..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
ساحر الاحزان مع أعضاء بنات مصر في رمضان مع شاعر الحب الحزين
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 1 -
مآآشي ي زمن
الكاتـب : نو تعارف - مشاركات : 0 -
بلا إستئذان .. قلم مهيب
الكاتـب : مهيب الركن . - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 1 -
بكامل قوايا العقلية
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
ولعت في العيال
الكاتـب : ~♥ Queen sozan♥~ - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 3 -
ساحر الأحزان مع أعضاء بنات مصر في رمضان مع اميره ميرو
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 8 -
كل سنه وانتي معايا
الكاتـب : واد حبيب - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 5 -
اتأخرتي جداً
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
بقيت بغير عنواني
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 6 -
امي حُبًّا خَالِدًا
الكاتـب : حسن الذاكي - آخر مشاركة : عابرpasserbyسبيل - مشاركات : 2 -
البال مش رايق
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 8 -
عابرpasserbyسبيل اهلا بيك في المنتدي
الكاتـب : واد حبيب - آخر مشاركة : عابرpasserbyسبيل - مشاركات : 13 -

الإهداءات


التربية في الإسلام

منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم


موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /10-02-2009, 10:41 PM   #1

 

 رقم العضوية : 32186
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 المكان : مصر-دقهلية
 المشاركات : 6
 النقاط : hdaya will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

hdaya غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى hdaya
أوسمة العضو
التربية في الإسلام

التربية في الإسلام
للتربية الإسلامية أهداف وغايات أساسية تستهدف تحقيقها والوصول بالإنسان إلى مستواها.
وهذه الأهداف هي القاعدة الأساسية في بناء الفرد والمجتمع والحضارة والدولة الإسلامية.. لذلك كان واجباً على الأب والمربّي والمدرسة والدولة والمصلح الاجتماعي أن يراعي تحقيقها، ويعمل على تركيزها.. وهذه الأهداف باختصار مركّز هي:
1 ـ تعريف الإ نسان بنفسه وعالمه، ليعرف قدره وقيمته الإنسانية، ويعرف العالم الذي يحيط به، والمجتمع الذي يعيش فيه، وليعرف حقوقه وواجباته وغاية وجوده، وعلاقته بهذا العالم وبالحياة.
2 ـ تعريف الإنسان بربّه تعريفاً يقوم على أساس الوعي والفهم السليم، لإثارة العلاقة السليمة بين الإنسان وخالقه، ولتكوين فهم إيماني أصيل يساهم في بناء شخصية الفرد وإثارة تصوّر سليم للحياة الدنيا والآخرة.
3 ـ تربية مشاعر الحبّ والانسجام مع العالم والمحيط الإنساني، وتقوية الشعور بالرابطة الإنسانية التي تربط بين بني الإنسان بعضهم ببعض، عن طريق تنمية الحسّ الجمالي، وتقوية الاحساس بمفهوم الخير والشر لتكوين موقف إنساني مؤثر من هاتين القيمتين، وإمداد الفرد بوعي يجعله قادراً على التصرّف الإ يجابي إزاءهما.
4 ـ إيجاد تفكير إسلامي منظم يوصله إلى الالتزام المنهجي في كلّ تفكير وعمل.
5 ـ إعداد شخصية إنسانية متوازنة تتفاعل في إطارها كلّ عناصر الإنسان المادّية والفكريّة والرّوحية على أساس من الوحدة والانسجام.
6 ـ تنمية وتوجيه طاقات الإنسان المختلفة، تمهيداً لتوظيفها في مجال الخير والبناء، واستثمارها لصالح الإ نسانية.
7 ـ غرس الروح والتفكير العلمي في نفس الإنسان، وزرع حبّ العلم والشوق إلى تحصيل المعرفة، وتزويد الطفل والناشئ والشاب بالعلوم والمعارف، والمهارات، والخبرات اللازمة.
8 ـ إعداد الفرد للعيش في ظلال الحياة الإسلامية، والمساهمة في بناء هيكل المجتمع والحياة.
