منتديات بنات مصر

منتديات بنات مصر (https://forums.banatmasr.net/)
-   قصص - روايات - حكايات ...منقولة (https://forums.banatmasr.net/f15/)
-   -   مرات ابويا (https://forums.banatmasr.net/msryat103880/)

اسكندريلا 01-09-2010 10:11 AM

مرات ابويا
 


ماجدة إبراهيم تكتب.. مرات أبويا

http://www.youm7.com/images/NewsPics...0817134352.jpg



لم تصدق ما قالوه عنه.. هى تعرفه أكثر منهم
تعرفه عندما يفرح.. وتعلو ضحكاته عنان السماء وتشم رائحة غضبه على بعد عشرات الأمتار
تنسى الدنيا بين ذراعيه.. لا يأتى إلى البيت إلا من أجلها.. تغطيه نظراتها الطفولية الشقية طوال الوقت
يأبى أن تترك حضنه عندما يكون فى البيت.. لم يهتم بأن يقولوا عنه البت واكلة عقله..
كان سعيدا بتعليقات الآخرين عنه وعنها..
أليس هو أباها.. وهى ابنته الوحيدة؟!
الآن كل شىء تغير..
لمسة يديه الحانية على شعرها قد تبددت.. تحولت إلى مجرد لمسات أبوية عادية..
نظرته المبتهلة إلى كل حركاتها تلاشت..
حتى دقات قلبه التى كان الشوق يعتصرها كلما رآها صارت دقات قلب بلا روح ودم
انكسرت الأحلام داخلها وشعرت بما أحسته والدتها منذ سنوات..
كانت ترى ذبول البهجة فى عين والدتها فتتساءل..
لماذا أمى لا تفرح؟
هل كتب علينا أن نراها هكذا؟
لم تدرك غليان الحقيقة داخلها إلا عندما علمت أن والدها قد تزوج!!
الآن هى تغرق فى صدمتها فى أعز الناس لقلبها.. أبوها.. سندها.. رفيق لعبها وفرحتها
سقط قناعه الملائكى أرضا فداسته أقدام الرغبه فى امرأة أخرى
اختار بمفرده أن تشاركه أحضانه أنفاس غريبه عليه وعليها
دماء ملوثة بشهوة بشرية قتلت حبه الفطرى المغموس بهوس فاق حدود المحبه بين الأب وابنته فكان أسطورة تتسابق من أجلها نظرات إعجاب الآخرين.. أخوها حسام.. والدتها.. حتى أصدقاء مدرستها
تمنوا أن يكون هذا الأب أباهم
أما الآن
فلا شىء يعلو إحساس الإحباط الذى يتملك مشاعر زينة..
تنظر إلى الأشياء حولها فتجد وجهه يطاردها لقد توحشت ملامحه
انطفأت البسمة العريضة التى كانت تزين شفاهه
أين أبى؟
رحت فين يا بابا؟
محاولات مستميتة تبذلها الأم لإنقاذ ابنتها.. تقسم لها أنها سامحته من قلبها تنظر زينة إلى والدتها غير مصدقة كلماتها التى تتساقط كذبا.. هى تعرف كم أحبته طوال عشرين عاما
زينة لا تيكى أمها.. فالهم صار يخصها
هى تكره كل الرجال فى أبيها
هى تمقت أنوثتها لأنها تشعرها بضعفها
ليتها تستطيع أن تصفعه على وجهه حتى يفيق من هذيانه
قررت أن تحاصره انتظرته فى البيت لكنه لم يأت
ذهبت إلى عمله فلم تجده قالوا لها سافر
اتصلت بتليفونه وجدته مغلقا
عادت وقلبها تأكله النار لن تتركه يفر بفعلته فحسابه عسير
هو يعرف أنها ستقسو عليه بقدر عشمها وحبها
من أجل ذلك رحل.. لعلها تهدأ
لكنه لم يعرفها بعد فهى لم تعد زينة ابنته!!
انتابتها ثورة هيجان على كل ما يخصه فى البيت.. مزقت ملابسه.. حطمت هداياه لها.. قطعت صوره إربا
تمسك برأسها تضم جدران عقلها بكلتا يديها
تحاول إسكات ذلك الصوت الذى يسيطر عليها
فيلتحم ليلها بنهارها فلا تتذوق طعما للنوم
تبحث فى دولاب والدتها فى درج التسريحة
فى أدراج المطبخ
وأخيرا وجدتهم.. ابتلعت كل ما تملكه أمها من مهدئات
تريد أن تنام



الساعة الآن 11:29 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w