منتديات بنات مصر

منتديات بنات مصر (https://forums.banatmasr.net/)
-   قصص - روايات - حكايات ...منقولة (https://forums.banatmasr.net/f15/)
-   -   سر اللقاء (https://forums.banatmasr.net/msryat21912/)

سندس1 11-29-2008 03:35 PM

سر اللقاء
 
حدثتها على الهاتف فجأنى صوتها لتخبرنى أنها آتية اليوم لترانى . أنهيت الإتصال وسعدت جدا بقدومها . فهى صديقتى الوحيده ، ونتلاقى بين وقت وآخر لنستعيد أيامنا الجميله سويا . وبالرغم من كونى خريجة كلية أدبيه وهى طبيبه إلا أننا قد جمعتنا صفات كثيره حتى صرنا وكأننا تؤام .
بعد حوالى ساعة من إتصالها وجدتها أمامى بوجهها الجميل وضحكتها الصافيه. أخذتها ودلفت بها إلى حجرتى وسط ضحكات والدتى ، التى تأكدت أنها لن ترانا قبل ساعات .
ثم جاءت والدتى حاملة لواجب ضيافة إبنتها الثانيه . وبوسط الأطباق كان هناك طبق من قطع البطيخ ، الذى ماكادت صديقتى أن تراه حتى حبست ضحكاتها إلى أن خرجت والدتى . ثم انفجرت ضاحكة وسط دهشتى ، والأغرب أننى وجدتها تخطفه من على المنضده وتأكل القطعة تلو القطعة بسرعة غريبه ، وأنا مذهولة فليس هذا من عاداتها .
فنظرت إلى وأنا محملقة بها فضحكت حتى كادت أن تلقى بالقطع التى حشرتها بفمها ،
فصرخت بها . فقالت لى ...
- باستعيد اللحظه .
فقلت لها ...
- أى لحظة تلك !!! لقد أصبتينى بألم بمعدتى من طريقتك وأنتى تأكلين .
فابتسمت وأزاحت الطبق . ثم قالت لى....
- سامحينى فأنا أحبه ، فهو طبق سعادتى وسر لقائى بزوجى .
( كنت أعلم أنها وهى بأخر عامين لها بالجامعه ، كانت تتدرب بعيادة خالها الطبيب المشهور بحى جليم . وكانت عيادته بجانب شقة سيدة شابه مسافر زوجها ، ولها إبنة لا تتعدى الثلاثة أعوام . وكان يزورها أخوها دوما ليطمئن عليها. فكانت صديقتى تراه من نافذة العياده. وكانت منبهرة به جدا ، خاصة عندما كان يأتى مرتديا زيه الرسمى كطيار .
وكنت أعلم أنها بطريقة ما قد حصلت على رقم تليفونه ، وأخذت تحادثه يوميا.
وكانت تأتى لتخبرنى بما حدث بينهما . وظلا على هذا الوضع لمدة عام كامل . وأكثر ما كان يشدها إليه حسن أخلاقه وصدقه معها ، فتحول إنبهارها إلى حب طالما عانيت أنا من إسهابها فى وصفه .
وبرغم كل هذا فقد رفضت صديقتى تماما أن يراها . وعندما سألتها عن السبب ، أخبرتنى أنها خائفة أن لا تكون كما تخيلها ، فيمتنع عن الحديث معها مرة أخرى .
تعجبت جدا من حديثها هذا . لأنى أعلم كم هى جميلة ، ببشرتها الخمريه الصافيه ، وعينيها الزيتونيه ، وشعرها الأسود المنسدل ليغطى ظهرها بأكمله .وكانت تعلم هى أيضا مقدار جمالها دوما . فماذا حدث لها ؟؟ ألشدة حبها له وخوفها من بعده عنها فقدت الثقه فى جمالها الواضح لهذا الحد !! فتعجبت وقتها من أمر هذا الحب .
