نبذة يسيرة عن أبي عمار علي بن حسين الشرفي الحذيفي *

[همس الكناريا]

نبذة يسيرة عن أبي عمار علي بن حسين الشرفي الحذيفي -حفظه الله تعالى-

بسم الله الرحمن الرحيم

نبذة يسيرة

عن أبيعمار علي بن حسين الشرفي

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
كثير من الإخوة يطلب نبذة عن سيرتي، والله يعلم أنني أرى نفسي دون ذلك، ولكن من حق الإخوة أن يعرفوا طلبة العلم ولاسيما إذا أرادوا أن ينتفعوا بما يصدر منهم من بحوث وفتاوى ونحوهما. قال محمد بن سيرين: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم). رواه مسلم في مقدمة "صحيحه".
أنا أبو عمار علي بن حسين بن عبد الله الشرفي - من شرف البيضاء -، وهناك عدة مناطق في أرياف اليمن يقال لها الشرف.
المولد:
ولدت في 15/7/1969 ميلادية، أي ما يوافق عام 1389 هـ في مدينة عدن مديرية "خور مكسر"، وانتقلت مع الوالدين وأنا صغير إلى منطقة الروضة "القلوعة" وهناك تربيت فيها وتلقيت فيها تعليمي الأول في المدارس الحكومية الانتظامية.
أدخلني والدي "الكتاتيب" وأنا صغير عند أكثر من شخص لأتعلم قراءة القرآن، وهي ما تسمى عند أهل عدن بـ"المعلامة" فتعلمت قراءة القرآن عند أكثر من شخص، ولقد كان لهذه الدراسة أثر في حياتي.
أسرتي ليست من أسر العلم، لكنني تأثرت بوالدي من جهة تحري الحلال، والبساطة في الحياة، ونحو هذه الصفات التي غرزها في الوالد، ولا زلت أستفيد من نصائح الوالد إلى ساعتي هذه.
الأوضاع في الجنوب سابقا:
كانت الأوضاع رديئة في فترة حكم "الحزب الاشتراكي اليمني"، فقد كان أهل الاستقامة – ولاسيما الشباب - يعانون أيام "الحزب الاشتراكي اليمني" من ضعف العلم، فليس في عدن علماء ولا محاضرات ولا دعاة على بصيرة بالسنة، ولا معرفة بالعلم الشرعي إلا بقايا قليلة ممن لهم معرفة بالفقه على المذهب الشافعي ليس لهم أثر دعوي، ولذلك كان التوجه إلى الخير والعلم والقرآن قليلا، وإن كان هناك الكثير ممن يصلي.
وكنت ممن هداه الله تلك الأيام، ومن نعم الله علي أنني نشأت لا أعرف الانحرافات الأخلاقية، ولا العلاقات المحرمة.
وقد اتجهت إلى الاستقامة بمحبة صادقة وشغف شديد في أوائل أو أواسط عام 1405 هـ وهو ما يقارب عام 1985 ميلادية، وكان سني يومها ستة عشر سنة تقريبا، ومن يومها أقبلت على القرآن فحفظت منه ما شاء الله أن أحفظ، وكنت أطالع الكتب كثيرا.
وقد يسر الله لي رجلا طيبا - وهو إمام مسجد الخير - في منطقتنا الأستاذ حسين بن سالم الناخبي اليافعي - رحمه الله رحمة واسعة - تأثرت به كثيرا واستفدت منه جدا، وكنت أراه مثل والدي، وهو يراني مثل ولده (1) ، وهو من تلامذة الشيخ محمد بن سعيد الشيباني - أحد الذين قدموا للشيخ الوصابي في كتابه: "القول المفيد" - والشيخ الشيباني كان إمام المسجد الكبير بالروضة (القلوعة) وهو ممن خرج هاربا من ظلم "الحزب الاشتراكي اليمني"، وقد توفي عام 1408هـ تقريبا في الحديدة، وقد أخبرني الاستاذ حسين بوفاته بعد أيام من وفاته.
والأستاذ حسين ممن تأثروا بالشيخ محمد بن سالم البيحاني كثيرا فقد كان يقرأ علينا بعض رسائل الشيخ البيحاني في رمضان وغيره.
وقد استفدت من الاستاذ حسين كثيرا ولاسيما في شرح الأحاديث فقد كان يشرح لنا رياض الصالحين بعد صلاة العصر يوميا، واستفدت منه في مسائل الطلاق فقد كان يعتني لي بشرح المسائل في هذا الباب في جلسات خاصة بعد العشاء، أو في أوقات أخرى وقد كان يقدمني للصلاة بالناس، ولإلقاء الكلمات بعد المغرب وبعد العشاء.