9 ـ الحفاظ على تراث الاُمة الإسلامية، وماضيها المجيد بدراسة تاريخ الأمّة، والتعريف بأمجادها وحضارتها، ودورها التاريخي بشكل نزيه وخال من التعصب والدس والتشويه الذي تعرّض له التاريخ، لنكشف لأجيالنا عن وجه التاريخ الناصع، وليكتشف الطالب العبرة والقدوة في هذا التاريخ العظيم.
10 ـ تنمية الرّوح القياديّة في الأطفال والناشئة والشباب، وتأكيد دور الأمّة الإسلامية الرسالي، وتوضيح مسؤوليتها الحضارية الكبرى في الحياة وتحسيسهم بمسؤوليتهم الإنسانية لانقاذ البشرية وهدايتها إلى سبيل الخير والسلام، لتنشأ فيهم روح الاستقلال والأصالة العقائدية، وينمو في نفوسهم النزوع إلى قيادة البشرية، ودعوتها إلى رسالة الحقّ.
11 ـ تنمية روح الأخوّة الإسلامية، وتأكيد الإخلاص للعقيدة والأمّة والوطن الإسلامي الكبير.
هذه هي أهم الأهداف الرسالية والعلمية للتربية الإسلامية التي تتشاطر الجهات والمؤسسات التربوية تحقيقها كلّ حسب مسؤوليته واستطاعته

---------------------------------------------------
المرتكزات الأساسية لمنهج التربية في الاسلام

تُشكِّل الرسالة الإسلامية، بكامل عناصرها وتعدّد جوانبها، وحدة فكرية وتشريعية وتوجيهية متماسكة لا ينفك بعضها عن بعض، ولا يستقل جانب منها عن جانب آخر.
فالمفهوم العقائدي في الإسلام لا يمكن أن ينفصل عن النص القانوني أو عن القيمة الأخلاقية أو الأفكار والمفاهيم الحياتية، فكلّها تشكل وحدة البناء الرسالي والصيغة الموحدة المتناسقة للشريعة والرسالة الإسلامية.
لذلك، فإنّ موضوع (التربية في الإسلام) لا يمكن أن ينفصل بأيّ حال من الأحوال عن نظرة الإسلام للانسان، وفهمه للكون والحياة، وتفسيره للسلوك والمواقف والأهداف الإنسانية.. وإذن فلنحاول ـ انطلاقاً من هذا التصوّر ـ أن نلقي نظرة على المصادر الأساسية للفكر والمعرفة الإسلامية، فنستنتج منها أهم المرتكزات وأبرز المعالم والمنطلقات الفكرية لمنهج التربية والإعداد الإنساني في الإسلام، لتكون أساساً لتخطيط المنهج التربوي، ومنطلقاً للتعريف بالسياسة التربوية في الإسلام.
ولو مارسنا مثل هذه الدراسة، لاستنتجنا ما يلي:
1 ـ ينطلق المنهج الإسلامي من مبدأ أساس هو الإيمان بنقاء الفطرة، واستعداد النفس الإنسانية لتلقي الخير والشر.
قال تعالى: (ونفسٍ وما سوّاها * فألهَمَها فُجورَها وتَقواها * قَدْ أفلَحَ مَن زَكّاها * وَقَد خابَ مَنْ دَسّاها ) (الشمس/ 7 ـ 10)، (فطرةَ اللهِ الَّتي فَطَرَ النّاسَ عَلَيها لا تَبديلَ لِخَلْقِ اللهِ ذلِك الدِّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الرّوم/ 30).
وجاء عن الرّسول الكريم(ص): «كلّ مولود يولد على الفطرة، إنّما أبواه يُمجّسانه أو يُهودانه أو يُنصّرانه».
وجاء عن الإمام عليّ (ع) قوله: «.. وإنّما قلبُ الحدث كالأرض الخالية، ما اُلقي فيها من شيء قبلته».
2 ـ إنّ عوامل البيئة والوراثة تؤثر في شخصية الفرد وحياته تأثيراً سلبياً وإيجابياً، حسب ظروفها وطبيعتها.
قال تعالى: (وَكَذلِك ما أرسَلنا مِنْ قَبلِك في قَريَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إلا قالَ مُترفوها إنّا وجدنا آباءَنا على اُمَّةٍ وَإنّا على آثارهم مُقتدون) (الزخرف/ 23).
