ثعالب فى الحديقة الخلفية ..

[احمد يحي]

انه من المحزن جدا أن ترى منظومة كاملة تقف خلف الفساد وتسانده فى كل مكان ، هذه

المنظومة تعمل ليل نهار من أجل أن تخفى آثارها ، ويعمل أعضائها جاهدين فى وضع

المساحيق الزائفة على وجوههم القبيحة ، حتى يكاد البصير يراهم أكثر الناس حُسنا ..



ان من يُبحر فى التاريخ القديم والحديث سيرى تلك المنظومات الفاسدة على حقيقتها ، نعم

ستراها اليوم على حقيقتها ، لكن الناس الذين عاصروها قد خُدع أكثرهم ووقعوا فى شراكها

عن جهل أو رضا ..



وهذه المنظومات تختلف من عصر الى آخر فى ثوبها وعملها ، فقديماً تمثلت فى الشعراء

الذين يمدحون فى عظمة السلطان وكرمه وطيب أخلاقه ، وكان هذا الشعر يعمل كالسحر فى

عقول الناس ، فينقلب الطاغية الى خليفة المؤمنين ، وينقلب الحق باطلاً ، والباطل حقاً ،

وبعد أن يكسب السلطان ولاء العوام يبدأ فى التنكيل بكل من يعارضه وكل من يأبى إلا أن

يقول كلمة الحق فى وجهه ، وكم سمعنا من علماء وشهداء قُتلوا على أيدى هؤلاء الظالمين ،

وكان منهم الشهيد الحسين حفيد الرسول عليه الصلاة والسلام ..


لكن البشر بطبيعتهم يرفضون الظلم ، وقد أدرك الطغاة هذا الأمر فبدأوا فى تحسين

صورتهم ، وشراء ذمم المنافقين بأموالهم ..




ـ واختلف الوضع كثيراً فى عصرنا فتحول الشعراء الى صحفيين وإعلاميين ينافقون

الرؤساء ويُخفون وجوههم القبيحة ، بكلمات مسمومة يلقوها الى الناس فى جرائدهم ..


فإذا قام أحد الفاسدين بإنشاء مبنى أو قام بعلاج مريض على نفقة الدولة ، تجد الأقلام

المسمومة تمدح فيه وبإنسانيته !!


ولا أدرى علام يُشكر هذا الفاسد ، عالج شخصاً وترك الآلاف يعانون من مختلف الأمراض !

أطعم مسكيناً وترك الألوف يعيشون فى فقر مدقع !

وهل أصبح الواجب فى هذا الزمان معروف يُشكر فاعله !

أم أنه الذل والنفاق الذى ملئ القلوب ..


والله يقول فى هؤلاء المنافقين " ملعونين أينما ثقِفوا أخِذوا وقتلوا تقتيلا * سُنة اللّه فى الذين

خلوا من قبل ولن تجد لسنةِ الله تبديلا " .


لقد ضُيعت الأمانة وأسندت المناصب الى غير أهلها ، وما هذه إلا نبوأة أخبربنا بها

المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح " إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قيل :

كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : إذا أُسند الأمر إلى غيِر أهله فانتظر الساعة " رواه البخاري .





ومن أكثر الطغاة الذين استطاعوا تزيين وجوههم هو الديكتاتور " ستالين " الذى حكم

الاتحاد السوفيتى من 1923 الى 1954 م ، أكثر من نصف قرن يحكم بلاده بالحديد والنار ،

ويقوم بتصفية مُعارضيه وهو المسئول الأول عن نشر الشيوعية فى العالم ، فقد كان لا يؤمن

بوجود إلآه لهذا الكون ، وظل يحارب كل من يدين بأى دين سماوى ، وقام بهدم الكنائس

والمساجد ، وقتل الألوف من شعبه ..



ولكن هذا الطاغية كان يعلم أن حكمه لن يدوم ، اذا بدا فى نظر العالم بهذا الشكل القبيح ،

فجمع حوله الدهاة والماكرين الذين استطاعوا تحسين صورته كثيراً ..