والاستاذ حسين كنت قد اشتكيت له من جرائم "الحزب الاشتراكي اليمني" في عدن، وكان هذا تقريبا في عام 1408 هجرية، فصبرني وأوصاني بالصبر، وأخبرني عن رجل عالم كتب كتابا في "الشيوعيين" واسم الكتاب "السيوف الباترة لإلحاد الشيوعية الكافرة" قال لي: (وهو عالم من شمال اليمن، وقد فضحهم في هذا الكتاب كثيرا).
والكتاب المذكور هو لشيخنا الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.
درست التجويد على يد شخص مشهود له بمنطقتنا بأنه يحفظ القرآن مجودا، وهو الأخ علي بن عبد الله الشرفي (2) ، فدرست عنده التجويد عام 1407هـ في رسالة "فن التجويد" لعزت عبيد دعاس تقريبا.
ودرست من كتب السيرة كتاب "نور اليقين" على أيدي بعض من كان يدرس في حلقات المساجد هناك.
الذهاب إلى دماج:
درست سنتين في الثانوية فقط وخرجت منها دون أن أكمل السنتين الأخريين في وقت كانت الثانوية أربع سنوات (3)، وكان ذلك في العام المذكور 1407 هـ.
ثم أصر الوالدان علي أن أكمل الدراسة ولو في "معهد" فأكملت في "المعهد المهني بالمنصورة" وهو بدون اختلاط، فأكملته ونلت منه الشهادة.
ثم ذهبت للخدمة العسكرية التي كانت إلزامية لكل من ينتهي من الدراسة، فلا يسمح لأحد بالعمل أو السفر إلا بعد إنهاء الخدمة العسكرية، إلا في حدود ضيقة، وهي لمدة سنتين كانت بالنسبة لي من شهر أكتوبر عام 1988 إلى شهر أكتوبر 1990 ميلادية.
وبعد اقتراب الانتهاء من الخدمة العسكرية جاءت الوحدة بفضل الله وحده لا شريك له، وقد وقعت في شهر مايو عام 1990ميلادية، أي ما يقارب عام 1411هجرية، وكان سنّي يومها واحد وعشرين سنة.
وفي شهر أكتوبر عام 1990م ميلادية خرجت من الخدمة العسكرية وبقيت في عدن قدر شهرين شاركت والدي في بناء البيت وأمور أخرى، ثم ذهبت إلى دماج وبدون إذن الوالد وذلك في الشهر الأول أو الثاني من عام 1991 ميلادية فأدركت هناك إخوة ممن يطلبون العلم عند الشيخ رحمه الله، ولكنهم بالنسبة إلى الآن كانوا قليلين جدا.
وممن عرفتهم هناك مجموعة من الإخوة وهم:
عبد الله الحاشدي (4) :
وهو محقق كتاب "الأسماء والصفات" للبيهقي، ولم أدرس على يديه في تلك الأيام شيئا.
وهو الآن مدرس الحديث في "جامعة الإيمان" الإخوانية.
ومنهم أبو حفص سامي العربي المصري:
ودرست عليه بعض الدروس منها "الأصول من علم الأصول" وبعض الدروس التي ناب فيها الشيخ الوصابي لما سافر إلى الحج.
ومنهم عثمان السالمي:
وكان ينوب الشيخ رحمه الله في الدروس العامة، وإنما كان ينوبه في الفترات المتأخرة بعد 1414هـ تقريبا.
ومنهم أحمد بن سعيد الأشهبي:
ودرست عليه دروس المصطلح منها "الباعث الحثيث".
ومنهم عيسى بن معافى الحديدي.
ومنهم أخونا عبد الله بن عمر بن مرعي، وكذلك أخوه عبد الرحمن بن عمر بن مرعي العدني، وقد أدركتهما عازبين قبل الزواج.
ومنهم أخونا هانئ بن بريك، والأخ عبد العزيز الدراوردي، وعلي بن سالم باوزير(5) ، وصادق البيضاني - والذي صار صاحب قناة "الأثر" - والأخ محمد العماني الهاشمي - الذي صار صاحب قناة "الحقيقة" - فيما بعد وآخرون.
ثبتنا الله وإخواننا على الحق، وهدانا الله وإياهم إلى سواء الصراط.
ومنهم يحي الحجوري: وكان يصلي بنا بعض الصلوات إذا تأخر أحمد الوصابي، ولم يكن في ذلك الوقت معروفا.
مشائخي:
مشائخي الذين درست عليهم العلم الشرعي وكانوا من العلماء وقت دراستي عليهم هم اثنان فقط ليس غير:
الأول الشيخ مقبل بن هادي الوادعي:
درسنا عليه من "صحيح البخاري" ومن "صحيح مسلم" و"تفسير ابن كثير" و"كتاب السنة" للإمام عبد الله بن الإمام أحمد، و"الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" وتعليقاته على "المستدرك"، وأشياء أخرى.
واستفدت منه خيرا كثيرا لا أستطيع أن أحصيه. ومن درس على يد الشيخ مقبل وعرفه عن قرب، وعرف طريقته في العلم التي كان يسير عليها لا يشك أن الرجل اختاره الله لتجديد الدعوة في اليمن بعد أن خيم عليها التشيع – بأحباره - في الشمال والتصوف – برهبانه - في الجنوب، وهو أكثر من تأثرت به ممن أخذت عنه العلم مباشرة، حيث درست عليه في دماج قرابة أربع سنوات، لكنني استفدت منه كثيرا، وطلب العلم عنده فتح لي أبوابا كثيرة لا زلت إلى اليوم انتفع بها، ويعتبر طلبي للعلم على يد الشيخ من أعظم نعم الله علي، فرحمهالله رحمة واسعة.
الثاني: الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي:
وأعتبره شيخي الثاني، حيث درست عليه كتاب "الدراري المضية" في الفقه، وبعض كتاب "الرسالة" للشافعي، وبعض كتاب "شرح الطحاوية" لابن أبي العز.
وممن كان يحضر معنا في تلك الدروس أخونا الشيخ عثمان السالمي ويحي بن علي الحجوري.
ولقد بقيت متواصلا مع الشيخ الوصابي من تلك الفترة أزوره إلى الحديدة، وعند زيارته لعدن أو لحج أذهب إليه، واستفدت منه خيرا كثيرا، وربما أتواصل معه عبر الهاتف.
تميز الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي بأنه مربي، فقد تميز بتواضعه وسمته الحسن الجميل، ومحبته للسنة وبغضه للحزبية.
إخوة أفاضل درست على أيديهم بعض العلوم:
وقد يسر الله لي بإخوة أفاضل درست على أيديهم بعض العلوم واستفدت منهم أيضا، ومن هؤلاء:
الشيخ عبد الرحمن بن عمر بن مرعي العدني حيث درست عليه شرح "العقيدة الواسطية" وهو أول كتاب فتحه في دماج وكان ذلك عام 1412 هجرية تقريبا، ثم كتب أخرى منها: كتاب "الدراري" وقد استفدت منه كثيرا.
وهو من الإخوة الموفقين من أول طلبهم للعلم، نسأل الله لنا ولإخواننا الثبات على السنة حتى الموت.
ومن هؤلاء الشيخ أحمد بن سعيد الأشهبي، وقد درست عليه كتاب "الباعث الحثيث" لأحمد شاكر.
وهو من أقوى الإخوة في دماج في تحقيق الأحاديث وجمع الطرق، له تحقيقات نفيسة وتعليقات جميلة منها رسالة: "البشارة في شذوذ التحريك وثبوت الإشارة" والتي ناقش فيها الشيخ الألباني، وقد رد عليه الشيخ الألباني في "تمام المنة" وسماه الطالب اليماني.
ومن هؤلاء أخونا الشيخ قائد شعلان: حيث درست عليه شرح كتاب "متممة الآجرومية". وهو رجل صاحب أدب وتواضع.
دروس للمذاكرة:
وهناك إخوة أفاضل قد دخلت معهم في الدروس في زيارتي الأخيرة لدماج عام 1424هـ تقريبا، دخلت معهم للمذاكرة.
منهم: الأخ عبد الوهاب الشميري وهو زميل قديم: وفقنا الله وإياه، فقد دخلت معه في شرح "الرائد في الفرائض" وكان هذا الدرس للمذاكرة، فقد سبق أن درستها مع الأخ عبد الله بن حزام الإبي في بيحان، وقمت بتدريس الفرائض عدة مرات، وإنما دخلت - بعد وفاة الشيخ - مع الأخ عبد الوهاب الشميري للتقوية.
وممن دخلت معهم للتقوية والمذاكرة الأخ عادل بن معوض الوادعي من حراس الشيخ مقبل رحمه الله – وهو أصغر مني سنا – وهو الآن قائم على مركز دماج، دخلت معه في درس "شرح قطر الندى" في النحو - بعد وفاة الشيخ - فراجعته معه كاملا، وسبق أن درست الكتاب من قبل.
آخرون درست عليهم:
وقد درست على بعضهم وهم ممن تغير حالهم، لأنهم كانوا على الجادة، وكان شيخنا مقبل رحمه الله يثني عليهم، ثم حصل لبعضهم أن تغير في حياة الشيخ، وآخرون تغيروا بعد موته، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن نسأل الله الثبات لنا وللمسلمين.
