منتديات بنات مصر - دردشة مع صديقى الفاسد

جلس اصدقائى حولى فى صالة القسم اخر النهار العملى ؛ وكانوا يتكلمون عن سهراتهم وكانوا دائما يتحدثون عن النساء مابين حلال وحرام . خصوصا (حسين) ذو الشعر الاسود والخد المنهوك والبشرة البيضاء . دخل عليه المراقب يوما فوجده نائم فقال له : صح النوم يا افندى . لقد امتصت النساء نخاعك
فانتصب صامتا وضحكنا على حين قال له احد الاصدقاء معلقا : الحكومة تعطيك وهن يأخذن . فلماذا لاتقسم بشىء من العدل ؟؟؟
وجلس حسين اليوم بين شلة الزملاء يصف . كاندعرا معصورا قلق العينين تبدو على وجهه اثار المفاسد
ضرب مرة فى بيت سرى وضاعت حافظة نقوده وكانت فارغة .. وخدع عدة فتيات من بنات المدارس ؛ ويزعم ان احداهن انتحرت من حبها فيه وحسرتها على ما منحته . وتعلقت به احدى المومسات حتى فكر فى ان يسحبها من الاوحال ويعيدها الى حياة الاسرة فيتزوجها . وجمعنى واياه الطريق ونحن خارجان من بوابة الشركة فسالته وبقايا دهشة لاتزال عالقة بنفسى :
صحيح يا حسين ان فى مقدورك ان تتزوج مومسا ؟؟
فتنزى عوده الضئيل وحملق فى بعينين قويتين وقال :
لماذا لا ان الله يقبل التوبة . فلماذا نرفضها نحن ؟؟
- وابوك وامك الا تخاف غضبهما ؟؟
فجلجلت ضحكته حتى التفت الينا شيخ كان يمشى على مقربة منا وحرك راسه فى اسف .. ثم قال حسين:
هل عرفت احداهن ؟؟
- احدى من ؟؟
قال : احدى المومسات
- اعوز بالله . قال : من جهلك
قلت : وهل الجهل بالرزيلة جهل ..؟
قال : ليس هذا من علمى . كل ما اعلمه هو ان احسن علاقة تربطك بالاشياء هى معرفتك بها . حاول ان تعرف . ان وجهك قد احمر . لاداعى لحياء العذارى . هل اساعدك على التجربة ؟؟
قلت : ايها الفاسد ..
قال : احتضنت فتاة فسلمتنى نفسها وهى تقول لى ايها الفاسد وايها المجرم مثلك تماما . موافق ؟؟ وداعا ؛ فكر فى الموضوع ؟؟
ولو لم يكن معى مثل هذا المبلغ لما اقترفت هذا الفعل .. والقيت نظرة على وجهى فى مراة حلاق على واجهة الدكان فى الطريق وكنت شاعرا باشمئزاز عميق كأننى على وشك ان اتقيأ فجلست على المقهى وطلبت كوبا من الليمون كثير العصير قليل السكر .
والذى حدث هو اننى فكرت فى كلام حسين . وقلت لنفسى بعد تردد كثير ؛ لامانع من التجربة مرة واحدة فقط . وقابلت حسين واوصلنى حتى بابها ؛ واوصاها بى بغمزة عين ثم انصرف . وكنت اول مرة فى حياتى كلها ارى المرأة عارية . وكانت شيئا مريعا .حتى المكان لم يكن مخدعا بل خيل الى انه مشرحة
ولفت نظرى بجانب الفراش نور احمر ضعيف يلقى ضوءه علينا . وكنا على كنبة ولم تند منى كلمة بعد
حتى سالتنى بلهجة غجرية عارية مهزوزة :
-هىء ألا تقبلنى ؟؟
فذقت طعم العجين الاحمر على شفتيها ولم اذق طعم القبلة ؛ وحاولت ان ابصق لكننى خفت ؛ وفكرت ان اعطيها ثم انصرف لكنها سالتنى وهى تحرك حاجبيها :
انت صديق حسين ؟؟
فهززت راسى مؤمنا . فقالت : هل هذا معقول ؟؟
قلت فى نفسى انها تعذبنى ولا تثيرنى ووجدتنى وجهالوجه امام شفتيها مرة اخرى فالتقمت العجين
وقامت وخلعت ثوبا ثم وقفت فى وسط الحجرة وقالت بلهجة اليائس :
- توتو .. اه الاترانى ؟؟
فقلت ببساطة وغضب وسذاجة :
- ليس اسمى توتو .
فرفعت وجهها الى السقف رويدا رويدا فى ضحكة ذات جذورحتى انمط عنقها وطال ثم اولتنى ظهرها
وصعدت الى السرير ولما استلقت عليه قالت بتهكم وهى مستوية على ظهرها بغير ثياب :
اذا لم تدركنى حالا فان النوم سيغلبنى اااه ... اااه
وانخرطت تتاوه كأنها مجروحة فى الوقت الذى صعدت الى جانبها ثم انتفض جسمها ثم انطفأت كما تنطفىء الشمعة فجمعت ثيابى وانصرفت .
قالت وانا خارج من الباب :
-سلم على ماما.
وعلى المقهى شربت كوبا من الليمون ؛ وطلبت فنجالا من القهوة السادة
اهؤلاء هم النساء ؟ أهذه معرفة ياحسين؟؟
وقابلنىحسين فى نهاية يومنا التالى ؛ ولما رأى الغضب على وجهى سخر منى وقال فى هدوء :
- لاتحزن ايها الساذج . خير تجربة هى ماتشتريها بثمن . استفد بشبابك . اعمل وانت قادر خض لجة الحب . اكشف عن وجه الرذيلة وكن فضوليا . اكسب واخسر وستكون اخيرا من الكاسبين ..
قلت : لن انسى تجربة صديقتك ذات الحجرة الحمراء .
فقهقه ضاحكا وقال :
- لقد قالت لى كل شىء ؛ لكن الله حليم ستار ؛ ألم تذق الحب بشكل أحسن ؟؟
- لالا - لاأريد .
- كذاب . ثم ابتسم
ونظرت الى وجهه فرأيت عليه شحوب من نجا من نزيف فلم اقل له شيئا على اننى بينى وبين نفسى كنت احسد هذه الروح التى لايستطيع جسمه ان يسعها . كان يتوهج ككوكب الزهرة فى الليلة الظلماء ؛ حتى ايقنت بوحى من قلبى انه سيموت اخضر العود .......
اسف ايها الاصدقاء ان كنت قد تجاوزت حدودى فالجانى هنا هو الصدق وحده..

ك