منتديات بنات مصر

منتديات بنات مصر (https://forums.banatmasr.net/)
-   حواديت وقصص الأطفال (https://forums.banatmasr.net/f258/)
-   -   كوكب الانهار العشر (https://forums.banatmasr.net/msryat559930/)

اسلام طارق 09-05-2016 03:16 PM

كوكب الانهار العشر
 
كوكب الانهار العشر
ذات يوم كانت نيرة وهى فتاة فى الثانية عشر من عمرها جالسة فى غرفتها تذاكر واذا بها تسمع حوار يدور بين امها وابيها فقد كان يقول لها:
لا تتعبى اعصابى وصوتى بالحديث فى ذلك الموضوع فقد انتهينا منه منذ فترة
فانا لن ارجع فى كلامى واتركك تعملين فهذا كان اتفاقا بينى وبينك من قبل اليس كذلك
فتنهدت امها وقالت: نعم ولكنى اريد ان اعمل كى نزيد من دخلنا فالابناء يكبرون والنفقات تزداد وانت تعرف ان الحياة صارت غالية للغاية
فرد الاب قائلا: نعم اعرف ولكنى سوف اجد حلا اخر غير عملك فأرجوكى لا تفسدى علي مزاجى اكثر من ذلك واغلقى هذا الموضوع الان
فقالت الام حسنا كما تريد ولكن قريبا ستعرف اننى محقة
وبعد ان انتهى الحوار بين امها وابيها عادت نيرة الى المذاكرة من جديد بعد ان كانت منتبهة لهما ولكلامهما
ومرت ثلاثة ايام بعد ذلك اليوم وفى اليوم الرابع كانت نيرة جالسة تذاكر ايضا فى غرفتها فحدث ان سمعت والدها يتحدث مع والدتها من جديد فقال لها
بعد التفكير وجدت حلا سيزيد من دخلنا كما تريدي
فتسائلت امها بترقب:
ما هو هل سنسافر الى الخارج ؟
فاجاب الاب:
لا... سأقوم باستئجار المحل الذى يقع على اول الشارع وسأنشئ عملا خاصا بي
فسالته وهى مبتسمة اتتحدث بصدق:
فقال لها: نعم اتحدث بصدق
فقالت وهى متعجبة
ولكنك كنت تخشى من التجارة وكنت تقول انك ستخسر لو اقمت محلا
فقال لها:
لا لقد غيرت رأيي ودرست الامر جيدا فلا تخافى كل الامور محسوبة ان شاء الله
فقالت حسنا ادعو الله ان يوفقك وان يكون فاتحة خير علينا
فقال: يارب
وبعد ان انتهى الحوار عادت نيرة الى الانتباه للمذاكرة كالعادة
وانتهى ذلك اليوم وتلاه يوم آخر وفى اليوم الثالث اتى عم نيرة لزيارتهم كالعادة فهو كان اكثر اقاربهم زيارة واستمرت زيارته لساعتان وبعد ان غادر وبينما نيرة فى غرفتها جالسة على حاسبها الشخصى سمعت الحوار بين ابيها وامها كالعادة وكانت امها البادئة فى الحديث فقالت
فى الحقيقة هذا الامر زاد عن حده فلما انت بالخصوص الملزم بأعطاء اخيك النقود فى كل حاجة لما لا يذهب لأحد غيرك
فأخوك الاكبر والاصغر منك لديهم من المال ما يفوقك بكثير لما يأتى اليك انت بالتحديد
فتحدث الاب وقال:
انت تعرفين انه مقرب منى اكثر من الاخريين
فقالت: نعم ولكن المال الذى تعطيه له بيتك اولى به خصوصا ان اخوك هو السبب فى حاجته فهو لا يريد ان يعمل واعتاد على الطلب من الاخرين
فقال لها: حتى وإن كان كلامك صحيحا فماذا علي ان افعل هل ارفض واحرجه ام ماذا
فقالت: ان كنت تستحي منه اخبر والدك ان يتحدث معه ويخبره ان ما يفعله لا يصح
فشعر ببعض الغضب ورد بحدة:
اتريدينى ان افضحه لدى والدى واخبره انه يأتى ويطلب منى النقود فهذا قد يقطع علاقتنا الى الابد بالطبع لن ينفع مهما حدث لن افعل هذا ابدا
