"عين الصقر" ثورة نوعية ام عدالة منقوصة؟

[الفيلسـوف]

مضت ثلاثةُ عقودٍ ونيف من الزمن منذ صرخة جون ماكنرو الشهيرة في وجه الحكم إدوارد جيمس خلال بطولة ويمبلدون عام 1981.. صرخة تجسد من خلالها غضب جيل بأكمله... صرخة اعترض من خلالها ماكنرو على قرار حكم الخط..
آنذاك كانت قرارات حكام الخط تثير العديد من الانتقادات وتؤثر بشكل سلبي على رقي منافسات الساحرة الصفراء؛ وبالتالي كان لا بد من قرار ما او وسيلة تعيد الامور الى صوابها وتمنع انزلاق اللعبة نحو المجهول.
في ذلك الزمن كان تطاير غبار المواد الكلسية التي تُحددُ بها الملاعب علامةً ومؤشراً يساعدُ في تحديد بصمة الكرة وبالتالي يوضح ما اذا كانت داخل او خارج الملعب.
اليوم اختفت المواد الكلسية وصمتت افواه اللاعبين ليحل مكانها ادبيات وبروتوكولات جديدة تعتمد على العلم والتكنولوجيا للفصل بين قرارات حكام الخطوط واعتراضات اللاعبين.
مضت سبعة عشر عاماً منذ ان ابصرت تكنولوجيا عين الصقر النور عام 1999 لكنها وبسبب التجاذبات وتضارب وجهات النظر تأخر اعتمادها ذلك ان فئة اعتبرت ان الخطأ صفة بشرية وبالتالي لا يجوز اداخل التكنولوجيا الى الرياضة فيما كان الفريق الاخر ينادي بمواكبة العولمة والنقل التلفزيوني وبالتالي اعتبر ان عين الصقر هي جزء لا يتجزأ من نهضة التنس ومستقبلها.
وبين مد وجزر وبعد مخاض عسير تم اعتماد تكنولوجيا عين الصقر رسمياً في بطولة ميامي عام 2006 اي قبل عشرة اعوام بالتحديد.
قد لا يوافق البعض على هذه التكنولوجيا وقد يعتبرها البعض الاخر خشبة خلاص بالنسبة لأبطال الساحرة الصفراء لكن الثابت الاكيد انه وبرغم تتطور العلم والتكنولوجيا فإن العدالة لم تتحقق خصوصاً ان اللاعبين الأقل تصنيفاً والذين يخضون مبارياتهم على ملاعب فرعية لا يحظون بفرصة الاستفادة من خصائص نظام عين الصقر وبالتالي فإن الافضلية تكون مرة جديدة لنخبة