الْكِتَابُ السَّادِسَ عَشَرَ «عن عِشْرَةِ النِّسَاءِ»

[د. محمد الرمادي]

﴿ « „٢ . ٢ . ٧ » ‟.﴾

اضواء حول آية :

﴿« وَأَخَذْنَ مِنكُم „ مِّيثَاقًا ‟ غَلِيظًا ‟ »﴾

﴿النساء: ٢١﴾

1.): الإضاءة الأولى عن الضحاك :" أنه قَالَ في تأويل الآية : إمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ .

2.):" الإضاءة الثانية عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ " أنه قَالَ أيضاً : إمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ .

3.):" الإضاءة الثالثة عن مُجَاهِدٍ :" قَالَ : عُقْدَةُ النِّكَاحِ ، قَالَ : قَوْلُهُ " قَدْ زَوَّجْتُك " .

3. 1. ) :" وعن مُجَاهِدٍ أيضاً أنه قَالَ : أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ .

4.):" وعن ترجمان القرآن ابْنِ عَبَّاسٍ أنه قال في تأويل آية النساء ﴿« وَأَخَذْنَ مِنكُم „ مِّيثَاقًا ‟ غَلِيظًا ‟ »﴾: قَالَ : إمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ.

الأربعاء 8 شوال 1437~13. 07. 2016

[د. محمد الرمادي]

﴿ « „٢ . ٢ . ٧ . 1‟ » .﴾

وَفِي قَوْلِهِ : ﴿« وَأَخَذْنَ مِنكُم„مِّيثَاقًا‟ غَلِيظًا‟» .﴾ ﴿النساء: ٢١﴾؛ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ عَقْدُ النِّكَاحِ الَّذِي اسْتَحَلَّ بِهِ الْفَرْجَ . وَهُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ. وقد بيناه في الفقرة السابقة .

وَالثَّانِي : أَنَّهُ إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ . وَهُوَ قَوْلُ الضَّحَّاكِ ؛ وابن عباس ، ونضيف أنه قول أيضاً الْحَسَنِ ، وَابْنِ سِيرِينَ ، وَقَتَادَةَ؛ ويحيى بن ابي كثير.
وَالثَّالِثُ : مَا رَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
﴿« أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ النِّسَاءَ عَنْدَكُمْ عَوَانٍ ، أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ ، فَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ حَقٌّ ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ حَقٌّ ، وَمِنْ حَقِّكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا ، وَلَا يَعْصِينَكُمْ فِي مَعْرُوفٍ ، فَإِذَا فَعَلْنَ ذَلِكَ فَلَهُنَّ رِزْقُهُنَ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ » .﴾" [سأخرج الحديث؛ ونتحدث عن ما تحصلنا من علم من فقه هذا الحديث]

محمد ؛ الأربعاء 8 شوال 1437~13. 07. 2016

[د. محمد الرمادي]

وقد أجمل صاحب المنار حين كتب يقول : " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ " أَيْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنْ تُحْسِنُوا عِشْرَةَ نِسَائِكُمْ بِأَنْ تَكُونَ مُصَاحَبَتُكُمْ وَمُخَالَطَتُكُمْ لَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ الَّذِي تَعْرِفُهُ ، وَتَأْلَفُهُ طِبَاعُهُنَّ ، وَلَا يُسْتَنْكَرُ شَرْعًا ، وَلَا عُرْفًا ، وَلَا مُرُوءَةً ، فَالتَّضْيِيقُ فِي النَّفَقَةِ ، وَالْإِيذَاءُ بِالْقَوْلِ ، أَوِ الْفِعْلِ ، وَكَثْرَةُ عُبُوسِ الْوَجْهِ ، وَتَقْطِيبِهِ عِنْدَ اللِّقَاءِ كُلُّ ذَلِكَ يُنَافِي الْعِشْرَةَ بِالْمَعْرُوفِ، وَفِي الْمُعَاشَرَةِ مَعْنَى الْمُشَارَكَةِ وَالْمُسَاوَاةِ، أَيْ عَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلْيُعَاشِرْنَكُمْ كَذَلِكَ،