فتسائلت وهى حزينة:
اذا وماذا ستفعل هل ستظل تعطيه النقود هكذا حتى تصير انت محتاج
فاجاب فى حيرة: انتظرى وسأفكر فى شيئ يحل لي هذا الامر والله المعين
وبعد ان انتهت هذه الليلة وجاء الصباح وكان يوم العطلة الاسبوعية ذهبت نيرة للجلوس مع صديقتها وجارتها والتى تسمى عبير
وعندما دخلت شقتها وجلست فى غرفتها بدأتا الاثنتان تتحدثان فقالت عبير
كيف حالك يا نيرة وما اخبار الدراسة معك
فقالت نيرة الحمد لله بخير وانت
فاجابت عبير وهى مبتسمة
بخير والحمد لله ولكن فى البارحة حدث شيئا مزعجا ولكنه مضحكا فى نفس الوقت
فسالتها نيرة: ما هو هذا الشيئ يا ترى
فاجابت عبير: لقد كانت اختى الكبيرة عند بيت صديقتها وصديقتها تلك لديها كلبا فى منزلها وبينما هى جالسة جاء الكلب وعض اختى فى قدمها
فلما سمعت نيرة هذا الكلام شعرت بالخوف والدهشة وقالت لها وماذا حدث:
فأبتسمت عبير وقالت لها ماذا حدث لك.... لما هذا الرعب فهو كلب صغير ومطعم ولا يسبب اى ضرر ولكن المضحك ما فعلته اختى التى ظلت تبكى طوال الليل كالاطفال
فضحكت نيرة وقالت: فى الحقيقة لها حق فهذا امر مخيف
فقالت عبير: نعم معك حق
فتحدثت نيرة قائلة:
اتعرفين ان ابى قد قرر ان يتاجر وسوف يستأجر المحل الذى يقع عند اول الشارع ليبيع فيه بعض البضائع
فلما سمعت عبير ذلك الكلام برقت عيناها وسالتها:
وماذا سيبيع يا ترى؟
فاخذت نيرة تنظر اليها وهى متعجبة من نظرتها الغريبة وقالت لها:
ابى مهندسا اليكترونيا ومؤكد انه سيفتح محلا فى هذا المجال فهو الشيئ الذى يعرفه جيدا
فلما سمعتها عبير ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت:
هذا شيئ جميل؟
فابتسمت نيرة وقالت: نعم... فسالتها عبير من جديد:
هل هناك شيئ آخر تريدى ان تقوليه؟
فتعجبت نيرة قليلا من كلامها ولكنها قالت:
فى الحقيقة هناك شيئ اخر وهو يخص عمى
فسالتها عبير بترقب:
ما به عمك ماذا حدث له؟
فقالت نيرة ان ابى وامى كانا يتحدثان عنه ليلة امس وكانت امى تشتكى منه لانه ياتى ويطلب النقود من ابى
فسالتها عبير بنفس الترقب البادى على نبرتها:
وهل اباك يعطيه؟
فردت عليها نيرة
نعم يعطيه ولذلك امى مستاءة كثيرا من هذا الامر
فعادت ابتسامتة عبير وقالت: انه رجل كريم
فابتسمت نيرة وقالت نعم ابى رجل كريم وطيب القلب وعقله كبير انه رجل نادر الوجود
فاخذت عبير تهز رأسها وهى تقول:
انه الرجل المناسب اذا
فضحكت نيرة وسالتها وهى مستغربة الكلمة:
مناسب لماذا؟
فهزت عبير راسها يمينا ويسارا وهى تقول:
لا شيئ.... لا تشغلى بالك
فقالت نيرة: حسنا
واستمر الحديث بينهما حتى مر من الوقت ساعتان وبعدهما غادرت نيرة وذهبت الى شقتها من جديد ...وفى الصباح ذهبت نيرة الى المدرسة هي واخاها الصغير وذهب الاب الى عمله
وبعد الظهر عادت ومعها اخاها الذى يبلغ من العمر سبع سنوات وناما حتى العشاء فجائت الام توقظ نيرة وتقول:
نيرة هيا استيقظى فلما استيقظت وجدت على وجه امها علامات الخوف والقلق فسالتها وهى مترقبة:
