«تعدد المدربين».. أزمة كل موسم للكرة المصرية

[الفيلسـوف]

تعتمد الأندية المصرية على التعاقد مع مدربين كبار في السن، وكذلك يتنقل المدرب بين أكثر من نادٍ في موسم رياضي واحد، وهو ما يفقد البطولة متعتها، وقد يكون مع انطلاق الموسم الحالي شكل أخر للمدربين المصريين، في ظل وجود بعض الأسماء الشابة التي تعمل في الأندية المصرية علي رأسها أحمد حسام "ميدو" وأحمد حسن مدرب بتروجيت وهناك هاني رمزي في إنبي وعماد النحاس في نادي أسوان وعبدالحميد بسيوني مع حرس الحدود وأسامة نبيه مدرب عام في منتخب مصر وهو من الأسماء المميزة.

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة محمد رورواة قد اتخذ قراراً تاريخياً بمنع أكثر من مدرب من العمل في أكثر من ناديين طيلة موسم رياضي واحد، وهو القرار الذي اعترض عليه المدربين في الجزائر، لكن تمسك المسئولين هناك بتطبيق النظام.

ونجد أن الموسم الماضي انتقل أكثر من مدرب لأكثر من نادٍ مثل محمد عمر الذي تولي تدريب دمنهور والرجاء، وطارق يحيي الذي تولي تدريب الإسماعيلي ثم انتقل لنادي طلائع الجيش، والأخير كانت عليه علامات استفهام شديدة، خاصة أن اتهامات صاحبت الفريق التي تواجه الزمالك بأنه يقوم بـ"التفويت" لصالحهم، ولكن تلك الأقاويل تم دحضها تماماً من جانب إدارات ومسئولي الأندية.

وفي الموسم الماضي، قام قطبي الكرة المصرية بتغيير المدربين وتولي تدريب الزمالك 4 مدربين وهما حسام حسن وجيمي باتشيكو ومحمد صلاح وجوزفالدو فيريرا وهو رقم كبير للغاية، لكن لأن الفريق الأبيض يضم عناصر مميزة، نجح في اقتناص اللقب بسبب الحالة السيئة للغريم التقليدي الأهلي الذي أقال خوان كارلوس جاريدو وقرر تعيين فتحي مبروك بدلاً منه.

وقال طه إسماعيل أحد أبرز خبراء الكرة المصرية عن أزمة تعدد المدربين، للأندية المصرية خلال موسم رياضي واحد: «التغيير في وسط الموسم دائماً يكون صعب والاستقرار دائماً مطلوب، وأتذكر موقف عندما كان طلعت يوسف مديراً فنياً لنادي اتحاد الشرطة، وخسر في أول 6 أسابيع، وفجأة حقق طفرة هائلة في نتائجه مع الشرطة».

وأضاف: «في بعض الأحيان الثقة مطلوب والنتائج لا تأتي بشكل فوري، وعليك بأن تكون واثق في المدرب الذي تأتي به، ليقود فريقك في الدوري المصري، التعجيل بالإقالة قد يكون شيئاً فيه ضرر واضح للنادي، وعلي سبيل المثال حالياً نادي تشيلسي الإنجليزي يعاني حالياً مع جوزيه مورينيو، وهو بطل البريميرليج».

وتابع الشيخ طه إسماعيل: «الإدارة الناجحة يجب أن تتحلي بالشجاعة في الدفاع عن المدرب، ولا يجب أن تلقي الفوطة سريعاً وأن تسير علي الموجة، ويجب أن تساند الإدارات المدربين وتتحلي بالصبر أيضاً».

وواصل تصريحاته: «رحيل المدربين لا يخضع للشفافية علي الإطلاق، في ظل وجود وكلاء لاعبين وهناك بعض المدربين لديهم نفوذ، للعمل في الدوري الممتاز، ونري أن هناك مدربين يتم تغييرهم بين الشوطين، وأطالب الأندية المصرية بالصبر علي المدربين وأن يتحلوا بالشفافية».

وزاد: «لابد أن يكون المدرب متمرس وأن يقود فرق صغيرة، مؤكداً أننا نعاني من أزمة شديدة فكل من يقوم بخلع الفانلة يتجه للتحليل الرياضي أو يكون إعلامي أو يتولي منصب المدير الفني في الدرجة الأولي مباشرة، في بعض الأحيان تنجح التجربة لو توافرت في المدرب الشخصية القيادية ويمتلك خبرات تدريبية من وراء المدربين الذين قاموا بتدريبه خلال مشواره الكروي».

وأكمل: «في الماضي كان الجميع يتجه للتحكيم لكن لقلة العائد المالي من جراء العمل في تلك المهنة، توجهوا إلي التحليل الرياضي في القنوات الفضائية، ثم توجهوا بعد ذلك إلي التدريب في الأندية، والبعض يجمع بين التحليل والتدريب ولا يوجد وسط بينهما».

وأنهي حديثه قائلاً: «اتحاد كرة القدم يعطى الرخصة «c» للاعبين فور الاعتزال، والدورات التدريبية التي يقيمها المسئولين في الكاف أو الجبلاية سهلة وبسيطة ولا يجني من وراءها المدرب أي خبرات، وأطالب الإدارات بعدم النظر للأسماء اللامعة، وأن تنظر للمدرب بمدي قدرته علي قيادة الفريق».

[Stop Ana Eltop]

تسلم ع المجهود والمتابعه

بالتوفيق