وَرُوِيَ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ أَنَّهُ يُدْخِلُ فِي ذَلِكَ أَنْ يَتَزَيَّنَ الرَّجُلُ لِلْمَرْأَةِ بِمَا يَلِيقُ بِهِ مِنَ الزِّينَةِ لِأَنَّهَا تَتَزَيَّنُ لَهُ، وَالْغَرَضُ أَنْ يَكُونَ كُلٌّ مِنْهُمَا مَدْعَاةَ سُرُورِ الْآخَرِ وَسَبَبَ هَنَائِهِ فِي مَعِيشَتِهِ،

وَقَدْ فَسَّرَ " الْمَعْرُوفَ " بَعْضُهُمْ بِالنَّصَفَةِ فِي الْقَسْمِ، وَالنَّفَقَةِ، وَالْإِجْمَالِ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ،

وَفَسَّرَهُ بَعْضُهُمْ تَفْسِيرًا سَلْبِيًّا، فَقَالَ هُوَ أَلَّا يُسِيءَ إِلَيْهَا، وَلَا يَضُرَّهَا، وَكُلٌّ مِنْهُمَا ضَعِيفٌ،

وَجَعَلَ الْأُسْتَاذُ الْإِمَامُ (محمد عبده) الْمَدَارَ فِي الْمَعْرُوفِ عَلَى مَا تَعْرِفُهُ الْمَرْأَةُ وَلَا تَسْتَنْكِرُهُ، وَمَا يَلِيقُ بِهِ وَبِهَا بِحَسَبِ طَبَقَتِهِمَا فِي النَّاسِ،

وَأَدْخَلَ فِيهِ بَعْضُهُمْ وُجُوبَ الْخَادِمَةِ لَهَا إِنْ كَانَتْ مِمَّنْ لَا يَخْدِمْنَ أَنْفُسَهُنَّ، وَكَانَ الزَّوْجُ قَادِرًا عَلَى أُجْرَةِ الْخَادِمَةِ.

**

ثم نأتي لمسألة هامة وكأنه ؛ أي الشيخ محمد رشيد رضا صاحب المنار ؛ يعيش بين أظهرنا ، إذ يقول :

وَقَلَّمَا يُقَصِّرُ الْمُسْلِمُونَ فِيمَا يَجِبُ لِلنِّسَاءِ مِنَ النَّفَقَةِ، بَلْ هُمْ أَكْثَرُ أَهْلِ الْمِلَلِ إِنْفَاقًا عَلَى النِّسَاءِ، وَأَقَلُّهُمْ إِرْهَاقًا لَهُنَّ بِالْخِدْمَةِ، وَلَكِنَّهُمْ قَصَّرُوا فِي أُمُورٍ أُخْرَى،

* قَصَّرُوا فِي إِعْدَادِ الْبَنَاتِ لِلزَّوْجِيَّةِ الصَّالِحَةِ بِمَا يَجِبُ مِنَ التَّرْبِيَةِ الدِّينِيَّةِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ الِاقْتِصَادِيَّةِ الصِّحِّيَّةِ، وَالتَّعْلِيمِ الْمُغَذِّي لِهَذِهِ التَّرْبِيَةِ فَعَسَى أَنْ يَرْجِعُوا عَنْ قَرِيبٍ".

[د. محمد الرمادي]

«„ بعد الإنتهاء من خطبة الجمعة ولقاء الإخوة.. اشعر بعد حديثهم معي .. الرغبة في التوقف عن البحث والحديث عن مسالة "عشرة النساء"... أرى بونا شاسعا بين واقع أمتي وبين معرفة الخالق وحقوقه وأيضا معرفة الرسول الأكرم ... وهذا ما يدفعي للتوقف ثم العودة مرة ثانية للبحث والكتابة ... علماً بأنني لحظات اشعر أنني مثلهم رجل كبقيتهم .. لا فارق كبير فالمعلومة عندهم والمعلومة عندي لكنني منذ اعتليت المنابر وأنا أشعر أن الواقع المر يدفعني أن أكون مثلهم كما هم ... أقول هذا لأنني بالأمس إثناء إلقاء خطبة الجمعة -بما أن الخط العريض للخطبة ينشر بالتوازي مع ال خطبة إلا أنني أرتجلها فأضيف ما لا أكتبه لكنني في المجمل لا أخرج عن الخطوط العريضة بل اضيف أو أنسى ما قد كتبته ............... أحياناً - تعرضت لحادثة الطفل "عمران " وصورته في كل الدنيا وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي ... مذيعة الـ cnn بكت إثناء عرضها للأخبار ... ورجال أمة الإسلام .. المنظر لم يحرك ساكناً ثم أحضرت مثالا آخر عن ا لطفل الغريق وقبلها أحضرت مثالا ل/ محمد ال درة ... ولم يتحرك أحد ثم انتهيت بأنني كما أطلقً عليَّ شيخي :"مقاتل بلا سلاح ومقيد اليدين والرجلين ". سأكمل .. فسحة للبحث ‟ »
محمد
السبت 17 ذو القعدة 1437~20/08/2016

