فضفضة عن أول فتاة عرفتها في حياتي!

[احمد برهان]

السلام عليكم أحبتي الكرام ...
لنتكلم اليوم عن شئ مختلف و ربما يكون " تابوو " أو منطقة محظورة في حياة الكثير منكم و لا يحبون الكلام عنها ، و لكن أنا عن نفسي لا أري أي تحرج في ذلك خصوصاً و أنني لم أفعل شئ مشين و لم أندم علي شئ فعلته إلا فيما ندر و تلك القصة لا أندم عليها قط !
في البداية أنا كنت أذهب إلي كاهانا – أحد أصدقائي – في المعهد الخاص به و هذا ليس بغريب .. فأنا كنت أذهب إلي معهده و هو يذهب إلي كليتي.. و نتبادل اللقاءات و الحديث ، حيث أننا قد حُرمنا من مرافقة بعضنا في كلية واحدة كما كنا في المدرسة و كنا نعوض هذا الفراق بالزيارات هذه..
ذات مرة كانت أمامنا فتاة تكتب شعراً و كان من نوعية
" أحبك أحبك أحبك جداً.. أعشق كل شئ بك فعلاً و لا أريد فراقك أبداً أبداً "
و قال لها كاهانا ساخراً " هل هذا شعر ؟ إنه سخافة مجسدة " و نظرت له الفتاة في حنق و رأيتها أنا ... و لم تكن جميلة علي الإطلاق ، كانت سمينة لحد كبير و سمراء جداً و ملامحها ليست وسيمة و لكنها كانت طيبة جداً و حنونة..
و قالت له في حنق " و ما هو الشعر الجيد يا هذا ؟ " إبتسم في ثقة و هدوء شديدن و أشار إليّ أنا و قال " هذا هو الشاعر الجيد ، إخرج دفترك يا برهان ! "
و كان معي وقتها دفتر كنت أكتب فيه خواطري و أشعاري و أخرجته و أعطيته ليها و قرأت هي ...
رغم أن وقتها – و حتي الآن ! – كتاباتي متواضعة و خواطري باهتة و تعبيري بسيط جداً و لكنني وجدت في عينيها التأثر الشديد و كما لو كنت شاعر من الدرجة الأولي...
تعرفت عليها بعد ذلك و كنت أذهب إلي المعهد فقط من أجل أن أراها ، أما كاهانا فكان في المرتبة الأخيرة طبعا ! فكما يقولون في المثل " صحبة الراجل بميت ست بس لو جت الست يغور الراجل !!"
و كان بيننا حوار مطول في المعهد و تعرفت عليها أكثر و كانت إنسانة في منتهي الطيبة و الحنان ، و أحببت روحها حقاً و رأيتها جميلة بسبب روحها الطيبة ، لم يكن حباً بالمعني العام و لكنه إعجاب شديد.
و كانت هي الدافع الأول الذي جعلني أواصل كتابة الشعر و الخواطر و كانت حنونة إلي حد لا يمكن تصوره ، فأنتم لو رأيتموها ورأيتم شكلها لقلتم هذه إنسانة لا يمكن أن تكون لديها مشاعر.. لكن في الحقيقة فنحن لا يمكننا تخيل و إضفاء الصفات علي إنسان من مجرد مظهره أو شكله..
فهي كانت تملك قلب به حنان الكون و حس مرهف و روح غاية في العذوبة و الرقة و الجمال و كانت أكبر مني بعشرة أيام فقط فيوم مولدي 24 أغسطس و هي كانت 14 أغسطس.. لا أزال أذكر ذلك حتي الآن...
المهم كثرت لقائاتي بها في المعهد و في يوم ما قالت أنها تريد الذهاب إلي كلية الحقوق و كلية الحقوق في مكان يعرف بإسم المجمع النظري بالأسكندرية.. و بجوار كليتي أنا فذهبنا أنا و هي و كاهانا ...
و كنا نسير في حديقة و ذلك في الطريق إلي الكلية و كاهانا قام بالواجب فإبتعد عننا قليلاً حتي " يروق لنا الجو "!
طبعاً هذا كان خطأ و حرام أن أختلي بفتاة و أسير معها حتي لو كان في الشارع وسط الناس و لكن للأسف فإنا لم يكن لدي الوعي الديني الكافي لفهم ذلك و قد بدأت خطوات الهداية متأخراً للغاية و إنا لله و إنا إليه راجعون!
و لم أكن أعرف ماذا أقول لها و كنت في قمة تحرجي معها هكذا .. و لم أجد بداً من قول كلام أبله مثل " هناك أفلام حلوة ستعرض في العيد !" و قالت هي رد مفحم " لا يوجد عندنا تلفزيون في المنزل " و لم تمر دقائق قليلة حتي رجع كاهانا عندما ادرك أنني خائب مع البنات و بكل جدارة!
و دخلت هي المجمع من بوابة الحقوق و دخلت أنا بوابة كليتي و لم أرها في الكلية و لا أعرف أين ذهبت و بحثت عنها و لكنني لم أجدها قط...
بعد ذلك علم من في المعهد أنني لست منه و أنني من كلية أخري و ربط عقلهم بين ذلك و قالوا أنني آتي من أجل هذه الفتاة و أطلقوا علي شائعات و أنني جئت كي انال من هذه الفتاة و كي ألوث شرفها و كلمات لا يمكن ذكرها و أنا و يعلم الله لم أفعل شئ خطأ علي الإطلاق... بل حتي أنني لم أصافحها أو ألمسها طوال فترة معرفتي بها..
و زادت الضغوط حتي أنني لم أعد أذهب إلي المعهد لا لشئ .. إلا لأنني أخاف عليها و لا أريد أن تؤذي بسببي و يقال عنها كلام غير حقيقي..
بعد ذلك رأيتها مرة واحدة عندما كنت سائر بجوار المعهد و كانت أيام إمتحانات و كان المكان زحام جداً . لمحت طيف يشبه طيفها من بعيد و عندما دققت وجدت أن هذا الطيف يبتسم في توتر و يبعد وجهه عني و يختفي وسط هذا الزحام القاتل !
تلك كانت ذكي أول فتاة عرفتها في حياتي... لقد تعلقت بها لوقت قليل . فلقد كانت أول انثي أعرفها و أنا لم تكن لي تجارب مع البنات بعكس زملائي... فحتي في ظل عدم إلتزامي – هذا لو كنت ملتزم الآن – كنت أراعي هذه الآداب... و أخذت وقت كثير حتي إستطعت نسيانها ، بضعة شهور تقريباً ..
كان فراقها صعباً في أوله.. فيوم عرفت أنني لن أراها ثانية كنت كالمجذوب و نزلت علي السلم 4 درجات دون أن أشعر و كدت أن أسقط و أكسر قدمي...
لكنها كانت ذكري و إنتهت... كانت هي الأنثي الأولي و الأخيرة التي مشيت معها وحدنا كانت الأخيرة كذلك .
أتمني أن تكونوا قد إستفدتم من فضفضتي.. ...
و نلتقي مع فضفضة جديدة بإذن الله...
و دمتم بحفظ الرحمن

