على عتبات العيد

[محمودحامد]

على عتبات العيد
-----------
تهيأ الخير في الليل والنهار
واستعد له الصغار مع الكبار
يا أجمل التحايا
يا أجمل الهدايا
يا كل التهاني
لكم يا أحبتي
----------
حديث حسن
يا أجمل الأعياد
من كل العصور
وفي كل القصور
من أرض البوادي
وأرض أجدادي
وتحت الخيام
فرحتك يا عيد
يا فرحة العيد
بيومنا السعيد
------------
أمدّ يدي مصافحا ومهنئا كل أبناء أمتي العربية والإسلامية *بمناسبة العيد الجميل *كل عام وانتم بخير *
--------------
عـلى عـتـبـات الـعـيـد
-----------
عيني عزّتْ على صاحبها ساهرة
فتدلّـلتْ في أهدابها ناعسة
بكت دمعها حبـّات عقد ولهاً
وتحـّرقتْ في هواها طيبا ً وأشواقا
ناحتْ على خدّي شجن وتغـنّـتْ
يا لدمع العين يا نفـسي
ويا لصدّك عن أهلي وخلاّني
أمنْ مآقيك فاض الوجد مُدلّهـاً مهراقا
والقلب من مدّه وجزره
محسورا ومشتاقا
نام هدوئي باردا مرصـّعا للبرق توّاقا
وبانفعالاتي وما بحولي من مرايا
صامت
وبالعراء ممرّد مطروح حرقة
وأشواقا
------------
فتيمّـمي يا نفس
قبل صلاتك واسجدي
وفي دعاوي الخير هلـّلي
واجهري
وفي الأسحار
وآخر ليلي
كبـّري وتذلّـلي
وإن غابت شموسك أيامي
وحلّ ظلامي
حلّي أو ارتحلي
صوب الضباب المهاجر
تظفرين بالحسنات الجاريات
وبالدعوات
وإن أقمرتْ ليلتي يوم الرحيل
وتسلّل الشتاء
تذكّري ذاتي وصفاتي
وعشقي للسماء
وحبي للبرق
والرعد والمطر
وهجرتي مع السحاب
يوم كان الشوق مجدافي
ومصلوبا في العراء
وربيعي مسافر
وصيفي حائر بين الظلام
ومشاعري
أجراس مقيّدة في الزوايا
بلا أعضاء
لا تخجلي بكاء العين
يـــا عيني
لا تسأمي غضبي
ومجرى دموعي
والجفون المكحّـلة
فالدمع ناري
وحبي
وأشواق الهوى
على خدّي
****ي وناري
وإن حلّ الشتاء وغاب المطر
وسافر صيفي مودّعاً بالقدر
وعاد خريفي
بعد أن أحرم واعتمر
------------
نفسي وصاحبتي
وأنا
والوطــن
تذكـّري يوماً
كان الفضاء ببابي واحة
واذكريني وعتابي
والنداء والمناجاة
واذكري ذاتي وأيامي
والحياة
وعشقي للشفق
وساعات الأصيل
وحبي لو كان
الأخير
وانظريني
يوم كنت سلطانا ً للهوى
في الأفق الفسيح
مصلوباً بحجمي وعقلي
وحولي رياح
وقلبي جريح
عاشقي مطر
ومعشوقي سحاب
هواي نجوم
وشوقي عتاب
نهاري شموس
وليلي ضياء
بعقلي قضاء
بقلبي رثاء
اسألي عني الشعور
وسرّ الأمنيات
واسمعي لحن الأغاني
وهمسي والتمتمات
يوم كنتُ مشنوقاً
فوقي فضاء
وأفقي غطاء
اسألي .....
يوم أن كان بذاتي شذىً وعبير
وحبّات شوقي مطر
ونبعي ماءُ الغدير
اسألي روحي
معلّقةً فوق الثرى
جذلاً تطير
وعلى الجبال
وبين أغصان الشجر شوقٌ
وحب ٌّكبير
وفي السهول
وعلى أطراف صدري غزل
ودمع زمهرير
اسألي الآهات بنفسي
وخيالي المستطير
وحظـّي والمسار
مع صوت الرياح
وفوق الجبال
اسألي جودي
و وجودي ساهرا ً
ينتظر الرحيل
اسألي روحي وقضائي
والمنتظر
وآمالي بليلي
وساعات الصـّفا والسّـمر
اسألي يا نفس نفسي
مدلـّلةً قبل الرحيل
في حضن الهوى فرحانةً
جذلاً تطير
اسألي مستقبلاً مات مشنوقاً
في عتمة الليل الطويل
اسألي واستشهدي بيومي وغدي
ومسائي الأسير
وانتظاري للقائي بالقمر
اسألي حالي واستحلفيها
أنامت عيوني
عن عذاباتي
وعن غدر البشر
اسألي الماضي عن الحاضر الآتي
أجفّتْ دموعي من عيوني
وهل ذبلتْ عظـّاتُ الشفاه
وترمّلتْ حرّات الـقـُـبَـل
هوى قلبي
معـلّـق بالرحيل إلى السماء
بلا وسائط
آه منك يا عيني
شكراً لك يا قدر
فكم سـجّـلتَ أخطاءً يا زمن
وكم تعلـّمت يا نفس دروساَ وعـِـبـَر
آه لو ظلّت حياتي طائراً في الفضاء
تحت السماء
فوق أنـّات الـبشـر
آه لو كنت شاهدا على قبري
بعد موتي يا قدر
قبل رحيلي منذ البداية والصّـغر
---------
لا تسرقي ألمي بعد آهي والندم
لا تسرقيني
وتتركيني حلما ً في الخيال
لا تسرقي بسمتي
وتتركيني ألماً بلا شفاء
لا تعبثي بآمالي
وما ملكتْ يميني من ربّ السماء
لا تبعثي برائحة الحب والـدّمار
وال**** والإدمان
اتركيني ريحاً وهوىً
وأشواقاً وشقاء
واتركيني غراماً يابساً
ودماءً بلا أمان
قدّمي شمسك على مهل للمستحيل
بلا خيلاء للقمر الأحمر
وما بقي من أصيل
ارسميني بألوان الطيف غيماً
وسماءً وخريف
واحفري بركاتي على ظهر كـفّيك
وعلى أديم صدرك
يا أميرة
قدّميها لضيوفك من عشق قلبي
وحبي للغرام
في عيدك الموعود
بالشال إن بان الحلال
نامي على صدري
ودثـّريني في هواك
وعطـّريني
من شريان قلبك والرّموش
واجعلي من عظام صدري وعبير قـُـربك
فرشةً ً
ولحافاً من حرير
وتقاسميني بين ذاتي
وذاتك والسماء
وخذي ما شئت من شوقي
وحنيني وبكاء
واتركيني هوىً
آهاتٍ وشقاء
----------
أناجيك يا نفسي
ويا توأم حاضري
ماذا أقـدّم في ليل عيدي
ويومي إن حضر
وأيُ يوم هو عيدي
وأي ليل يكون القدر
وأي كفٍ كان السلام
وأي صـُـبح هو المنتظر
ماذا أرى في وجهك يا نفسي
غير الحَـزَن
ماذا أغنّي في ليلتي
غير الشجن
ماذا أحلم في السّر والعلن
رحمةً عليك يا نفس
إن طال ليلي
وبكى القلم
فلا أملك من وجودي ومناجاتي
غير دمعي ودُعاء
مع ألم
لا أرى منك هدية ً يا عين
غير الوداع
ولن يصفو الفؤاد
إلا بقربكَ أو بحضنكَ يا وطن
فأهلاً فيك يــا عــيــد
وإن لا بـدّ الـفـراق
فتذكّري يا نفس أني بعـقـلي
وقلبي طـيـرٌ مــلاك
جسدي نحيفٌ
ومصلوبٌ فوق السحاب
وأنا غريبٌ شاردٌ
أو مـبـعـدٌ مع حريتي
رائحتي مسكٌ وطيبٌ
تعبق في علاك
لا فرق بين يومي وأمسي
حاضري خبز وزيتون
مستقبلي حـّرٌ
وهوى
ونخيل ٌ في سماك
وأنا وأنت وكلّـنا
أبونا آدم
وأمـّنا حـــوّاء
-----------
قلمي أنا *محمود حامد
مع التحيات