الشمائل الخصائل الدلائل الصفات الأخلاق المحمدية

[د. محمد الرمادي]

... فلنذهب إلى رواية ابن أسحاق.

جاء في تعليق سهيل ركاز؛ محقق: " سيرة ابن إسحاق؛كتاب السير والمغازي؛ لــ : محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي على نص ابن اسحاق :" «وكان عبد الله بن عبد المطلب، أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم أصغر بني أبيه » ، فقال :" كذا، ولعل المقصود آنئذ، وبعده وُلِدَ لعبدالمطلب :" العباس" ؛ و"حمزة"، أو «أصغر بني أبيه لأمه» ، ذلك أن سياق الحديث يلي بذكر أمه واخوته منها.

".. إذ يكمل ابن إسحاق الكلام فيقول :" كان هو والزبير وأبو طالب لـ فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عبدالله بن عمران بن مخزوم، وكان- فيما يزعمون- أحب ولد عبد المطلب إليه،".

هذه واحدة ؛ أما الثانية :

حين تنتهي الحكاية كما ذكرها ابن إسحاق في كتابه السير والمغازي يعلق المحقق -سهيل زكاز- على الرواية بأكملها بقوله :

" أثر الاختراع على هذه القصة شديد الوضوح، وهي كما يبدو اخترعت من قبل أكثر من انسان وعبر فترة طويلة، ويبدو أيضا أن فكرتها مستوحاة من القرآن حيث تم ذكر النبي ابراهيم مع قصة ذبحه ابنه ومسألة الفداء، ولا شك أن هذه الرواية استهدفت رفع مكانة النبي محمد  والعناية الخاصة التي أحيط بها والده.

ومن الأدلة على اختراعها :

«"١"»:" انعدام الأضاحي البشرية في مجتمع مكة لما قبل الاسلام، ذلك أن القرآن لم يشر لوجود مثل هذه العادة كما لم يشر من جهة ثانية الى :

«"٢"» :" حادثة من هذا القبيل وقعت لأبي النبي-عبدالله-، والمشكلة العويصة في هذه الرواية هي الشعر، فهو منظوم ركيك محال ضبطه وبالتالي من العبث شرح كلماته، ثم

تأتي إضافة هامة يثبتها المحقق -ركاز- ؛ إذ يقول :"

«"3"» " وسبق لابن هشام أن واجه هذه المسألة حين أورد هذه القصة فحذف الشعر وقال: وبين :" أضعاف هذا الحديث رجز لم يصح عندنا عن أحد من أهل العلم بالشعر.

:".

قلتُ محمد فخر الدين الرمادي :" ولعلنا نجد في بقية ما لدينا من مراجع وبحوث ما نؤكد به على إختراع هذه الرواية". فمن الله تعالى العون ومنه التوفيق وعليه التوكل..

السبت 24 ذو القعدة 1437~27/08/2016

[د. محمد الرمادي]

اعترف.. قبل أن أكمل هذه الجزئية من البحث :". نذر عبدالمطلب ". أن ردها سيزعج الكثير خاصة مَن يقف على منبر مسجد أو يغرف من بحور كتب التاريخ دون تحقيق أو تدقيق أو مراجعة... وقد يكون لهذه الفئة قليل من العذر ... فهم نقلة كــ حاطب بليل... كما قابلت مسألة تحقيق و رفض هذه الرواية مَن هم تربوا سنوات الطفولة على مثل هذه الحكايات والروايات... لكنني ابحث كي أحقق في سيرة نبي وجب على الجميع اتباعه والسير في ركابه ... لذا وجب التحقيق قبل أن التحديث...

وكتبه: محمد فخر الدين الرمادي؛

الخميس 20 ذو الحجة 1437~ 22 / 9 / 2016

[د. محمد الرمادي]

ذهبتُ لمن كتب السيرة قديماً وحديثاً ... فاراحني الشيخ الجليل :" محمد رشيد رضا في كتابه الموسوم : «سيدنا محمد { ﷺ } » فكتب -بعد أن ذكرها- يقول :" وقد ارتاب بعضهم في حكاية هذا النذر، لكنا لا نرى مندوحة عن ذكرها !!؟". ثم اتعبني بقوله :" لأنها وردت في أمّهات كتب التاريخ التي استقينا منها، فقد رواها (١.) ابن إسحاق ونقلها (٢.) الطبري و (٣.) ابن الأثير و (٤.) ابن سعد في «طبقاته».؛ إذ أن فضيلته أعتبر أن ورود الحكاية في أمهات كتب التاريخ ... تكفي دون تحقيق أو تدقيق أو مراجعة؛ مع ريبة البعض في الرواية... كما ذكر يرحمه الله تعالى... هذا أولاً .. أما ثانياً فيقول يرحمه الله تعالى رحمة واسعة :" إن خروج القداح على عبدالله في كل مرة حتى بلغت الإبل مئة من غرائب الصدف؛ ..." اقول: شيخنا يعتبر هذا من غرائب الصدف!!. ثم يكمل القول :" ولولا معارضة قريش وبنيه ومشورة الكاهنة لذهب عبدالله قرباناً لنذر عبدالمطلب، ولكن شاء الله سبحانه وتعالى أن يحفظ أبا محمد حتى يظهر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم"ونكتفي بالنقل دون التعليق... ولكنني عدت لقراءة ما كُتب فقرأتُ:" قد التجأ عبدالمطلب إلى هذا النذر لما عارضه عديّ بن نوفل بن عبدمناف في حفر زمزم وآذاه وقال له: «يا عبدالمطلب أتستطيل علينا وأنت فذّ لا ولد لك؟»، فقال: «أبالقلة تعيّرني فوالله لئن آتاني الله عشرة من الولد ذكوراً لأنحرن أحدهم عند الكعبة»، وقيل: سفه عليه وعلى ابنه ناس من قريش ونازعوهما وقاتلوهما فاشتدت بذلك بلواه وكان معه ولده الحارث ولم يكن له سواه، فنذر ذلك النذر الذي ذكرناه. ".. فقلتُ (محمد فخر الدين الرمادي):" مسألة التعليل وشرح الرواية والتعليق عليها ... هنا ما يؤلم المفكر ويزعج القارئ والمتابع.... لأن هذا فرع من قبول الرواية بالتالي الحكم على صحتها".

