قصة حياة..

[Magic Dreams]

فى احدى القرى بالقرب من النهر كان هناك منزل صغيريمتد أمامه المروج الخضراء كان هذا المنزل بسيط من داخله فكان يتكون من منضدة مكون من خمس مقاعد وثلاث حجرات ومطبخ وحمام كان المنزل من الخارج هش فسطحه من الخشب وبنيته قديمة ويسكن فى هذا المنزل البسيط عائلة سعيدة مكونة من الأب والأبنة فقط فقد توفت الأم أثناء ولادتها للابنة التى تمت التاسعة من عمرها.كانت حياة الأسرة مليئة بالسعادة والحب تلك الفتاة كان لديها قطة تلهو بها وفى يوم غابت فيه الشمس وخفت ضوء القمرولم تتفتح ولا زهرة فى المرج الأخضر أمام منزل الفتاة حزنا على موت والدها فقد فقدت تلك الفتاة السند الذى كان يحميها ويحنو عليها،بكت الفتاة حزنا وألما وشقاء.فى اليوم التالى اقبلت الفتاة على أهل والدتها فقد كانت والدتها من أسرة مرموقة اتت الفتاة لكى تسلم عليهم وتتعرفهم وعندما شاهدوا حزن الفتاة لم يتكلم احدا منهم وظل الصمت سيد الموقف وفجأة تذكرت الفتاة شيئا اعتذرت منهم وغادرت المجلس إلى حجرة ابيها وفتحت احد الأدراج واخذت منه ظرفا مغلقا وعادت به الى المجلس الذى به عائلة والدتها واعطته الى سيدة كبيرة فى السن فتحت السيدة الظرف وقرأته أمام الجميع بصوت مرتفع وقالت:"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....أما بعد...إننى مجرد رجل بسيط ليس لدى مال ولا جاه أحببت زوجتى حبا عفيفا تخجل منه نسمات الهواء اتيت لطلب الزواج منها عندها تركتنى وغادرت دون ان تخبرنى بكلمة ولم اراها لمدة اسبوعين مر الاسبوعين وكأنهما سنة كاملة لم اقدر على هجرها ذهبت الى منزلها وطلبت يدها ولم القى من ابيها سوى الرفض التام وكل هذا لأننى فقير ماذنبى اذا كنت قد ولدت فقيرا ليس لى جاه ولا مال الأهم أننى قد احببتها نعم لقد قلت هذا الكلام الى أبيها دون ان اعلم انها تتسمع لكلامى مع ابيها وأثناء خروجى من المنزل رايت دموعها تنهمر اردت ان احتويها ولكنى لم اقدر ان امس كرامتى بجرح جديد غادرت المنزل وتركت المجال لدموعى لكى تنهمراعتكفت فى منزلى المتواضع لمدة لاتزيد عن شهر كامل وبعدها رأيت ملكتى أمامى لم اصدق ان من ملكت روحى وعقلى أمامى اغلقت عيناى مرة تلو الاخرى لكى اتيقن ان هذا ليس حلم وتيقنت بان هذا ليس حلما انها حقيقة فهى تقف أمامى بجمالها وخجلها وروعتها لم ارد ان اتزوجها دون موافقة ابيها وعائلتها ولكنها الحت على تزوجنا وسكنا فى منزلى هذا انه منزل بسيط ولكنه كان مملكة لنا نحن الاثنان بقينا فى منزلنا أمام تلك المروج الخضراء حتى رزقنا المنان بطفلة اشرقت علينا بنعومتها وبرائتها احببتها كأمها فلم يبقى لدى سواها بعدما تركتنى امها ورفيقة دربى وماتت كانت على فراش الموت وهى تنادى باسم ابيها وباسمى بكيت وحزنت على فراقها أما الان انا لست حزين لانى سأذهب الى ملكتى سأكون معها وسوف اترك لكم ابنتى وابنة اختكم لترعوها وتحافظواعليها واتمنى ان تنسوا بانها ابنتى طالما انكم لا تحبوننى لانى فقير اهتموا بها من اجل اختكم...الى اللقاء."بكت الفتاة لما قاله ابيها وانفطر قلب الجميع لبكائها وقال احدهم اين ستسكن الفتاة لن نستطيع تركها وحيدة بعد اليوم ويجب علينا اخذها معنا لكى تتعرف على اسرتها تبعثرت نظرات الفتاة بينهم فى خوف وذعر أجاب واحدا من الجالسين بأنه من سيرعاها ويحميها ويعرفها على نظام العائلة وعاداتها الرسمية وافق الجميع على قوله وغادر الجميع ما عدا ذاك الشخص وسيدة اعتقدت الفتاة بأن تلك السيدة هى زوجته ولكنها فى الحقيقة لم تكن سوى خالتها رأت فى عيناها الحنان والعطف شعرت الفتاة بالامان.ذهبت الفتاة مع خالتها وذاك الشخص،انتقلت من منزل طفولتها الى منزل اخر لكى تكبر وتترعرع فيه وتهتم بدراستها وفى يوم جديد واشراقة شمس جديدة جلست الفتاة مع خالتها والرجل وسالوها عن والدها وماذا كان يصنع وعن حياته فلا شك انه اخبرها عنه قليلا فقالت الفتاة عن ابيها:"انه رجل ولا كل الرجال بل انه ملاك لم يسء لاحد ولم يبك احد بل كان يجعل من حوله سعيدا مبتهجا انه رجل صالح عايبوه لانه فقيروكان يقول بان الفقر ليس عيبا انما الفقير هو الفقير فى العلم فكان ابى حكيم فى امور الدنيا كنت اذهب واتحدث معه عما يدور حولى من احداث جارية وكان يقول لى ويرشدنى الى ما افعله ويقول ليس عيبا ان نتعلم ممن هو اصغر منا فان اتعلم منك اشياء لم اكن اعلمها وانتى تتعلمين منى اشياء لاتتعرفينها من قبل لكى تقدرى ان تواجهى العالم ونحن جميعا عندما ننظر من حولنا نتعلم مما خلق الخالق العليم بكل شئ فالعبد يتعلم من خالقه ومهما تعلمنا ووصلنا من خبرات ومهارات فلن نصل الى جزء من بحر علم الله-سبحانه وتعالى-فكم انا لبارى الخلق فى اشتياق هكذا كان ابى عندما يتالم لا يظهر المه لى وعندما كنت اساله عن حاله يقول لى الحمدلله على كل حال فاردف اساله مرة اخرى هل يؤلمك شئ ما ياابى؟ فيقول لا يا ابنتى فانا بخير والحمدلله على كل حال هكذا كان ابى صابرعلى الالام والجزع والتعب وكان لايشكو هكذا ابى هل يوجد مثله اليوم؟!" هكذا كان ابى يحييا مؤمنا بان مساعدة الناس هى مسؤلية كل فرد كم انت رائع يا ابى...!احبك فهل يسعفنى هذا اللفظ.....

الخاتمة

[Lamees]

قصة جميلة
طرحت فأبدعت
دائم هذا العطاء الوافر
تحيتي