ثم بعد حوالى شهر من حديثنا هذا ، وجدتها تأتينى بدعوة زفافها عليه . وبرغم أن الفضول وقتها تملكنى بشدة كى أعلم كيف تم اللقاء بينهما . إلا إننى لم أشأ أن أسألها ، طالما لم تهرع إلى كعادتها وتحكى لى . فاحترمت صمتها ، وتركت سر لقائهما لحين رغبتها فى البوح به .)
لاح كل هذا بخاطرى ، عندما ذكرت هى سر لقائهما . فقلت لها....
- أخيرا ستحكين .
فابتسمت لى قائلة ....
- نعم يا أستاذة عاقلة جدا ، وصبورة جدا ، سأحكى أخيرا .
بعدما ظللت لعام كامل أحادثه ، وبعدما تأكدنا من مشاعرنا ، لم يبقى سوى أن يرانى . وكان يعلم أننى رأيته من قبل ، ولكنه لم يكن يتخيل مطلقا أنى أرقبه من وراء النافذه المواجهة له . وضحكت ثم استطردت قائلة...
وفى يوم كنت عائدة من الجامعه مبكرا ، فذهبت إلى العياده، وانتظرت لحين قدوم خالى ، وجلست أراجع بعض المحاضرات . إلى أن سمعت صرخات بشقة أخته ، ثم وجدتها تهرع إلى العياده وتستنجد بى على أنى طبيبة متمرسه . فعلمت أن هناك حالة طارئه ، فأخبرتها أن الطبيب لم يأتى بعد وأنى مازلت بنهائى طب . فترجتنى وسط دموعها، وصرخاتها ،أن أذهب معها لأرى ماذا حل بإبنتها الصغيره . فهرعت معها إلى داخل الشقه ، ووجدت الطفلة وقد تغير لونها إلى الأزرق ، ومن كمية اللعب الملاقاه بجانبها رجحت على الفور أنها قد ابتلعت شىء ما . فقمت سريعا بعمل الإسعافات الضروريه لها ، حتى قامت بقذف جسم غريب كان محشورا بحنجرتها مما عاق تنفسها . ثم وجدتها وقد أخذت نفسا عميقا ، وراحت تبكى هى ووالدتها . إلى أن هدأت الطفله ونامت ،فأخذتها من الأم المنهاره وأدخلتها حجرتها . ثم خرجت واستأذنت فى العودة إلى العياده . فأصرت الأم على أن أجلس معها قليلا . ووسط كلمات الشكر والعرفان بما صنعت قدمت لى طبق من قطع البطيخ . وأثناء إصرارها على أن أتناوله ، والذى كان يقابله رفض متأدب منى ، رن جرس الباب ، فصاحت الأم قائلة أكيد هذا أخى ، فقد نسيت أنى قد اتصلت به كى يأتى لنجدتى قبل أن أهرع إليكى .
فارتبكت بشدة ، وأخذت أبحث عن مكان أختبأ به تارة ، وتارة أخرى أصلح من شعرى وملابسى . إلى أن وجدته أمامى ، بسحره الذى أسرنى به و بلهفته وانشغاله على الطفله . فقد كنت أعلم أنه يعشقها ، كما كان يحدثنى عنها ، وكما كنت أراه من وراء النافذه وهو يلعب معها ، وصوت ضحكاتهما يملأ المكان .
فطمئنته أخته عليها ، وقدمتنى له على أنى جارتها الطبيبه ، حتى أنها لم تكن تعرف أسمى ، فهمست أنا بإسم آخر . ولم يهتم هو للهفته على الطفله . ثم تركنا ودخل سريعا إلى حجرتها ليطمئن بنفسه عليها .