[نسيم الورود]

الموضوع جميل تسلم ايدك احمد
و على العموم ربنا يوفقك و يسعدك
و تلاقى نصك التانى يعنى ربنا يرزقك بزوجة الصالحة انشاء الله
وربنا يرزقك بعدها بذرية الصالحة
و ربنا يفرح و يسعد شباب و بنات المسلمين جميعا و يرزقهما بزوجات و الازواج الصالحين و الذرية الصالحة
دومت فى حفظ الله

[Hearts Whisper]

حلوة القصة اوي .. تسلم ايدك
استمر .. منتظرين جديدك
ربنا يوفقك

[احمد برهان]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم الورود الموضوع جميل تسلم ايدك احمد و على العموم ربنا يوفقك و يسعدك و تلاقى نصك التانى يعنى ربنا يرزقك بزوجة الصالحة انشاء الله وربنا يرزقك بعدها بذرية الصالحة و ربنا يفرح و يسعد شباب و بنات المسلمين جميعا و يرزقهما بزوجات و الازواج الصالحين و الذرية الصالحة دومت فى حفظ الله

الله يسلمك دينا اختي الكريمة..
و ربنا يستجاب دعواتك الطيبة
و الحمد لله ربنا ييسر بشغل مناسب
و زوجة طيبة و حياة هانئة
و عقبال ما نشوك عروسية اختي
الله يوفقك و يكرمك للخير
دمتي بحفظ الرحمن

[احمد برهان]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hearts whisper حلوة القصة اوي .. تسلم ايدك استمر .. منتظرين جديدك ربنا يوفقك

الله يخليكي اختي شيماء
لكن وهذا واقع و ليس قصة
منوراني ربنا يكرمك
و ان شاء الله يعجبك كل جديد
و دمتي بحفظ الرحمن