منتديات بنات مصر - نهاية الاميرة

نهاية أميرة

أميرة فتاة صغيرة لا يتعدى عمرها 12 عاما انعم الله عليها بالجمال وجمال قلبها كان يطفو على وجها ويمحو جمال شكلها نشأت يتيمة وحيدة فقدت أهلها وناسها واحدا تلو الاخر واصبحت تتنقل بين بيوت القرية ويعطف عليها اهلها بالملبس والمأكل والمأوى كل أسرة حسب ما انعم الله عليهم بالرزق وكانوا لايبخلون عليها لان الكل كان يتفائل بوجها الحسن وكان شباب القرية يتلهفون على التقرب منها والوقوف معها ولكن كانت دائما تصد كل من يحاول ان يتعرض لها وكانت فتيات القرية يغيرنا منها لان لااحد كان يهتم بهن اويطلب التودد والتحدث معهن وظلت أميرة تتنقل بين البيوت وتساعد أهلها فى اعمالهم لتحلل مايعطوها ولا تشعر انها كانت عبئا على احد بالرغم الكل كان يطلب منها ان تلتزم بيتها وان تفعل كما تفعل الفتيات فى مثل عمرها . وفى احدى الايام و هى جالسة فى اجدى الحقول كان يمر بها امير البلاد بأرضةوهو يمتطى جواده واذا بعينيه تقع على الفتاه ويبهر بجمالها وحديثها مع رفيقاتها من الفتيات فاقترب منها ببطئ وعندما شاهدوا عمال الحقل دق قلبهم من الخوف على اميرة فهو معروف عنه انه زير للنساء لم يتزوج حتى بلغ عمره اربعون عام. كل يوم يجالس أمرأه ويصاحبها ويتركها بعد ان يمل منها وليس له من ذريه تورث عرشة بعد وفاته ظل يحدق فى أميرة وكادت عينيه ان تخرج منه من شدة اعجابه . واما الجميع نزل بكل مافيه من غرور وكبرياء و حدث الفتاة وسألها عن أصلها وفصلها وعلم بحالها وشدة فقرها فضحك لها ومد يده فى جيبه ليخرج لها كيس ملئ بالنقود واعطاه لها . نظرت أميرة وقالت له ماذا تريد ان اصنعه لك من خدمة مقابل تلك النقود قال لها خذيه انا لم احتاجك فى شئ هذا مساعدة منى لك وانا املك كثيرا من العبيد والجوارى يوفرون لى حاجتى نظرت له الفتاة بكل كبرياء ورفضت ان تقبل هداياه واعطتة له وذهبت بعيد عنه .
امتطى الامير جواده وذهب لقصره واخذ يدور بفكره اشياء كيف يمكنه احتواء تلك الفتاه فهى جميلة ولديها كثير من الكبرياء غير ماعرفه من نساء لم يستطيع الامير ان يغفل له جفن فقلبه فتح لها واخذ يخفق بكل حب لها فكر كثير وكثر مع نفسة وعندها قرر ان يحضرها الى قصرة ليعلمها حياة الملوك والامراء كيف تكون وان نجحت سيتخذها زوجه له تنجب ولى عرش يحكم البلاد من بعده . فى اليوم التالى ذهب الامير الى الحقل ليبحث عن الفتاة فلم يجدها وجعل حراسة يبحثون عنها بكل مكان وعلم من الحراس اين تعيش تلك الفتاة وفى المساء ذهب الى ذاك الدار واطرق على بابه بكل وقار ومعه كثير من الهدايا ليهديه لصاحب الدار حتى يقنعه بأخذ الفتاه بدون خوفا وجلس الامير وتحدث مع صاحب الدار فأجبه ان القرار ليس فى يده وانها صاحبة القرار دخلت أميرة الى مجلس الرجال ووافقت على مصاحبة الامير لقصرة خوفا ان يقتل الرجل الذى كان يأويها هو وزوجته وذهبت اميره الى قصر الامير ولتعيش معه حياة جديدة

(2)

