كل منا يتمني ان يكون بمكانه بالمجتمع يعترف به الجميع وتجعل منه كيان ووجدان علي الاقل بنظر نفسه يري وجوده واحساسه بانه علي قيد الحياه ....
ولكن يصاحب البحث عن الذات حب السلطة والمال والذي انتشر بصورة كبيرة تلك الايام فانتهت قاعدة الرضاء وانتشرت قاعدة الطمع فاصبح الاخ يقتل اخوه من اجل المال والشخص يبيع اقرب الناس اليه من اجل الحصول علي وظيفة او منصب ولعلنا نلاحظ تلك الفترة ان شعار الوظائف والمناصب لا للاحلام واهلا بالواسطه والمحسوبيه ولكن لا تلوموا المجتمع فانتم من خلقتم بايديكم تلك القاعدة ولا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم فاصبح ادم يتحمل نتيجة قد بدأها منذ سابق عهده الا وهيا المحسوبية والواسطه والرشاوي وخلافها فلا نضع قاعدة الاجور والحياه والاسعار بانها ادت الي ذلك عذرا فانا لا اتماشي نهائيا مع ذلك ...
انا ادم اعيش حياتي بعيوبها
ودي الي بايدي رسمها
غلطه وبتحمل نتيجتها
فذلك هو ادم وسيبقي رسم لنفسه طريقا مصارعا من اجل السيطرة والنفوذ فتحمل نتيجتها ونتطرق لشئ اخر الا وهو ما هو وجه الارتباط بين الواسطة والمحسوبيه والنفوذ وبين البقاء ...
لعل منذ بدء خلق الله عز وجل للانسان وشعار الحياه هواستخدام القوة من اجل البقاء وشعار تلك الفترة هو "البقاء للاقوي"وانتشرت وامتدت تلك المرحلة حتي بدأ بعث الله عز وجل للرسل وتعليم الناس وبث المحبة بينهم ولعلنا الان نري علي مسمع ومرئي للجميع اننا عدنا لزمن البقاء للاقوي ....
وفوسط ناس مليش دهر عايش بقلب
وبخاف اعلي بعيني فوق اقع عالارض
ومليش غيرك ارفع ايدي واقول يارب ...واعزروني موضوعي ليس له حل فالحل فالنفس قبل ان تكون فالمجتمع.......
بقلمي :محمود أبوزيد