الْكِتَابُ السَّادِسَ عَشَرَ «عن عِشْرَةِ النِّسَاءِ» الْكِتَابُ السَّادِسَ عَشَرَ: :" «عن عِشْرَةِ النِّسَاءِ » ". ** ** * *** ** ** ** * ** ** ** ** الحبيبة الغالية؛ الحنونة العطوفة: التي وهبت عمرها في محراب الأمومة كي أكون رجلاً.. سبب وجودي؛ سر حياتي: أنتِ تعلمين جيداً أنني لا أحتفل بكِ يوماً في العام؛ كما يفعل متحجري القلوب؛ ومتصخري الأفئدة؛ وعديم الإحساس وبليد المشاعر؛ فأنا جزء من كيانكِ؛ وعلقة برحمكِ؛ مطعمي كان يمر علىٰ وريد قلبك؛ ومشربي كان منبعه فؤادك؛ ومهدي كان صدرك؛ وغطائي كان رمشكِ.. رحلتِ عني إلىٰ بارئكِ.. بعد آداءك دورك العظيم كاملاً.. ماذا يمكنني أن أقدم لكِ.. سأكتبُ ورقاتٍ عن «النساء».. لا أدري كيف ستصل إليكِ!؟. الإهداء صغيرك: محمد فخر الدين إبراهيم الرمادي الاثنين: 12 جمادى الثانية 1437~ 21. مارس 2016. |
الله يرحمها ويرحم امي وجميع اموات المسلمين رائع ما خطت يداك اخي شكرا لك |
البقاء لله ياجماعة الله يرحمهم |
« أَلَا ... وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا » رَبِ يَسِّرْ |
﴿ ١. ﴾ كلمة :"النساء" ﴿ ١. ﴾ كلمة «النساء» إذا أطلقت؛ ولم تقيد قد يقصد بهنَّ الأمهات فـ إن عليَّن كــانت الجدات؛ أو مَن هنَّ دونهن كــ بنات الرجل أو من كن في مقام الأم كــ العمات؛ والخالات؛ أو كن زوجات الأبناء؛ وجميعهن «نساء»... وهذه المجموعة من «النساء» لهن أحكام سنتعرض لها في ورقاتٍ قادمات، أو يقصد المرأة الغريبة ويقال لها في لغة الفقه المرأة "الأجنبية"... وهذه ايضاً لها أحكام شرعية مستنبطة من الكتاب الكريم والسنة النبوية العطرة، ينبغي معرفتها ودراستها، أو يقصد بالمصطلح صاحبة الرجل؛ بمعنىٰ الزوج كــ قوله تعالىٰ ذكره :". وَ «صَاحِبَتِهِ » وَأَخِيهِ ﴿المعارج: ١٢﴾ في معرض الكلام القرآني ".. (... يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ﴿المعارج:١١﴾ وَ صَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ﴿المعارج: ١٢﴾ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ﴿المعارج: ١٣﴾ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ ﴿المعارج: ١٤﴾) ؛ أو كما قال :" وَ « صَاحِبَتِهِ » وَبَنِيهِ ﴿عبس: ٣٦﴾ :" فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ﴿عبس:٣٣﴾ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ﴿عبس:٣٤﴾ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ﴿عبس:٣٥﴾ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ﴿عبس: ٣٦﴾ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍشَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴿عبس: ٣٧﴾ ". وهذه الصاحبة سنبدء عنها الحديث . ﴿ ١ . ١. ﴾ نريد أن نؤكد كما ذكرنا في أكثر من موضع في ما نكتب أو نقول بأن الإسلام منهج حياة وشريعة مجتمع؛ هذا المنهج يتطلب التطبيق وهذه الشريعة تتطلب التنفيذ؛ إذ هو -أي الإسلام : دين النبي الخاتم ورسالة آخر المرسلين عليه السلام- طراز خاص من العيش؛ وطريقة معينة في الحياة وكيفية تتميز عن سواها في واقع حياة الفرد وعلاقات المجتمع وكافة هيئات ومؤسسات الدولة. هذا المنهج؛ وهذه الشريعة وهذا الدين يختلف ويتميز عن غيره في مجموعة الأفكار وحزمة المبادئ والقيم