فوساتي كسب الرهان .. وزولا عاد متأخراً

[محمود الصاروخ]

كسب الأوروجوياني فوساتي مدرب الريان الرهان وتفوق على منافسه الإيطالي زولا في أول مواجهة وأول صدام بينهما في الدوري. فوساتي فرض نفسه على زولا منذ الدقيقة الأولى وتقدم باستمرار على منافسه تفوق بأسلوبه الهجومي، بينما لم يبدأ زولا المباراة إلا مع الشوط الثاني كعادته حيث تفوق وسيطر وقلص الفارق وكان قريبا من التعادل لولا ركلة الجزاء الثانية التي غيرت مجرى المباراة لصالح الريان تماما. رفع المدربان شعار الاستقرار في التشكيل منذ الدقيقة الأولى، فاعتمدا على نفس الأسماء التي اعتمدا عليها في المباريات السابقة لا سيما المباراة الأخيرة لكل فريق. الاستقرار أيضا كان في خطة وطريقة اللعب، فالإيطالي زولا اعتمد على اللعب بطريقة 3-5-2، بتواجد الثالوث بوعلام وفاني ولامي في قلب الدفاع، وتواجد كعادته بكثافة في الوسط بوجود مصعب وعلي جاسمي كظهيرين والعريمي والعمادي وسيد اشكان، وأمامهم الثنائي باولينو ودوترا . فوساتي لعب كعادته منذ بداية الموسم بطريقة 4-4-2 ، بوجود موسى وناثان وفييرا وجمعة في الدفاع وكاسيريس ومايونجين كارتكاز، وامامهما تاباتا وعبد الحميد عناد على الاجناب وفي الهجوم جارسيا وسباستيان. فوساتي أفسد خطة وأسلوب زولا وطريقته المعتادة وهي الهجوم والضغط وخطف هدف مبكر في الدقائق الأولي، وقد كان مدرب الريان حذرا للغاية في بداية المباراة، وسعى من خلال ضربة البداية إلى الوصول أسرع من العربي وزولا إلى المرمى لكن لم يوفق في الكرة الأولى. ونجح فوساتي هذه المرة في التفوق والتقدم المبكر بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة 21 ، وهي المرة الأولى في مباريات العربي التي يتأخر فيها فريق الأحلام بهدف، حيث كان دائما هو المتقدم ، وبأهداف مبكرة وهو صاحب الرقم القياسي في الأهداف المبكرة مرتين عن طريق باولينو ودوترا رغم الاختلاف في الطريقة والخطة إلا أن زولا وفوساتي اتفقا في محاولة الوصول إلى المرمى عبر الظهيرين وحاول الظهيران في كل فريق مساندة الهجوم والانطلاق خلف زملائهما بالكرات العرضية . الريان حاول الوصول أيضا من خلال الكرات الأمامية الطويلة لاستغلال المساحات في ملعب العربي قبل عودة لاعبيه، وفي المقابل حاول زولا أيضا الوصول من خلال الاختراق من العمق من خلال مهارة باولينو ودوترا ومن خلفهما سيد اشكان. اختلف فكر كل مدرب في الشوط الثاني وكان هذا التغيير طبيعيا كون الريان متقدم والعربي متأخر، لكن هذا التغيير لم يصاحبه أي تغيير في الأسماء في بداية الشوط . فوساتي توقع اندفاع العربي وراء الهجوم فكان تركيزه علي تأمين الدفاع والتراجع بعض الشيء والاعتماد على الهجمات المرتدة. وزولا انطلق كعادته في الشوط الثاني وراء الهجوم وبكل لاعبيه، فكانت الكلمة له في هذا الشوط حيث تفوق وحاصر الريان ونجح في تقليص الفارق بالهدف الأول في الدقيقة 55 . رغم تغير فكر فوساتي وتكتيكه إلا أنه لم ينجح في تطبيقه على أرض الواقع فكان الدفاع أقل قوة وكانت المرتدات اقل خطورة. وكشف زولا عن وجهه الهجومي الحقيقي باشتراك يوسف أحمد في الدقيقة 59 ، مع تكثيف الهجوم ومع نقل لاعبيه من التواجد في ملعبهم إلى ملعب الريان. لكن اندفاع زولا كان له ثمنه الغالي للغاية لأنه لم يكلف فريقه هدفا ثالثا بعد أن تخلى عن الدفاع واندفع بلا حذر وراء الهجوم ، لكنه دفع الثمن أغلى بطرد حارس المرمى رجب حمزة، وزاد الثمن أضعافا بالهدف الرابع بعد دقائق معدودة من الهدف الرياني الثالث

[(طائر الشرق)]

مجهود رائع

وعطاء بلا توقف

خالص الدعوات

بدوام التوفيق

[الفيلسـوف]

مجهود مميز تسلم ايدك ياصاروخ