[د. محمد الرمادي]

نشرَ لي موقع منتديات بنات مصر؛ الصفحة رقم (٥) ؛ الفقرة رقم (٤٢)؛ من كتاب عشرة النساء.. نشرً نص الحديث المروي : عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

﴿»أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ النِّسَاءَ عَنْدَكُمْ عَوَانٍ، أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، فَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ حَقٌّ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ حَقٌّ، وَمِنْ حَقِّكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا، وَلَايَعْصِينَكُمْ فِي مَعْرُوفٍ، فَإِذَا فَعَلْنَ ذَلِكَ فَلَهُنَّ رِزْقُهُنَ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ« .﴾" .

وقلتُ وقتها: [سأخرج الحديث؛ ونتحدث عن ما تحصلنا من علم من فقه هذا الحديث]؛ وهذا كان بتاريخ" الأربعاء 8 شوال 1437~13. 07. 2016". ولكي ندرك فقه الحديث نقسمه بمشيئة الله -تعالى وتقدس- إلى مشاهد أو مقاطع، إذ أن الحديث تشريع حياة ومنهاج عمل وطريقة معينة في العيش وطراز خاص للحياة...

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

تخريج حديث ابن عمر رضي الله عنهما

:" رواه الترمذي وقال:" حديث حسن صحيح" ؛ وآكد الألباني على قول الإمام الترمذي فقال :" حسن صحيح. ".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ينبغي علينا :" أن نتذكر أن قلة من السادة العلماء يعتمدون على نص دون آخر في نفس المسألة؛

والواجب؛ والصحيح اعتماد كافة الأدلة والنصوص المتعلقة بالمسألة المبحوثة؛

مع فهم دقيق وصحيح للغة العربية التي نزل بها القرآن المجيد والذكر الحكيم ؛ زالمعبرة عن المعنى المقصود في ذهن المتكلم .. وأيضاً فهم صحيح ودقيق للنص النبوي الشريف؛ على صاحبة أفضل الصلاة وأتم التسليم، مع مراجعة واعتماد اقوال سادات أمة محمد من الصحابة الكرام والإتباع العظام رضي الله تعالى عنهم أجمعين.

إذ أن الإشكال -كما سنرى في البحث هذا- اعتماد دليل وغض النظر عن آخر... ورحم الله تعالى وتقدس الجميع وغفر لهم ...".

الفخر محمد الرمادي من الإسكندرية
الثلاثاء 20 ذو القعدة 1437~23. 08 . 2016

[د. محمد الرمادي]

** بيد أنه إثناء البحث والمراجعة والتحقيق والتدقيق وجدتُ عند الزيلعي ما نصه :

" (308) (٣٠٨) الحديث السادس عشر (١٦) : عن النبي صلى الله عليه وسلم :" استوصوا بالنساء خيرا؛ فإنهن عوان في أيديكم ؛أخذتموهن بأمانة الله؛ واستحللتم فروجهن بكلمة الله ".

قال جمال الدين عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي؛ في كتابه " تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري:

الحديث " غريبٌ بهذا اللفظ؛ بل هو حديثٌ مركبٌ .

1.) فقوله:" استوصوا بالنساء خيرا" رواه البخاري ومسلم كلاهما في النكاح.