وجاء في الحديث الشريف ما يؤكد دور الوراثة وتأثيرها على شخصية الإنسان: «اختاروا لنطفكم، فإنّ الخال أحد الضجيعين».
«انكحوا الأكفاء وأنكحوا فيهم واختاروا لنطفكم».
3 ـ إنّ الاستعدادات والملكات والقوى البشرية، هي من حيث وجودها في كافة أفراد النوع الإنساني واحدة.. إلا أنّها تختلف في الدرجة والقوة والضعف. أي أنّ هناك خصائص إنسانية مشتركة بين الجميع، وهناك فروق فرديّة تميّز بين فرد وآخر كملكات الأخلاق واستعداد الذكاء.. الخ.
لذلك فالإسلام يراعي هذه النقطة في التربية والإعداد.. كما يراعيها في التكاليف وترتيب المسؤولية.
4 ـ إنّ الإنسان يملك الإرادة وحرّية الاختيار، وهو مسؤول عن هذا الاختيار، ومحاسب عليه ومجازى به ـ خيراً كان هذا الاختيار أم شرّاً ـ فهو يستطيع أن يصحّح مواقفه، وأن ينتصر على ذاته، وعلى البيئة والظروف المحيطة به، كما يستطيع الانسياق مع تيار الشرّ، والسير مع جموع الضلال، والسقوط في هاوية الرذيلة والفساد.
(وَهَدَيناهُ النَّجدَينِ) (البلد/ 10)، (بَلِ الإنسانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ ألقى مَعاذِيرَهُ) (القيامة/ 14 ـ 15).
«لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين..».
5 ـ إنّ التربية عملية بناء وإعداد إنساني وتقويم وبناء للجانب الخيّر من الإنسان وحذف وإلغاء لكل مظاهر السلبية والانحراف، وإنّ المعرفة والثقافة هي دليل عمل، واكتسابها المجرّد ليس بإمكانه إلا أن يبني الفكر وحده: «العلم مقرون إلى العمل، فمن عَلِمَ عَمِلَ، ومن عَمِلَ عَلِمَ، والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل».
6 ـ إنّ وجود القدوة والمثل الأعلى في التربية هو ركن أساس من أركان التربية الإسلامية، فالشخصية القدوة تمنح عملية التربية والتغيير الإنساني مثلاً حسّياً ملموساً، وقوّة حركيّة تجسّد الفكر والمفهوم بشكل يدفع إلى الالتزام، ويشجع على التفاعل مع الفكرة والمبدأ:
(لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ اُسوَةٌ حَسَنَةٌ) (الأحزاب/ 21)، (اُولَئِك الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبَداهُمُ اقتَدِه) (الأنعام/ 90).
7 ـ التعلّم من أخطاء الآخرين والإفادة من تجاربهم، قال تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرضِ فَيَنظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبلِهِمْ..) (يوسف/ 109)، (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرضِ فَيَنظُرُوا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبلِهِمْ، كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قَوَّةً، وَأَثارُوا الأَرضَ وَعَمَرُوها أَكْثَر مِمّا عَمَروها، وجاءتهم رُسُلُهُمْ بالبيِّناتِ فَما كانَ اللهُ ليظلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أنفُسَهُم يَظلِمُونَ) (الرّوم/ 9).
«فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك، ويشتغل لبُّك، لتستقبل بجد رأيك من الأمر ما قد كفاك أهل التجارب بغيته وتجربته، فتكون قد كُفيتَ مؤونة الطلب، وعوفيتَ من علاج التجربة، فأتاك من ذلك ما قد كنّا نأتيه، واستبان لك ما ربّما أظلم علينا منه..».
8 ـ التربية مسؤولية فردية واجتماعية عامة:
(يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أنفُسَكُمْ وَأهلِيكُمْ ناراً وَقودُها النّاسُ والحِجارَةُ) (التحريم/ 6)، (ولتَكُنْ مِنْكُمْ اُمَّةٌ يَدعُونَ إلى الخَيرِ وَيَأمُرونَ بِالمعرُوفِ وَيَنْهَونَ عَنِ المُنْكَرِ وَاُولئِك هُمُ المُفلِحُون) (آل عمران/ 104).