ومن بين الوسائل التى اتبعوها خطة فى منتهى المكر والدهاء ، فقد كان الاتحاد السوفيتى لا

يريد أن يعادى الدول الإسلامية فماذا فعلوا : كانوا اذا جاء موسم الحج أرسلوا بضعة

عشرات من المسلمين ـ ممن اشتروا سكوتهم ـ الى السعودية ، حتى يبدوا الاتحاد السوفيتى

وكأنه قد كفل حرية الأديان للجميع ، وانطلت الحيلة على الفاسدين من رؤساء وأمراء

العرب !!

وهذا الأمر شبيه بما يحدث فى تونس اليوم ..

والله يقول فى شأن هؤلاء " إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا

إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا " حتى طريق الهداية لن يهديهم

الله إليه .




ـ إن أكثر ما أخشى منه على أمتنا ليس هؤلاء الطغاة ، وإنما الثعالب التى تقبع فى قصورهم

الثعالب التى تُملى عليهم أفعالهم وتكتب خطاباتهم ..

ومما أتذكر أنه فى احدى مباريات كرة القدم ، وقد حضرها أحد المسئولين لكسب قلوب

الناس وزيادة شعبيته ـ اذا ما فاز فريقه ـ ولكن جاء القدر بما لا يشتهى ..

لكن المفاجأة كانت فى أنه استطاع أن يجعل من الهزيمة نصراً له ، فأخذ يتحدث كمواطن

وينادى بكرامة وطنه وكرامة أبنائه !!


لقد نزل علىّ هذا الأمر كالصاعقة ، إنه فى حالة الفوز كانت ستتغنى الصحف بمساندته

للفريق القومى ، وفى حالة الخسارة التى وقعت بالفعل ، أصبح الإعلام يتغنى بوطنيته

واحساسه بالمواطنين !!


أين كانت كرامة هذا الفاسد عندما قُتل العديد من حرس الحدود على أيدى أعدائهم ، وتكرر

الأمر كثيراً واعتبر كأنه خطأ !!

أين كانت كرامته ، عندما قام الأمريكان بتعذيب المسلمين فى العراق !!

إن الأمر لا صلة له بالكرامة ، وربما لم يكن كلامه ، فالماكرين الذين يقفون خلفه يستطيعون

بسحرهم خداع الكثيرين .. " ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم

تشخص فيه الأبصار " .




ـ ثم تأتى المصيبة الأعظم ، بإثارة موضوع النقاب بهذا الشكل العلنى ..

اننى لم أنظر الى هذا الأمر اطلاقاً من الناحية الشرعية ، فهو أمر مختلف فيه ، ولكنى

نظرت الى الكيفية التى حدث بها ، انك اذا أردت الإفتاء بشئ تستطيع وضعه فى كتاب أو

مقالة أما أن يحدث بهذا الشكل والكيفية !!!!!


والتوقيت الذى حدثت فيه هذه الضجة فى منتهى الأهمية ، فقد جاءت بعد تورط الحكومة

الفلسطينية فى خيانة شعبها برفضها مناقشة تقرير" جولدستون " الذى أدان اسرائيل ..


وكما تعلمون اذا وُضعت السكينة على رقبة خائن فإنه يشى بشركاؤه ، فجاء على لسان

مسئول فلسطينى هذا الكلام : " عددا من الدول التي لها تاريخ طويل وتقف إلى جانبنا لها

تحفظات حول قضايا لجنة حقوق الإنسان التي قد تذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية ، هذه

الدول لديها حساسية من موضوع حقوق الإنسان ، ولا تريد أن تكون هناك سابقة ، ولذلك

قدمت تعديلات بالتأجيل " ..


ثم بعد هذا التصريح بعدة أيام ، تظهر فتوى النقاب لتلهى الرأى العام عن الموضوع !!

" ويمكرون ويمكر الله والله خيرُ الماكرين " .


