أسباب تشنج الساقين وكيفية علاجها

[سارة سرسور]

لاشك في أن تشنج الساقين أمر مؤلم للغاية حيث يحدث في أي وقت دون تمييز ، إذ قد تتشنج الساقين أو حتى ساق واحدة أثناء السير أو العمل أو حتى النوم ، وقد تحدث نادراً بمعدل مرة واحدة كل فترة زمنية طويلة ، وقد تتكرر وتتعاقب خلال وقت زمني وجيز .

وتتنوع أشكال تشنج الساقين حسب العامل المسبب ، ولعل أشهر أسباب تشنج الساقين هو الشد العضلي ، والذي يأتي في صورة تقلصات عضلية لبعض أجزاء الساق ، ويرجع سبب هذا الشد إلى تراكم حمض اللاكتيك بالخلايا العضلية أثناء النشاط العضلي والبدني العنيف دون قدرة الدم على إزالته أولاً بأول ليتراكم بالخلايا العضلية محدثاً هذا النوع من الألم .

ويعتمد علاج الشد العضلي على التقليل من الحمل البدني وزيادة فترات الراحة والاسترخاء ، وخصوصاً مع التقدم في العمر ، لكن في الحالات التي تمضي دون تحسن فيفضل إذن إعطاء بعض الأدوية الباسطة للعضلات مثل أقراص الميوفين أو الميولجين بمعدل قرص كل 12 ساعة ليتم تعديل الجرعة لاحقاً إلى قرص كل 8 ساعات في حالة عدم وجود تحسن ملحوظ .

وقد يرجع سبب تشنج الساقين إلى سبب وعائي ، أي نتيجة لوجود خلل في الأوعية الدموية ، وتحديداً وجود ضيق أو انسداد محدود بأحد الأوعية الدموية المغذية للساق ، ويلاحظ أن التشنج في هذه الحالة عادةً ما يكون مصحوب ببرودة في الأطراف أو الشعور ببعض الخدر والتنميل في بعض الأحيان ، ولعل أبرز الفئات المعرضة لهذا النوع من الإصابة هم مرضى الإلتهابات الروماتيزمية ، ولاسيما مرضى إلتهاب المفاصل الروماتيزمى ، إلى جانب مرضى الذئبة الحمراء .

ويعتمد العلاج الأساسي لمثل هذه الحالات على الأدوية الموسعة للأوعية الدموية مثل عقار الدوكسيل أو الترايفاستال بمعدل قرص كل 12 ساعة ، لكن يحظر استخدام مثل هذه الأدوية على مرضى القلب دون العودة إلى الطبيب المتخصص ، حيث أن هذه الأدوية قد تحدث أحياناً تغيير فى قراءة ضغط الدم مما ينبغي العودة إلى الطبيب للوقوف على مدى صحة وتأثير مثل هذه الأدوية .

وفي أحيان أخرى قد يرجع سبب تشنج الساقين إلى منشأ عصبي ، أي نتيجة لوجود خلل في الأعصاب المغذية لعضلات الساقين ، ففي حالة إلتهاب الأعصاب الطرفية قد تحدث حالة من التشنجات نتيجة لوجود خلل في كهربية الخلايا العضلية ، وعادةً ما يشكو مصاب هذا النوع من التشنجات بوجود وخز كالإبر ، والذي عادةً ما يهاجمه أثناء ساعات الليل .

ويعتمد علاج هذا النوع من التشنجات على علاج الخلايا العصبية المتضررة ، حيث يتم إعطاء حقن فيتامين ( ب 12 ) مثل الديبوفيت أو الديبوفورت بمعدل 2 حقنة أسبوعياً لمدة شهر .

وختاماً .. أياً كان سبب التشنج أو نوعة فينبغي على المريض تناول كميات كبيرة من السوائل ولاسيما الماء ، كما ينبغي تدفئة العضلات أثناء نوبات التشنج ، في حين يتم استخدام الكمادات الباردة في الفترة التي تلي تلك النوبات .

[العاشق الذى لم يتب]

انتقاء رائع
دام النشاط والتميز
تحياتى وودى