تراكمات

[ahmed 22]

دايما فقه التراكمات بستد إليه لما الأمر بيخص دراسة واقع مجتمعنا
بالأدق .. تحليل عدم قدرتنا للتعامل مع واقع معظم مشاكلنا .. او تشوشنا تجاهها بشكل عام ..
وعندي ايمان بطبيعة الحال ان دراسة التراكمات هو مفتاح علاج امتنا ..

الفكرة ببساطة أنك لازم ترصد الحاضر و تستقرأ الماضي وتقوم بتحليلهم
فتحدد بيه نوع الرسالة او العلاج المراد بيه اصلاح الواقع الحالي
وعلي اي اولوية يجب ان يرتكز هذا الاصلاح لصناعة مستقبل افضل ...

في مقال قريته جزء منه بيتحدث عن فقه التراكمات والاسلام

كان بيتحدث عن اهمية دراسة التراكمات في التحكم بالواقع والمستقبل والمصير
وربطها بدعوة الرسل في عصور مختلفة وعلي اي اساس استندت رسالتهم
بدراسة التراكمات اللي اوصلت امتهم لما هم عليه
وكيف تم تحديد العلاج علي هذا الاساس لاحلال المفاهيم السليمة
بديلا لرجعية افكارهم

هقتبس جزء منه

تراكمات الجريمة الاقتصادية في قوم شعيب عليه السلام جعلت العلاج النبوي
لها في ترسيخ قيم التعاملات الشرعية السليمة من الخبث و الغش،
و تراكمات الجريمة الأخلاقية في قوم لوط جعلت دعوة لوط عليه السلام أخلاقية بالدرجة الأولى،
و تراكمات عقدة العلو و الاستعلاء في ثمود جعلت دعوة صالح عليه السلام
تركز على ضعف المخلوق أمام جبروت الجبار، و تنبه على خطر الاغترار بالقوة،
و تدعو لنبذ الكبر الذي جعلهم يتباهون بتحدي الخالق، و إرجاع الإنسان إلى حقيقته،
و هي أنه عبد ضعيف أمام قوة الخالق العظيم.
كما يتحدث القرآن عن سبب الجمود الفكري، و موت المنطق، و يربطه بالتقليد الأعمى
الذي تراكم في العقل الجمعي السلبي للكفار {إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَ إنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ 23}
[الزخرف: 23]، و لا يتوقف القرآن هنا في توصيف التراكمات تلك،
بل يحدد العلاج انطلاقًا منها، فيستعمل الحجاج العقلي و الحوار المنطقي لتفكيكها و هدمها،
تمهيدًا لإحلال مفاهيم الحق مكانها، {قُلْ إن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}[الزخرف: 81]
دعوة للتحرر من التقليد و من ربقة عقيدة الآباء، نحو رحابة الفكر و التأمل و السؤال.


مش حابب ادخل في تفاصيل تزيد من طول الموضوع ..
ونرجع نقول انه عامة فقه التراكمات مالوش وزن في عالمنا مع انه هو مبدأ التعامل مع الحياة ..
وبالتالي بنفتقد جزء كبير من العقلانية في التعامل مع ازماتنا لأننا بنتخلي دايما عنه
لما الأمر يتعلق بالتخطيط للمستقبل مع أنه ركن رئيسي في عمل اي خطة..

اولا علينا ادراك اننا في حالة من الجمود الفكري
الذي لا يستطيع استيعاب القيم الحقيقية التي تقوم بيها الامم
ولا قيمة ادراك ان لكل امة علاج يخصها وحدها ...
ولا قيمة ادراك أن تقليدها لامم اخري يؤخر من عملية اصلاحها
لأن هوية واحدة هي فقط التي تخصها وهي القادرة علي ان تلم شتاتها ..