ولفظ مسلم :"فليتكلم بخير أو ليسكت "؛ عوض :"فلا يؤذي جاره" في صحيحه في النكاح من حديث أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره؛ واستوصوا بالنساء خيرا؛ فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا". انتهى.

2. ) وقوله :" فإنهن عوان في أيديكم" رواه الترمذي؛ وابن ماجة في النكاح؛ والنسائي في العشرة من حديث عمرو بن الأحوص؛ قال : شهدت حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :" فحمد الله؛ وأثنى عليه؛ وذكَّر ؛ ووعظ .... ثم قال :"واستوصوا بالنساء خيرا ؛ فإنهن عوان عندكم ؛ ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك".... الحديث بطوله، قال الترمذي :"حديث حسن صحيح؛ ومعنى عوان أي أسرى (!!!) في أيديكم انتهى" .

3.) " قوله أخذتموهن بأمانة الله .." إلى آخره رواه مسلم في حديث جابر الطويل في الحج عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" واتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمانة الله؛ واستحللتم فروجهن بكلمة الله".. مختصر.

فتحرر أنه مركب من ثلاثة (٣) أحاديث فقوله :

3. 1. ) " استوصوا بالنساء خيرا"... في الصحيحين من رواية أبي هريرة. و

3. 2. ) قوله :" أخذتموهن بأمانة الله..." إلى آخره في مسلم من رواية جابر. و

3. 3. ) قوله :" فأنهن عوان"... في السنن.

4.) ثم وجد الإمام الزيلعي أن الطبري روى أكثره من حديث ابن عمر ؛

فقال حدثني موسى ابن عبدالرحمن المسروقي ثنا زيد بن الحباب حدثني موسى بن عبيدة الزبدي ثني صدقة بن يسار عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" أيها الناس!؛ إن النساء عوان في أيديكم ؛ أخذتموهن بأمانة الله؛ واستحللتم فروجهن بكلمة الله .." انتهى .. لم يقل فيه :" استوصوا بالنساء خيرا" . وفي غريب الحديث لإبراهيم الحربي العوان جمع عانية وهي الأسيرة انتهى.

5.) وكذلك رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن موسى بن عبيدة به بلفظ الطبري وكذلك رواه البزار في مسنده. "

[المصدر : كتاب : تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري؛ تأليف / جمال الدين عبدالله بن يوسف بن محمد الزيلعي؛ : دار ابن خزيمة للنشر - الرياض - 1414هـ؛ الطبعة : الأولى؛ تحقيق : عبدالله بن عبدالرحمن السعد].

وقبل أن أغلق هذه الفقرة هناك مفاجأة في كلمة :" عوان".. سأذكرها إثناء البحث . فصبر جميل والله المستعان على ما يصفون....

[د. محمد الرمادي]

﴿„«٣ »‟.﴾...

﴿« الأنثى »﴾ ... تلك ﴿« المرأة »﴾

** ** **

مدخل: العلاقات عادة تبنى بين طرفين... بين عبد وبين رب (إله)... بين مخلوق وبين خالق... بين معبود وبين عابد... بين إنسان وبين إنسان آخر... بنو آدم وحواء... البشر... الناس... الخلق... الناظر في العلاقات بين البشر يجدها أنها تقوم بين طرفين... بين مدرس وبين تلميذ... بين بائع وبين مشتري... بين مريض وبين طبيب... بين لص وبين ضحية... وهكذا... تظهر بوضوح العلاقة بين الذكر وبين الأنثى... في نمطيتها المعهودة أو بين الرجل وبين المرأة في صورتها التقليدية... وإن وجدت نظم كهنوتية تغيب الميل الطبيعي بين الذكر والأنثى أو بين الأنثى والذكر في طقوس تعبدية ينكشف زيفها عند أول رغبة في إشباع مظهر من مظاهر الغريزة ... أو شكل شاذ في كيفية الإشباع.

