هذه قصتي

[أبو المعالي]

هذه قصتي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد تفكير طويل قررت ان انشر قصتي في موقعكم عضة وعبرة انا شاب عمري الان 27 سنة كنت شاذا (فاعل وليس مفعول به) منذ كان عمري 13 عاما ومارست الزنا مرة واحدة مع فتاة دلوني عليها رفاقي وفي كل مرة امارس فيها هذه الفعلة ابكي ندما وحسرة وكنت اخاف ان يفضحني ربي ودائما افكر ان الناس ستعرف فعلتي واشعر بالخوف والضيق يطارداني في كل وقت كانت عندي امنية هي ان اكبر والتزم يعني اصبح ملتحي ولكن كيف والبيئة فاسدة ورفقاء السوء لايتركوني دخلت هذا العالم واكتشفت رجالا يقال عنهم رجال وهم بعيدون كل البعد والذي يعمي القلب انهم متزوجون الحمد لله بالرغم من الفاحشة التي كنت امارسها كنت محافظا على الصلوات الخمس في المسجد لاني احب والدي حبا جما وكنت معه امشى جنبا الى جنب للصلاة واحظى بمحبة الناس لي لانهم يروني من رواد المساجد كبرت وكبر حلمي معي قال الله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ظنكا والله قد كنت دائم الضيق والظنك حتى اهملت دراستي بعد ان كنت الاول اصبحت الاخير كنت ابكي واعاهد نفسي الا ارجع لفعلتي وارجع وهكذا في كل مرة الى ان اصبح عمري 20 عاما لم اجد احدا ياخذ بيدي يعطيني كتابا اقرا فيه عن ديني يساعدني فالتخلص من الحرام استغرب من الملتزمين لا ينصحون او يعظون على الاقل المراهقين يحتاجون نصح وان كانوا من رواد المساجد..

ضياعي اضافة الى رفاقي من التلفزيون وما ادراك ماهو..؟

كنت احب المسلسلات المكسيكية واتابعها بدون معارضة من الاسرة ... قررت والدتي ان تذهب لاداء فريضة العمرة وقلت في نفسي هذة فرصة اصلح بها نفسي للعل الله يتب علي..عقدت العزم اخبرت والدتي اني ساذهب معها محرما لان والدي مشغول والحمدلله بتوفيقة وصلت البقعة الطاهرة على وجه الارض الذين معي ناموا من التعب لاننا وصلنا بالليل متأخر لم اكن اقل منهم تعبا الا اني كنت متشوق لادخل رحاب الحرم المكي وذهبت والله يا اخواني لاتعلمون مدى سعادتي انهمرت دموعي باكيا فرحا لحق احد الاخوة ممن كانوا معي ادينا المناسك وطول الوقت وانا ابكي للعل الله يغسل ذنوبي وكربي واخي الذي معي يستغرب بكائي سالني ولم استطع اخباره هو ذهب ليرتاح من عناء السفر اما انا اثرت الجلوس والاستغفار والمناجاة بكيت حتى شعرت اني ولدت من جديد والله يا اخوتي نسيت الاكل والشرب كنت متعطش ان اقف بين يدي ربي اكثر واكثر موقنا به وبعظمته (سبحانك ربي ما اعظمك) والدتي تبحث عني وتبكي خافت اني قد ضعت لانها لم تكن تراني طول رحلتنا تبدل ضيقي فرح حتى شعرت بسرور ليس له مثيل وامان لم اشعر به قبل ذلك الحمدلله على نعمت الاسلام والهدايه.. رجعنا الى ديارنا وقررت الا اترك السعادة التي في قلبي تذهب اعتزلت رفقاء السوء وحبست نفسي حتى لا اراهم حاول الشيطان اغوائي صبرت هي معركة بين الحق والباطل اعتكفت اقرا كتاب الله وافسر معانيه كنز يا اخواني معنا نحن المسلمين وهجرناه.. جاهدت نفسي سنتين ثم اخبرت والدي اني اريد الزواج في اسرع وقت لاعف نفسي كنت اساعد والدي في اعمالة تزوجت من فتاة احببتها لانها وقفت معي وكانت خير معين وخير زوجة احسبها كذلك ولا ازكي على الله احدا..حفظت القران وصاحبت الاخيار غيرت من بيئتي واهلي فلله الحمد والمنه..ساعدتني زوجتي لاكمل دراستي وتقدمت ونجحت وتوظفت بتوفيق الله في مكان والله لم اكن احلم ان اصل اليه.الان صار على زواجي 6 سنوات وانجبت لي اثنان من الولد اسميتهم على اسماء الصحابة الكرام لعل وعسى ينهجون نهجهم فالصلاح والدعاء... هذه قصتي كتبتها اسال الله ان يكون عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم.

اخوكم التائب السعيد



طريق التوبة