صُدْفَةُ طَرِيْقُ.....

[إيلاانا]

استيقظت ذات يومِ على ذلك الخبر .... الذي أشعل النيرانَ في حكايتها .
وقفت في ذهول ...في خوف ... في حزن ... وهي تلطم خدها .... تصرخ
لا منقذُ لها ... رأت كيف مات أطفالها إختناقًا بدخانِ نيرانِ حكايتها .
رأت كيف أصبحوا رمادًا . وكيف تطاير ذلك الرماد وتناثر بعيدًا .
ظلت تطوف شوارع ...وطرقات ...ومحطات ...العمر
تبحثُ عن يومِ ترقدُ فيهِ بسلام .. يومِ بعيدًا التفكير والخوف .
فكيف تجده وقد احترق كُلُ شيء.
كيف وهي ذات يومِ غادرت مدينة حُبها
حينما وقفت وهي مغادرة تحدق في حُبها .. حينما لوحت لهُ مودعة لوحت روحها لها مودعة .

كانت تتمنى لو أنهُ استوقفها ...
ذهبت حيثُ يمضي بها ماتبقى لها من العمر .
تارة تقلب دفاتر الأمس وتقفُ عند سطرِ . أو حديث ليلِِ .
تارة تبتسمُ ... وتارة تذرفُ دمعًا .
فكم من ليلِ كانت تقضيهِ معهُ ما بين شوقًا ... وضحكِ ... وعنادِ ... ورسم أحلام الغدِ .
وتارة تنظرُ لتلك الصور .. تقبلها بشوقِ
وتتحسس بأناملها صورة وجههِ .. تمررُ
أناملها ثغره... عيناهُ.. أنفهُ ... خديهِ ... ذقنه ِ . تقبلها بشوق عاشقة ... بحنانِ أم ...
تهمس لهُ بصوت الحنين ...بصوت الخوف ... بصوت الضياع ... بصوت الحاجة ...بصوت الشوق . ساظلُ أُحبك
وحرامُ عليا رجل بعدك .
وتضمها بقوة لصدرها وتغمضُ عينيها كي تنام بعد أن تركت دمع عينيها على وسدتها .
وذات يومِ بينما هي تسيرُ وحيدة في زحمة الناس رأتهُ صدفة. يقفُ يقتني بعضًا من الزهرِ . رأته وفي أصباع يديهِ ( محبسًا ) تراجعت نحو الوراء وتنحت بعيدًا عنهُ واختبأت خلف تلك السيارة الواقفة وهي تراقبهُ من بعيد . حتى عاد أدراجهُ يشقُ طريقهُ حيثُ لا تعلم . ركضت مسرعة تبحثُ عن مكان تختبىء فيهِ بعيدًا عن عيون البشر .
لما تجد غير ذلك الجدار المهجور اسندت ظهرها عليه وهي تبكي . ممسكةُ بكلتا يديها ذلك العقد الذي يطوقُ عُنقها . ذلك العقد الذي بهِ حرفهُ وحرفها .
ثم جثت على ركبتيها . وهي ترددُ يالي تلك الصدفةُ ..يالي تلك الصُدفةِ .
بكت بصوت كم حاولت ابتلاعهُ . كم حاولت اسكات صوت البكاء . وضعت كفيها المرتعشة على فمها كي تكتم ُ صوت ذلك البكاء .
أخذت تثرثر وهي تذرفُ دمعها وتبكي بصوت يرتعشُ أحببتُ غيري ؟
هل وجدتَ تلك الأنثى التي تُشارككُ أحلامك ...واسمك ...وبيتكَ ...وأطفالكَ ...تشاركك أكلك ونومك وافراحك وأحزانك... تجلسُ بالمقعد الذي بجانبك وانت تقود سيارتك وتهدي لها أغنية كاظم وكلمات نزار واغنية فيروز
وتهديها هدية في يوم العيد وفي يوم عيد ميلادها ويوم عيد زواجكما
هل ستراقصها في ليالي وردية وتتركُ عطرها على جسدك
هل ستحملها فرحًا بين يديك حين تخبرك بخجلِ أنها تحملُ في أحشائها طفلك وتختار معها لهُ اسمًا
وهل ستترقب انتفاخ بطنها وهي تكبر
وتقفُ وأنت تجلسُ على ركبتيك واضعًا يدك على بطنها تقبلُ طفلك تُحدثهُ مازحًا أنا وأمكَ في شوقِ لك وهي تضحك معك تقول لهُ أُريدك مثل أبيكَ
في حُبهِ لي في حنانهِ في طيبةِ قلبهِ في كُلُ شيء .أُريدك تشبههُ حتى إذا غاب وذهب لعملهِ أراهُ فيك
وعند مخاضها ستخاف عليها تواسيها تمسح على جبينها تُقبلها تأخذها تُسندُ يدها على أكتافكَ وأنت تُجلسها في المقعد الذي بجانبك . تذهب مسرعًا ..تقطعوا اشارات المرور لا تعبى بها خوفًا عليها .
وحين تضع طفلك تُقبل جبينها تحملهُ بين ذراعيك .
هل ستضعوا لك عطرك وتوصلك الباب عند ذهابك لعملك وتلوح لك مودعة بعدما تترك على خديك قُبلة واستودعك الله .
هل ستنتظر عودتك من العمل ؟ وهي في كامل زينتها ؟
هل ستقتني لك هدية في يوم ميلادك وتكتبُ عليها أحبك للابد وتضع حرفك وحرفها ؟
هل ستخطفوا منك مفتاح سيارتك كي لا تخرج وتظل معها وتركضُ وتركضُ أنت خلفها
وتقفُ على السرير تقفزُ وتصعد أنت معها محاولا أخذهُ منها .
ثم تحملها بين ذراعيك وبحنانك تهمس بأذنها أُحبك بجنون لذلك سأخبركِ أمرًا أني سابق معك .
هل ستسحب عنك شرشف السرير وهي تغط في نومها . وتنظر إليها بكل حب وتبتسم وتتركهُ لها .
وهل ...وهل ...وهل ....وهل .......
ثم صرخت آآآه وألف آآآه
ثم قالت بألم آه لو تعلم أنك أغلى من ذاتي ..من كلِ شيء .من كلِ شيء
ثم استقبلت القبلة ورفعت يدها قائلة :
اللهم أنت وحدك تعلمُ ما أصابني وما ألم بي . اللهم أنت وحدك من يعلمُ حجم الألم وحجم المصاب .. اللهم فإني رضيتُ وما سخطت وفوضتُ أمري إليك .اللهم تعلمُ كم ضحكت كي اخفي وجعي وحزني وارددُ أني بخير
ووحدك يعلم بحالي . فاللهم أحفظهُ وأسعدهُ وعوضهُ من هي خيرِ مني وأسعدها معهُ وارزقهم ذرية تقرُ أعينهم
وأن أخذتهُ مني في الدنيا ولم يكن نصيبي أسالك يا الله بحق وعدك أن يكون نصيبي في آخرتك في جنتك .
وهنا نهضت تلملم ما بقي منها ورحلت .

