إلى رمضان:"ليش زعلان"؟؟؟!!!

[عاشق الجمال]

مقتطفات ما قبل قبل الكتابة:


أنا أكره هاتفي الخلوي جداً...
والتساؤل الذي يتبادر في ذهني إن كنت أكرهه فلماذا لا أتخلص منه...
ولكن الغريب أنه عندما يرن أركض إليه كالمجنون لأرى من ذا الذي قد بلغت فيه التفاهة أن يسأل عني..
وبدون ضحك منك إلا أن ما نسبته 60% من تلك الرنات تكون رسائل من الشركة الخلوية لتبلغني باقتراب نهاية اشتراكي،أو لتعرض علي الاشتراك بإحدى المسابقات الخاسرة...

ولكن شكراً لك يا "رمضان"...
فبفضلك أصبح هاتفي يرن كل ما يقارب الساعة، لأستلم رسالة من أحد المهنئين بقدومك...
آه كم أحبك يا رمضان!!!!!!!!!!!!!!!


شروط ما قبل القراءة:


1) إذا أردت أن تقرأ فلا يحق لك إلا التأييد، وغيره يجعلك متواطئاً مع الجهات الدولية الشيطانية والتي تسعى لتخريب العلاقات "البين" دولية فيما بيني وبين القراء...
اتقي الله رمضان على الأبواب وما في داعي للمشاكل..

2)إلى جميع القراء أنتم غير ملزمين بالرد، ولكن (اعمل حسنة باضافة الرد الحسن، فالحسنات تضاعف في رمضان)...
ورمضان على الأبواب...

3)التجاهل ممنوع..
كل من يدخل إلى هنا عليه القراءة، (هو دخول الحمام زي خروجه)، وإلا لا تدخل أصلاً...
فالسيئات أيضاً تضاعف في رمضان...


نفحات قبل رمضانية:


اشتقنا لك يا رمضان، اشتقنا لك جداً، برغم أننا قد لوثنا نفحاتك بنفحات "أكثر موضوية وحداثة"، ولكن ذلك ليس أبداً بقصد الملل من برنامجك الديني اليومي الروتيني، إنما من باب التغيير فقط، فنحن قوم لا نحيا بلا تغيير، الله يسامحك يا رمضان، بدك الغرب يحكوا عنا متحجرين ومنغلقين عن العالم الآخر!!!

لا تغضب منا يا رمضان...
فنحن لا نقصد أبداً أن ننسى الفجر للظهر، والظهر للعصر، والعصر للمغرب، والمغرب للعشاء، والعشاء....
إنما هي مشاغل الحياة يا رمضان...

لا تغضب من أولائك الرجال (الصبيان) الذين يتسكعون في الشوارع هنا وهناك، ويقيمون بطولة كأس العالم لكرة القدم في حينا، ويقيمون الاحتفالات العظيمة للفوز بالكأس الذهبي (والذي يكون عادة عبارة عن ابريق حديدي قديم تخلصت منه أم أحد اللاعبين)، فهاؤلاء هم "أولاد حارتنا الجدعان"، الذين ما يستنجد بهم أحد حتى يهبوا في وجهه –عفواً- في نجدته، حتى لو ظننتهم عكس ذلك، فهذه هي الغاية، أن نظنهم عكس ما هم...




ولا تغضب منا حين نتابع المسلسلات، فتلك صارت إحدى ضروريات الحياة، وثق يا رمضان أننا لا ننظر إلى المحرمات من المسلسلات، إلا ما كان من غير قصد، وإنما الأعمال بالنيات، وهذه البرامج والمسلسلات...لن تلهينا أبداً عن الطاعات والعبادات، ولن ننسى أبداً ما علينا من واجبات، ولا تخف علينا يا رمضان، فـ"بـــــاب الــــــحـــــــارة" قد أغلق في وجه السارقين والسارقات......