وكذلك نقل :" محمد حسين هيكل؛ المتوفى: 1376هـ؛ " دون تمحيص أو مراجعة؛ ولعل من المهم أن أنقل ماكتبه د / عبد الرحمن صالح المحمود :إذ " يقول :
أما الكتابات المعاصرة في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فينبغي أن نعلم أن هذه الكتابات قسمان:
منها قسم تأثر فيه أصحابه بدراسات المستشرقين والمبشرين. وينبغي أن أشير في هذه المناسبة إلى أن المستشرقين والمبشرين ألفوا كتباً كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكثير من هذه الكتب وبعضها قد ترجم إلى العربية، وكثير منها مملوء حقداً وبغضاً وسباً وشتماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه، فينبغي أن نحذر من هذه الدراسات الاستشراقية، وتبعهم على ذلك بعض أذنابهم ممن ينسبون إلى المسلمين، وكان من الدراسات التي تأثرت بهم :
1.) ما كتبه طه حسين في كتابه (على هامش السيرة) ، فهذا الكتاب مملوء بالخرافات، ولا ينبغي أن يعتمد عليه أبداً. وكذلك أيضاً هناك كتب أخرى وإن كانت أقل خطورة من هذا الكتاب إلا أنها تأثرت بتلك الدراسات الاستشراقية وبالغزو الاستعماري.
ومنها ما كتبه:
2.) محمد حسين هيكل في كتابه (حياة محمد) ، أو في كتابه الآخر (في منزل الوحي) ، فالكتابان وإن كانا جميلين بديعين إلا أنه قلد فيهما مناهج المستشرقين والمبشرين، فمثلاً: أراد أن يجعل من النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه واحداً من البشر العاديين، ومن ثم سمى كتابه (حياة محمد) ، يعني: يريد ألا يجعل هناك معجزة إلا القرآن، فيبعد عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ما يسميه هؤلاء مخالفاً للعقل من المعجزات ومن المغيبات، ويريد أن يعرض سيرة النبي صلى الله عليه وسلم عرضاً كما يقول: ليتناسق مع مقتضيات الحياة ومع بذل الأسباب البشرية، فجاء عرضه في سيرته بعيداً عن تلك القضايا المهمة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم والتي هي من معجزاته ودلائل نبوته عليه الصلاة والسلام.
ومثله ما كتبه :
3.) العقاد في كتابه (عبقرية محمد) ، وعنوانه يدل على مقصده منه! فمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُقاس بغيره من العظماء، وإنما يجب أن تختص دراسته بكونه نبياً ورسولاً من عند الله تبارك وتعالى."
وقد علق :" محمد بن محمد بن سويلم أبو شُهبة ؛ المتوفى: 1403هـ... " بعد أن ذكر الرواية -وسنعود إليه مرة ثانية- فقال :" وهكذا شاء الله- عز وجل- أن يكون هذا الفداء كرامة للنسمة المباركة التي ستخرج من ظهر عبدالله بن عبدالمطلب، وإرهاصا بين يدي المولود الذي لا يزال في ضمير الغيب.
وقد ترك حادث الذبح والفداء للفتى الهاشمي عبدالله دويا في المجتمع القرشي، بل في المجتمع العربي كله، وأصبح ذكره على كل لسان، وقصته سمرا في كل بيت. ". وما كتبه يعتبر أنه فرع من التصحيح .