فعليا احنا كأمة بمن يمثلها نعيش في حلقات مفرغة.. فلا نتيجة ولا وصول
نتحرش بالحاضر دون النظر في تراكمات تكوينه
( الزمن والمكان والعنصر الأهم .. وهم البشر ) ..
وتراكمات تكوينهم داخل هذا الحاضر وسماتهم وواقعهم...
وبالتالي نخطأ في تكوين الحقائق التي لا تجعلنا نتعامل مع مشاكلنا بشكل يوازي الحدث..

وبالتالي بتكون خططنا بقرارتنا بخطاباتنا عالعالم
منظمة عندما تراها العين وتسمعها الاذان لأنها تناقش من هم في نفس الحاضر ...
من يناسبهم حكمك ويتناسب مع استيعابهم العاطفي لكلمة ( حقيقة تفصيل )
علي ايد ترزي يعي كيف يتم تسكين عقليات من هم في عالمه ..
ولكن في الحقيقة بعد فترة من الوقت تصبح مشوشة عندما يحاصرها التاريخ
وعندما نتيقن اننا مازلنا في نفس المكان ..

ربما تستطيع من وقت لاخر ان تلقيها عالعالم بثقة لأنها مزخرفة بشعارات عالمية
ولكن فعاليتها صفر في واقع مجتمعك ... لانها مجرد شعارات سطحية لا تناسبه
وتتمني كل يوم أن تكون علي حق في حين أنك متيقن أنك في طريق معاكس ..

وعندما تتشدق بالعلم .. ..
تتخلي عن الهدف الرئيسي الذي تم وجود العلم بسببه وهو الحفاظ علي الإنسان
وبالتالي لا تستطيع ان تتعامل مع طبيعة الحقائق التي يقدمها لك ...
وهي انه كلما تكشف شئ جديد .. تكشفت معه مجاهل جديدة ..
كانت تستدعي حقائق أصيلة ..لتشييد مبادئ حكيمة ..
تسمو بالبشر لا أن تهلكهم بما هو بخس ورخيص .
لانك جعلت من الإنسان في عالمك ارخص السلع ..
وتلك اول حقيقة يجب ان تدرس تراكمات الوصول لها ...

[فداااااااااااء]

كلما تكشف شئ جديد .. تكشفت معه مجاهل جديدة ..
كانت تستدعي حقائق أصيلة ..لتشييد مبادئ حكيمة ..
تسمو بالبشر لا أن تهلكهم بما هو بخس ورخيص .
لانك جعلت من الإنسان في عالمك ارخص السلع ..
وتلك اول حقيقة يجب ان تدرس تراكمات الوصول لها

تفتكر انهم لا يعلمون هذا وانهم بالفعل ليسوا قاصدين الوصول الى هذه النقطة
في عالمنا اعتقد انهم ليسوا مستعدين من الاساس للوصول للحقيقة ولا معرفة التراكمات لانهم لا يهتموا الا بالحاضر
كمن يقوم بتلصيم البيت من الخارج فقط وكأنه انجز شيء عظيما
الانسان الان بالفعل ارخص سعرا من اى شيئ ولم يعد له اهتمام كما كان فى القرون السابقة

تسلم ايدك اخى مقال قيم

[دمعه حائره]

في حاجات كتير بيتم اهمالها احيانا عمدا
ده بيترتب عليه تراكمات كتير بتتنقل من جيل للتاني وبيدفع تمنها الناس
عندك مثلا الفساد بقي متوارث
واصبح بعض اشكاله زي الرشوه مثلا حق وتسهيل لامورك الحياتية
تراكمات تانيه من كتر ماهي ملهاش حل بقت طبيعه شعب
بالاضافه لان الحكومات نفسها بتساهم بشكل كبير في الوضع الصعب ده
وكل فتره بيظهر حد يحاول يصلح لكن الفساد اقوي
عشان كده موجه الاصلاحات بتكون ظاهريه وبيظهر الضعف وقت الازمات
زي مثلا لما بيحصل سيول او زي جائحه كورونا شوفنا تراكمات من فساد انظمه قديمه
ولحد دلوقت ملهاش حل
حتي لو هندي مثال علي الانسان نفسه
التراكمات كفيله انها تصيبه في معتقداته وقيم كان مؤمن بيها
في لحظه بيتحول نتيجه الضغط عليه
تسلم علي موضوعك القيم

[د/ عبد الله]

خليني اقولك يا احمد في البداية ان اوقات بيبقى في مواضيعك اجزاء مش بفهمها ومش بفهم مقصودك منها. يعني بحس ان فيه جمل مش ماشية مع بعض
بس انت من القلائل اللي بقرأ مواضيعهم للاخر رغم طولها.