إيلانا

[ايمان طلعت]

الفراق و وجعه
الاماني المبعثرة
والاحلام الممزقة
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه

جميل قلمك
تحياتي

[ملك الليل]

احسنتي التعبير
موجعه بس جميله

[دمعه حائره]

مؤلمه لكنها واقعيه ومعبره عن وصف حاله الفراق الصعبه
و الاستسلام لقرار القدر
سلمتي ايلانا وربنا يسعدك ويحفظك يارب

[ساحر الأحزان]

كل تلك الأشواق
وكل تلك الأمنيات
والتمنيات
كم نقف مع انفسنا ونطلب من الله
تحقيقات ما نريد
ربما يستجيب الله الدعاء
وربما يؤجل لنا الخير
ولكن عليك بالدعاء
عند السجود
واطلبي ما تريدي
وربك قادر على كل شيء
دمت بكل خير وسعاده
ودعوات لتحقيق الامنيات

[شروق محمود]

حب جميل تتمنى له السعاده حتى مع غيرك
سردتى القصه باسلوب رائع

[حازم34]

تاعبت القصه وكأني اشاهدها على شاشه تلفاز مصوره أمامي للإبداع الجميل في سرد الجكايه رغم الألم... فهناك قلوب تستحق كل جميل ودعت ربها وهي صابره ان يكون نصيبها بالاخره وأخذت على نفسها العهد بعد كل تلك الأحلام الا يمسها رجل غيره قلبها ما أجمله وصدق حبها قليل قلما وجد تحياتي الك ولقلمك المبدع اسعدني المرور وتعلمت الكثير

[فصيح]

هذا القلم الجميل والبوح المتهدل على دقات الألم
واسطورة عشق تتكرر ونضال التضحية والرضا بما قسمة الله
سرد خالط مكنون القلب فالله اسئل لك السعادة
دمتى رائعة أختي ايلانا

[.Lamar]

شردت مع كلماتك
عشت القصة كأنها قدامى
اشفقت عليها من كمية الوجع
بس هو كدة الفراق
ناس تفضل واقفة عند نفس النقطة
وناس تعدى وتكمل حياتها عادى
النوع الاول بيموت الف مرة مع كل ذكرى
مع كل موقف يشوف فيه الماضى قدامه

ربنا يعين القلوب دى على الفراق
دمتى مميزة ايلانا
ودام قلمك واحساسك العطر
تحياتى

[بحر القمر]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اختي الكريمه
صراحه انا في حيره من امري ؟
واتساءل
هل ما هنا هو نضوج فكري ثقافي ادبي
ام خبرة صنعتها لديك ِ الام الحياة ؟

صراحه اسلوبك شيق ومنظم ومعبر رغم المزيد من الالام فيه
امنياتي ان يوهبك المولى عز وجل كل الخير والصحة والسعاده
تحياتي كلها لك اختي