ظلال

[ahmed 22]

الفصل الثاني

(اغنيال ذاكرة )

ابراهام : ما بك يا رجل تطرق الباب كالمجنون ؟
هادي : هذا شئ أجيده .. فأخبرني أنت عن تلك الاشياء الرخيصة الذي كنت تتمتم بها عند فتحك للباب ؟
ابراهام ساخرا : هذا شئ أتقنه .. فأنا لا اشتري اشياءا رخيصة مثل الإزعاج أو قطعك للحظات ابداعي الخاصة َ!
هادي متفحصا الآلة الكاتبة ضاحكا : بالفعل أري الإبداع .. فدائمه يصاحبه الهذيان فإلي متي ستظل فيه ؟
ابراهام : سأظل فيه حتي يمل مني .!
هادي : ومتي يمل منك ؟
ابراهام : اسأله هو .. ان اجابك أخبرني
هادي : دائما تعجبني تلك التفاصيل الصغيرة في إجاباتك ولهذا أنا احبك يا رجل وأراك كأخ اصغر لي
ابراهام : دائما ما أتعجب من إصرارك للوقوف بجانبي علي الرغم من كل تلك العيوب التي ترافقني وأراك كشخص مجنون ..
هادي :هذا لأننا نعجب بالناس لمزاياهم ونحبهم لعيوبهم
ابراهام ضاحكا: أحب تلك اللحظات الصغيرة من الدراما السطحية التي نقوم بها الآن
ولا ينقصنا سوي تلك المعزوفة الموسيقية لتطلق لنا لحن الوفاء
هادي وهو يقرأ الأوراق المبعثرة : وما بال هذا الاغتيال الذي تتحدث عنه هنا ؟
ابراهام : لا أعلم لما اتحمل تدخلك في خصوصيات ما اكتبه
هادي : هيا اخبرني ؟
ابراهام متأملا سقف غرفته : ممم هذا أنا صديقك المجنون الذي يريد اغتيال فريد من نوعه لذاكرته ..
اغتيال يكون الأول من نوعه .. اغتيال كالفيروس الذي ينطلق في خلايا المخ ويفلتر كل ما فيه ..
ولا يتركني سوي بلحظاتي القليلة السعيدة ..
اغتيال لا يترك تلك اللحظات التي غيرتنا و أوصلتنا هنا
لتسألني هذا السؤال .. واجيبك تلك الإجابة في فضول مزعج منك ..
هادي : لتلك الدرجة تكرهني ؟
ابراهام : بل لتلك الدرجة أحبك يا أخي .!
هادي : يوم ما ستخبرني وسأعرف
ابراهام ضاحكا : يوما ما سأعرف إن أخبرتك .!

يتبع <<

[بنت خديجة]

راق لي الحوار جدا

متابعة

[ahmed 22]

تشرفنيي متابعتك خديجة

انتهيت منذ قليل من الفصل التالت
وسأقوم بادراجه في الرد التالي <<<

[ahmed 22]

الفصل التالت
(هناك لحظات تغيرنا )

في يوم ما أخبروني أنه كلما مر بنا صيف جديد ..فهناك شمس ستترك لنا إشارات لترشدنا لليوم القادم
وتعطي لنا اشارات من القدر لمفاجآت سعيدة ...ولكن الآن أري ما تعكسه الشمس لنا بهذا القمر دائم الظلمة
الذي مازال يخبئ مفاجآته لنا ولكن لا استطيع أن اقول أنها سعيدة بكسوفها المقلق..

فأنجبت لنا ذكريات مبللة بهذا المطر الذي لا ينقطع صيف و شتاءا كظاهرة أصابتنا مؤخرا ..
وتلومينيني أنني لا اخرج من منزلنا كثيرا ..
فخلف تلك السماء ظلال مظلمة قد أعلنت الغضب علينا ..
علي الرغم من تلك البيوت المضيئة وتلك الأرصفة اللامعة ..

وكانوا في زمان ما يلوموننا علي قبح بيئتنا وينزعجون من ضوء شمسنا
وينزعجون من عرق النهار وجهده وينقدون فطرتهم الطبيعية و السوية ..

اما الآن فيتمنون لو يرجعون جزءا من فطرتهم ويزيلون بعضا من كئابتهم
ويستقبلون ولو خيط بسيط من الضوء ليتظاهروا بنزول
ولو قطرة بسيطة من العرق علي جباههم ..
واقصي ما يحلمون به أن يتخيلوا السماء تهطل علينا بمطر صيفي هادئ ..
ولو كانت الضريبة قبح بيئتهم وعسر حالتهم ..