من هؤلاء عبد المجيد الريمي الهتاري:
فقد درست عليه شيئا من "شرح العقيدة الطحاوية" لابن أبي العز الحنفي في مسجد الدعوة في صنعاء، ولم أتمها معه ودرست معه دروس أخرى.
وكان خطيبا مفوها وعلى خير يشار إليه بالبنان، وقد سمعت الشيخ مقبلا يثني عليه ويقول: (سمعت له خطبة يا إخوان هكذا فليكن الخطباء)، وسمعت الشيخ وضع للطلبة لغزا وقال: (يا إخوان رجل في اليمن لو أراد أن يكتب في المصالح والمفاسد فهو أحسن من سيكتب فيها فمن هو ؟!) فلم يعرفوه ثم قال الشيخ مقبل: (هو عبد المجيد الريمي).
أقول: وعبد المجيد الريمي اليوم تغير كثيرا.
ومن هؤلاء أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني المصري هدانا الله:
فقد مكثت عنده قرابة السنة في أيام ثناء الشيخ مقبل عليه، ودرست عليه في "مأرب" مباحث من علم المصطلح ولاسيما دروس كتابه: "إتحاف النبيل" ودروس العلل على السبورة بعد العصر.
ولكن كان انحراف أبي الحسن كبيرا جدا، فقد رأينا منه من القسوة والغلظة على السلفيين - بعد وفاة الشيخ مقبل - غير الذي عرفناه عنه في مدة حياة الشيخ مقبل، نسأل الله له الهداية والرجوع إلى الصواب.
وممن أدركتهم هناك في مأرب أخونا الشيخ الفاضل عبد العزيز البرعي قبل أن ينتقل إلى مفرق حبيش عاشرته هناك مدة ليست قليلة، وخرجت معه في الدعوة إلى القرى، وقد انتقل إلى مفرق حبيش وأنا هناك في مأرب.
عرفت الشيخ عبد العزيز خطيبا مفوها، وزاهدا في الدنيا، مبغضا للحزبية، ومحبا السنة، نسأل الله لنا وله التوفيق والسداد.
ودرست على يد أبي حفص سامي بن العربي المصري، محقق كتاب "المذكرة" للشنقيطي، ومحقق كتاب "منع جواز المجاز عن المنزل للتعبد والإعجاز" للشنقيطي أيضا، وكتاب "إرشاد الفحول" للشوكاني، وقد درست عليه "الأصول من علم الأصول" للشيخ ابن عثيمين في دماج.
ومنهم الأخ عبد الله المرفدي: وقد كان جيدا متواضعا وحريصا على العلم، لولا تغيره في الفترة الأخيرة، وقد بلغني أنه الآن يدرس في "جامعة الإيمان" فرع عدن، أصلحه الله ورده إلى الحق والصواب.
وقد درست على يديه كتاب "الدراري المضية" للشوكاني، وقد كانت له عناية مشهود لها بالكتاب، بل له عليه تحقيق لكنه لم يخرج، وكان الشيخ مقبل رحمه الله يقول: (لولا أني مشغول لجلست في حلقات عبد الله المرفدي أستفيد منه).
ومنهم الأخ صادق البيضاني - صاحب قناة "الأثر" -: حيث درست عليه شرح كتاب "المتممة الآجرومية" في مكتبة الشيخ مقبل بدماج.
ومنهم قاسم التعزي: حيث درست عليه كثيرا من كتاب "الباعث الحثيث" في مسجد المزرعة، و"تدريب الراوي" للسيوطي في الوادي بدماج.
مشائخ آخرون التقيت بهم ولم أدرس على أيديهم:
وقد التقيت ببعض المشائخ في المملكة العربية السعودية، ممن زرتهم في بيوتهم أو مساجدهم أو في أماكن أخرى، ومنهم:
شيخنا الوالد العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي: حفظه الله ورعاه، حيث زرته في بيته مرات عديدة، وتواصلت معه في التلفون أكثر من مرة، وفي زيارتي الأخيرة له طلب مني أن أبقى عنده في البيت، فبقيت عنده قدر أسبوع، وكان ذلك في آخر رمضان عام 1426 هجرية تقريبا حتى رجعت إلى بلدي، فاستأذنته ورجعت.
قال لي: (اطلعت على رسالتك التي ألفتها في الوضوء، وهي رسالة جيدة). فقلت له: (يا شيخ هي صغيرة ومختصرة). فقال: (لا، هي جيدة).