اللي اقدر اقوله في الموضوع ده ومعرفش ان كان ده قصدك منه ولا لا
ان التاريخ دايما بيعيد نفسه بشكل مبهر
وان كل الواقع اللي احنا فيه دلوقتي حصل بالظبط من مئات السنين لكن احنا مبنتعلمش من التاريخ
كنت بستغرب وانا بقرأ في حروب التتار مع المسلمين واقول ازاي المسلمين كانوا بيقفوا يتفرجو على اخواتهم بيبادوا في مدن تانية رغم انهم شايفين التتار بيخلصوا من مدينة يدخلوا ع اللي بعدها.
لكن الحقيقة ان ده حاصل معانا دلوقتي وعادي.
ورغم ان الحل كان واضح دايما في كل المشاكل على مر التاريخ الا اننا مبنهتمش بيه
ممكن نتكلم ونقول شعارات لكن فعل مفيش

لفظ تراكمات مش عارف اربطه بالتاريخ او دعوة الرسل
من ناحية التاريخ فاللفظ الادق عندي هو ان التاريخ بيعيد نفسه وأن لله سننا لا تتبدل ولا تتغير. يعني الموضوع مش تراكمات . هي سنن ربنا جعلها ثابتة.
ومن ناحية دعوة الرسل فالرسول طالع من بين الناس اللي بعث فيهم فطبيعي انه يتكلم معاهم في الاخطاء اللي بيعملوها
والمنطقي لكل شخص يدعو الى الاصلاح انه يكلم الناس عن طبيعتهم وعن مشاكلهم
ويبين لهم الحلول من خلال معرفته بالتاريخ .

[ahmed 22]

استاذة \ فداء
استاذة \ منة
دكتور \ عبدالله

اولا .. طبعا بشكر حضوركم الراقي
واضافتكم للموضوع ..

ويمكن يا دكتور الفكرة ماوصلتش ليك بالشكل الصحيح اعتقد ..
وهحاول ابرزها اكتر .. لاني كنت بحاول اختصر الصراحة ..
لدرجة اني خليت الموضوع شبه سطحي

بس والله ليا عتاب عندك يا دوك ان لو شايف فعليا في طرح ليا
فيه عدم ترابط او كدا المفروض تنبهني ليه ... وانت عارف اني مش بزعل ..
انا معترف علي فكرة ان في بعض النصوص الادبية اللي كنت بكتبها
فيها تجريب كتير وهبل يعني وكنت عمال بفتكس ..
بس لغرض التسلية واني كنت حابب اجرب جديد
عشان ماكونش شبه حد .. واستمتع باللي بكتبه
واحيانا ماكنش فيه ترابط لاني كنت بتلفسف بزياده .. بس ده طبيعي
لشئ انا ماكنتش الفه يعني ... بس انا عارف ده ..
انما لو مواضيع الي حد ما مقالية وكدا .. فانت كان ممكن تناقشني فيها
يمكن فعلا كان فايتني حاجة ..

المهم

انتقام الافكار المخذولة

انا حابب اوضح الفكرة اكتر و اخذ الطرح لابعاد اوسع من اننا نقصره علي مضمون
يخص الواقع الحالي بين حاكم ومحكوم او خذلان امم ..

