وعيونكِ وطن

[الفيلسـوف]

غنني كبحة الناي وأعزف

ودعي الفيروز من صوتك يتناثر

وأنتصفَ القمر
حنينٌ تضائل بعمق المساء وغيابُكِ
كالظلِ الهارب من فوهةِ القمر

بين غفوة على غيم او هطول كالمطر
تلقي بعطرها بالابتسامة قبل رشة عطر
كالغيم بات غيابك
يتكاثف في سمائي و ينهمر على نبضات قلبي
كليالي الحنين الباردة حد اللهيب
ولكنها عيناك ستبقى لغتي الوحيدة التي تستحق القراءة

ولحن الشوق قبلة في غفوة المساء.
فضلا منكًِ لا أمراً
هل لكِ بأن تجاملي الشوق ولو لمرة ..

وتأخذي أطيافي داخل أضلعكِ كي تنام ..

هل علمتي يوماً بأن لفقدك مذاق مر
يلتصق بأفواه الحنين ويبقيني على
ذمةِ الوجع
وعلى الطرف الأخر من الحنين غصة ألم

هي ثمر وقِطافُ غيابكِ الذي عُقِدَ قرانه
على النبض

وفي عيناكِ بوحٌ من جنون

يقولون
بعض الجنون عيون
وعيونكِ وطن
ثم أبحثُ عنكِ في ملاذات انفاسى

وألقى خيالي في خيالُكِ وأضمه

بإحساسٍ مُرهف منحتِني أياهْ

لا عِلم لي ولا دِرايةً ..؟؟
أهو الصباح أم المساء ..؟؟
وكلاهما في الأمرِ سواء
يتكئ كلٌ منهما على خاصرةِ الحنين

ووسائدٍ من شوق
وما مسائي إلا كـ مُمسِكٌ بدفة الفرحِ

وفائضٌ بهِ الجنونْ

[شاعرة الرومانسيه]

وكيف اجرؤ على الغياب عنك

وهل للقلب ان يحيى بلا روح

فأنت الروح للقلب وذاكرة العقل

نعم حبيبى لو غبت عنك ثوانى

تأكد أنك تسكن انفاسى

وتسبح بدمى رفيق الروح

اى حياتى فى غيابك لم تكن الا بك

سل الروح والجوارح تُجيبك بكل فجر أجبك