مِن إستقراء النصوص القرآنية والأدلة الحديثية يجدها أنها تقوم على المزاوجة أي حصرت العلاقة بين رجل يحتاج امرأة أو امرأة في إحتياج لرجل بغض النظر عن أن هذا الذكر يحمل صفات الرجولة ويكتسي مقومات النبل ويرتدي عباءة الشهامة... أو نصف... ربع... أو شبه ذكر... بمعنى أنه مجموعة من الهرمونات وإفرازات وكتلة من الخلايا كُتب في شهادة الميلاد ذكر... وكذلك المرأة بغض النظر عن جمالها أو أنوثتها أو فتنتها... والصورة الذهنية الإسلامية وكيفية تنظيم العلاقة في الإشباع الذكوري أو الأنثوي حصرت في الزواج بمعايير إسلامية ومقاييس نبوية ؛ كما أن الإسلام كـ نظام حياة وطراز خاص من العيش وكيفية معينة في الحياة رفضت بقية الإشكال وعاقبت -حماية وصيانة للمجتمع وحافظة للفرد- مَن يتجرأ على المخالفة وإن تمت داخل أسوار العلاقة بين الذكر والأنثى.

بالطبع توجد علاقة بين رئيسة-أنثى؛ أمرأة- ومرؤوس- ذكر؛ رجل- أو بين مديرة ومن يعمل تحت إمرتها... لكن لايغيب -أبداً- عن ذهن الذكر أنها أنثى... الغرب أو الشرق سعى منذ فترات إلى إلغاء الفارق بين الأنثى والذكر أو بين المرأة والرجل ولكنه لم يفلح... وتولدت مشاكل... وفتح الباب على مصرعيه في بناء علاقة غير طبيعية... سميت خاطئة أو شاذة عند علماء الاجتماع أو في المصحات لعلاج الأمراض النفسية.

الأنثى-المرأة قد تنجح في إدارة أموالها فتصبح مليونيرة ... مليارديرة... وقد تزيد في فرصة نجاحها إجتماعياً وسياسياً فتصبح رئيسة وزراء كما تبدو الصورة في بريطانيا العظمى أيام مارجريت تاتشر أو اليوم... زمن السيدة "ماي"... أو الهند أو ألمانيا أو الرئيس القادم ليجلس في المكتب البيضاوي بـ البيت الأبيض الأمريكي.
فهل ياترى ينبغي إعادة قراءة خريطة القرآن الكريم والذكر الحكيم المتعلقة بـ الأنثى.... المرأة... وإعادة دراسة فهم السنة النبوية -أقوال ؛ افعال نبي الإسلام ورسول رب العباد- تلك التي تحدثت عن المرأة... في ضوء المتغيرات الحالية التي احتاجت العالم بأسره... فقد ارتفع سن الزواج -2016- عند المرأة ليصل معدله إلى 30,3 سنة بعد أن كان في التسعينات تتزوج المرأة وعمرها في المتوسط 24,3 عاما... أما الرجل فمتوسط عمره في الإقتران بأنثى حالياً 32,6 عاما... تتحدث مراكز الأبحاث عن شكل وصورة الأسرة في عام 2060. أضف إلى ذلك متوسط راتب المرأة في الغرب مازال متدنيا عن راتب الرجل عن نفس الدراسة ونفس الوظيفة.
إذاً العلاقة السائدة والصورة النمطية بينهما -ذكر أنثى؛ رجل امرأة- هي علاقة التزاوج والمعاشرة والإنجاب... وتكوين أسرة بغض النظر عن إطارها ومضمونها... خاصة وأن بعض الدول اباحت بحكم القانون الإقتران المثلي.

**

يَقُولُ الْفَقِيرُ الْمُضْطَرُّ لِرَحْمَةِ رَبِّهِ ، الْمُنْكَسِرُ خَاطِرُهُ لِقِلَّةِ الْعَمَلِ وَالتَّقْوَى مُحَمَّدُ فَخْرُالدينِ

نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى : أَنْ يَرْزُقَنَا قَلْبًا عَقُولًا ؛ وَلِسَانًا ذاكرا صَادِقًا شكورا ؛ وَيُوَفِّقَنَا لِلسَّدَادِ فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ‏ .