وأرسل لي مع إخوة معروفين يقول: (قولوا للأخ علي الحذيفي قرأت ردك على الإخوان المسلمين، وعلى يحيى الحجوري فوجدتهما ردودا طيبة مفيدة).
وأرسل لي مع الأخ أحمد الزهراني يشكرني على ما كتبته بعنوان: "صفحة واحدة من الصفحات المشرقة للشيخ ربيع".
ومنهم الشيخ محمد بن صالح العثيمين: حيث حضرت له دروسا في الحرم المكي عام 1420هجرية، وبعض المحاضرات في جدة من العام نفسه.
ومنهم الشيخ عبد المحسن العباد: فقد زرته في بيته وأفطرت معه وألقيت عليه بعض الأسئلة، وصليت في مسجده (6) .
ومنهم الشيخ عبيد الجابري فقد التقيت به في مسجده وحضرت له بعض خطب الجمعة وجلست له بعض الدروس، ولما زارنا في اليمن كنت ممن استقبله في مطار صنعاء، وكنت معه في رحلته، وفي رفقته في سيارة واحدة عندما زار الحديدة ومفرق حبيش ومعبر.
ومنهم الشيخ الفاضل محمد بن هادي المدخلي: حيث زرته في البيت بعد العصر أنا وأخونا الشيخ عرفات المحمدي، وبقينا عنده إلى أن أفطرنا، وقد رحب بي كثيرا وقد أهداني بعض كتبه المطبوعة.
ولا أنسى – والله - ترحيبه وحفاوته وتواضعه حفظه الله وبارك في علمه وذريته وماله وعمره، فنعم الرجل المتواضع هو، لا يمل جليسه من حديثه.
ومنهم الشيخ عبد الله البخاري: حيث زرته في البيت مع أخينا الفاضل الشيخ محمد بن غالب.
ومنهم الشيخ يوسف الدخيل رحمه الله: حيث التقيت به في الحرم المدني مع الشيخ محمد بن غالب، وكان الشيخ يوسف قمة في التواضع رحمه الله.
ومنهم الشيخ عبد السلام السحيمي: حيث زرته في بيته مع الأخ عرفات، وأفطرنا عنده في البيت وكان في غاية التواضع.
ومشائخ آخرون لا أذكرهم الآن.
الإجازات:
ليس لي شيء من الإجازات عن المشايخ لأننا كنا نسمع الشيخ مقبلا رحمه الله يزهد فيها – كثيرا - وكان يقول لنا: (أهم شيء أن يصدق طالب العلم مع الله والبركة من الله يا إخواني)، وبعدها لم يبق لها منزلة عندي، ولم أكن اهتم بها.
بحوثي ورسائلي:
هناك رسائل كتبتها فبعضها انتهيت منها، وبعضها ما زلت أكتب فيها، وكثير منها ضاع مع التنقل، وبعض البحوث كتبتها مرتين.
فمن بحوثي:
رسالة: "صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وصفة غسله من الجنابة" وهي مطبوعة بتقديم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي، وقد قال لي فيها الشيخ ربيع: (أعجبتني لأنها جيدة).
ومنها رسالة: "النصير على حملات التنصير" وهي مطبوعة بتقديم الشيخ محمد الإمام، وقد قدم لها الشيخ الوصابي بعد أن أرسلت للطبع.
وهناك رسالة: "مكانة السنة في الشريعة الإسلامية" هي الآن تحت الطبع بتقديم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي.
وهناك كتاب "شبهات حول الإسلام" قد تم تنزيله على صورة حلقات في "شبكة سحاب" وقد انتهيت منه، وقد رغب بعض أصحاب المكتبات في طباعتها لكنها تحتاج إلى تقريظ.
دروسي:
كثرة الدروس هي التي شغلتني عن التفرغ للتأليف، وعسى أن يكون في ذلك خير.
لي دروس أقيمها في مسجدي الذي أقيم فيه، ومساجد أخرى، وبعض الكتب أعدتها مرات كثيرة، وهي:
درس في "كتاب التوحيد" لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
درس في "الأصول الثلاثة".
درس في "القول المفيد" لشيخنا محمد بن عبد الوهاب الوصابي.
درس في "عمدة الفقه" لابن قدامة.
درس في "عقيدة أهل السنة والجماعة" لابن عثيمين.
درس "الأصول من علم الأصول".
درس في السيرة. ودروس أخرى، ومحاضرات في عدن وغيرها كمنطقة أبين وأحور وتعز وشبوة وزيارات للأخوة.
نسأل الله أن يثبتنا وإياكم على دينه،
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.

