الريان يعزز الصدارة بخماسية عرباوية

[محمود الصاروخ]

كرر الريان من جديد فوزه الخماسي على العربي، وذلك عندما تغلب عليه بخمسة أهداف لهدفين في المباراة الجماهيرية المثيرة التي شهدها ملعب حمد الكبير مساء أمس في خاتمة منافسات الجولة السادسة لدوري نجوم قطر لكرة القدم .
وقدم الفريقان مباراة كبيرة في أحداثها وتفاصيلها رغم ما رافقها من بعض الملاحظات التي سجلت على طاقمها التحكيمي الذي ارتكب بعض الأخطاء المؤثرة مثل احتسابه لركلة جزاء غير صحيحة للريان سجل منها هدفه الثالث في وقت كانت النتيجة تشير إلى تقدم الريان ( 2 - 1 ) حيث رافق ذلك طرد الحارس رجب حمزة أيضا وهو أثر بالتأكيد على إمكانات العربي رغم أن ذلك لا يقلل من أرجحية الريان، خصوصًا في الشق الهجومي في مقابل أخطاء عديدة عانى منها الدفاع العرباوي وكذلك حارسه رجب حمزة قبل الطرد ومسؤوليته عن الهدف الثاني الذي أصاب مرماه..
وكان الريان قد تقدم بهدف السبق من ركلة جزاء في الدقيقة ( 21 ) عن طريق تاباتا ثم أضاف الثاني بواسطة الظهير محمد جمعة ( 45 ) في حين تمكن العربي من تقليص الفارق في الدقيقة ( 56 ) بهدفه الأول الذي سجله مصعب محمود.. ورغم بعض التكافؤ الذي كانت عليه المباراة في دقائقها التالية إلا أن الريان يعزز تقدمه بالهدف الثالث من ركلة الجزاء المثيرة للجدل تلك في الدقيقة ( 62 ) والتي نفذها بنجاح تاباتا أيضًا في وقت خسر فيه العربي حارسه المطرود رجب حمزة بينما عاد الريان ليضيف هدفًا رابعًا بعد سبع دقائق فقط وكان بواسطة غارسيا.. إلا أن العربي لم ييأس خصوصًا بعد دخول يوسف أحمد فكان أن أضاف هدفًا ثانيًا في الدقيقة ( 72 ) عن طريق باولو قبل أن يختمها الريانيون بخماسيتهم الكبيرة هذه من خلال الهدف الذي جاء بتوقيع محمد جمعة في الدقيقة ( 85 ) ليخرج الرهيب بالفوز السادس على التوالي ويرفع رصيده إلى ( 18 ) نقطة عند الصدارة تاركًا العربي يتراجع من المركز الثالث إلى الرابع برصيده المتجمد عند ( 12 ) نقطة.