والمقاييس والقناعات؛ فلا يشبهه نظام ولا يقارن بنظام آخر أو يقارب. فـ السيرة النبوية؛ أو بتعبير آخر : الطريقة المحمدية علىٰ صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام هي وحيٌ من عند الله سبحانه وتعالىٰ تواترت إلينا فوصلت إلىٰ ايدينا بيضاء نقية (*) فــ لزمنا أن نتبعها ونسير خلفها. السنة النبوية علىٰ صاحبها أفضل الصلاة والسلام نتعامل معها تماماً كما نتعامل مع الكتاب الكريم -القرآن - المنزل من السماء؛ إذ هي المصدر الثاني -بعد آيات الذكر الحكيم- المتفق عليه من مصادر التشريع؛ فيجب أن تأخذ بنفس طريقة أخذ النص القرآني الكريم؛ فينبغي معرفة متى نزل هذا النص النبوي الشريف ومكان نزوله؛ وهل هذه السنة النبوية مكية أم مدنية؛ فكما أن هناك أسباب نزول لآيات الرحمن؛ وفصلها العلماء كــ السيوطي أو الواحدي مثلاً؛ فيوجد ايضاً أسباب نزول لقول أو فعل أو تقرير السيد الجليل الخليل محمد بن عبد الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام. ــــــــــــــــــ المراجع والمصادر :" عَنْ جَابِرٍرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « ... لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً » . [ التخريج : رَوَاهُ (1) الإمام أَحْمَدُ في مسنده :" باقي مسند المكثرين :"، وَ (2) الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ ( شُعَبِ الْإِيمَانِ ) ؛ كما تجده عند :" (3. 1 .) مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد:" العلم :"؛ (3. 2. ) علامات النبوة :"؛ (4.) المصنف:""- الأدب ". ]. ................................ثم يكمل الرمادي :"......." |
يثبت عشان واضح انه توبيك متجدد .. |
﴿ ١ . ٢.﴾ لا يصح أن ينظر فقط إلىٰ المرأة من منظور :"الأنثىٰ" "ال***************" "الساحرة" التي تخلب(*) عقل الذكر؛ وعليه لا يجوز النظر إليها فقط كـ جسد بتقسيمات وتعريجات.. ومناطق صعود وهبوط؛ فـ شعر حرير فـ رمش جارح؛ وشفايف كـ قطعتي فرولة؛ وهذا صدر ناهد؛ وتلك مؤخرة ممتلئة؛ وهذا خصر ضامر وتلك أرداف مكتنزة(**)؛ فإن مرت فعطر يزكم الأنوف.. أو النظر إليها فقط بإعتبارها موضع إشباع ومكان قضاء الوطر(***) فينطر إليها على أنها فقط مصدر إنجاب ومصنع تفريخ.. و الصواب النظر إليها بحق على أنها إنسان لها مشاعر وعواطف وأحاسيس ووجدان وعقل وإدراك وفهم ووعي؛ ووجهة نظر ورأي .. فتعامل على أنها إنسان = أنثى تحمل بين جنباتها قلبا مرهفا وتمتلك إحساسا راق وعندها مشاعر ذات حساسية عالية.. الإشكال هو صرف الذهن إلى المرأة على أنها جسد دون إحساس بعواطفها أو يشعر بكيانها ويتعامل مع دواخلها؛ وأنها جاءت للتلذذ بها فقط؛ هذه مصيبة: أي اختزالها فقط في منتصفها... سواء بالنظر أو المفاعلة.. الإشكال يكمن في النظرة النفعية المادية لتثير شهوة الرجل في التبضع أو تدفعه لشراء منتج صناعي كـ سيارة مثلا أو دراجة نارية.. خطأ لا يغتفر أن تقدم المرأة على أنها سلعة تباع وتشترى في سوق التجارة لترويج بضائع.. وهذا ما نراه على صفحات الجرائد والمجلات بكافة اللغات وفي كل المناطق. وما زاد فأفسد الذوق الرجولي أن تقدم في الأفلام والمسلسلات كراقصة بطن تتلوى من ألم أم إثارة مظاهر غريزة؛ أو عارية كاسية فترتفع مبيعات شباك التذاكر... أو فاتورة الكهرباء.. وهذا ما جعل الصبية يلهثون خلف العفيفات فنسمع عن ظاهرة التحرش.. (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى) |