ويقول الدكتور أحمد الريسوني فى هؤلاء : " إن تكييف بعض الفتاوى وتركيبها من البداية

لخدمة هدف سياسي لحكومة أو حزب أو حركة ، خيانة للدين وللإسلام والمسلمين ، ويعد

صاحبها من زمرة الفقهاء المتلاعبين بالدين لأهداف سياسوية ".





لقد اكتملت المنظومة الفاسدة ، واجتمعت الذئاب من كل حدبٍ وصوب لتنهش فى جسد

الإسلام بلا رحمة ، إلا أن هذا لا يدفعنا لليأس أو القنوط ، فالله ينصر من ينصره والله قوىٌ

عزيز " كتب الله لأغلبنَّ أنا ورُسُلى إن اللّه قوىٌ عزيز " .

فهل أنتم من ناصرى هذا الدين ؟

هل أنتم من العاملين بكتاب الله الطائعين لما أمر والمنتهين عما نهى ؟

( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) .




ـ لقد انقسم الناس فى هذا الزمان الى ثلاثة فئات : فئة خيرة لكنها ضعيفة ساكتة ، وفئة لهتها

الدنيا وزينتها وهم الأغلبية الساحقة ، وفئة مؤمنة مجاهدة صابرة وهم الأقلية ..


لا عجب إذن أن يجعل الله الجنة درجات كثيرة متفاوتة ، فلن يتساوى الصابر والنائم ، وإن

كان الإثنان فى الجنة " انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبرُ درجاتٍ وأكبر

تفضيلا " .



وما كان هذا الفساد المستشرى فى الدول العربية الا عقاباً للعاصين وابتلاءً للمؤمنين " أم

حسِبتم أن تدخلوا الجنة ولمَّا يأتِكم مثلُ الذين خلوا من قبلِكم مستهم البأساء والضراء

وزُلزلوا حتى يقولَ الرسولُ والذين آمنوا معه متى نصرُ اللّه ألا إن نصرَ الله قريب " .




ورغم قتامة هذه الصورة ، لا يبقى إلا أن أضع فى كفة الميزان الأخرى آية واحدة : " والله

غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون " .


نصر الله قادم لا ريب ولا محالة ، وسيُمكن الله الأرض لمؤمنين عقلاء بعيدين عن أهواء

الضالين ، وغلو المتشددين ، والله قد كتب ذلك على نفسه " ولقد كتبنا فى الزبور من بعد

الذكر أن الأرضَ يرثها عبادى الصالحون " .

والى جانب النصر القادم ، أرى أنه بعد أن مُلئت الأرض ظلماً وجوراً أن نهايتها أيضاً

قد اقتربت ..

[احمد يحي]

أعتقد ان فى مسلمين كتير بيتجنبوا الكلام فى السياسة !

[H&H]

و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين


كل اللي بيحصل دلوقتي بيدل على ان القيامة قريبه جدا

يعني متستعجلش كله هيتحاسب يمهل و لا يهمل



ارق التحيه

[yooomi]

مش السياسه هي اللي بيتجنبها المسلمين ................
مع احترامي رأيك ..........
بس انا من رأي ان اليهود عرفو ازاي ينسونا مين عدونا الحقيقي كمسلمين ...........
وهما نجحو في كدة حتى الان ,عن طريق تقسيمنا لاراء ممكن يكون اغلابها صح <<بس مقسمه
اتمنى يكون راي خفيف على القلب ......
تقبل مروري
yooomi

[احمد يحي]

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة H&H





و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين


كل اللي بيحصل دلوقتي بيدل على ان القيامة قريبه جدا

يعني متستعجلش كله هيتحاسب يمهل و لا يهمل


ارق التحيه



انتى عارفة فى الإحصائيات الأخيرة اللى عملتها مراكز الأبحاث كشفت عن وجود 40% من المجتمع العربى

يعيشون فى حالة فقر ، وأكثر من 120 مليون يعيشون تحت خط الفقر !

ده غير الأمراض والاهمال والرشاوى والفساد ..