هذه هي أهم الاُسس والمرتكزات التي يقوم البناء التربوي على أساسها، وتخطّط المناهج وبرامج التربية بوحي منها.

---------------------------------------------------
طرق وأساليب التربية في الإسلام

يحتوي المنهج التربوي الإسلامي على طرق وأساليب عديدة في التربية، كلها تهدف إلى تهيئة الإنسان للتخلي عما يحمل من مفاهيم وأفكار لا تتناسب مع القيم الإسلامية، ولملئ الشخصية المسلمة بمجموعة من القيم التي يصبح بها الإنسان إسلاما مجسدا يسير في الطرقات، ومن هذه الطرق:
1. طريقة القدوة
الهدف من هذه الطريقة تحويل المنهج النظري إلى واقع عملي متجسد أمام الجميع، يتحرك على الأرض فإذا كان ذلك كذلك انفتح باب واسع للتأثير على السلوكيات المراد تغييرها، فالحق تبارك وتعالى أراد لمنهجه هذه الطريقة، فكان محمد (ص) التطبيق الصادق والحقيقي لهذا المنهج، فأصبح طريقا للآخرين كي يصلوا إلى المراد: (لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة).
فالطفل والشاب والكبير لديه استعداد كبير لمحاكاة الغير وتقليده بمجرد أن يتأثر به، فإن كان هذا الغير خيرا فخير، وإن كان شرا فشر، ومن هنا ركز الإسلام على نصب القدوة، وحث الأب على أن يكون قدوة لأولاده، ولهذا قيل: "إن القدوة هي دائما قيمة موجبة، يحذف بإزائها قدر مساو من الجهد الذي يجب بذله".
فالأب والمعلم لا بد أن يكونا قدوة للأبناء والمتعلمين، ولا يكونان كذلك إلا أن يتمثلا بالمنهج الإسلامي الحق.
وتدخل الصحبة للطفل في هذه الطريقة، فقد دلت الدراسات على أن لها أثرا بالغا في نمو الطفل النفسي والاجتماعي، فهي تؤثر في قيمه وعاداته واتجاهاته.
وقال تعالى: (أولئك الذين هدى الله فبهدئهم اقتده قل لآ أسئلكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعلمين).
وقال أيضا: (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبرهيم والذين معه).
فالإنسان له قدرة على محاكاة الآخرين، مما يسهل عملية التعلم بهذه الطريقة ما دام الإعجاب باقيا، ولا يحتاج إلى كثير جهد، فهي طريقة عملية ناجعة تفوق التعلم النظري للقيم، بالإضافة إلى الاستفادة من دافع الغيرة في الإنسان على تطبيق ما وصل إليه الآخرين من مدارج سلوكية وعملية.
2. طريقة الوعظ والإرشاد
قال تعالى: (يأيها الناس قد جآءتكم موعظة من ربكم وشفآء لما في الصدور).
وقال تعالى: (إن الله نعما يعظكم به).
وطرق الموعظة تختلف، تارة تأتي من الكبير إلى الصغير: (وإذ قال لقمن لابنه وهو يعظه يبنى لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم).
وقد تأتي من الصغير إلى الكبير، كما في موعظة إبراهيم لأبيه، قال تعالى: (وإذ قال إبرهيم لأبيه ءازر أتتخذ أصناما ءالهة إنى أرئك وقومك فى ضلل مبين).
وقد تأتي من الحق تبارك وتعالى للجميع كما في موعظة الله لنوح، قال تعالى: (قال ينوح إنه, ليس من أهلك إنه, عمل غير صلح).
وأما مادة الموعظة فتستند إلى الإيمان بالله، وعدم الشرك به، الذي هي أهم القضايا، كما هو الحال في موعظة لقمان لابنه.
فالوعظ يحدث تأثيره إذا ما كان الواعظ أقرب إلى قلب المتعظ سواء كان أبا أو معلما أو صديقا.