كتبه أبو عمارعلي بن حسين الشرفي

المعروف بالحذيفي.

25 / جمادى الآخرة / 1435 هـ

________________________________________
(1) وقد توفي قريبا رحمه الله في ليلة عيد الفطر من سنة 1430هجرية.
(2) وهو من قرابتي، وهو الآن خال زوجتي.
(3) وقد تركتها بسبب ما فيها من الاختلاط بالفتيات، وكان هذا قبل أن أعلم بكلام العلماء في الاختلاط لأننا لم نكن نعرف العلماء إلا بما نسمعه في إذاعة القرآن الكريم أو الأشرطة.
(4) وقد جئت دماج وهو في آخر فترته فيها حيث كان يجهز له مركز في حاشد.
(5) وقد درست عليه رسالة "الأصول من علم الأصول"، وقد قتلته الخوارج رحمه الله تعالى قبل مدة يسيرة في منطقة غيل باوزير من حضرموت.
(6) وراء عبد المالك رمضاني الجزائري.

[حنان الروح]

جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري

[توحد ارواح]

افاده ومعلومات قيمه
جزيتى خيرا وبورك بطرحكِ

[Mennah Gamal]

جزاك الله خيرًا على هذا الطرح الرائع

[Hala Elsheikh]

جزاك الله خيراااا

[ريحانة الاسلام]

جزاك الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين