الأمسية الأخيرة ...

[إيلاانا]

في أُمسِيتِهَا الأخيرةِ ..... جلستْ على مقعدِها تهُزُ سريرَ أحلامها كي تنامَ تلك الأحلام بسلامِ قبل رحيلها ... كانت ترتجفُ من بردِ شتاءِ خوفِها ... فلا معطفًا يقيها وتستمدُ منهُ دفءَ النجاةِ .
حاولت الوقوفَ ممسكة بعصا الحيرةِ تسيرُ مستندة على جدارِ الصمتِ ... تتجهُ نحو طاولةِ الأمسِ حيثُ دفاترَ أيامَ عُمُرُها ... أخذت تُقْلب صفحاتهِ نظرتْ بحنين الصفحةُ السابعةُ ... تأملت الرقم سبعة ... مدت يدها وهي ترتجفُ تلتقط قلمَ العمرَ لتضع في أخرها نقطة ..
لكنها سبقت أناملها دمعة لتكون هي النقطة .
حينها أغمضت عينيها لتطلق تنهيدة شقت عِنان
صدرها ... سمعت على إثرها طفلةَ أحلامها تُناديها ...نهضت من مكانها لتبحثَ عنها في طُرقاتِ وأزقة الأمنياتِ ... تسأل المارين من ذكرياتها عن طفلةِ أُمها الأمل أبيها الوهم ... تطرقُ أبوابَ الحنينِ ... تتسلقُ أسوارَ الشوقِ ... فلا جواب ولا مُجيب ...؟!
يالى تلك الفتاة فقد شق الوجع قميص الراحة واغتصب أحلامها ورمى بها على قارعةِ طرقات ِ الخوفِ والضياعِ ... وهي تُحاول تلملمُ ما بقي منها .
وهي تزحفُ على بطن الوجع ... اختبت خلف جدار الصمت تسكب دموع أوجاعها في فناجين الخوف من الغد ... تسهر الليل تُسامر عقاقير وأقراص الألم وتصارع ُنوبات ِالخوفِ .
وبينما هي كذلك سمعت ذلك الطارق يطرقُ باب قلبها ...
طارق حاولت الهروب مِنْهُ لتحميه من نوباتِ الحزن والوجع ...تسألت في داخلها لقد ساقهُ الله الي حتى أُدعه الوداع الأخير كي تمتلىء
عيني بهِ ... فك قيدها الشوق والحنين ونسيت هروبها ... أردت أمساك يدهِ ..اخبرتهُ بوجعها
كان لها طوَّق نجاة ... كانت تظنُ أنهُ قوة أمنها وراحتها حين يشتد جوعها ويشتد عليها البكاء ...طرق بابها لينزع رغبتها الأخيرة وهرب حيث لا لقاء ولا محطة انتظار ... خاف أن يصاب بالبلاء ...أردت أن تُخبرهُ وتقول لَهُ أن ما أصابني وَجَعًا غير معدي .. أنا ما أصابني لم يكن وهمًا ... أن أميرتك أصلحت جارية للوجع ..إِنَّهُ القضاء .


🌷إيلانا🌷

[شاعرة الرومانسيه]

تسلم ايديكى ايلانا

[mbmb]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
اسمح لي ابدي اعجابي
بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
وننتظر القادم بشوووق
دمتم قلم نابض ومميز