منتديات بنات مصر - معا حتى الموت .......... قصة واقعية

سبحان الله هناك قصص وحكايات ان نسمعها نجزم انها من الخيال ولكنها من الواقع وليست خيالا لان هناك واقع أغرب من الخيال ليتفوق على خيال الانسان ، لنتعجب له .

كان هناك طفلة واخيها يلعبون مع طفل من الاقارب ومجموعة اطفال اخرين ، استمر هذا الحال الى الكبر وهما سويا حتى فى مراحلهم التعليمية ايضا معا ، كان شب بقلب الطفل القريب للفتاة حب خفى لا يفصح عنه بينما افعاله معها تفضحه بعضا من الوقت .......... فكان يمشى خلفها معنقدة بانه يعاكسها لكنه فى حقيقة الامر ليحميها لانها كانت فائقة الجمال والكل ينظر اليها باعجاب وهو يغار عليها ، استمر هذا الحال فأخيها صديقا له بحكم القرابة التى بينهما وهو لا يعترف بحبه لها او لاخيها ، الى ان وقع المحظور ، تقدم لها قريبا من بلدها الريفية للزواج منها يكبرها بستة عشر عاما وللاسف أهلها مرحبين به لمكانته المرموقة ، بينما هى لا تريد ذلك بل قلبها مشغول بقريبها الاخر الذى لعبت معه هى واخيها بطفولتها الى ان كبروا معا ، لكنهما لم يصرحا بهذا الحب لبعضهما البعض وقبع داخل صدورهم ، وكان هذا طبيعى جدا لان هذا الولد فى نفس السن تقريبا لم يكن على استعداد للزواج او التقدم اليها فابطبيعة الحال البنت تتزوج وهى صغيرة بالسن والولد أمامه مشوار كبير لان يكون فيها نفسه ........ فى هذا الوقت كانوا بالسن الخامسة عشر ، وكان هذا الحال : فهو تطوع بالانضمام لحرب اليمن ليأسه من ان يظفر بها ففضل الموت بالشهادة عن ان يراها تذهب لغيره ، وهى رفضت بشدة وصممت على القريب المتقدم لها لمدة عام لكن أهلها أقوى منها واجبروها على الزواج ، بالفعل تزوجت به مرغما عليه ، وأخذها الى بلده الريفى للعيش معه شافت وعانت الكثير حيث اختلاف المعيشة بين المدينة والريف رغم كل هذا الى ان تفوقت على الفلاحات بالفعل فكانت تضع همها فى شغل الدار من خبيز الى حلب اللبن الى أمور عدة خاصة بالريف ، لكنها تحس بألم شديد فهذا الرجل بعيد عنها تماما فى كل شىء ويعاملها على انها مكملات المنزل لا أساسية فيه ، اتخنقت تشاجرت الى ان غضبت عند ابيها من اهماله لها ، بالفعل كان هذا الرجل لا يكترث لها ابدا فوافق على الفور لطلب الطلاق وتممه بالفعل ، الى ان اكتشفت هذه الفتاة انها حامل ، الغريب انه لم يطلب لان يرجعها لحملها بل انتظر لان يعرف المولود فان كان بنتا لم يرجعها وان كان ولدا طلب الرجوع اليها ، بالفعل انتظر شهورا الحمل الى ان وضعت ولدا ، وقتها تقدم لها مرة اخرى بالرجوع لسبب الولد لكنها اتغاظت جدا هى ووالدها لهذا التصرف ورفضوا بشدة الرجوع مرة اخرى ، ونجحت هذه المرة لوقوف ابيها معها للاسف لانه اتغاظ من تصرف هذا الندل الانانى ، الغريب ان الذى احضر لها الحكيمة لتولدها هذا الحبيب القريب لها الذى رجع من حرب اليمن ليجدها تطلقت ، وولد الطفل على يديه ، هنا صرح لها هذا الشاب بحبه لها هى وحدها ليس غيرها ، فأنتظرته لان يكون نفسه ليتقدم لها ورفضت الكثير من المتقدمين لها نظرا لجمالها الفائق ، بحجة انها تربى ابنها وتحتاج لوقت لتستعيد نفسها مرة اخرى بعد هذه التجربة المريرة ، فات اربع سنوات الى ان تقدم بالفعل هذا الشاب للزواج من فتاته ، الكل وقتها ربط الاحداث ببعضها وعرفوا انه كان حبا قديما فهو صديق اخيها ايضا ، بل اتهموها بانها هى التى أفسدت حياتها الزوجية لحبها له وكان هذا غير صحيح

