هلوسات همس

[** MiSs EgYpT **]

ما اجمل هذا الوقت من العام رغم برودة الجو الشديده فيه الا انى اعشق رعشة البرد حينما تأتى بها الرياح تطير خصلات شعرى تداعبنى كطفلة المطر هل لى بدعوتك الان الى نزهه على الاقدام بجانب التل على الضفه الاخرى هناك أسرع فكل مانحتاج له معطف ووشاح يقينا من عصف الرياح سنشرب قهوتنا على مقهى الرصيف وندور بين الطاولات الخشبيه وعينك تبتسم لى وتقول الا اخاف لانى فى حماك فى ارضك التى كثيرا ماحدثتنى عنها عن سماك .. عن ذلك الصمت المهيب فلا صراخ ولا عراك من اجل هذا كله سأظل احلم معك

[** MiSs EgYpT **]

عجيب حالنا فى هذه الدنيا .. تترائى لنا الاحلام جميله مبهره .. نرى فيها كل سعادتنا .. نلهث ورائها كالفراشات العاشقه للضوء وما ان نقترب حتى نكتوى بنارها وندرك ان سعادتنا المتخيله لامحل لها فى الواقع وان لاحلامنا وجوها اخرى وان الامل توأم لصيق للامال ومع ذلك لانكف ابدأ عن الحلم ولانبرأ من الالم....

الحقوق محفوظه
بنات مصر
همس

[** MiSs EgYpT **]

دائما كانت تتملكنى الحيره عندما يسألنى احدهم عن امنيتى التى تمنيتها ولم تتحقق ومازال السؤال عالقا بذهنى حتى كتابة هذه الحروف والى أن سألته الى نفسى بالامس ودهشت عندما وجدتنى اقول لنفسى دراسة القانون نعم دراسة القانون هى ماتمنيت ومتأكده انى لو كنت درسته كنت سأكون متميزه جدا لان عشقى للعداله أكبر من حجم الكون ومايحتويه ولاشئ يغضبنى مثل ضياع الحقوق واختفاء العداله وهروب الجناه لدى قناعه كبيره ان المحاماه يجب الا يتخذها البعض كمهنه أو وظيفه لانها رســـاله ... نعم رســاله أخلاقيــه وانســانيه لانها تحدث فرق فى الحياه فالبحث عن العداله أو اعادة الحقوق لاصحابها أو تبرئة شخص مظلوم ... رساله تحدث فرقا فى الحياه فكم اكره هذا العالم الذى يبنى على جثث المظلومين الذين لايملكون ثمنا للعداله فالعداله من وجهة نظرى لايجب ان يكون لها ثمن أيعقل ان يدفع أحدهم أموال مقابل أسترداد حقه المسلوب ماهذا العالم ؟ الذى يشترط الاموال لتأخذ العداله مجراها ؟ ماهذا العالم ? وماهذا الشخص الذى يحدق فى جيوبى قبل ان يحدق فى برائتى ؟ اعتقد انى لو كانت امنيتى تحققت ودرست الحقوق كنت سأمتخن مهنه اخره أخذها كمصدر رزق لى لانى سأخذ المحاماه رساله وليس مصدر للرزق لهذا وبعد فضفضتى هذه اهدى ورده الى محاميه أستطاعت احداث فرق فى حياة شخص ورفعت عنه الظلم رغم تحدى الجميع لها وياليتنى كنت مثلها وورده اخرى الى محامى كبلوه بكل انواع الضغوطات وارعبوه بخصومه ولكنه لم يعبأ .. واثبت ان هناك بشر ليس لهم ثمن

[** MiSs EgYpT **]

أحيانا اشعر بضيق وإختناق ويستمر هذا الشعور لساعتا طويله أحاول جاهده ان اتخلص منه لكن بدون جدوى أذا وجهت أحدهم بخطئه يقول ماهذا الغرور ثم يقول هذا شأنى فماذا دعاك انت للتدخل وأبدأ فى لوم نفسى كثيرا عما اقترفته لكن لحظات واجد ضميرى يحدثنى لاتلومى نفسك فانت الصائبه وعدا ذلك مخطئون ولكن يساورنى سوال دائم الى متى سأظل هكذا والى متى يكف عنى هذا الضيق والضجر ؟ أشعر انى ولدت لاكون فى كوكب غير هذا الكوكب