[د. محمد الرمادي]

إضافة :

كتب د / أحمد عبدالحميد عبدالحق " سلسلة من البحوث تحت عنوان :" المرويات الواهية في سيرة ابن إسحاق ". جاء في البحث ترقيم (١.) ما نصه:

(و "١": أول تلك الروايات: الرواية التي تحكي قصة عزم عبدالمطلب على ذبح ولده عبدالله، هذه القصة التي قلَّما يخلو منها كتاب من كتب السيرة القديمة رغم أن ابن إسحاق ذكرها بما يفيد ضعفها...) .... ثم ذكرها وعقب بعدها بالقول :" وهذه الرواية تحكم على نفسها بالكذب لأنها تذكر أن عبدالله كان أصغر بني عبدالمطلب وأحبهم إليه، مع إنه من المسلم به أن حمزة والعباس ـ رضي الله عنهما ـ كانا قريبين من النبي صلى الله عليه وسلم في العمر ، إذن فلم يكونا وُلِدَا بعد، وكان من الممكن أن يرد على ذلك بأنه أصغر بنيه الموجودين وقتها لولا أن الرواية ذكرت أنهم عشرة وعدت من بينهم العباس وحمزة ـ رضي الله عنهما ـ كما تذكر الرواية أن العباس بن عبدالمطلب اجتره من تحت رجل أبيه حين هم بذبحه أول مرة حتى خدش وجه عبدالله خدشا لم يزل في وجهه حتى مات، كيف والعباس وُلد بعدها بعشرين عاما أو أكثر ؟!."...

قلتُ : سأفرد في نهاية هذه البحوث التي أقوم بكتابتها مسترشداً بأقوال العلماء والباحثين سأفرد في النهاية فصلا للملاحق.

**

ومَن يريد استزادة فليرجع لـ كتاب

:" شرح الزرقاني (أبو عبدالله محمد بن عبدالباقي بن يوسف بن أحمد بن شهاب الدين بن محمد الزرقاني المالكي ؛ المتوفى: 1122هـ. ) على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية؛ إذ أن شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني ؛ هو مؤلف " ـ المواهب اللدنية...".

الأحد 23 ذو الحجة 1437 ~ 25 / 09 / 2016

[د. محمد الرمادي]

سنضع حديث:"أنا أبن الذبيحين". في موضعه حين نتحدث عن نسب محمد -صلوات الله وسلامه عليه وآله-

[د. محمد الرمادي]

ــــــــــــ

[ [ ﴿ ﴿ « القسم الثالث » ﴾ ﴾ ] ]

===== من كتاب =====

الرسالة النبوية ؛ والشمائل المصطفوية ؛ والخصائل الرسولية ؛ والدلائل الإعجازية ؛ والصفات الأحمدية ؛ والأخلاق المحمديةلـــــسيدنا محمد بن عبد الله

خير البرية ﷺ

:" (٢.) ﴿ المحطة الثانية في حياة عبدالله أبي رسول الله ﴾.

:" زَوَاجُ عَبْدِاللَّهِ مِنْ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ"

**

[د. محمد الرمادي]

**

(٢. ١. )﴿المحطة الثانية في حياة عبدالله بن عبدالمطلب؛ أبي محمد رسول الله﴾.

السيرة النبوية؛ السنة المصطفوية أضيف للأولى ما ليس منها؛ وحشر ووضع في الثانية الغريب عنها والضعيف...ثم حصلت ثالثة الأثافي ألا وهي :

"الضعف الشديد الذي طرأ على أذهان علماء الأمة في فهم الإسلام. " فكان هكذا اليوم حال الأمتين العربية فالإسلامية... والسيرة المحمدية اضيف إليها بعض الأساطير... وبعض الخرافات؛ فاعجب بها ضعاف العقول وتقبلتها عامة الأمة بالقبول؛ فكما قلتُ في مسألة :" نذر عبدالمطلب " حدث في مسألة :" زواج عبد الله بن عبد المطلب؛ والد محمد الرسول: ﷺ " ؛ فــ

لنعرض المسألة ثم نبحثها ونصل إلى درجة من اليقين في صحتها ".

مُحَمَّدٌ فَخْرُالدينِ الرَّمَادِيُ مِنْ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ
الثلاثاء 25 ذو الحجة 1437~27 / 09 / 2016

[د. محمد الرمادي]

[د. محمد الرمادي]

(٢. ١. ) ﴿ " الْعَرُوس " ؛ " زهرةُ قريش ". ﴾.

[د. محمد الرمادي]

( البطاقة التعريفية )

(١.) مولد آمنة بنت وهب :

(١. ١. ) تاريخ مولدها : "٥٥٧" ميلادية.

(١. ٢ .) مكان مولدها:" مكة المكرمة ؛ شبة جزيرة العرب.

(٢.) الوالدان :

(٢. ١.) الوالد :" وهب بن عبد مناف.

(٢. ٢.) الوالدة :" برة بنت عبدالعزى.

(٣.) الحالة الإجتماعية :

(٣. ١.) زوجة :" عبدالله بن عبدالمطلب.

(٣. ٢.) أم :" محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب.

(٤.)لقبها :" أم محمد؛ أم رسول الإسلام؛ خاتم الأنبياء ؛ وآخر المرسلين.

(٥.) الوفاة :"

(٥. ١.) موتها : (٤٧ قبل الهجرة النبوية) ما يوافق (٥٧٧ ميلادية) .

(٥. ١) مكان قبرها :" الأبواء؛ بين مكة المكرمة والمدينة المنورة".

الخميس 27 ذو الحجة 1437هـ~29 / 09 / 2016م