عللت ذلك بان الطليق بالفعل لم يطيقه احد وهم شهدوا بذلك فأستحالة العشرة بينهم ، وتم الزواج بالفعل من الحبيب ، وكانت المشاكل من امه حيث انها مطلقة وعندها ولد ، وابنها لم يسبق له الزواج من قبل فعذبت هذه الفتاة كثيرا ، وكان زوجها الحبيب يهون عليها قائلا لها أستحمليها علشان خاطرى انا فهى لم تتعلم وعقلها على أحكام الماضى ، فكانت الزوجة تصبر وتستحمل الويل من هذه الحماة ليس فقط لحبها للزوج بل لعدم رغبتها فى الانفصال للمرة الثانية ، وبقى الحال على ما هو عليه الى ان رزقت بثلاثة بنات والغريب ان بالفعل ام زوجها عنفتها انها ترزق ببنات وليس صبيان ، فكان الرد ببساطة ان عندها الولد من الزوج السابق اى ليست هى السبب فى ذلك ، لكن الزوجة تحملت كثيرا ليست ام الزوج فقط بل ايضا ظروف المعيشة السيئة التى كان يعيشونها لكنها ترى الزوج الحبيب يعمل ما باستطاعته بل كان ينحت بالصخر ليوفر لها ولاولادهما الحياة الكريمة

كبر الزوج فى عمله بالفعل بعد معاناة كبيرة وكبروا الصغار ايضا ، ووقف هذا الزوج بجانب ابنها الى ان زوجه من الالف الى الياء وتوالى سلسلة الزواج لباقى الابناء ، وتزوجوا جميعا الى ان تكرر ما حدث للام مع ابنتها الصغرى فهم ارغموها على الزواج بزوج يكبرها باربعة عشر عاما رغما عنها ، الى ان تطلقت بالفعل لان الذى يأتى بالغصب ينتهى بالفشل حتما ، عرفوا خطاؤهم واعترفوا بذنبهم بانهم كانوا السبب فى هذا الذى حدث لابنتهم

فرضوا بأمر الله وكانت معهم يعيشون سويا هما الثلاثة ، الى ان اتت الرياح بما لا تشتهى السفن فمرض الاب بداء السكر ، الى ان قطع رجله بسبب الغرغرينا فأصبح قعيد الفراش بعد ان هد الدنيا بالعمل والمشاوير والكفاح والتعب هذا الجبل خر مرة واحدة ، كان هذا صعبا على الجميع الى ان قررت ابنته الصغرى والمقيمة معهم بالفعل ان تصبح ابنهم وليست ابنتهم ، ان تكون ارجلهم وايديهم بالفعل ، وقد كان فتعلمت القيادة لتخرجه من حبسته وكانوا سعيدين بها لانها اخرجتهم من عزلتهم بقى هذا الوضع الى عامين وهم حامدين الله وراضوا بما قسمه الله لهم ، الى ان توفى اخ الام الذى كان صديقهم قبل ما يكون اخا لهم حزنوا عليه كثيرا ، الغريب ان الارواح تلتقى بالفعل او تهفو لصاحبها ، فبعد مرور شهرين واسبوع حدث حادثة توفى فيها الحبيبين معا فى لحظة واحدة يالا العجب روحهمها كانت معلقة ببعض لان يموتوا سويا فى لحظة واحدة بل ويحصلون صديقهم اخ الزوجة ما هذا العجب ، بل الاعجب ان اولادهما وجدوا بحوزة كلا منهما نفس مبلغ من المال بالظبط كيف هذا ، الله اعلم ، بل دفن الزوج مع الصيق اخ الزوجة بمكان واحد بعد شهرين واسبوع ......... كانت هذه قصتهما التى تدل على التقاء الارواح ، تدل على الروح التى تنادى على من تحب ليكون معها حتى فى قبرها .

فكانوا ثلاثتهم معا فى صغرهما وشبابهما وكبرهما حتى الموت فى قبرهما ، قصة واقعية .