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآبُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

**

سلسلة بحوث

﴿سنن الأنبياء ؛ وسبل العلماء ؛ وبساتين البلغاء ؛ والأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل آيات الذكر الحكيم المنزل من السماء﴾

„ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة زاهرة ؛ ذات حضارة ‟

?:د. الْفَخْرُ: الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ؛ مُحَمَّدُ فَخْرُالدينِ الرَّمَادِيُّ؛ بِـثَغْرِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ؛ بِـمِصْرَ الْمَحْمِيَّةِ-حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَىٰ–

Dr. MUHAMMAD ELRAMADY

حُرِّرَ في يوم السبت ٧ من شهر محرم ١٤٣٨ من هجرة سيدنا محمد رسول الله وخاتم النبيين ~ الموافق ٨ من شهر أكتوبر عام ٢٠١٦ من الميلاد العجيب للسيد المسيح ابن مريم العذراء البتول عليهما السلام.

**

[د. محمد الرمادي]

﴿„«٣ . ١ »‟.﴾

﴿« أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ !!!»﴾

[د. محمد الرمادي]

أَكْثَرَ النَّاسُ في النِّسَاءِ وَقالُوا ** إنَّ حُبَّ النِّسَاءِ جَهْدُ الْبَلاءِ

ليسَ حبُ النساءِ جهداً ولكنَ ** قُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جُهْدُ الْبَلاءِ

[د. محمد الرمادي]

﴿„»٣ . ١« ‟.﴾ ... ﴿« أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ !!!»﴾.

كـ رجلٍ أعجبني هذا العنوان؛ لكن سرعان ما تراجعت وتساءلت :" أي الرجال خير!!!".في نظر المرأة... أو في نظر الشرع... أو في نظر العرف والعادات والتقاليد التي تربت عليها أجيال بعدها أجيال... وهل تتغير هذه النظرة بمرور الزمان وتغير الأحوال وأختلاف الأمزجة من عصر إلى آخر ومن زمن إلى آخر... وإثناء البحث والمراجعة... وجدتُ في تفسير الإمام القرطبي (تفسير القرآن؛ تفسير القرطبي؛ محمد بن أحمد الأنصاري القرطبيقَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ فِيهِ ثَلَاثُ مَسَائِلَ : جاء في :" الثَّالِثَةِ : قَالَ عُلَمَاؤُنَا : كَانَتِ الْعَرَبُ أَقَلَّ الْخَلْقِ مَعْرِفَةً بِالْكِتَابِ ، وَأَقَلُّ الْعَرَبِ مَعْرِفَةً بِهِ الْمُصْطَفَى ﷺ ؛ صُرِفَ عَنْ عِلْمِهِ ؛ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَثْبَتَ لِمُعْجِزَتِهِ ، وَأَقْوَى فِي حُجَّتِهِ..... وجدتُ : قولاً ينسب إلى الرسول الأعظمﷺ... صاحب التكليف الأول الذي نزل به أمين السماء جبريل عليه السلام على قلب رسولنا الكريم محمد ﷺ أمين السماء والأرض :"اقرأ"... التكليف الأول قراءة الكتاب المنثور في الكون والحياة وقراءة الكتاب المسطور المحفوظ في الصدور.... فهل هذا التكليف الأول خاص بالذكر دون الأنثى أو خاص للرجال دون النساء....

والأثر يقول :" وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ أَيُّوبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : " لَا تُسْكِنُوا نِسَاءَكُمُ الْغُرَفَ ، وَلَا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةِ " . ثم اخذ يشرح؛ والشرح فرع من التصحيح أو القبول بالحديث ؛ فقال القرطبي رحمه الله ﷻ :" قَالَ عُلَمَاؤُنَا [فهمتُ من هذا التعبير علماء المالكية!!!!!] : وَإِنَّمَا حَذَّرَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ ذَلِكَ لِأَنَّ فِي إِسْكَانِهِنَّ الْغُرَفَ تَطَلُّعًا إِلَى الرَّجُلِ؛ وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ تَحْصِينٌ لَهُنَّ وَلَا تَسَتُّرَ . وَذَلِكَ أَنَّهُنَّ لَا يَمْلِكْنَ أَنْفُسَهُنَّ حَتَّى يُشْرِفْنَ عَلَى الرَّجُلِ؛ فَتَحْدُثُ الْفِتْنَةُ وَالْبَلَاءُ؛ فَحَذَّرَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوا لَهُنَّ غُرَفًا ذَرِيعَةً إِلَى الْفِتْنَةِ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أقول :" أحترم اراءالسادة العلماء ونجل قدرهم ونعترف بفضلهم .... ولكن يتبقى لي مناقشة ما توصلوا إليه من فهم ... والله تعالى يغفر لهم ويرحمهم... ويلهمنا الرشاد ويصحح لنا ويحفظنا من الزلل والخطأ .