﴿ ١. ٣. ﴾ نتفق من حيث المبدء؛ أن نثبت العلاقة أولاً بين الأنثى والذكر علىى الإختلاف بينهما من الناحية التشريحية والوظيفية ؛ فهي لها دور ضروري في الحياة؛ فتجد منطقة الحوض (العظم) تختلف عن الذكر لمسألة الحمل وإخراج الولد من مخرجه الطبيعي؛ كما نتفق على أن هناك حب يتكون بين ذكر وأنثى والطريق الصواب لتلك العلاقة هي الإرتباط العفيف؛ وله -بعد ذلك-أن يغازلها فنقرأ عن الشعر الغزلي والوصف للمحبوبة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) خَلَبَ عَقْلَهُ : بمعنى سَلَبَهُ إِيَّاهُ ، فَتَنَهُ ، أَيْ خَدَعَهُ بِحُلْوِ الكَلاَمِ ، اِسْتَمَالَ عَقْلَهُ خَدَعَهُ بِمَنْطِقهِ : خَدَعَهُ بِلَطِيفِ الكَلاَمِ. خلَبته المرأةُ بجمالها : خدعته وفتنت قلبه جمالها يخلب الألبابَ. وهو خِلبُ نِساءٍ : يخادِعهُنّ برقيق الحديث فيمِلْن إِليه (**) كقولك مَلأَ الْمَقْعَدَ بِجِسْمِهِ الْمُكْتَنِزِ : الْمُمْتَلِئُ ، الْمُكْتَظُّ بِاللَّحْمِ والشَّحْمِ (***) الوَطَرُ : الحاجةُ فيها مأْرَبٌ وهِمَّةٌ ، قضىٰ منها وَطَرَه : أَي نال منها بُغْيتَه. ــــــــــــــــــــــــــ (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى) |
﴿ ١. ٣. ﴾ نكمل هذه الجزئية بأن المرأة كـ الرجل -تماماً- أمام الله سبحانه وتعالى؛ فهي من بديع مخلوقاته ؛ وهي من جميل مصنوعاته... أي هي عبدة وأمة للخالق عز وجل؛ كُلفت بنفس التكاليف ماعدا ما بينّه الشرع بمصدر الأول القرآن الكريم ومصدره الثاني السنة النبوية العطرة على صاحبها أفضل صلاة وأتم تسليم.... أي المسائل التي تخص الإنسان=المرأة كــ أنثى.. ونسعى لتقديم الآدلة لهذه المسألة . لقوله عليه السلام للحديث المروي عن أمنا ؛ أم المؤمنين السيدة عائشة بنت ابي بكر أنه قال عليه الصلاة والسلام : " إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ . ". :"وَقَالَتْ عَائِشَةُ : رَحِمَ اللَّهُ نِسَاءَ الْأَنْصَارِ ، لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَسْأَلْنَ عَنْ أَمْرِ دِينِهِنَّ . " السبت 17 جمادى الثانية 1437 |
الْكِتَابُ السَّادِسَ عَشَرَ: :" «عن عِشْرَةِ النِّسَاءِ » ". ** ** * *** ** ** ** * ** ** ** ** ﴿ ١.﴾ البابُ الأول: « اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا » الوصاية ؛ إذا اردنا أن نتحدث عن هذه الوصاية؛ فنقول بعد الاستعانة بالله تعالى في سماه وتقدست اسماه: 1.] مَن الذي يوصي! 2. ] يوصي مَن! 3.] مكان هذه الوصاية! 4.] زمن هذه الوصاية! 5.] مَن نقل لنا هذه الوصاية! نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَرْزُقَنَا قَلْبًا عَقُولًا وَلِسَانًا صَادِقًا شَكُوراً وَيُوَفِّقَنَا لِلسَّدَادِ فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.. رَبِ يَسِّرْ . ** نسخة خاصة لمنتديات بنات مصر؛ ولا يحق النقل منها إلا بعد أخذ موافقة كتابية من إدارة الموقع. الأحد 18 جمادى الثانية 1437~27. مارس 2016 |
الساعة الآن 12:27 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب