو يتحكمو فيها و يفرضو رايهم عليها و فى رجاله كتير للاسف بتستصعف النساء و بتقوم بضربها من غير سبب بجد موضوعاتك جميله و مختلفة و بحب اتبعها استمر دومت فى حفظ الله

فعلا أختي الطيبة...
الوضع بيكون وحش في بعض الاحيان و ..
و يكون فيه قهر و ظلم و ذل بدون داعي...
ربنا يكرمنا و يرحمنا برحمته..
منوراني و أسعدني وجودك...
ربنا يخليكي و تكوني بخير...
و سعيد ان كلماتي البسيطة تعجبك....
و دمتي بحفظ الرحمن

[ساحر الأحزان]

روح جميلة منك يا اخ احمد

ليت يتحلى بها الكثير

فى مجتمعنا

[احمد برهان]

الاجمل مرورك اخي..
فعلا يارب الناس تفكر بايجابية
و تبطل اللي بنشوفه.
اسعدني مرورك العطر