بسم الله الرحمن الرحيم

حينما نتطرق لموضوع صار هو محور الاساس بعالم الرجال والذي أمسي يتخذ اسمي مكانه في وجهة نظر بعض الفلاسفه الا وهو عاطفة الرجل والتي تكون سببا في تفوقه حينما تكون هيا الدافع له والباعث له لتحقيق النجاح وقد تكون هيا سبب دماره حينما تكون في وقت صعب وتنتهي سريعا ...
ولكن يثور التساؤل هنا ؟
هل بيد الرجل ان يتحكم بمشاعره ؟ويتجاهل العاطفة؟
بديهي الامر كذب من حاول الجواب علي ذلك السؤال بنعم وتجاهل واقع بشري ملموس ودراسات علمية اكدتها معظم الفلاسفة والعلماء من ان الانسان بطبعه يميل الي العاطفة وكما قال "مدام دوستايل"الحب هو تاريخ المرأة . . وليس إلا حادثاً عابراً في حياة الرجل . .
وقد يتفق معي البعض في ان هناك بعض الرجال من تكون قلوبهم لا تتسم بصفه عاطفة وهم ما يعرفون بالهوائيين وهذا المسمي المنتشر بين البعض اي انهم من يتلاعبون بالقلوب ولكن لو تطرقنا الي بداية وحديث عهدهم لوجدنا ان هناك قصة حب انتهت بالفشل مما جعلهم يصلون الي تلك المرحلة ...
ولعلنا نتذكر قول الفيلسوف "لابروبير"حينما قال حول ذلك الامر بانه الحب مبارزة . . تخرج منها المرأة منتصرة . . إذا أرادت . .
العاطفة كلمة لو بحثنا فيها لوجدناها ماهي الا عدة احرف ولكنها تحمل كثيرا من المعاني للانسان ولعلنا نتطرق الي واقع ملموس قليلا ونبحث ونجول في الصحف لنجد خبر منذ عامين تقريبا بانتحار شاب من المدينة الجامعية بالقاهرة لسماعه نبأ حول خطوبة حبيبته وبالبحث حول الموضوع نمي الي علمي بانه طالب بكلية الهندسة ما دفع الي ذلك دون تجاهل العقاب الدنيوي والاخرة الا وهو العاطفة ...
ولعل صدق قول احد الفلاسفه "فيكتور هوجو"حينما سالوه عن العاطفة فقال قد يكتب الرجل عن الحب كتاباً . . ومع ذلك لا يستطيع أن يعبر عنه . . ولكن كلمة عن الحب من المرأة تكفي لذلك كله . .
وبديهي الامر جعلت عنوان هذا الموضوع نقيضين لا يحتملان الاتفاق فهناك من اعطته العاطفه حافزا فتفوق وهناك من اعطته العاطفة كسرا وجرحا فضاعت حياته ...وكما قال بعض الفلاسفه الرجل في حبه يحب دائماً أن يعرف كل ما تفعله المرأة . . في حين أن المرأة تحب أن تنسى ما فعلته . . "آرثر ميللر"..
وانا من رأئي الشخصي اري ان اخطر المراحل التي تظهر فيها العاطفة والتي قد تكون سببا في الدمار الا وهي المرحلة التي يكون فيها عمر الرجل ما بين 13الي 18والتي تعتمد اعتمادا اساسيا علي بناء الرجل لمستقبله ...
ولعلنا لو حاولنا أن نتّخذ قراراً أو نحدّد موقفاً في هذا الشأن، بغضّ النظر عن رجوع هذه المشاعر أو الضوابط إلى الفطرة أو عدم رجوعها، وشاهدنا ما يقضي به العقل والفكر لوجدنا انه لا سبيل للتحكم بالغاء العاطفة بل السبيل هو بزيادة الثقافه والوعي لدي الشباب حول اهمية المرحلة العمرية وقصص من الواقع بالمأساه لتحفيزهم علي الاجتهاد ولكن كذب من قال نسيطر علي العاطفة فنعطي كل الاقتراحات وتبقي العاطفة..
"بقلمي "محمود أبوزيد"