وكانت فرصة كى ألتقط فيها أنفاسى المتلاحقه ، وأحاول أن أتسلل خارجة . إلى أن رأيته مرة أخرى أمامى . فوجدنى مازلت واقفة فأشار لى بالجلوس ، فجلست ولا أدرى ماذا أفعل . وشعرت بلهيب يخترق جسدى ليصل إلى وجهى . وكم لاح لى خاطر بأنى أصبحت لون قطع البطيخ التى أمامى بالطبق . وصدمت لهذا الخاطر الذى أرقنى كثيرا ، وشعرت أنه يرانى الآن بغاية القبح . فنظرت أمامى فوجدته يتطلع إلى وهو يفكر بشىء ما ، وعندما تلاقت عيوننا إنتبه ، فشكرنى على مساعدتى للطفله . ثم سألنى عن حالتها الآن .
وصدمت ، فكيف سأرد ؟؟ فلو سمع صوتى سيعرف من أنا . فهل أستأذن الآن وأمضى سريعا ؟؟ أم ماذا أفعل ؟؟
ولم أجد أمامى مهربا من هذا الموقف سوى طبق البطيخ ، برغم كرهى له وقتها كما تعلمين . إلا أننى أخذته بهدوء ، وتناولت قطعة ، فنظر إلى وانتظرإلى أن أنتهى منها وأتحدث . ولكنه وجدنى ألتهم القطعة الثانيه والثالثه . فتحدث هو وأعاد على نفس السؤال ، فأشرت إليه بيدى كى ينتظر ، موجهة نظره إلى فمى الممتلىء بقطع البطيخ . فغالب إبتسامته وذم شفتيه ، وعقد حاجبيه حتى لا ينفجر ضاحكا . وأخذت أنا ألتهم القطعة تلو الأخرى ، وأخته فاغرة فمها ، وكادت تنطق إلا أنه أشار إليها بيده كى تصمت . ثم اعتدل بجلسته مرجعا ظهره للوراء ، وعاقدا ذراعيه أمام صدره ، وظل محملقا بى . إلى أن انتهيت من الطبق بأكمله ، وفجأة وجدت الطبق فارغ ، وبتلقائية شديده نظرت إليه .
فقال لى ...
- هل أحضر لكى طبق أخر ؟؟
فلم أملك نفسى من الضحك ، فضحكت ثم وضعت يدى على فمى سريعا . فأنا أعلم أنه يميز ضحكتى جيدا . ولكن بعد فوات الأوان ، فقد فك ذراعيه المعقودتان ، ونظر إلى مليا ، وإلى إضطرابى وطريقتى فى إزاحة شعرى . ووسط ذهولى أنا وشقيقته ، وجدته واقفا أمامى ، ثم دنا منى ، ونطق بإسمى .
ولم أدرى ماذا أفعل سوى أنى أومئت برأسى بالإيجاب . فانحنى أمامى قائلا ...
- عام كامل عشقت فيه روحك ، وأحببت صوتك وأسلوبك ، واحترمت عقلك وصدقك .
ولم أتخيل يوما أنكى أيضا بكل هذا الجمال .
ثم ضحكت صديقتى وقالت لى....
- وأنتى تعلمين البقيه ، فقد طلبنى للزواج من خالى ، وقدمت لكى كرت الدعوه.
فضحكت معها كثيرا ، ثم وجدتها تنهض فجأه لتخبرنى بضرورة عودتها الآن للمنزل ، فهو قادم من رحلته اليوم .
فسألتها ...
- هل مازلتى تحبينه كما كنتى بالماضى ؟؟
فابتسمت لى قائلة ...
- وأكثر بكثير يا تؤام روحى .
ثم ودعتنى ومضت ، فلوحت لها من الشرفة ، وعدت لأجد طبق البطيخ أمامى .
فنظرت إليه ضاحكة وحدثته قائلة....
- لولاك ما كنت عرفت سر لقائهما .


http://img444.imageshack.us/img444/5...521dceddt2.jpg

ماضى مؤلم 11-29-2008 05:12 PM

سندسه


شكرا على تقديم القصه

ودمتى بخير

سندس1 11-29-2008 05:37 PM

مشكوره اختى الغاليه
تسلمى ماضى لمرورك العطر


http://img167.imageshack.us/img167/7444/011ot7.gif


الساعة الآن 06:04 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w