3. طريقة القصة
هذه من أحب الطرق إلى قلوب الأطفال، بل والكبار أيضا، وأعطاها الحق تبارك وتعالى مساحة واسعة في كتابه العزيز؛ لما لها من إثارة لمشاعر القارئ وجدانيا، بحيث يتصور نفسه أحد رجالها، فتارة يدخل فيها كلاعب أساسي، وأخرى متفرج يريد أن يعرف النتيجة، وبكلتا الحالتين يصبح السلوك متأثرا بشكل أو ب آخر بمجرد تفاعله مع القصة، فالقصة لها محاكاة مع الوجدان والمشاعر والانفعالات، تؤثر في الإنسان بقدر تفاعله معها، فاستخدم القرآن القصص القرآنية بعناصرها المختلفة: الشخصيات، الأحداث، الزمان والمكان، طبيعة الحوار.
ولم تكن القصص القرآنية وسيلة للسرد واللهو بقدر ما هي طريقة للوعظ والإرشاد، والمتأمل في القصص القرآنية كقصة يونس، موسى، عيسى، نوح، ويوسف وغيرهما من القصص يجد أن عناصر القصة تركز على جوانب أخلاقية من العفة والعدالة والإحسان والصبر والأخلاق والصدق، ولعل هذه الطريقة تحتاج إلى دراسات متكاملة لبيان مناهج القصص في القرآن، وأساليب السرد وطريقة العرض، وأنواع هذه القصص، وكيفية التركيز على العناصر اللاعبة والأساسية في القصة القرآنية، والأهداف الكثيرة التي رمى إليها القرآن في هذه الطريقة، بحيث أعطاها هذه المساحة الواسعة في كتابه العزيز، ولعل هذا هو الطموح الذي نحمله في سبيل دراسة القصة القرآنية، ونتمنى أن يمنحنا الله القوة للنظر في كتابه واستخلاص العبر والدروس منه.
4. طريقة الأشباه والنظائر والأمثال
من الطرق الأساسية التي ركز عليها علماء التربية، هي طريقة إلفات النظر إلى العواقب والنتائج، واتخاذ مواقف سلوكية أو عقلية أو وجدانية منها، وهذه الطريقة كانت مرجوة ومقصودة من خلال ضرب المثل في القرآن الكريم؛ لأن المثل يهدف إلى تركيز وإلفات سامعه إلى النتائج والعواقب التي تؤدي إليها السلوكيات المتبعة في المثل، فمثلا عندما نقف أمام أي مثل من أمثال القرآن نجد أن هناك تركيز واضح على العلاقة بين عناصر المثل ونتائجه المترتبة على السلوكيات المتبعة فيه.
قال تعالى: (واتل عليهم نبأ الذى ءاتينه ءايتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطن فكان من الغاوين* ولو شئنا لرفعنه بها ولكنه, أخلد إلى الأرض واتبع هوئه فمثله, كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بئايتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون).
فالتربية هنا قامت على أساس إثارة دافع غريزي وهو التنفير من هذه الصفة المذمومة للإنسان التي هي نتيجة للتكذيب ب آيات الله، ومن خلال استقباح هذه الصفة من قبل الإنسان بشكل شعوري أو غير شعوري يؤدي إلى استقباح الفعل المؤدي إليها.
ولم تقف طريقة التربية بالمثل عند هذا الحد، بل سعت إلى تحقيق أهداف كثيرة من خلال صور وسلوكيات أدت إلى نتائج سواء كانت على مستوى العقيدة أو على مستوى التحديد السلوكي المطلوب، عباديا كان هذا السلوك أو غير عبادي، فمثلا على مستوى العقيدة أزال القرآن الكريم الشك باليوم الآخر من خلال صورة لحدث معين أريد لها أن تكون مثلا للجميع.
قال تعالى: (أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه, قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك ءاية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له, قال أعلم أن الله على كل شىء قدير).
وأما ما يتصل بالسلوك في بعض جوانبه حاول القرآن الكريم أن يزهد الإنسان بالدنيا، من خلال جعل قيمها قيم زائلة زائفة يجب أن لا تكون هدفا وغاية بل هي وسيلة فقط.
قال تعالى: (اعلموا أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو).
