صفحات من حياتى ..لاول مره هنا على بنات مصر

[ابن الحتة]

عمرى ما فكرت اكتب حاجه عن نفسى
ربما انا اصلا مش مقتنع بنفسى ..اكتب ليه
ومستحيل اى حد يكتب عن نفسه بمنتهى الشجاعه
لان له اخطاء فهيهرب منها طبعا
هنا ساحاول اتذكر صفحات من حياتى من واقع الذاكره
وذاكرتى قويه
احاول وربنا معايا

[ابن الحتة]

اذكر صفحه من صفحاتى القديمه
كنت تلميذ بالصف الثانى الابتدائى وكنت اروح المدرسه كام يوم وانقطع كام يوم
ومره سال الاستاذ التلاميذ عن ترتيب الشهور الميلاديه
سال تلميذ :شهر ايه اللى قبل مارس
والتانى ايه اللى بعد ابريل
منهم اللى كان بيجاوب ومنهم اللى كان بنضرب
قرب منى الاستاذ واظاهر خد بالو منى وعن غيابى وحب يضربنى
وسالنى :شهر ايه اللى بعد ديسمبر؟
بجد انا كنت عارف الشهور بس ديسمبر اخرها فكرت وقلت يناير
قال صفقوا له

[ابن الحتة]

بدات المرحلة الاعداديه وبعدها الثانويه فكان لازم التحق بالمدرسة الاعدادى بمدينه تبعد حوالى 10 كيلو متر من قريتى وكانت اقرب محطة قطار تقريبا فى منتصف المسافه ..امشى 5 كيلو متر ونركب القطار 5 كيلومتر اخرين حتى نذهل للمدرسه
كان اليوم الدراسى ينتهى 1.30 ظهرا وكان موعد تحرك القطار فى نفس الموعد تماما فلا نستطيع ادراكه والقطر التالى الساعه 3.00
فامامنا ساعه ونصف حتى موعد القطار فكنا نمشى ال 10 كيلوا
ونسال بعض فى الطريق اسئله فى بعض المواد ونفترش الارض ونقنع بعض وننسى الطريق
والتعب والجوع

[ابن الحتة]

صباح الرضى والجمال على عيون كل الاعضاء
والذين يتابعوننى

[ابن الحتة]

وانا بالسنه الثالثه جامعه كنت فى كليه عمليه وهى كلية العلوم بالقاهره
كنت اساعد بعض التلاميذ بمقابل مادى وكنت انتقل الى شققهم فى مواعيد ثابته
اسبوعيا وانشهرت كتير وحققت انجازات مع الطلبه الضعاف ..وكنت على ثقة اهل البيت
ادخل اساعد واخرج وعيونى لا ترى يمينا ولا يسارا ولا افتح مجال لموضوعات اخرى ولا اناقش
اهل البيت الا فى امور بنتهم او ابنهم
ومره..ابلغتنى ام طالب كنت اساعده انها تدعونى الى ان اشاركهم شرب شاى بعد الانتهاء
فوافقت
وخلصت مع ابنهم دعونى لمكان الجلوس ووجددت سيده لها جذور ريفيه تلبس جلابيه سوداء وعرفونى بيها :
دى ست اسمها ....... سمعت عنك ومسروره بيك وتتنى ان تزوجك بنتها ..مخلصه دبلوم تجاره
ودار حديث قصير بينى وبين الست هذه ووجدتنى اوافق ان تصطحب بنتها لاراها ونتعرف المرة القادمه
ونظرا لانشغالى واهتمامى بكليتى نسيت الموعد ..وفى الموعد خلصت مع التلميذ ابلغونى ان السيده وابنتها منتظرين
خرجت وسلمت عليهم واستغربت فى نفسى
كيف اكون انا محط اعجاب ببنت جميله مثل تلك؟
وكيف يتم خطوبتى لها او دعوتى لاخطبها وارتبط بها
كيف وكيف
وضحت لهم اننى ريفى وظروفى كذا
والبنت طايره من الفرح واصحاب البيت كذلك :ان الموضوع انتهى بالقبول
صحيح ان البنت روعه لا داعى للوصف وكنت افكر بعقلى لا بقلبى
وقررت عدم السير فى هذا المشوار لعدم قدرتى الماديه للارتباط
ويبدوا انهم كانوا مستعدين للتنازل عن امور جوهريه
كانت دبله تكفى مع فاتحه وشهود والشقه موجوده حيث ان البنت وحيده وامها ارمله
ولكن هيهات فامامى سنوات حتى انتهى من الكليه والجيش

[ابن الحتة]

صفحه اخرى من صفحاتى
كنت قادما من الكليه وركبت الاتوبيس وخط سيرى الى ميدان التحرير ثم المتحف الزراعى قريب من وزارة الزراعه بالجيزه ثم سيرا على الاقدام ربع ساعه للوصول الى مقصدى ..وانا راكب الاتوبيس من ميدان العباسيه دخلت وجلست واذا برجل عنده ثمانون عاما اتى ووقف امامى فقمت واجلسته مكانى احتراما لسنه
واذ يقول لى شكرا بالانجليزيه ونظرا لاننى اجيدها فدار حوار بيننا وفهمت انه فى زياره لمصر وانه مريض ويحتاج مستشفى تخصصى بلندن
انتهى الحوار الذى شد انتباه نص ركاب الاتوبيس..فاذا بسيده عندها حوالى 35 سنه
سالتنى :
اركب ايه يوصلنى الى وزارة الزراعه؟
قلت لها اتبعينى واركبى معى وارشدك للوصول
ركبنا الاتوبيس المتجه للمتحف الزراعى ودار بيننا حديث
فهمتها من اكون وعرفت منها انها موظفه فى شركة الادويه وارمله ولم تنجب
رحبت بيا ورحبت بها ونزلنا ووصلنا لنقطة الافتراق هى تتوجه الى مقصدها وانا الى مقصدى
امسكت بى وصممت ان اذهب معها الى وزارة الزراعه حيث اكون معها كراجل اساعدها وقالت
يرضيك تسيبنى لوحدى انا عوزاك معايا وبعد ما نخلص المشوار نذهب معا الى شقتها
طبعا العرض بتاعها رفضته وقلت لها ابحثى عن غيرى
تصر ان ارافقها وتجادل وانا اصريت على رايى وتركتها