كل ده بسبب وجود أشخاص فى غير مكانهم الذى يجب وضعهم فيه وكل ده من علامات الساعة ، وكل هذا الضيق لا

ينم إلا عن بداية ثورة الشعوب على حكامها وبداية النصر القادم للمسلمين بإذن الله ..


أوافقك فى الرأى

وأعتز بمشاركتك دائماً ..

[احمد يحي]

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yooomi





مش السياسه هي اللي بيتجنبها المسلمين ................
مع احترامي رأيك ..........
بس انا من رأي ان اليهود عرفو ازاي ينسونا مين عدونا الحقيقي كمسلمين ...........
وهما نجحو في كدة حتى الان ,عن طريق تقسيمنا لاراء ممكن يكون اغلابها صح <<بس مقسمه
اتمنى يكون راي خفيف على القلب ......
تقبل مروري
yooomi



اليهود عدونا المرئى ..

لكن عدونا الحقيقى المنافقين من أبناء جلدتنا الذين يلبسون ثيابنا ويتكلمون بألسنتنا ..

عدونا الحقيقى مسئولين فاسدين يتحكمون فى مصيرنا ..


عدونا الحقيقى أنفسنا ..


بشكرك yooomi على رأيك ومرورك الجميل

[just (o]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخي الكريم وصفت حالنا بواقعيه مؤلمة ولكن اسمح لي اختلف معك في تقسيمك :

لقد انقسم الناس فى هذا الزمان الى ثلاثة فئات : فئة خيرة لكنها ضعيفة ساكتة ، وفئة لهتها

الدنيا وزينتها وهم الأغلبية الساحقة ، وفئة مؤمنة مجاهدة صابرة وهم الأقلية ..


فانا اراهم انقسموا الى قسمين فئه : ضعيفة وساكته وفئة لاهيه

اما تلك الفئه المجاهده فلا اراها ولا اعلم بوجودها لانها ان وجدت لوجدت شعبا كاملا مجاهدا لرايت الحال غي الحال

الفرد الواحد قد يحدث تغييرا ولو بسيط وان كنت تسمي الحوار والتنديد والاعتراض والشجب والالم والحسرة جهادا اذن فهي فئه كبيرة وليست بالقلة وهي الفئة الضعيفة الساكته

الفئة المجاهده ان وجدت تعمل وتغير لا تشجب وتعترض


وفي النهايه اعجبني ذاك الحديث عن الكرامه المنسية فانا حقا مازلت اتعجب لا ممن ثار لكرامته لا بل لمن صدق تلك الثورة وسعد بها لمن تذكر فجأة مع حديث شخص اخر ان له كرامه مهانه لمن راى في اضعف موقف اهين فيه انه مهان لمن انام كرامته دهور مع تجاوزات اكبر واعظم ثم تذكرها على سبب هين عندما طلب منه ذلك

شكرا جزيلا لك على الموضوع القيم والنقاش الرائع

[محمد الشريف]

أخى العزيز / أحمد يحى

يقول الله تعالى :

" ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي

الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون‏"

فالفساد قائم بدوام الحياة على الأرض وفى مختلف العصور ، وتلك غشاوة

طغت على القلوب ومن عجب أن كثير من هؤلاء المفسدين فى الأرض يتذرعون

بالحجج والأباطيل واهمين أن نفوذهم وسلطانهم يحميهم والأسوء منهم من يروجون

تلك الأباطيل ويعتبرونها الأساس فى بقاؤهم واستمراهم كذيول لسادتهم ...

ولاتحسبن الله بغافل فسبحانه لا تأخذه سنة ولا نوم ويمهل ولا يهمل

ولا حول ولا قوة إلا بالله

[احمد يحي]

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just (o





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخي الكريم وصفت حالنا بواقعيه مؤلمة ولكن اسمح لي اختلف معك في تقسيمك :

لقد انقسم الناس فى هذا الزمان الى ثلاثة فئات : فئة خيرة لكنها ضعيفة ساكتة ، وفئة
لهتها الدنيا وزينتها وهم الأغلبية الساحقة ، وفئة مؤمنة مجاهدة صابرة وهم الأقلية ..