وهناك أهداف سلوكية ركز عليها القرآن من خلال المثل، منها:
1. الترغيب في بذل المال في سبيل الله تعالى، قال تعالى: (مثل الذين ينفقون أمولهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضعف لمن يشآء والله وسع عليم)؛
2. الإخلاص في العمل، قال تعالى: (والذين كفروا أعملهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان مآء حتى إذا جآءه, لم يجده شيئا ووجد الله عنده, فوفئه حسابه, والله سريع الحساب)؛
3. التربية على إشفاع العلم بالعمل، قال تعالى: (مثل الذين حملوا التورئة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفار بئس مثل القوم الذين كذبوا بئايت الله والله لا يهدى القوم الظلمين).
وهذا غيض من فيض من الدروس التربوية القرآنية من خلال ضرب المثل، والتركيز على نتائجه، بعد ما كان المثل في الأدب العربي فارغ المحتوى والمضمون حتى قيل بينهم "إن المثل يضرب ولا يقاس" وهذا خطأ بنص القرآن الذي أراد أن يعطي دروسا تربوية في العقيدة والسلوك وغيرها، فعلى المربين ان يهتموا بهذه الطريقة ويرشدوها باتجاه تربية جيل على أساس القرآن، ووفق منهجه.
5. طريقة الحدث
لم يترك القرآن الكريم وسيلة تؤدي إلى إحداث هزة في وجدان الإنسان وتهيئته لتقبل ما يعرض عليه إلا وعمل بها، ومن أهم هذه الوسائل، التربية عن طريق الأحداث التي يتم التخطيط لها، أو الأحداث التي لا مدخلية للإنسان في إيجادها، ففي أي حدث من الأحداث تتفاعل النفوس معه، وتتعاطى، بحيث تصبح جاهزة للتقبل، والمربي الناجح هو الذي يستغل الحدث لتوظيفة للمنهج التربوي الذي يتبعه، ولهذا نجد القرآن الكريم ألقى دروسا تربوية هامة عند الأحداث، فمثلا في يوم حنين عندما اغتر المسلمون بكثرتهم ودخلوا المعركة وخرجوا منها بالشكل الذي نعرفه استغل القرآن هذا الحدث وركز على أسباب الفشل وأعطى درسا تربويا رائعا في ذلك، فقال عز من قال: (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين* ثم أنزل الله سكينته, على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزآء الكفرين* ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشآء والله غفور رحيم).
وكذلك في يوم أحد عندما فضل البعض الغنائم، وعرض الدنيا على توجيهات القيادة الإلهية، فحدثت الهزيمة، استغلها القرآن الكريم بقوله: (ولقد صدقكم الله وعده, إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنزعتم في الأمر وعصيتم من بعد مآ أرئكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الأخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين).
ومن خلال تتبع الأحداث التي جرت في صدر الإسلام في عهد النبي الأكرم (ص) نجد أن هناك توظيف كامل لكل حدث من الأحداث، مما يعطينا إشارة واضحة على نجاعة هذه الطريقة في التأثير والتغيير في سلوكيات البشر، فمثلا حالة الموت فكم ركز النبي الأكرم وعترته الطاهرة على هذه الحالة، والوقوف عندها، والتذكر واتخاذ العبر والدروس وما شابه ذلك، فيجب على كل من يهتم بأمور التربية والتعليم الاهتمام بالأحداث التي تمر ويجب توظيفها لخدمة المنهج التربوي، وما نسمعه اليوم من طرق التعلم عن طريق الخبرة أو طريقة المشروع في خلق الأحداث خير دليل على ذلك.
6. التربية عن طريق خلق العادات
كل فلسفة تحاول أن تجعل قيمها عادات يتصف بها المجتمع المحكوم من قبلها، الأمر الذي يؤدي إلى سهولة تقبل كل ما يلقى إليه إذا أصبحت أصول تلك الفلسفة عادات حاكمة، وهذه الطريقة تسهل عمل المربي كثيرا، وتجعل عمله أكثر مرونة في إلقاء القيم التي يريد تثبيتها، وأكد الإسلام على هذا الطريقة منذ الأزل، فهو لم يستخدم هذه الطريقة لتثبيت القيم وتحويلها إلى عادات ابتداء بل عالج أولا العادات السابقة، ومن ثم بذر القيم التي يريدها، واتبع طريقة المراحل في قلع جذور العادات القديمة، فلو أخذنا مثال تحريم الخمر نجده في المرحلة الأولى بين للناس أن فيه منافع وفيه إثم ولكن الإثم أكبر، فقال تعالى: (يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهمآ إثم كبير ومنفع للناس وإثمهمآ أكبر من نفعهما).
