الموت فى سبيل ماذا ؟!

[الغامضة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموت فى سبيل ماذا؟!


نشأ فى اسرة فقيرة .. ولكنها طيبة ووطنية ومكافحة وتعمل بجد لكى تكون من معمرى الارض ، ولكنه هو بأسلوبه .. بنفسه..بأصدقائه السوء..بتفكيره..لا يرضى بشئ مماقسّمه الله له ولاسرته ، نما وتحّول الى شاب يافع ، يستطيع تحمّل كل شئ، منذ صغره وهو يريد أن يكون ضابطا لتهابه الناس ويكون ذو شأن عظيم ..
ويحصل على المال والجاه ويتزوج من أصحاب الذوات ،ولكنه .. لا يعرف مدى مسئولية هذا العمل وأنه عليه أن يتحلى بالصبر والقوة والشجاعة والايمان وحسن التصرف والتدبير ، وأنه تتعلق فى رقابه الكثير من الارواح ليوفر لهم الامان ...............
انها الحرب .. قالها وهو يدّخن غليونه وهو يقرأ بالجرنال ، ان اسرائيل ومن معها من أعداء السلام لا تريد أن تهمد وتعلم أنه لا مفر من أن النصر لنا ..ولكن النصر هذا يجب أن نتهّيأ له ونتّحد.. ( قال هذا صديقه بالعمل ) .........
أما هو فلا يهتم .. حتى لو لم ينتصروا .. لا يشعر بأن وطنه له حق عليه ، ونسى ذلك ..
ومرّت الايام .. وجاءت اللحظة التى يتمناها الاعداء ليستولوا على الوكن ويتمناها الشعب ليحرر وطنه ويحصل على السلام .........
انها الحرب.. بكل ما تحمل من التضحيات والموت فى سبيل ارضاء الله وحرية الوطن وأصحاب الوطن ، ولكنه يبحث عن مفر له ،
انه بعقليته اذا مات هكذا سيكون قد ضيّع عمره فيما لا يسوى وصديقه يحاول اقناعه ، لقد كان هذا الصديق الوحيد الذى ينصحه ويحاول تغيير نمط حياته ، ولكنّ الكثرة تغلب الشجاعة ، ويرد عليه بكل برود : الموت فى سبيل ماذا ؟!
الوطن ... ههههههههه، انك تمزح وماذا سأفعل بعدها ؟! ، قال صديقه : ستذهب الى الجنة باذن الله ان الموت لا بدّ منه ستموت عاجلا او اجلا ،
اذا" مت بشرف ، وما ان كاد يقول تلك الكلمة حتى دوى الصوت ، انها هى جاءت بكل مخاوفها وأمانيها ، فزع وهرع الى التخفى فى أى مكان ،
وأظهر الشعب تعاونا وتحديا بكل ما يملك ، الجميع صف واحد ، رجال .. نساء .. وأطفال ، وبالطبع كانت أسرته هناك ، وراها بعينيه وهى توت فى ظل احياء الوطن ، انه كان لا يرضى أن يعيش معهم فى هذا الفقر ..ولكنه كان يحبهم
انها طبيعة الحياة ، ورأى أصدقائه السوء أيضا يموتون ولكن ميتة الجبناء ، أخذ يفكر ما الفرق؟
أهلى .. وأصدقائى ، كلاهما فقدا الحياة فهل جزاؤهما واحد؟ردّ عليه صديقه المعين : بالطبع لا.. أسرتك فى الجنة بمشيئة الرحمن أما أصدقاؤك الجبناء فهم فى الجحيم والله يرحمهم ،
هيا خذ هذا و أطح بهم ، هنا أخذ الفتى البندقية وأحسّ بالشعور بالانتقام والحماس لاسترداد حقه
وحق أسرته ووطنه ، وفى النهاية كان لهم الانتصار بفضل تعاونهم وحبهم للوطن الذى يستحق كل الجهد والحب من أجل التقدّ م ونيل السلام .
وشكرا