"نرجسية" البدري تنتصر على "طيبة" كوبر

[الفيلسـوف]

سوف يذهب إلى السنغال من اجل متابعة المنتخب الأوليمبي في بطولته المؤهلة إلى ريو دي جانيرو بالبرازيل ، وهنا انقلبت الدنيا ولم تقعد من جانب حسام البدري الذي رفض تماماً ان يكون كوبر متواجد في السنغال بأي حال من الاحوال.
وهذه الحرب لها رواسب قديمة وتجددت وكان لها اسباب وتبعات.
بداية الازمة:
وقت أن اعلن اتحاد الكرة اقالة شوقي غريب عقب خروجه من تصفيات كأس الامم الإفريقية على يد تونس بعد ان كان سيصعد كأفضل ثوالث وخرج بالهزيمة 2-1، وقتها كان حسام البدري المدير الفني للمنتخب الاوليمبي وطالب ان يكون هو المدير الفني خلفاً لشوقي غريب لأنه يشعر انه هو الأحق بأن يأخذ تلك الفرصة ويبدأ مهمته مع المنتخب الاول حتى وصلت إلى انه هدد بالإستقالة إذا ما تم الاستعانة بمدير فني مصري غيره للمنتخب الاول ومن اجل الخروج من هذا المأزق استعان اتحاد الكرة بهيكتور كوبر المدير الفني الارجنتيني.
عقدة التدريب:
بدأ الامر ان يصبح عقده بالنسبة للبدري الذي تحاشى التعامل مع المدير الفني وفي مخيلته انه كان الاحق وانه يستحق ان يحصل على تلك الفرصه بحكم منصبه كمدير فني للمنتخب الاوليمبي، وعندما طلب الاهلي حسام البدري ان يعود للفريق عقب اقالة جاريدو وافق المدير الفني لأنه اكد ان تدريب الاهلي مثل تدريب المنتخب لكنه تراجع وقت أن تلقى تهديد من اتحاد الكرة يؤكد له بأنه اذا فعل ذلك سيكون نهاية تدريبه لكل المنتخبات ولن يكون مدير فني لمنتخب اوليمبي او كبار او شباب وهو ما جعل البدري يخشى من ذلك وتم تعيين فتحي مبروك.
شخصية البدري:
البدري شخصية لديها الكثير من النرجسية والإعتزاز بالذات يرفض الإنتقاد ويشعر بأنه مدرب قدير حيث انه اكتسب خبراته من المدير الفني مانويل جوزيه الذي كان البدري مدرب عام في جهازه لسنوات وحصد معه العديد من البطولات وعندما رحل جوزيه تولى البدري مقاليد الأمور وفاز بدوري ابطال افريقيا والدوري وبدا يلمع كمدير فني منذ 4 سنوات.
علاقته بكوبر:
البدري دائماً علاقته على المحك مع أغلب الشخصيات يرفض التدخل في اختصاصاته تماماً لم يتحدث عن كوبر نهائياً واجتمع الثنائي في الفترة الماضية من اجل التنسيق بينهما على اللاعبين الذين سيضمهم كوبر في منتخب الفراعنة لمباريات تصفيات دوري ابطال افريقيا وكأس العالم غير ذلك لا يوجد بينهم اى تنسيق وما جعلهما يجلسا سوياً هو التعارض بين البطولة الافريقية للمنتخب الاوليمبي و مباراتي مصر وتشاد.
ما بداخل البدري:
ظهر كل ما في داخل البدري بعد سؤال مراسل قناة TEN له بأن هل قرار كوبر بأن يتابع ويشاهد بطولة افريقيا من المدرجات في السنغال سيشعل حماس اللاعبين من اجل التسابق على الانضمام للمنتخب الأول في مباريات التصفيات المقبلة وهنا انفجر البدري بشكل لم يسبق له مثيل بين مدربين المنتخبات إلا وهما يتنافسان على ضم لاعب في بطولة تخص المنتخب.
البدري تصرف بتسرع وجز على اسنانه بشده وكاد ان يعصف بالمراسل رافضاً ان يكون كوبر مع المنتخب من الاساس في السنغال، البدري رفض ان يكون احد غيره سبب في حماس اللاعبين يريد ان يكون هو فقط سبب كل سئ وحتى لا يسرق منه اى احد نجاحه في حالة النجاح والتاهل للاوليمبياد وطلب ان لا يكون لكوبر اى علاقه بالمنتخب وكانه زائر فقط لا يتحدث مع أي لاعب او يبدي اي ملاحظات.
لم يقف الامر عند هذا الحد بل شكى البدري انه لا يريد المدير الفني لمنتخب مصر يسافر للسنغال وبالتالي ابلغه حماده المصري المشرف على المنتخب الاوليمبي انه لا حاجة له في السنغال وعليه اذا اراد مشاهدة الفريق ان يراه عبر الشاشات وانتصر البدري حين اعلن اسامة نبيه ان هيكتور كوبر لن يسافر للسنغال ولن يتابع أحد من اللاعبين لان الجهاز الفني يركز حالياً في مباريات التصفيات ولن يشغل باله بشئ آخر.
تصريحات البدري كانت صادمه لجهاز منتخب مصر حين قال ان وجود كوبرغير مرغوب فيه وهو ما يعني بداية الصدام المعلن بعد ان فشل حسام البدري في إخفاء ما يعاني منه منذ عام كامل في رغبته بأن يكون هو الرجل الأول والاحق بتدريب منتخب مصر الأول وان ياخذ الفرصة التي يحلم بها أي شخص.
وشبح احساس البدري بأن هيكتور كوبر بصفته المدير الفني للمنتخب الأول سيسرق منه الأضواء والمجهود وغير ذلك اذا ما فاز المنتخب بالبطولة هو السبب الاساسي في ذلك كل شخص يحلم بالنجاح ولكن يراعي مشاعر الأخرين في تصريحاته خاصة لو كان لدى كوبر نيه سليمة في السفر لمتابعة اللاعبين على الطبيعة لضم احدهم للمنتخب فيما بعد.

[محمود الصاروخ]

تسلم ع التغطيه ياحوده
يدوم النشاط و التميز