وفي المرحلة الثانية منع من التقرب إلى الصلاة في تلك الحالة أي حالة السكر، فقال عزوجل: (يأيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلوة وأنتم سكرى حتى تعلموا ما تقولون).
وفي المرحلة الثالثة قلع جذور الخمر من الأساس بتشريع بند التحريم، فقال تعالى: (يأيها الذين ءامنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلم رجس من عمل الشيطن فاجتنبوه لعلكم تفلحون* إنما يريد الشيطن أن يوقع بينكم العدوة والبغضآء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوة فهل أنتم منتهون).
فهذه الطريقة، أي طريقة المراحل في قلع العادات اتبعها القرآن في كثير من المحرمات كالخمر، والميسر، والرق، والربا، وهذا لا يمنع أيضا أنه اتبع طريقة الاستئصال الفوري لبعض العادات السابقة، كالشرك، ووأد البنات، والعادات الخلقية الذميمة، مثل الغيبة والغش وما شابه ذلك.
فالمرونة الكاملة في هذا الدين على استخدام الطرق التربوية المختلفة ساعدت بشكل كبير في تقبل مفرداته وقيمه من قبل مخاطبيه خصوصا في العصر الأول.
أما خلق العادات فقد اتبع الإسلام طريقة لغرس القيم بتحويلها من قيمة مطلقة إلى عادة متجسدة، فقد حثت الشريعة الإسلامية على الصلاة في سن الصغر كي يتعود الناشئ على ذلك بحيث تصبح الصلاة عادة وخلق يتصف به الطفل، قال رسول الله (ص): "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وأهم أبناء عشر..".
فطريقة خلق العادات يجب الالتفات إليها من قبل المسؤولين على الجانب التربوي واتباعها تطبيق مناهجهم، ولكن يجب التنبه أيضا إلى أن هذه الطريقة لا تخلو من مخاطر وذلك عن طريق تحويل العادات إلى أعمال آلية في حياة الإنسان، خالية من المحتوى والمضمون، وهذا يتم عندما تكون العادات فارغة من النتائج والأهداف.
7. طريقة الثواب والعقاب
من الطرق الناجعة تربويا هي طريقة الثواب والعقاب النابعة من رحم الترغيب والترهيب. والثواب هو مكافأة، والعقاب ليست نتيجة بل هو وسيلة فلا بد أن تحدد بحدودها، ومن هنا جعل القرآن الكريم هذه الوسيلة آخر الوسائل فقال تعالى: (والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا).
فالوعظ والهجر سابق على الضرب، فأما الهجر فهو عقوبة معنوية، والضرب عقوبة جسمية، فالمربي عليه أن يحدد نوع العقوبة التي يستحقها المتربي، لا أن يساوي بين الجميع "فهناك طفل لا يحتاج إلى أن تعاقبه مرة في حياتك... فلم تعاقبه؟ وهناك طفل يرى في إعراضك عنه لحظة عقوبة قاسية لا يحتملها وجدانه... فلم تتجاوز معه لحظة الإعراض؟ أو تطيل عليه الإعراض؟ وطفل يبكي آلما إذا عبست في وجهه... فلم تتجاوز معه هذه الوسيلة الفاجعة؟ ثم هناك طفل لا يرعوي أبدا حتى يذوق العقوبة الحسية الموجعة... وأكثر من مرة".
فالقرأن الكريم ركز على هذه الطريقة: (من عمل صلحا فلنفسه ومن آسآء فعليها وما ربك بظلم للعبيد).
والعقوبة في التربية الإسلامية لها بعدان:
الأول: ردع المرتكب للعمل المرفوض وعدم تكراره مرة أخرى؛
الثاني: إخافة الغير ووعظه من سلوك الفعل المؤدي إلى العقوبة.
