(¯°·._.·(شــركاء إلى الأبــد )·._.·°¯)

[kitty cat]

(¯°·._.·(شــركاء إلى الأبــد )·._.·°¯)

************


ظننتُ أنها فرصتى للإنتقام منها فصرتُ أصرخ بلا إنقطاع أو أدنى توقف ..أنا .. أنا .. أنا .. أنا يا أستاذى أعرف الجواب .. أنا أعرف الحل ،، ويدى أمتدت بطولها ،، وكم تمنيت أن تكون أطول قليلاً وقتها ..!! وجسدى الصغير ترك المقعد ونهض واقفاً من فرط إندفاعى للخروج..!!
كل هذا فيما كانت هى واقفة فى حيرة من أمرها تتفحص السبوره عساها تعرف أى شئ تناست وإين موطن الخطأ لعلها تصححة قبل أن يأذن لى المدرس بالخروج ..!!
وفى كل ثانيه تمر كنتُ أزيد من صراخى أكثر وأكثر وتلهفى أكثر بنية شيطانيه .!! عسانى أن أشتت تركيزها ولا تنتبه هى إلى أن الجمله الخبريه التى هى رهن التصحيح أخرها علامة إستفهام..!!
عيونى لم تبرح أبداً رأس المدرس فى إنتظار إشارة الخروج ..، إشارة البدء ، إشارة الإنتقام لدرجة الرياضيات التى زادتها عنى فى الإختبار .. !!
لأثبت أننى الرائد للفصل كله ،،أننى الرائد ها هنا بلا منازع .. وأننى عبقرى الفصل الوحيد وإنها لا تستحق أبداً فى أن تكون شريكتى ..!! فهى طالما قاسمتنى البطوله ،، وقاسمتنى الرياده ، وقاسمتنى التصفيق ،، وتقاسمنى كل شئ .. جاء الأوان لأثبت أننى الأمهر والأذكى وأننى البطل ..!


كانت نظراتها حائره بين الجمله مره فى تمعن وتلهلف.. وتارة أخرى فى عيون مدرسى ترجوه التمهل عساه لا يمنحنى إشارتى التى كنت أرجوها ..!!


خاب رجائها وجائتنى الإشاره إنطلقتُ بجنون بدون حتى أن أنظر إليها وكانت كفى بديله عن" الممحاه" التى ما طقتُ صبراً للبحث عنها لأمحو علامة الإستفهام الغبيه وأضع نقطه الوقف بديل عنها .. ، نقطة تثبيتى عبقرى الفصل الوحيد والرائد بلا منازع .. !!


وقفت بعدها كالفارس المظفر العائد وعلى رأسه كل أكليل الغار مستمتعاً بإعجاب مدرسى وتصفيق زملائى الحار الذى قطعة جرس وقت الراحه ليهرول الجميع إلى الخارج فيما تراجعت هى إلى مقدعها وأنكبت على وجهها ..!!


تنبهت فى وقتها إلى فعلتى وقفتُ صامتاً للحظات .. أقتربت بعدها منها بخطوات متثاقله ووقفت أمامها ولا أدرى ماذا عسانتى أقول حين رفعت هى وجهها الطفولى ورأيت شفتاها كلون الكرز ودموع تناثرت من عينيها الفيروزيه كحبات اللؤلؤ على خديها الناعمه اللتان أصبحتا كلون الورد الأحمر ..!!
شعرت كم أنا قزم أمامها .. غبى ، متعجرف ، .. أى جرم فعلت ،، وكيف جرئتُ على جرح تلك الورده اليانعه ،، تلك الورده التى طالما فاح عبيرها فى كل أرجاء المكان ،، شريكتى الطيبة التى إبتاسمتها تسعد كل القلوب .. وكيف بحثت عن دور البطوله كأى رجل شرقى تعترية العنترية..!!
عجزت كفى الشجاعة فى أن تمتد لتمسح عنها دموعها التى إنهمرت بلا إنقطاع.. وكل قطرة منها تقتلنى مئات المرات.. وتلك النظرات منها كالسهام تصيبنى فى قلبى ولا أملك حتى حق الدفاع عن نفسى..!!


فما كان منى غير أن أقسم قطعة " الشيكولاته " نصفين وأمدُ لها النصف قائلاً بصوت يطلب المغفرة " شركاء " أهتزت رأسها بالرفض .. رفض قتلنى .. فلا مكان عندها للعفو .. لا مكان للتسامح بعد فعلتى .. تزايدت دموعها أكثر وحزنها صار أكبر وأكبر ..!! بقيت واقفاً وكلى إنكسار أمامها .. عاجزاً ،، نادماً،، وصار الفارس المغوار منكسر ،، جبان ،، خائف..!!
خرجت بخطوات مهزومه وأنا أجر عار إنتصار المدنس وتركتها غارقه فى دموعها ..!!


أفقتُ ساعتها .. على صوت الصخب والضجه التى تزايدت فى العرس ..!!!
نظرت إليها بجوارى فى ثوب عرسها الأبيض ، تملكتنى إبتسامه لا أدرى من إين وأتتنى وإمتدت كفى لتحتضن كفها بقوة وهمستُ لها بصوت خافت حتى لا يسمعنا أحد .. " فاكره تانيه إعدادى .. حصة الإنجليزى .." غاصت غمازتا خديها إلى الداخل مع إبتسامتها العريضه التى طالما أحببتها فيها ، وتراقصت فى عيونها الفرحة.. وأهتزت رأسها للأسفل مرات متتاليه وأردفت فى همس مسموع " فاكره طبعاً ".. كررت كلمتى المعتاده لها بإقتناع أكثر وبجدية أكثر " نحن شركاء " أجابتنى هى بحب أكثر.. بتاسمح أجمل.. وهى تحتضن كفى بيديها الصغيره الجميله...
" إلى الأبد ... شركاء إلى الأبد..!!


*******

القصه ل د -شكسبير زماني
من منتدي أخر

[اميره الورد]

تسلم الايادى قصه رائع ونتمنى المزيد