فانا اراهم انقسموا الى قسمين فئه : ضعيفة وساكته وفئة لاهيه

اما تلك الفئه المجاهده فلا اراها ولا اعلم بوجودها لانها ان وجدت لوجدت شعبا كاملا مجاهدا لرايت الحال غي الحال

الفرد الواحد قد يحدث تغييرا ولو بسيط وان كنت تسمي الحوار والتنديد والاعتراض والشجب والالم والحسرة جهادا اذن فهي فئه كبيرة وليست بالقلة وهي الفئة الضعيفة الساكته

الفئة المجاهده ان وجدت تعمل وتغير لا تشجب وتعترض


وفي النهايه اعجبني ذاك الحديث عن الكرامه المنسية فانا حقا مازلت اتعجب لا ممن ثار لكرامته لا بل لمن صدق تلك الثورة وسعد بها لمن تذكر فجأة مع حديث شخص اخر ان له كرامه مهانه لمن راى في اضعف موقف اهين فيه انه مهان لمن انام كرامته دهور مع تجاوزات اكبر واعظم ثم تذكرها على سبب هين عندما طلب منه ذلك

شكرا جزيلا لك على الموضوع القيم والنقاش الرائع




بشكرك على إضافتك ورأيك الجرئ ..

لكن المؤمن المجاهد مش شرط يكون فى السياسة بس ، لأ ممكن يجاهد بنشر العلم ومحاربة الجهل المستشرى

بين الناس أو بتوعية المواطنين بحقوقهم الاجتماعية والسياسية أو فقيه فى الدين يدعوا الى الله عن علمٍ

وإخلاص ويوجد طرق كثيرة جداً للجهاد وذات شأن عظيم ..


ولمدعى الكرامة ، فأنا لم أتعجب ممن صدق تلك الثورة وسعد بها لأن الذل فى نفوسهم ،

الأمر أشبه بشخص يقف فى ميدان ويتلقى الضربات من السائر والراكب ، وعندما شتمه طفل صغير

تذكر أنه رجل فأشهر سلاحه وطارد الطفل !

هذا هو حال الأفراد فى المجتمع يتلقون الضربة تلو الأخرى من كل الوزارات والمسئولين ، وإذا جائت ضربة

من شخص ضعيف يتذكرون أن لهم كرامة !


ورغم كل هذا إلا أننى أرى فى الشباب جيلاً آخر مثلك ومثلى ومثل كثييرين يتبعون الحق ولا يخافون فى الله

لومة لائم وعسى أن يكون هذا الجيل هو الجيل الذى خلف قوم موسى فى فترة التيه ..

[احمد يحي]

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشريف

أخى العزيز / أحمد يحى

يقول الله تعالى :

" ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي

الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون‏"

فالفساد قائم بدوام الحياة على الأرض وفى مختلف العصور ، وتلك غشاوة

طغت على القلوب ومن عجب أن كثير من هؤلاء المفسدين فى الأرض يتذرعون

بالحجج والأباطيل واهمين أن نفوذهم وسلطانهم يحميهم والأسوء منهم من يروجون

تلك الأباطيل ويعتبرونها الأساس فى بقاؤهم واستمراهم كذيول لسادتهم ...

ولاتحسبن الله بغافل فسبحانه لا تأخذه سنة ولا نوم ويمهل ولا يهمل

ولا حول ولا قوة إلا بالله

أخى محمد لك أرق التحية


وفعلاً لقد كثر المنافقون وأعوان الظالم فى عصرنا وكثرت أذناب الباطل ، وكلامك ذكرنى بآية فى القرآن

تقول : " ليميزَ اللّهُ الخبيثَ من الطيبِ ويجعلَ الخبيثَ بعضه على بعضٍ فيَركُمَهُ جميعاً فيجعله فى جَهَنَّمَ أولَئك

هم الخاسِرون "


لنتحمل بعض السنوات العجاف وسيعقبها سنوات الرخاء بإذن الله ، وعندها لن يجد هؤلاء الفاسدين مفر من

يد الله وقضاؤه .