فلو اتبع القائمون على المنهج التربوي هذه الطريقة في عملهم لجنوا ثمراتها بشكل علمي ومدروس.
8. طريقة الاستثمار الممنهج
على المربي أن يستثمر وقت وطاقات المتربين بين يديه؛ كي لا تذهب هدرا، وهذا الاستثمار يجب أن يكون ممنهجا لا عشوائيا، فلا يمكن استثمار وقت وطاقة الطفل بالأسلوب الذي يستثمر فيه وقت وطاقة الشاب، وهكذا بالنسبة للمرأة، فلكل صنف أعماله الخاصة التي تنسجم مع روحيته وتوجهاته وتطلعاته، فإذا لم تستثمر هذه الجهود والطاقات في العمل الموجة تتجه تلقائيا إلى أعمال عشوائية قد تؤدي في نتائجها إلى ما لا يحمد عقباه.
وقد وضع الإسلام منهجا متكاملا لهذه الطريقة، فمثلا في الأطفال أوصى أمير المؤمنين (ع) تربيتهم واستثمار طاقاتهم وأوقاتهم وفقا لزمانهم "لا تقسروا أولدكم على أخلاقكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم"، فإجبارهم على نوع معين من العمل وتفريغ الوقت والجهد فيه، قد يؤدي إلى نتائج عكسية تماما.
وكذلك بالنسبة للكبار فقد وضع الإسلام منهاجا للطاقة وللوقت، وركز عليها، فلا يحق لأحد أن يستثمر طاقاته في أمور غير مشروعة لا تتماشى مع أهدافه وطموحاته.
9. طريقة المجادلة الحسنة
اعتاد المربون إلقاء المفاهيم والأفكار إلى تلاميذهم بشكل تلقيني خالي من روح المناقشة والمجادلة والمشاركة من قبل المتعلمون، وهذه الطريقة في التعليم التربوي أصبحت عقيمة غير فاعلة ولا منتجة؛ لأن التلميذ يصبح ببغاء يردد ما قاله أستاذه، وحتى الأستاذ لا يخرج عن كونه ملقنا فقط، أما طريقة المجادلة مفاعلة بين الطرفين فهي الطريقة المثلى في التربية التعليمية للأفكار والمفاهيم؛ لما فيها من إثارة لمشاعر التلاميذ، وإحساساتهم نحو المشاركة والمساهمة في الحصول على النتيجة، وبهذه المساهمة يصبح التلميذ مسؤولا عن النتائج التي يتوصل إليها وهذا ما ركز عليه الإسلام.
فاشتراك الجميع في الوصول إلى النتائج لا أن تحمل النتائج عليهم من أول الأمر، هو هدف بحد ذاته.
وفي ختام هذه الطرق نقول: إن هناك أساليب كثيرة جدا للتربية ركز عليها الإسلام أيضا واتبعها القرآن الكريم، تنضوي تحت هذه الطرق ومن هذه الأساليب على سبيل المثال لا الحصر:
1. أسلوب اللين والتلطف: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم)؛
2. أسلوب العقاب: (ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فسقون)؛
3. أسلوب التوبيخ: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتب أفلا تعقلون)؛
4. أسلوب التساؤل: (فسئلوهم إن كانوا ينطقون)؛
5. أسلوب المقارنة: (أجعلتم سقاية الحآج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن بالله واليوم الأخر وجهد فى سبيل الله لا يستون عند الله).







 
موضوع مغلق

« يا نفس توبى | ايه قرانية تحولت الي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إتيكيت (التربية) jasmean منتدى الأتيكيت - عادات و تقاليد - التعامل مع الاخرين 8 07-11-2012 10:49 AM
اتيكيت التربية زهره الشتاء منتدى الأتيكيت - عادات و تقاليد - التعامل مع الاخرين 10 07-02-2012 10:29 PM
حمل اسطوانات وزارة التربية التربية والتعليم لعام 2012 بروابط صاروخيه سمير بيبو برامج كمبيوتر - برامج نت - تحميل برامج 2022 1 02-17-2012 01:07 AM
فقر التربية ناصرعبده مواضيع عامة - ثقافة عامة 8 11-25-2009 12:02 AM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 04:02 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