المجاملات.. أسلوب حياة

[د/ عبد الله]

كثيرةٌ هى المواقف التى نتعاملُ فيها مع الناسِ

ويتطلّبُ منّا الموقفُ إبداءَ الرأىِ فى أمرٍ ما

سواءً كان فعلاً قام به أو قراراً اتخذه الشخص

أو شكلاً أو ملبساً أو موهبة...إلى غير ذلك.

وقد يطلبُ منا الشخص هذا إبداء الرأى فيما قام به

وقد نُبدى نحنُ رأينا دون طلبٍ منه.

هناك ثلاثُ حالاتٍ لهذا الموقف:

إما أن يكون ما قام به أو قدمه هذا الشخص شيئا جميلا

فنبدى إعجابنا بكلمات الثناء التى تناسبُ فعلَه هذا.

وإما أن يكون ما قام به الشخص ليس جيداً

فنقدم له النصحَ والنقدَ بأسلوبٍ مهذب

وقد يكون الشخص فى هذه الحالة مقربّا لنا فيتناسب

مع هذا الموقفِ التعنيفُ والكلماتُ الزاجرةُ إن كان فعلُه مشينا

والحالةُ الثالثةُ أن يكون ما قامَ به أو قدّمه الشخصُ ليس جيّدا

ولكن نلتزمُ الصمتَ حتّى لا نسبّبَ له الحرجَ , خاصّةً أنّ الكثيرين

لا يتقبّلون النقدَ والنصحَ بل يغضبون ممن يقدّمُه لهم ولو كان بأسلوبٍ مهذَب.


هذه الحالاتُ الثلاثُ هى الحالاتُ الطبيعية والتى يأتى من ورائها النفع

وهناك حالتان شاذّتان لا يأتى من ورائهما إلا الضررُ , هما:

أن يكون ما قدّمه الشخصُ شيئاً جيّداً يستحق الإشادةَ به

ولكن لحقدٍ فى نفس المبدى رأيه أو غيرةٍ تتملكُه , يُقلّلُ من شأنِ عمله

بل ويزدريه بكلماتٍ تثبّط صاحبَ الفعلِ وتسبب له الحسرة.

أو أن يكونَ العملَ الذى قدّمه الشخصُ عملاً متواضعاً لا يستحقُ كلمات

الإشادة والثناءِ الزائدِ, بل يكفيه كلماتٌ قليلةٌ أو يستحقُ النقد والتوجيه

لكنّك تجد من يبالغُ فى الثناءِ ويُغدقُ صاحب الفعلِ بكلماتِ الإعجاب

وظنُّه أن ذلكَ من بابِ الذوقِ ولرفعِ روحِ الشخص وإسعادِه.

وفى الحقيقةِ أنّ هذه الكلماتُ تضرُّ لا تنفع , فأنت بذلك تجعله يُعجب بشئٍ

ردئٍ ويعتقد أنَّ ما قام به هو الصواب فيعيشَ سعادةً مزيّفة

لا يلبثُ أن يصطدمَ بعدها بالحقيقةِ .

فى حين أنّك لو وجهته وانتقدتَ أخطاءه لحاول أن يصلحها حتى يصل إلى الأفضل


للأسف, أصبحنا نعيش زمناً من لا يجاملُ يُنتَبذ , ومن لا يكذب يُكره.

فأين الإنصافُ إذن؟

فكثرةُ المجاملاتِ لمن لا يستحقُ تجعلنا لا نميّز بين الرثِّ والسمين

فيفقدُ الجمالُ قيمتَه ويصبح كغيره.

فهل نستطيعُ أن نجمعَ بين صدقِ الرأى وحبَِ الناس؟

[السفيره عزيزه]

من الشروط التى تعطي للناقد حق النقد ان يكون ملما
بطبيعة الشيء الذي قام او يقوم بنقدة .واري فى
تلك الحالة انة اصبح فرض علية ان يبين راية بعتبارة
عليم بالشيء الذي ينتقد .مع مرعاة اي حالة تناسب
الشخص الواقع علية النقد ..
وعندما يطلب منة ذالك اري انها اصبحت شهادة فلا يصح
المجاملة بل علية ان يبين ذالك .

