مذلة الدين

[العاشق الذى لم يتب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن الدين أقصد الرجل المدان الذى أقترض
هو أمر صعيب على النفس
فكل مدان يحمل بوجدانه الهم والحزن
ويلازمه التفكير فى كيفية سداد الدين
وهذا يجعله كئيب مؤرقة نفسه لايهنئ بعيش ولاملذات الحياة
فلذا كان من دعاء النبى محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم إنى أعوذ بك من غلبة الدين
وكان هذا ورده صباحا ومساءا
والدين يجعل صاحبه يزهد فى كل شيئ لديه نغيس غالى
فيهون عليه ويبتاعه بأبخس الأثمان
وهكذا يكون حال المديونين
ولذا أمرنا الله تعالى أن نرأف بالمدين ونصطبر عليه
فقال تعالى فى محكم التنزيل

وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:280].





ويروى فى السنن الصحاح
روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال يا أبا أمامة: ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك؟ قال: قلت بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني.

وروى الترمذي وحسنه، عن أبي وائل عن علي رضي الله عنه: أن مكاتباً جاءه فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني. قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل صبر دينا أداه الله عنك؟ قال: قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.

وهناك قصة مشهورة أن امرأة أتت ابن عمها الغنى
حينماأشتد عليها الدين والفقر وعجزت أن تجد قوت يومها فجاءتها سائلة فقال لهاأعطيك على أن تمكنيننى من نفسك وهاهى تستحلفه وترجوه إلا أنه أصر على مطلبه
وحينما ملكته نفسها وأصبحت بين يديه قالت له

قولة مشهورة أستحلفك بالله لاتفض بكارتى إلا بما أحل الله فنزلت تلك الكلمة على قلبه كسيفٍ بتّار
وقام مسرعا وأحضر المال وأعطاها إيها
وحينما كان فى صحبة الثلاثة والذين دخلوا الغار

وأنسد عليهم ودعى كل واحدٍ منهم بصنيع أحبه الله
وكان هو ضمن هؤلاء الداعين وذكر تلك الحادثة فرج الله عنهم كربتهم وأزاح عنهم الحجر الذى سد باب الغار
وهكذا اخوانى من يقضى دين أخيه أو بعفو عنه أو يترك له وقتا كافيا يجزيه الله كل الخير
ولاعجب فى ذلك
فلقد رأى رسول الله عليه الصلاة والسلام يوم
أسرى به مكتوب على باب الجنة الحسنة بعشر
أمثالها والقرض بثمانية عشر
فتعجب من ذلك وسأل سيدناجبريل ماهذا ياأخى ياجبريل
قال نعم يارسول الله
قد تتصدق لمسكين لم يكن فى حاجة شديدة للمال
لكن ماجاءك سائل يقترضك إلا لشدة حاجته للمال
فلذا جعل الله القرض بثمانية عشر حسنات
ومن أجل مايتقرب به العبد لربه تعالى
أن يمد يده لمن جاءه مقترضا
ويعطيه دونما تأخر
وكذلك على الدائن أن يمهل المدين وقتا كافيا
فإن الدين ثقيل على النفس
صاحبه حزين باكى
اللهم اقضى الدين عن المديونين
وأفسح ووسع أرزاق عبادك أجمعين
اللهم آمين
مع تحياتى
أخوكم
رفعت
2016/9/18

[ندوشه 2011]

بارك الله فيك اخي. ..تقي من يومك

[فداااااااااااء]

الدين مذلة عافانا الله منها
لذا وجب على الانسان الا يلجأ الا لخالقه
ولكن ان عجز عن التحمل والصبر وسأل الناس
فعليه ان يعلم انه يجب ان يسدد ذلك
والنفوس التى بها عزة وتقى تقوم بالامر هذا ...وان عفى عنه من اقرضه فذلك من سمو الاخلاق
ولكن نحن اصبحنا فى زمن البعض فيه يسأل الناس لحاجة ولا لحاجة

سلمت اخى ودام نبضك