[** MiSs EgYpT **]

لم تقم صلاة الفجر للان وموعد نومى قد حان وماتزال هلوساتى تاخذنى هنا وهناك واحاول الا اعير لها بلا لكنها تتمكن منى وتقول الى اين انت عنى ذاهبه ? سارافقك اينما تذهبى حتى ولو كنت لك هلوسات كاذبه بالله عليك هلوساتى لم اعد فيك راغبه ابعدى عنى واتركينى فنارك Hصبحت بى حارقه ولكن يبدو انها بى اصبحت متشبسه وماسردته الان كان بعضا منها

[** MiSs EgYpT **]

لم تكن تذكر شهادتها الجامعيه أو مستواها الإجتماعى ورغم انها كانت تستعد لدراسة رسالة الماجستير مما يستهلك معظم وقتها ألا انها كانت لاترفض طلب احد إذا احتاج لها سارت الامور على هذا النحو وهى مستمره فى تواضعها وانكارها لذاتها امامهن رغم انها تسمع احداهن دائما تهمس للاخرين بمدى غرورها !!! ألى ان جاء ذلك اليوم الذى تحدثن فى امر ما أمامها كانت هى على درايه كامله به وسألوها عن رأيها فردت على أسئلتهم بالإجابه الواضحه الصريحه ففوجئت بهن يسخرون منها وقالت إحداهن هل تظنين نفسك أفضل منا ؟؟؟ أنت تعرفين ونحن لانعرف ؟؟ بهتت لهذا التعليق وردت عليهن بأنهن اللائى بادرن بسؤالها وانها لم تتطوع بتقديم الرد من تلقاء نفسها حاشى لله ان اكون هكذا فأنا لاأمتاز عنكن فى شئ وكأنها إرتكبت خطأ فادحا انها اجابت على تساؤلاتهن بالإجابه السليمه ولكن صراحتها ووضوحها لم يروق لهن هرعت الى والدها تسأله أين الخطأ ؟؟ أجابها والدها الناس يحقدون على من هم أفضل منهم وأكثر منهم علما تذكرو انى لست مثلهن واننى وغن كنت اتعامل معهم فى تواضع ظنو انى ربما كنت اخدعهم لقد نصحتنى ياأبى انى اتواضع .. فتواضعت وكانت هذه هى النتيجه فى هذه اللحظه كان التلفاز يذيع حديث مع احد الشعراء من أنصاف الموهوبين وكان يتكلم فى تفاخر شديد أنا شاعر لايبارينى أحد وكانت المذيعه تؤمن على كل كلامه بمنتى التجميل وأن ليس له شبيه وهو اهل للأبداع فقالت من الأن فصاعدا ياأبى سوف اتعامل مع الناس هكذا مثلما يتعامل هذا الشاعر مع جمهوره يبدو ان هذا هو سمة العصر غضب منها ابيها وقال لها يابنيتى ان الله تعالى يدعونا للتواضع فكيف نخالف اوامره ردت بلهجه باكيه وماذا أفعل مع اناس يعانون من عقدة النقص وقلوبهم مليئه بالاحقاد لانى تواضعت معهم ولم يعتبرو ان تواضعى هذا من مكارم الاخلاق حك اباها ذقنه وقال لها إذا كنت بين اناس يعانون من مركب نقص فعامليهن بما يوازى مركب نقصهم ولا تدخلى معهن فى مناقشات أو ألتزمى الصمت فهو أبلغ قررت بعدها ان تتبع نصيحة ايبها

[** MiSs EgYpT **]

وشرقت شمس الصباح وعمت نسائمها غرفتى بعد ليلة قضيناها سويا يحكى .. وأنا أحكى له يهمس لى و أنا أهمس له يا إلهى لقد أصبح يسكننى دوما بل طويلا وأبدا أصبحت لا أرى نفسى سوى فى عينيه زهرة لا تفوح رائحتها الا بين يديه نغمه موسيقيه لايملك العزف عليها سواه أصبحت كطفلة المطر .. تسكن ارضه .. تتسلل بين ذراته صرت أغفو على نغماته وأصحو على صباحاته ترهقنى الكلمات و أعجز فى وجوده عن نطقها