من الممكن ان يشعر الشخص الذي قمنا بنقدة بحرج
شديد امام نفسة لكونة يظن ان عملة كان عمل الى حد ما جيد
ولم يتوقع انة اخطا كثيرا عندما ظن انة يحسنة.
فيعزم بينة وبين نفسة على عدم القيام بة ثانيا حتى يتمكن من
اتقانة .وطبعا دي مش هتكون الا لثقتة الشديدة فى الناقد
والتسليم انة فعلا يتمنى لة الخير ويتمنى ان يرتقي بة الي الافضل

لا يسكت الناقد عن نقدة البناء ابدا وهذا اراة من الامر بالعروف
وهل افضل من ان ارتقي بعملى او بتصرفي للافضل بواسطة
شخص يحب الخير لغيره كما يحبة لنفسه.

اما ان يخسر محبة الناس .فهو لن يخسر الا الهش منهم
وفقدة لا يعد خسارة..اما الشخصية التى تحترم نفسها
فستقدر هذا فوق ما تتصور .لان الناقد هنا
يسموا بها ويرقي بها الى حيث تتمنى ..


دمت اخ كريم سيدي
ودام لنا نقدك ويا ليتنا نرقي كرقي هدفك

السفيرة

[۩۩ elMagic ۩۩]

احتمالاتك ف محلها ،،
هو ف الاول والاخر انت مش هتعمل غير اللى بيرضي ضميرك
واوقات الظروف بتجبرك ع انك تجامل عشان متخسرش حد
وحسب اللى قدامك بتشوف الطريقه المناسبه وبتتعامل ،،

[King of sunglasses]

المجامله تعبير يقوم من خلاله الفرد منا بالتعبير عن حسن التعامل والتودد في الحديث مع الأخر على ان يكون ذلك دون مقابل لئلا تعد تملقا ودافعك في ذلك هو انك كما تحب ان تُجامل فستجامِل الناس ودائما هناك احساس ان المجامله ستعطي عنك انطباعا طيبا إذ من خلالها ومن خلال مراعاتك لأحاسيس المتلقي لها ستحقق نجاحك ومقبوليتك الاجتماعية

ومن رأيي تكون المجامله سلوك ايجابي وودي دون مقابل ودون الخروج عن الحدود المتعارف عليها لحسن الكلام وللمجامله فوائد منها تعزيز الثقه في نفس المتلقي للمجامله ورفع همته وتحسين العلاقات بين الناس لكن اهم شيء الصراحه وعدم الاكثار من المجامله حتى لا تتحول الى نفاق فهناك خيط رفيع بين المجامله والنفاق والأفضل دائما جامل بما يوجد في الشخص من ايجابيات

شكرا جزيلا على الموضوع الرائع و المميز واصل تالقك معنا

[دمعه حائره]

كلام سليم وواقعى جدا
وفيه فرق بين المجامله والنفاق او التملق
وعلى جانب اخر الرغبه فى التحفيز على الاستمرار
اوقات بنحتاج دعم من اللى حوالينا عشان نبقا احسن
وده بيتوقف على فطنة واسلوب الناقد او اللى بيقول رأيه
عن نفسى مابحبش اسلوب النقد
الا اذا طلب منى وبكون متحفظة
لان مش كل الناس على درايه
بامور الحياه بالحجم اللى يؤهل للنقد
لكن غير المعقول ان نفرح بمجامله زائفه
تقودنا للفشل اكتر
تسلم دكتور

[حازم34]

اهلين اهلين اهلين وهلا ومرحبا دكتورنا الجميل منور والله قسم النقاش بمواضيعك الجميله النافعه



اذا طلب مني ابداء الراي في امر وها الامر



يخص مجموعه من الناس يعني عمل او مشروع وها الامر تخصصي


اوضح كل شئ في ها الامر بلا مداره لاني مسؤلا امام الله سبحانه



واقول كل شئ واوضحه واثني علي فعل من قام ولكن


اثبت الراي الصحيح


واذا طلب ابداء رايي في امر يخص شخص لا اعرفه وهو في مجموعه من الناس لا انتقده اطلاقا بل اقول فعله جميل



ولكن لو فعل كذا كان الاجمل والارقي


واذا كان الراي للنصحيه لا انصح اي انسان في وسط مجموعه من الناس بل انصحه منفردا


ولكن الصديق انصحه امامي وينصحني هو مرايا لي وانا مرايه له



ولكن نقد الانسان لانسان وهو يعلم انه علي غير صواب ويقول له حسنا فعلت فهذا هو النفاق