حابب اكلم عن فقه التراكمات نفسه كفكرة مخذولة في واقع مجتمعنا
وتأثير عدم اهتمامنا بدراسة الشق ده كجزء من علومنا
مع انه احد العناصر الرئيسية في معالجة مشاكلنا
وتجاهله سبب ما نحن فيه الان من تشتت ...
لان ادي لانهيار مجتمعي بالكامل

المصطلح اللي ذكرته في البداية (انتقام الافكار المخذولة)
ده عنوان فصل في كتاب لاحد المفكرين الجزائرين في القرن الماضي اسمه (مالك بن نبي )
الكتاب كان بعنوان ( الافكار في العالم الاسلامي )
انا غالبا ماقريتش غير الفصل ده ...بس خلاني عندي فضول اكتر
اني اعرف عن الشخصية دي .. لانه يعتبر احد رواد النهضة الفكرية الاسلامية
القرن الماضي ... او امتداد لابن خلدون كما يطلق عليه ..
الرجل ده فعليا يستحق انك تتبع تاريخه وكتاباته وغالبا هعمل ده ..
واللي هقوله ده خليط من كتاباته واضافات لاحد شارحيه من الجزائر برضه اللي بيطبقه عالحاضر ..
عارف اني هلف لفة طويلة كدا عشان اوصل للفكرة الرئيسية
بس اعتقد يستحقوا القراءة .. وفيهم متعة


في الفصل ده كان بيكلم عن الفرق بين الافكار الميتة والافكار المميتة

الافكار الميتة : اي افكار انتهت صلاحيتها وانحرفت عن مثلها الاعلي .. هي افكار ذاتية داخلية في المجتمع
لأن المجتمع هو من يصنع الافكار التي تقتله بنفسه ... وهي نفس الافكار التي جعلت الفكر الاسلامي
قابلا للاستعمار ... ومن ثم اثرت عليه في المجال لاجتماعي والاقتصادي

اما الافكار المميتة : فهي افكار فقدت هويتها وقيمتها بعدما فقدت جذورها ..وتلك الافكار هي الوافدة من المجتمع الغربي ...وهي في الاصل ميتة ولم تعد تستعمل في محيطها .. يعني حتي الافكارة الوافدة دي
هي منتهية الصلاحية في مجتمعها وجاتلنا بعد ان فقدت قيمتها فيها
و لكن هناك من آمن بيها فجلبت الاستعمار وجعلت من المسلم “تابعا”

وهنا بقا وقع المواطن العربي بين فكي افكار ميتة وافكار مميتة
افكار انتهت صلاحيتها ولكنه يكرس حياته من اجلها ... وافكار اخري مميتة يتم اجبار المجتمع علي قبولها
مع انها قاتلة وليست من روح المجتمع ولا هويته فيظل يتناولها ويلفظها مرات عديدة حتي يموت ..

هنا بقا ربط مالك ابن نبي بين الاتنين
ان الفكرة الميتة تستدعي فكرة مميتة ... عن طريق مين ؟؟؟؟
النخبة ....
وسأل اهم سؤال ...

لماذا تذهب النخبة المسلمة بالضبط للبحث هناك عن هذه العناصر؟
ويقصد بها البحث عن الأفكار المميتة القاتلة من الثقافة الغربية.

هنا هقطع المقال عشان كبير شوية وهقف عند النخبة ...

وده رابط ملخص للجزء ده للي حابب يكمله
https://ar-ar.facebook.com/154336254...5331724573838/
فيه كلام جميل للي يحب يقرأه ..

النخبة في المجتمعات هي من تصنع الفوارق سواء فوارق تؤدي الي فقد مجتمع لهويته
او استعادة امجاده ... وبالتالي توجه النخبة المسلمة للحضارة الغربية وجعلها كمرجعية
مميتة لافكارنا ادي الي ارساء وترسيخ مفاهيم جعلت من التبيعة والعبودية والجمود الفكري
مبدأ نسير علبه حتي وقتنا هذا ... والي فقد الخلفية الاخلاقية التي من خلالها تكون الدرع
الحامي الذي يردع كل الشكوك التي تساورنا حاليا في فهم واقعنا وتشتتنا في صناعة مستقبلنا
جعلوا من دراسة ماضينا واستقراء الدروس فيه لا وزن له ... وبالتالي كان الحاضر مغييبا لا امل فيه ..
مثل المقولة التي تقول ( أن الأفكار التي تتعرض للخيانة تنتقم لنفسها)