بدأت حياة أميره تتبدل يوما بعد يوما واذدات جمالا بعد ان تعلمت كل انواع العلوم والفنون وأصبحت لاتقل عن باقى الملكات والاميرات وبالرغم ما حل عليها من نعم لم تنسى يوم أهل قريتها قكانت كل يوم تذهب الى بيوتهم تمدهم ما يحتاجون من ملبس وطعام وشراب وتوفر لهم العلاج والدواء وكان الجميع سعيدا لها داعين الله ان تكون السعادة والحب مفروشه على طريقها وظللت اميره بكل هذا الخير ولم تتأثر بحياة الملوك ولن يتغير شعورها نحو من قاموا بأحتوائها وكان الامير يعلم بتلك الامور وكان اكثر سعادة لانه من حبها قلبها ملئ بالخير لكل البشر واذداد تعلقا بها فكان يحتويها فى كل اوقاته فى واقعه واحلامه ولم يفكر ان يجالس امرأه بعد ان دخلت اميرة فى حياتة وغيرت من احواله .
وعندما قرر ان يتزوج ويرتبط بها سعد أهل قريتها لها ماعدا رفقاء السوء المتمنين لاميرهم الشر والسوء الرابحين من وراء ماضيه بكثير من المال أخذو يحاولون ابعاده عنها وانها لاتصلح ان تكون أميرة بلادها فهى من الفقراء وسوف تسكن كل اهل قريتها قصورك ويصبح ليس لك سلطان وبعدها ستبحث عن شابا فى مثل سنها ووتضعك بالسجون و تكون نهايتك . تأثر الامير بتلك الكلمات واخذ ينظر لأميرة نظرت ارتياب وشك وخوف لاحظت أميرة تغيره وحاولت التودد له ومعرفة ماحل له ولكنه كان يتهرب منها لان كان يشعر بضعف قلبه كل ماقرب نحوها وانها سيكون زمام امره بين يدها . تحول الى شخصا اخر يصرخا فى وجها كلما جلس بجواره يسب ويقذفها بالشتائم امام اعوانه دائما يرغب فى تجريحها ويشعرها بالاهمال ابتعدت عنه فترة من الوقت حتى يسترجع كل اموره وان ياتى معتذرا عن ماصدر منه من اهانات ولكن للأسف بدء يعود الى ماضيه ويأتى كل يوم بالنساء امامها ليقلل من شأنها ويثبت لها انها مجرد امرأه عابرة ولا من نساء العالمين تستطيع ان تسكن قلبة. صدمت أميرة من تصرفات الامير المراهق ومن افعاله الحقيرةوقررت الابتعاد عنه . ففى احدى الليالى دخلت عليه غرفتة بقصرة وطلبت منه مغادرة المكان والرحيل من وأن تعود الى سابق عهدها وسط اهلها .نظر لها الامير بكل استغراب وقال لها انت الان مجرد جارية بقصرى مثل باقى الجاريات وعندما ارغب فى سكنك فراشى تأتى وترتمى بين اقدامى لتنالى الرضاء . سخرت أميرة من كلامه وجددت طلبها والرحيل الى قريتها بين أهلها وانها لاترغب العيش معه والاستمرار . نظرا الامير لها بكل تحديا وقال لانى احببتك يوما سوف احقق لك مطلبك ولكن انتظرى حتى الصباح.

(3)

فى صباح يوم جديد خرج الامير على حراسة وأمرهم بأن يلقو بالزجاج والاشواك بدايه من باب قصره حتى اطراف المدينة وان يجمع اهل القرى المجاورة للمدينة لانه قرر ان يتخلص من أميره وسوف يقيم حفل مخصوصا لها تكريما لعنادها وعدم طاعتها ونفذ الحراس رغبات الامير وخرجت اميره من القصر بعد ان انتزع عنها ملابسها الحرير وارتدت مايستر عورتها ولايحميها من اشعة الشمس الحارقة او برودة الشتاء القارصة وطلب منها الامير امام الجماهير ان تمشى حافية الى نهاية الطريق ولااحد من البشر من اهل القرى ان يمنحها الماء والزاد حتى تصل الى خيمة بنيت لها يسكن بجوارها الكلاب وتأكل وتطعم من طعامهم ومن يقترب منها ستقطع يداه وقدماه ويعلق بجوارها ليكون عبرة لمن حاول مساعدتها . تقبلت أميرة التحدى نع الامير وسارت حافية على الزجاج امامة وقدماها مزقتها قطع الزجاج واغرقت الطريق بالدماء وكان الامير يمتطى جواده ويسير برفقتها حتى ان سقطت من الآلم يسقط عليها سواطة حتى تقوم وتكمل طريقها .الكل كان يبكى على حالها ومايتعجب عن احوال الامير وتغيره نحوها فالكل كان يعلم بحبه وشدة تعلقة بها . ذهبت اميرة الى خيمتها الجديدة لتكمل ماتبقى لها اذا كان هناك عمرا لها بعد ماتلقته من عذاب وجلست وحيدة ودخل عليها الظلام وهى تدعو الله ان لايذلها وان ينجيها ويقبض روحها وان يسكنها قصره الذى لاتذل به ولاتموت . ساءت صحة اميرة واشتد عليها الالم وسمع بذلك الامير فذهب اليها باكيا مترجيا ان تغفر له مافعله بها وانه ستعود معه الى قصره وانه لم يستطيع يوما كرها وانه يموت كل يوما من حبها وماصنعة كان من تسلط شياطين الانس والجان وان سيتزوجها بمجرد شفاءها نظرت له أميرة والابتسامة على وجها وقالت انا اعرف انك تحبنى وانا ابدلك نفس الشعور ولكن فات ميعاد اعترافنا لبعضنا بعد لحظات ستفرق روحى عن جسدى وتصعد الى خالقها تسكن قصوره وتحيا حياة اميره بدون ذل او عقاب ولايبقى لك الا جسدا مزقتة بيدك افعل به ماتشاء وكما تشاء واذا كنت باقى على حبك لى ادفنى بهذا المكان واجعله عبره لكل النساء. ذات الامير من بكاءه وطلب منها السماح فنظرت له متبسمة ونطقت بالشهادة واستقر جسدها بين يد اميرها وظل يحتضتنها حتى بنى قبرا لها وظل جالسا كل يوما بجوارها تاركا امواله وقصوره داعيا من الله ان يقربه بمن احبها وان تكون رفيقة له بمامته كما كانت رفيقة حياتة .