اتردد كثيرا قبل ان يخطو قلمي باولي الاسطر ويخفق قلبي ويتوه عقلي قليلا وتعود بي الايام ويتردد في عقلي صورة كرهت فيها رؤية نفسي تلك اللحظة التي لن تمحوها حتي فقدان الذاكرة وهيا رؤية نفسي امام ذاتي صغيرا وضعيفا ...
لم اتحدث عن نفسي يوما ولكن اصبحت بينكم فيحق لكم معرفة ولو شئ بسيط اثر تاثير بالكامل في مسار حياتي الا وهو العاطفة والاصدقاء قد الوم نفسي قليلا حينما اتحدث عن العاطفة وقد الومها كثيرا حينما اتطرق الي الاصدقاء ...
كنت في الصف الثاني الثانوي ببدايته وبطبيعة المكان المتواجد فيه فهو مصيف يتواجد به الكثير من الناس ذات يوم كنت بصحبة احد اصدقائي ورأتني فتاه ظلت تنظر الي كنت وقتها اخجل من صورتي لو رأيتها ولو نظرت الي فتاة تجد وجهي الي الارض مباشرة تحدثت الي احد اصدقائي وطلبت منه رقم هاتفي وموعد خروجي من البيت لتتحدث الي وبالفعل اعطاها صديقي رقم جوالي واخبرها بموعد خروجي من المنزل للذهاب اليه فذهبت خلفي حتي اصابني الفزع منها واسرعت بالجري الا ان نادتني باسمي وقفت تحدثت الي اخبرتني بمشاعرها فاخذت رأي اصدقائي فكان ردهم "جرب هتخسر ايه والبنت حلوه والكل يتمناها"
بالفعل سمعت الي نصيحة اصدقائي تحدثت اليها يوما تلو الاخر حتي تعلقت بها ظللت معها سنتين وشغلتني عن دراستي فكنت الطالب المثالي ومتميز بالتفوق الدراسي اصبحت فاشل وصدر لي انذار ولاول مره بتاريخي بالفصل وهروبي من الكلاس لمقابلتها تدمر مستقبلي مرة تلو الاخري وبدات في الهبوط وجاءت الصدمات متتالية اولي تلك الصدمات اكتشافي انها علي علاقة بثلاثة شباب عرفتهم وحدثوها امامي بالهاتف والثانية ان كل ماسبق وان اخبرتني به اخبرت به غيري والثالثة الا وهيا هبوط تقديري بالثانوية العامة وزهول جميع العائلة والاصدقاء والاساتذه من هول الصدمة فلم يتخيلون يوما ذلك فقد كانت اسرتي تراهن علي دخولي طب بدون عناء وكانوا ينادوني" دكتور محمود " فوقفت كثيرا احدث نفسي واعجز عن التعبير ويرافقني الفشل وطاقة غضب رهيبة وقتها اتصلت بي هاتفيا لا تسالوني ماذا قلت لها ولكن من وقتها تخشاني وتخاف مني وصدمت قدمي بالجدار فاصبت بجرح ودماء تملئ قدمي لا شعور لدي بها وانظر الي السماء ظللت مع نفسي اسبوع بتلك الحالة وخرجت للدنيا بعد ما قررت ان اكبر في نظر نفسي وفي نظر اسرتي تقدمت الي كلية الحقوق التحقت بها ولم اظهر باولي ثلاث سنوات وبالسنة الرابعه تم تكريمي 6مرات علي مستوي الجامعه وحصلت علي لقب الطالب المثالي والجميع حتي الان يعرفوني وتركت علامة لن تنساها الجامعه وقدمت في دبلومة العلوم الجنائية وحصلت عليها هذا العام وعملت بمهنة المحاماه واشتهرت فيها قليلا ومعروف لدي النيابه ويعاملوني كاخ ولدي افراد الشرطه صنعت لي كيان ووجدان وما زال طريقي مستمر قد محوت الماضي فتلعمت منه وقوي داخلي الاستمرار وساستمر باذن الله الي درجة الماجستير ويوما ما ساتي اليكم "دكتور محمود" اتمني بجد تتعلموا مني الي حصلي ومش غلط اننا نحب الي غلط اننا منتعلمش وعفكره هحب وهعشق وهوهبها كل مااملك بس لو تستاهل تحياتي...
من داخل الواقع الملموس لحياتي "محمود أبوزيد