أما بعد يا رمضان، فالمسؤول عنا هو المسؤول، والأحوال لم تخرج أبداً عن المعقول، الأسعار لم ترتفع كثيراً، و"الطفران" منا "يقضي نفسه" بالبقول، والحياة ما زالت كما كانت فيها الفاعل والمفعول، منا من يأكل أشهى الطعام ومنا من لا يأكل سوى الخبز اليابس المبلول، والـ(........) تنسل من جيبنا المنسول، ولكن لا تخف يا رمضان، فسيبقى المسؤول عنا هو المسؤول....

وتذكر يا رمضان أننا صيام، عن الشراب وعن الطعام وعن الكلام،إلا ما بدر منا من طول اللسان وقصر الاحترام، فنحن مازلنا نسير على طريق الصالحين القدام، والتلفاز ما زال مضاء على قناة "روتانا سينما" و "ميلودي أفلام"، ونحن لا ننسى المثل القائل: على قدر أهل العزم تأتي "العزائم"، فنحن لها يا رمضان، ولا تعتقد أننا مازلنا نيام، حتى لو رأيتنا طوال اليوم نيام، وبإذنه تعالى سيكون كل شيء "تمام" والسلام ختام..

نعم يا رمضان كل شيء تمام التمام، فليس منا من هو :"جوعان" أو "عطشان"، ولا حتى "نعسان"، فلا داعي لأن تكون منا "زعلان"، لا الشمس وحدها في سمائنا ولا القمر، بل الاثنان، وصلاة التراويح لن تؤخر أكثر من ساعة أو ساعتان، وذلك حتى نشاهد "باب الحارة" و"بيت جدي" و"أبو ضحكة جنان"، ونعدك بأنه سيكون في برامجنا حصة لختم القرءان..



نحن نننتظرك الآن يا رمضان فلا تتأخر علينا،فالأطفال ينتظرونك بامتهان، ونحن ممن لا يجوز عليهم "إلا" الإحسان، مع السلامة الآن يا رمضان، ولا تكن منا "زعلان" ونراك عن قريب باذن الله في أمان...






مصطلحات تحتاج "إلى تغريب" –عفواً- "إلى تعريب":


"زعلان": كلمة منطقية تصف حال كل من لا يقع وصفه تحت مصطلح "مبسوط"..
"البين": كلمة يستخدمها الشعراء للتعبير عن الشوق في البعد والاغتراب بين الأحبة، وتستخدمها النساء الشرقيات للتعبير عن الشؤم في عبارة "غراب البين"...
"أكثر موضوية وحداثة": كل ما يوضع على الـ"بترينات" للعرض من ملابس وأحذية وأجهزة المحمول وغيره الكثير في المحلات العربية..
"أولاد حارتنا الجدعان": هم الشباب العطالين البطالين والذين يعيشون في شارع حينا ليل نهار،وقد تتجاوز أعمارهم 35 سنة، وهم ذاتهم الذين يهبون للمشاكل (الطوش) دون معرفة مع مين الحق وعلى مين..
"باب الحارة": مسلسل تاريخي يحكي قصة أجدادنا العظام، ويرويها باحترام، من أمثال(العقيد ومعتز وأبو عصام)..
وقد يعني في بعض الأحيان (باب الدار المفتوح) مثل قول أحدهم (سكر باب الحارة المفتوح)...
"الطفران": عبارة كان يستخدمها الأجداد للتعبير عن الفقر (المطفش) الذي يغتال الرعية بعد القحط، والآن يستخدم للتعبير عن الفقر (المفشفش) والناتج عن ارتفاع الأسعار...
"يقضي نفسه": يقتل نفسه، أو قد تعني (يدبر حاله على الماشي)...
"روتانا سينما وميلودي أفلام": قنوات عربية هادفة تهدف إلى تنشئة جيل سينمائي (فهمان)...
"العزائم": احدى أساليب الكرم العربية الرمضانية، والتي يكثر فيها دفع المصاريف ونهب (التعاريف)...
"تمام": كلمة تقال عند انجاز أو حدوث شيء (المفروض) أن يكون جيداً،وقد يقصد بها العكس (حسب المزاج)...
"جوعان وعطشان ونعسان وزعلان": كلمات توصف المواطن العربي الطفران...