لانه يضره


الامور كثيره ومتشعبه ونحن نري الان اناس كثر كا همم وجل حياتهم التملق والنفاق


ولايكون منهم الا الضرر

تسلم دكتورنا الحبيب ومنور دايما


لك مني خالص التحيه والتقدير

[عہمہأد ألخہطہيہبہ]

في زمن كثر فيه النفاق والرياء صار النقد غير مرغوب فيه
ان كان في ادارة او مشروع او بيع سلعة او اي شيء كان....
زمن كثر فيه المتملقون والمنتفعون والمهرجون
زمن الاموال فيه منهوبة والسرقة مرغوبة والرشوة محبوبة
فاين استمرارية حب النقد لهؤلاء الاشخاص المذكورين
موضوع طويل وشائك في الاخر يجب عليك ان تفعل الشيء
الذي يرضي ضميرك اتجاه ربك حتى لو كان على حساب حب الناس لك
شكرا ع الطرح تقبل مروري

[يحيى الفضلي السودان]

المعاني تتزاحم في المطلوب من بني البشر

فمنهم من قصر ومنهم من فسر حسب رغبته

ولله في خلقه شئون

[د/ عبد الله]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفيره عزيزه من الشروط التى تعطي للناقد حق النقد ان يكون ملما بطبيعة الشيء الذي قام او يقوم بنقدة .واري فى تلك الحالة انة اصبح فرض علية ان يبين راية بعتبارة عليم بالشيء الذي ينتقد .مع مرعاة اي حالة تناسب الشخص الواقع علية النقد .. وعندما يطلب منة ذالك اري انها اصبحت شهادة فلا يصح المجاملة بل علية ان يبين ذالك . من الممكن ان يشعر الشخص الذي قمنا بنقدة بحرج شديد امام نفسة لكونة يظن ان عملة كان عمل الى حد ما جيد ولم يتوقع انة اخطا كثيرا عندما ظن انة يحسنة. فيعزم بينة وبين نفسة على عدم القيام بة ثانيا حتى يتمكن من اتقانة .وطبعا دي مش هتكون الا لثقتة الشديدة فى الناقد والتسليم انة فعلا يتمنى لة الخير ويتمنى ان يرتقي بة الي الافضل لا يسكت الناقد عن نقدة البناء ابدا وهذا اراة من الامر بالعروف وهل افضل من ان ارتقي بعملى او بتصرفي للافضل بواسطة شخص يحب الخير لغيره كما يحبة لنفسه. اما ان يخسر محبة الناس .فهو لن يخسر الا الهش منهم وفقدة لا يعد خسارة..اما الشخصية التى تحترم نفسها فستقدر هذا فوق ما تتصور .لان الناقد هنا يسموا بها ويرقي بها الى حيث تتمنى .. دمت اخ كريم سيدي ودام لنا نقدك ويا ليتنا نرقي كرقي هدفك السفيرة

نعم, أرى أن مسئولية النقد تكون أكبر عندما يكون الناقد ذا عين بصيرةٍ فى موضوعِ النقد

فيكون واجباً عليه أن يبين ما رآه من قصورٍ وأن يعطى نصائحه لمحاولة الإصلاح

خاصّةً إذا طُلب من ذلك.

وقد لا يُطلبُ منه النقدَ فيسكت عن الكلام لعلمه بعدم تقبّل الشخص لنقده

وحتّى يتجنبَ الاصطدام معه خاصّةً إذا كان قد جرّب نقدَه قبل ذلك ولم يجد من قَبولاً.

فهنا لا يكون خائناً للأمانة.


لا أستحق وصفكِ هذا . فلستُ أهلاً له

نسأل اللهَ السداد وصلاح النيّات.

أشكركِ شكراً جزيلا

دمتِ بكل خير

[د/ عبد الله]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ۩۩ elmagic ۩۩ احتمالاتك ف محلها ،، هو ف الاول والاخر انت مش هتعمل غير اللى بيرضي ضميرك واوقات الظروف بتجبرك ع انك تجامل عشان متخسرش حد وحسب اللى قدامك بتشوف الطريقه المناسبه وبتتعامل ،،

ما هو اللى يرضى ضميرك يخليك متقولش حاجة أنت مش مقتنع بيها

إذا طلب منك النقد فلازم تقول رأيك بصراحة بس بأسلوب كويس

أما إذا مطلبش منك النقد وأنت خايف يزعل منك فالسكوت يكون أفضل

شكرا لمرورك