وهذا ما حدث
في ذلك الوقت اثناء فترات الاستعمار ... تم قطع صلتنا بتراكمات ماضينا .. وتم وقف العمل بفقه التراكمات
بتلك الامور البسيطة التي اكتسبناها في شخوصنا بفعل تاريخ طووويل يتم تورريثه
واللي من خلالها كنا نقدر نوفر درع أخلاقي
للكثير من الطبائع وتحافظ علي هوية مجتمعنا التي تم العبث بها
وفتكت بمجتمعنا ... ومن ثم وفتها لن نكون اصحاب افكار ميتة
سنستطيع ان نتخير الافكار القادمة من الخارج
بين قوسين في وقتها من ( المستعمر ) بارادتنا ولن تكون افكارا ميتة ايضا
التي ستستطيع ان تخدم واقع مجتمعنا
لا ان تميت هويته كما حدث ..
وده علي فكرة عملته اليابان

هناك تم قطع صلتنا بماضينا ... وهنا يجب ان نسترجع اولا صلتنا بماضينا
وتلك هي اهمية دراسة التراكمات ... وهي استعادة تلك الامور البسيطة
التي افقدها الزمن اهميتها فاصبحت في غير مكانها بعيدا عن قلوب البشر
فاصبحوا لا يفهمون قيمة ما افتقدوه ...

ولله في كلام كتير ممكن يتقال
بس مش عارف هيكون مفيد ولا لاء ..

[عاشق ولهان]

بالمختصر المفيد يا صديقي أولا احيك من كل قلبي

قلمك جميل ويناقش دائما ً قضايا تمس واقع حياتنا

إضافه بسيطه بس علي كلامك الرائع

ان الأشياء لما بتتراكم وتزيد تؤدي لفقدان التحمل

وبالتالي بيزيد الضغط علي أعصابنا

اللي بتكون وصلة لمرحلة الانفجار

تحياتي وتقديري لقلمك المبدع

[د/ عبد الله]

حبيبي يا ابو احميد. اديني نبهتك اهو انت عارف انا لساني مسحوب مني
بس بقيت بمسكه الا معاك انت ههههه
انا كنت سمعت مقطع لمهندس ايمن عبد الرحيم بيتكلم عن الافكار الميتة والمميتة وذكر مالك بن نبي واللي هبدأ اتعرف عليه واقرأ له ان شاء الله.
بس صدقني انا لغاية دلوقتي مش قادر استوعب يعني ايه فقه التراكمات.
هل المقصود بالتراكمات الموروث الأخلاقي والهوية؟

[ahmed 22]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق ولهان بالمختصر المفيد يا صديقي أولا احيك من كل قلبي قلمك جميل ويناقش دائما ً قضايا تمس واقع حياتنا إضافه بسيطه بس علي كلامك الرائع ان الأشياء لما بتتراكم وتزيد تؤدي لفقدان التحمل وبالتالي بيزيد الضغط علي أعصابنا اللي بتكون وصلة لمرحلة الانفجار تحياتي وتقديري لقلمك المبدع

وتقديري اكيد لحضورك الراقي يا حجيج
واضافتك الجميلة
كل التحايا ..