الشوط الأول
وكان الفريقان قد بدآ المباراة بحماس كبير، وربما كان هذا الحماس قد أثر بعض الشيء على الجانب الفني بحيث افتقدنا للمحات الفنية في تحركات الفريقين غير أن ذلك لا يمنع من القول بأن الريان كان يبدو الأرجح نسبيا والأكثر خطورة في الأمام معتمدا على الكرات الطويلة التي كانت تبحث دائما عن سبستيان وغارسيا ومن خلفهما تاباتا الذي شكلت انطلاقاته في الجانب الأيمن تارة وفي العمق تارة أخرى خطورة واضحة مثلما شكلت الكثير من العبء على دفاعات العربي.
لعل ما ميز تحركات الريان في الدقائق الأولى تلك هو اعتماده على الضغط في ملعب خصمه بحيث وجدناه وهو يرمي بكل ثقله قريبا من الصندوق وعند حدوده وهو ما جعله الأقرب إلى المرمى وبالتالي تهديده في أكثر من محاولة كان أخطرها تلك التي جاءت من ركنية صعد لها المدافع المتوغل ناثان ليسددها رأسية مرت على بعد سنتمترات فقط من القائم الأيسر لمرمى رجب حمزة.. ثم أعقبتها أخرى من غارسيا أبعدها الحارس رجب حمزة بصعوبة إلى ركنية..
وكان طبيعيا أن نترقب هدفا ريانيا مع هذا الضغط المتواصل لكن ذلك لم يأت من جملة تكتيكية وإنما هو بمثابة هدية من الحارس العرباوي رجب حمزة عندما ارتكب خطأً ساذجًا أسقط به تاباتا داخل الجزاء ليشير حكم المباراة إلى نقطة الجزاء التي جاء منها هدف السبق العرباوي عن طريق تاباتا نفسه في الدقيقة ( 21 ) .
ومع أن هذا الهدف كان قد أيقظ لاعبي العربي ودفع بهم لتحسين تحركاتهم في الأمام خصوصا من خلال التوغلات الجانبية التي ركزت على الجانب الأيمن غالبا إلا أن النهايات السليمة كانت غائبة تماما حيث أتيحت فرصة ممكنة لأشكان لكنه سدد دون تركيز بعيدا عن المرمى أعقبتها فرصة أسهل من تلك الكرة التي قدمها دوترا على طبق من ذهب إلى أشكان الخالي من الرقابة في الجانب الآخر لكن الأخير يتباطأ لتمر الكرة من أمامه إلى الخارج.
وفي الوقت الذي كان فيه الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة ينجح تاباتا في قطع كرة عرباوية ليمررها عرضية انتهت عند الظهير الرياني الأيسر المتوغل محمد جمعة الذي لدغها من بين أربعة مدافعين ويصيب المرمى مستثمرا الخروج الخطأ لرجب حمزة ويعلن عن ثاني أهداف فريقه في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط .
الشوط الثاني
ومع أن الريان كان قد عاد ليهدد مرمى العربي بعد دقيقتين من بدء الشوط الثاني بتسديدة سبستيان التي أبعدها الحارس بصعوبة إلى فوق العارضة إلا أن العربي سرعان ما عاد لينشط من جديد في الأمام فضاعت من أشكان فرصة سهلة جدا من حالة انفراد بالمرمى وأخرى من مصعب محمود وثالثة من دوترا تصدى لها عمر باري بمهارة، غير أن الظهير المتوغل مصعب محمود سرعان ما تمكن من تعويض كل ذلك بتسجيله الهدف العرباوي الأول عند الدقيقة ( 56 ) مستثمرا كرة جميلة هيأها له دوترا ليطلقها في المرمى.
وفي الوقت الذي كنا نترقب فيه هدفا عرباويا ثانيا يعيد التوازن للمباراة من جديد خصوصا بعدما كثف العربي من ضغطه الهجومي بدخول يوسف أحمد، يحدث ما لم يكن متوقعا حيث يحتسب حكم المباراة خميس المري ركلة جزاء غير صحيحة نتيجة ارتطام غير مقصود للحارس رجب حمزة مع سبستيان تمخض عنها طرد الحارس ثم هدف رياني ثالث عن طريق تاباتا أيضا في الدقيقة ( 62 ) ..
وكانت الحالة هذه بمثابة الانعطافة الأهم في المباراة حيث استثمر الريان النقص العددي في صفوف العربي ليضيف هدفا رابعا بعد أقل من سبع دقائق ومن خلال تمريرة من سبستيان إلى غارسيا لينفرد ويسدد في المرمى عند الدقيقة ( 69 ) .
ولكن العربي لم ييأس وواصل مسعاه الهجومي ونجح في تقليص الفارق بتسجيله الهدف الثاني عقب ثلاث دقائق فقط من خلال كرة مقطوعة من يوسف أحمد الذي مررها بذكاء ليُسكنها باولو في المرمى عند الدقيقة ( 72 ) وكان بإمكانه أن يضيف هدفا آخر لولا تألق الحارس عمر باري في التصدي لكرة يوسف أحمد الخطيرة في الدقيقة ( 81 ) ثم أخرى سهلة جدا تضيع من باولو عقب دقيقتين قبل أن يختمها الظهير الرياني محمد جمعة بالهدف الخامس لفريقه وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة ( 85 ) ليخرج الرهيب من هذا اللقاء بأثمن وأهم فوز ويواصل حصد النقاط بالدرجة الكاملة

[(طائر الشرق)]

مجهود رائع

وعطاء بلا توقف

خالص الدعوات

بدوام التوفيق

[Steve Austin]

مشكور ع الخبر
يدوم النشاط والمتابعة