ـــــــــــــــ

التخريج :

[أ] " لا تُنزِلوهنَّ الغُرَفَ ولا تُعلِّموهنَّ -يعني : النِّساءَ- الكتابةَ وعلِّموهنَّ المِغْزَلَ (وجاء برواية :" الغزْلَ (*)") وسُورةَ النُّورِ ".

قلت:" نسبت الرواية هذه إلى أم المؤمنين السيدة عائشة بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنها وعن ابيها: انظر عند

1.):" ابن حبان في المجروحين : 2 /320 ؛ الحديث: فيه محمد بن إبراهيم الشامي ؛يضع الحديث على الشاميين ؛ لا تحل الرواية عنه إلا عند الاعتبار ؛

2.) :" الطبراني في المعجم الأوسط :6 /34؛ الحديث: لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا شعيب بن إسحاق تفرد به محمد بن إبراهيم ؛

3.) :" البيهقي في شعب الإيمان :2 /962؛ الحديث: بهذا الإسناد منكر ؛

4.) :" ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ : 382؛ الحديث: فيه محمد بن إبراهيم الشامي يضع على أهل الشام .

5.) :"ابن القيسراني(*)في معرفة التذكرة :248؛ الحديث: فيه محمد بن إبراهيم الشامي يضع ؛

6.):" البيهقي(*) : شعب الإيمان: 2 /962؛ الحديث : بهذا الإسناد منكر.

7.):" ابن الجوزي: موضوعات : 3 /64؛ الحديث : لا يصح.

8.): " بيد أن ابن مفلح في : الآداب الشرعية : 3 /289؛ اعتبر الحديث : ضعيف.

9.):" والعظيم آبادي في : عون المعبود : 10 /212؛ اعتبر الحديث : ضعيف واهي؛ وعنده أيضاً : برواية :" لا تعلِّموا نساءَكم الكتابةَ". نسبت الرواية الي : عبدالله بن عباس؛

9. 1.):" العظيم آبادي : عون المعبود : 10 /213؛ الحديث : ضعيف جدا بل؛ ثم استدرك قائلاً:" باطل لا يصح الاحتجاج به .

10.): حكم الألباني في : السلسلة الصحيحة: 1 / 346؛ على الحديث بالوضع قولاً واحداً فقال: موضوع.

ثم خرجه مرة ثانياً

10. 1. ):" الألباني في : السلسلة الضعيفة : 2017؛ وقال الحديث : موضوع.

[ب] وجاء برواية بها زيادات :

"لا تُعلِّموا نساءَكم الكتابةَ ، ولا تُسكنوهنَّ العَلالي ، وقال : خيرُ لهوِ المؤمنِ السِّباحةُ ، وخيرُ لهوِ المرأةِ المِغزلُ". نسبَ إلى : عبدالله بن عباس؛ : انظر عند :

1.):" ابن الجوزي في : موضوعات : 3 /63؛ الحديث : لا يصح.

2.):" ابن القطان في : أحكام النظر : 364؛ الحديث : ضعيف

ثم قال2. 1.):" ابن القطان في نفس المصدر : أحكام النظر : 178؛ الحديث : أما صحته فلا سبيل إليها

[ج] وجاء بتقديم وتأخير:

" لا تُعلِّموا نساءَكم الكتابةَ ، ولا تُسكنوهنَّ العلالي ، خيرُ لهوِ المرأةِ المِغزلُ ، وخيرُ لهوِ الرجلِ السباحةُ". نسب إلى : عبدالله بن عباس؛ أنظر

1.):" الذهبي؛ في ميزان الاعتدال: 1 /419؛ الحديث : باطل

وجاءت رواية[د]:" علموا نساءَكم سورةَ الوَاقِعَةِ ؛ فإنَّها سورةُ الغِنَى. رواه : أنس بن مالك؛

1.):" الألباني في : السلسلة الضعيفة : 5668؛ الحديث : ضعيف

1. 1. ):"الألباني : السلسلة الضعيفة: 3880؛ الحديث : ضعيف.