ويالا عناد هذا الحظ العاثر الذي أطلق تلك الرياح العتية
وأخذت معها أعز ما يملكه شخص يعيش علي الأرض في تلك الايام .. وهي مظلته ..
عجيب أمركم ..

صوفيا : عجيب امرك أنت ..الن تكف عن التذمر بسبب تلك المظلة
ابراهام : بل لن أكف عن العطس الذي ابتلاني بها فقدانها
صوفيا : أتريد منديلا ؟
ابراهام : أظنني قد رأيت هذا المشهد مدبلجا من قبل عزيزتي.. ولكن ينقصنا
عازف حزين للجيتار ..وماذا ايضا .. صدقيني نحتاج المظلة في هذا المشهد.. اهم جزءا هو المظلة .. حين التقط المنديل من يدك تحت هذا المطر ؟ََ
صوفيا : توقف عن السخرية قليلا ابراهام
ابراهام : انا لا استطيع أن أسخر منك عزيزتي .. ولكن أخبريني ماذا نفعل هنا اليوم في تلك الحديقة ؟
صوفيا : توقعت أنك لن تعرف بكل تأكيد لما نحن هنا .. فأنت لا تهتم بـتلك التفاصيل.. أو مكان لقائنا .. أو متي كان ؟
ابراهام : عزيزتي أنا لا اهتم بالتفاصيل ..
لأني أراها فيكٍ أنتٍ .. وأنتي فقط ..
لا أتذكر المكان .. لأن حبي لك لا يسعه مكان ولا يستوعبه لقاء ..
ولا يحدده زمان .. فلقائي بكٍ يتجدد كل يوم تتلاقي فيه أعيننا ..
والقلب يعيش نفس اللحظة الأولي للقائنا مرارا ..
كلما استقبل همسات كلامك وكلما رأي طيفك يمر .. او استشعر ظلك يطل ...
هنا لا مجال للعقل .. لا مجال للتفكير في تفاصيل ..
هنا أنتي وفقط من تصنعين التفاصيل بحضورك ..
و أن غبتٍ تشقين القلب شوقا لقدومك ..
فأنتي زوجتي الذي تضئ حياتي نورا في هذا الكسوف الدائم ..

يتبع <<<

[بنت خديجة]

الله عليك

متابعة

[ahmed 22]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت خديجة الله عليك متابعة

الله يعزك خديجة

بس سؤال .. قبل ما ابدأ كتابة الفصل الجديد
برأيك يا هل فيه قصور في السرد او الحوار او نقط تحتاج تحسين في اللي جاي ؟

[همس الكناريا]

أعجبني كثيرا ذلك الجزء .

ابراهام : عزيزتي أنا لا اهتم بالتفاصيل ..
لأني أراها فيكٍ أنتٍ .. وأنتي فقط ..
لا أتذكر المكان .. لأن حبي لك لا يسعه مكان ولا يستوعبه لقاء ..
ولا يحدده زمان .. فلقائي بكٍ يتجدد كل يوم تتلاقي فيه أعيننا ..
والقلب يعيش نفس اللحظة الأولي للقائنا مرارا ..
كلما استقبل همسات كلامك وكلما رأي طيفك يمر .. او استشعر ظلك يطل ...
هنا لا مجال للعقل .. لا مجال للتفكير في تفاصيل ..
هنا أنتي وفقط من تصنعين التفاصيل بحضورك ..
و أن غبتٍ تشقين القلب شوقا لقدومك ..
فأنتي زوجتي الذي تضئ حياتي نورا في هذا الكسوف الدائم ..

جميلة هذه التداعيات ونبيلة وماتعة أيضا
.رغم سخريته ونقمه من كل شيء حوله
إلا إنه كانت مشاعرة جدية واضحة صادقه
توصيف جميل وعميق..
أبدعت حقا
متابعة إن شاء الله
احترمي

همس الكناريا

[بنت خديجة]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed 22 الله يعزك خديجة بس سؤال .. قبل ما ابدأ كتابة الفصل الجديد برأيك يا هل فيه قصور في السرد او الحوار او نقط تحتاج تحسين في اللي جاي ؟

ليس هناك قصور حتى السرد ايجازك فيه اعطاه اكثر قربا للنفس
والحوار شيق ومتسلسل وتملك اداوات خدمة القصة جدا

اكمل على هذا المنوال وان سعيت للتطوير فيه لما لا سيعطيها
جمالا ايضا
هذا راي