[ahmed 22]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ عبد الله حبيبي يا ابو احميد. اديني نبهتك اهو انت عارف انا لساني مسحوب مني بس بقيت بمسكه الا معاك انت ههههه انا كنت سمعت مقطع لمهندس ايمن عبد الرحيم بيتكلم عن الافكار الميتة والمميتة وذكر مالك بن نبي واللي هبدأ اتعرف عليه واقرأ له ان شاء الله. بس صدقني انا لغاية دلوقتي مش قادر استوعب يعني ايه فقه التراكمات. هل المقصود بالتراكمات الموروث الأخلاقي والهوية؟

الموروث كلمة قاصرة لتصف التراكم ...
لأنك ماينفعش تعامل الحياة كأنها قطع منفصلة

طيب يا دكتور هوصلها ليك بمعناها البسيط خالص

مثلا لو فيه مجرم وانت بتحقق في امره
وكل يوم عمال يظهر دليل جديد بيدينه
وبالتالي تراكم في الادلة
معني التراكم هنا الزيادة
ومع كل زيادة في الادلة بيحصل ليك تأكد في الادانة
وبالتالي التراكم بمثابة دليل او مرشد
كل ما بتدرسه ... كل ما بيزيد يقينك ان طريقك صح ..
لأنك بتبني عليه حكمك بثقة اكبر
ولانك بالتراكم ده بتقدر تحدد فين اول الخيط وفين اخره بلغة المحققين يعني..

هو ده فقه التراكمات ببساطة ..
التراكم داخل فيه الاستمرارية فالتدرج في الحياة بكافة اتجاهاتها فبتعمل سلسلة ...
ما بين تراكم ثقافي .. اجتماعي ... تاريخي ...
وداخل فيه عنصر المكان والزمان والبشر ..

المكان مثلا وليكن مصر
الحياة فيها عبارة عن مراحل زمنية بفترات متوالية ماينفعش تفصلهم عن بعض
لان كل فترة زمنية بتنتج الفترة اللي بعدها
والناس بيعيشوا التغير ده خلال الفترات الزمنية دي
وكل قرن مثلا بيحصل تغيرات للناس خلال الفترة دي بالايجاب او السلب
واللي بيحصل للمكان سواء من تطور او تأخر
بيختلف من سنة لسنة ومن قرن لقرن
واللي بيحصل للناس في عاداتهم وتقاليدهم واتجاه اخلاقهم
هو مجرد تراكم يجب دراسته ... ومن خلال الدراسة دي
بتحدد علي اي اساس بتبني مفهومك للاصلاح ..
لو انت فعليا بتدور عليه وعندك نية ليه
وبالتالي بتعمل عمليه استقراء او تقصي للتاريخ بفتراته المتدرجة دي
اللي ممكن يكون التدرج فيه للاسوأ او للاحسن ...
وعلي حسب قرائتك للموقف بتقدر تجسد الضعف فين ؟
وبالتالي بتقدر تربطه بالمرحلة اللي احنا فيها حاليا ...
وتبرزه كمنهج علمي حقيقي بترصد فيه ازاي البدايات وكيف هي النهايات ..

وانا مش بقول انك انت ولا انا المفروض نقوم بده ..
انا بقول ان سبب من اسباب ضياع امتنا هو عدم وجود من يقوم بعمل منهج
بيتم رصد فيه حركة الامة وكيف اصبحت كما هي عليه الان
وبالتالي النتيجة كانت ضياعنا بين البدايات و النهايات
لا نستطيع ان نحدد اين نحن ولا كيف سنكون غدا ..

ودي ببساطة اهمية فقه التراكمات
انها بمثابة مرشد او دليل وبتحدد طريق للامم
لكيف كنت ؟
ولأين ستكون ؟

وليه قلت مخذول في البوست اللي فات
لأنه فعليا اخر واحد قام بالدور ده كان ابن خلدون
واحنا من ساعتها عايشين مابين افكار ميتة بصناعة مننا فينا وافكار مميتة من الخارج ...
اتمني تكون الرؤية واضحة يا دوك .؟

[شروق محمود]

الفكرة ببساطة أنك لازم ترصد الحاضر و تستقرأ الماضي وتقوم بتحليلهم
فتحدد بيه نوع الرسالة او العلاج المراد بيه اصلاح الواقع الحالي
وعلي اي اولوية يجب ان يرتكز هذا الاصلاح لصناعة مستقبل افضل

مقال قيم