روى هذه الرواية : نهيك بن صريم السكوني.

1. 2. ):"الألباني؛ ضعيف الجامع: 3730؛ الحديث : ضعيف

وجاءت رواية[ه] :"علِّمُوا رجالَكم سورةَ { المائدة }، وعلِّمُوا نساءَكم سورةَ { النور } رواه: مجاهد بن جبر المكي

1. ):"الألباني؛ السلسلة الضعيفة؛ 3879؛ الحديث : ضعيف.

1. 1.. ):"الألباني؛ ضعيف الجامع: 3729؛ الحديث : ضعيف

وجاءت رواية[و] "إنَّ اللَّهَ ختمَ سورةَ البقرةِ بآيتينِ ، أُعطيتُهُما مِن كنزِهِ الَّذي تحتَ العرشِ ، فتعلَّموهنَّ وعلِّموهنَّ نساءَكُم ؛ فإنَّها صلاةٌ وقربانٌ ودعاءٌ". راوية : جبير بن نفير (تابعي).

1.):"الألباني؛ تخريج مشكاة المصابيح : 2114؛ الحديث : منكر ضعيف.

**

وجاءت رواية زادت الطين بلة : "المرأةُ لُعبةُ زوجِها ، فإن استطاع أن يُحسِنَ لُعبتَه فليفعَلْ ، وقال : لا تزنوا فتذهبْ لذَّةُ نسائِكم ، [ وعَفُّوا يُعِفُّ اللهَ نساءَكم ] إنَّ بني فلانٍ زنَوْا فزنت نساؤُهم". الراوية نسبت إلى : علي بن أبي طالب.

1.):" ابن الجوزي؛ موضوعات : 3 /319؛ الحديث : ليس يصح.

**

:" نستخلص من بحثنا هذا أن الحديث المروي لا يتفق مع صريح القرآن الكريم في سورة العلق؛ هذا أولا ، كما لا يصح وهو باطل وموضوع كما بين لنا السادة العلماء... وهذا ثانياً ... والحديث الضعيف في هذه المسألة لا يصح اعتماده إذ أن المسألة فيها ترك أو منع وفيها فعل والحديث الضعيف عند بعض السادة العلماء يعتبر فقط في فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق... أما هذه المسألة ففيها منع أن تتعلم النساء الكتابة وبالتالي القراءة... وفيها أمر من الرسول لولي الأمر أو الرجل بعدم التعليم... وهذا ليس من شرع النبي الخاتم والرسول المبعوث رحمة للعالمين.... ولعل هذه النظرة تسربت من نصرانية بولس الرسول إذ جاء في الكتاب المقدس ؛ العهد الجديد :"

لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ:

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 14: 34 لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ، لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضًا. 35 وَلكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا، فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ.

-------------

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2:

10 بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَال صَالِحَةٍ. 11 لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ ( ὑποταγή)

. 12 وَلكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ (διδάσκειν) وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، 13 لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، 14 وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ، لكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي.

ولنا أن نقول وهي قاعدة ذهبية :"شرع من قبلنا ليس شرع لنا؛ ما لم يرد دليل التحريم". والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

**

سلسلة بحوث

﴿سنن الأنبياء ؛ وسبل العلماء ؛ وبساتين البلغاء ؛ والأعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل آيات الذكر الحكيم المنزل من السماء﴾

„ أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة زاهرة ؛ صاحبة حضارة ‟

الأحد 8 محرم 1438~09 / 10 /2016

?: د. الْفَخْرُ: مُحَمَّدُ فَخْرُ الدينِ الرَّمَادِيُّ بِـ ثَغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِـ مِصْرَ الْمَحْمِيَّةِ

-حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى -

Dr. MUHAMMAD ELRAMADY