10 مطبات أطاحت بحلم حسام البدري

[الفيلسـوف]

المقدمات تؤدى الى النتائج.. نظرية تثبت الايام صدقها بشدة على كافة الاصعدة وتحديداً الرياضية بعد فضيحة خروج المنتخب الاوليمبى من تصفيات افريقيا المؤهلة لأولمبياد ريو دى جانيرو الصيف القادم بالبرازيل.
المطبات التى مر بها حسام البدري المدير الفنى للمنتخب الوطنى الاوليمبى "المعزول" قادت فى النهائة الى تبخر حلم البرازيل وفقاً لما يستعرضه التقرير التالى..
البدرى منذ اليوم الاول لتنصيبه مديراً فنياً للمنتخب الاوليمبى كان غاضبا من عدم اسناد مهمة تدريب المنتخب الاول له وتفضيل الارجنتينى كوبر عليه رغم الوعود الى حصل عليها للتربع على مقعد المدير الفنى للفراعنة الكبارة وهى الازمة النفسية الاولى التى استمرت فى مطاردته طوال مشواره مع المنتخب الاوليمبى.
ازمة البدرى مع الارجنتينى كوبر مدرب الفراعنة احد ابرز الاسباب التى قادت الى ضياع تذكرة ريود دى جانيرو فى النهاية خاصة بعد ان رفض البدرى حضور كوبر لمواجهات المنتخب فى السنغال وشدد على انه حضوره لن يؤثر وانه يرفض ان يتم وضع لاعبيه تحت ضغط نفسى رهيب لمجرد تواجد كوبر وجهازه المعاون فى مدرجات الملاعب السنغالية لدعم المنتخب الاوليمبى.
البدرى استمر طوال فترة الاعداد لتلك البطولة فى التشديد على انه يواجه صعوبات بالجملة وانه كان يتمنى فترة اعداد افضل من ذلك وان قلة خبرة اتحاد الكرة والمسئولين به وراء خروج معسكرات اعدادية ضعيفة ومباريات ودية لم تكن مقنعة بالنسبة له ومن ثم ظهرت المبررات مبكرا فكانت النتيجة النهائية توديع التصفيات.
الامر الرابع تمثل فى ازمة هذا الجيل من اللاعبين الذي يعد الاكثر انفلاتا على الصعيد الاخلاقى حيث يتواجد عدد من اللاعبين الذين اعتادوا الخروج عن النص بشأن سلوكياتهم خارج الملعب وبالتالى كانت النتيجة واضحة بتوديع التصفيات الافريقية.
المطب الخامس الذى اعترض البدرى هى عصبيته الدائمة فى التعامل مع جميع المواقف وخسارة عدد من وسائل الاعلام بل وخسارة تعاطف عدد من اعضاء المجلس الذي اعتاد البدرى الهجوم عليهم بسبب اعداد المنتخب ولك يتبقى فقط احمادة المصرى الصديق المقرب للبدرى والمشرف العام على المنتخب الاوليمبى .
التفكير فى قيادة الاهلى من جديد احد اهم اسباب توتر البدرى طوال رحلته مع المنتخب حيث كان ينتظر الفرصة من حين لاخر للعودة من جديد للاهلى خاصة بعد التدعيمات السوبر التى قام بها مجلس محمود طاهر وهو ما افقده تركيزه تماماً.
خسارة المنتخب الوطنى امام تشاد وبداية الهجوم على كوبر المدير الفنى للفراعنة الكبار منح الفرصة للبدرى للتأهب للقفز على مقعد المدير الفنى للمنتخب الوطنى حال الاطاحة بالارجنتينى ومن ثم "لا طال المنتخب الاول ولا حقق انجاز مع الاوليمبى".
عصبية اللاعبين داخل كتيبة المنتخب الاوليمبى كانت احد الظواهر السلبية فى هذا الجيل وهو ما فشل البدرى فى التعامل معه حيث "عاش الجميع دور النجم والبطل" داخل صفوف المنتخب ولم تظهر بصمات البدرى فى كبح جماح هذه النوعية من اللاعبين التى اصابها الغرور المبكر جداً.
غياب العدالة فى قائمة المنتخب الوطنى الاوليمبى احد الاسباب التى ادت الى ضياع الحلم فى النهاية حيث اشتكى اكثر من لاعب من الظلم الذى تعرض له بسبب البدرى وكان ابرزهم احمد سمير الذى نشر صورا على صفحته الرسمية تؤكد هذا الكلام زينها بعبارة "حسبى الله ونعم الوكيل" استنادا الى الظلم الذى تعرض له وعدد من اللاعبين بعد تنصيب البدرى خلفا لربيع ياسين الذى قاد المنتخب للفوز ببطولة افريقيا وشارك فى مونديال العالم للشباب فى تركيا.
المطب العاشر تمثل فى "نكران الجيل" الذى اعتمد البدرى على التأكيد عليه فى كل احاديثه عن ربيع ياسين الذى ساهم بقوة فى تشكيل هذا القوام من المنتخب الاوليمبى بعد تجربته السابقة معه فى فريق الشباب حيث ذكر البدرى ان المنتخب الحالى لا يضم سوى لاعبان فقط من جيل ربيع ياسين وهو ما نفاه الاخير مؤكداً انه يضم اكثر من 12 لاعبا تواجدوا مع البدرى فى السنغال وتم تقديمهم على خريطة الكرة المصرية بواسطته خلال ولايته لمنتخب الشباب.