هل هناك شيئ حدث يا امى؟
فاجابت الام شاحبة الوجه نعم لم يعد اباك من العمل حتى الان واحاول الاتصال به ولكن هاتفه لا يجيب واتصلت باحد زملاؤه قالوا انه غادر العمل منذ ساعتان او اكثر
فشعرت نيرة بالخوف وقالت:
اذا لما لم ياتى حتى الان؟
فقالت الام: لا اعرف ولا اعرف كيف اتصرف
فقالت نيرة: يمكنك الاتصال بعمى حتى يساعدنا ويشردنا الى ما يمكن ان نفعله
فقالت الام: لقد حاولت الاتصال به ولكن هاتفه مغلق هو الاخر
فصمتت نيرة لوقت قصير واخذت تفكر وبعدها قالت:
اذا لما لا نذهب لبيت عبير فوالدها رجل طيب وربما يساعدنا ويقول لنا ماذا نفعل
فاخذت الام تفكر قليلا ثم قالت: حسنا لا بأس فلنذهب ونخبره
ثم نهضت نيرة من على السرير وارتدت ثيابها هى وامها وذهبتا الى الشقة المقابلة لشقتهم وهى شقة اسرة عبير
وكان السبب فى عدم ايجاد احد يمكنهم اللجوء اليه انهم قد اتوا الى العاصمة منذ سنة واحدة وعائلة الاب والام لازالوا بعيشون فى الريف ولم يأتوا الى العاصمة عدا عم النيرة الذى كان يتردد عليهم كثيرا
وبعد ان صارت نيرة وامها امام باب شقة عبير اخذت الام تضغط على الجرس ولكن لم يفتح احد فقالت:
يبدو ان لا احد بالشقة ولكنهما قبل ان تغادران المكان لفت انباه نيرة شيئ فقالت:
امى انظرى الى الباب يبدو انه مفتوح
فاخذت الام تمعن النظر الى الباب ثم دفعته بيدها دفعة بسيطة فانفتح حيث كان كلام نيرة صحيح والباب لم يكن مغلق بالفعل
فشعرت نيرة وامها بالعجب وبداتا تدخلان الشقة وهما تناديان على احد فيها ولكن لم يجب احد عليهما حتى لفتت احدى الاوراق التى كانت موضوعة على احد الطاولات نظر ام نيرة فامسكت بها وبدأت تقرأ المكتوب وكان
نحن من كنا نسكن هنا وقد اتينا من (كوكب الانهار العشر) لمهمة محددة وهى البحث عن انسان ذا مواصفات معينة وقد وجدناه فى والد نيرة كما اخبرتنا هى عنه
فقد عرفنا عنه انه ينام مبكرا ويستيقظ مبكرا
هادئ الطباع لا يغضب ابدا
يشرب الماء كثيرا ويحب الاسماك كثيرا
يكره القطط ويحب الطيور... كريم.. ذكى... محبوب بين الناس وغيرها من الاشياء التى عرفناها عنه من ابنته
وقد اخذناه لاخذ منه بعض العينات وسنعيده لكم بعد ثلاثة ايام فى هذه الشقة
فلما قرأت والدة نيرة هذا الكلام سقطت مغشيا عليها ففزعت نيرة وذهبت اليها وهى تقول:
امى ماذا حدث هيا استيقظى امى امى ولكنها لم تجب عليها فامسكت بالورقة وبدأت تقرأ
وبعد ان انتهت ظلت تبكى ثم حاولت افاقت امها حتى نجحت وذهبتا الى الشقة واخذتا تبيكان على ما حدث
واستمر الامر على نفس الحال لمدة الثلاثة ايام ونيرة وامها واخوها ينتظرون عودة ابيهم فى اليوم الرابع
وحين اتى صباح اليوم الرابع استيقظ الثلاثة باكرا وذهبوا بسرعة الى الشقة ودخلوها وهم مترقبون وحين دخلوا وجدوا ابوهم جالسا على احد المقاعد ولكن يبدو وكانه نائما او مخدرا ولكن ليس هذا هو المهم
فالمهم ان شكله لم يعد كما كان فقد صار وجهه باللون الاخضر وله ذقن وشعر كثيفان والاسوء من هذا انه صار له ذيل طويل
فلما راته زوجته شحب وجهها وشخصت عيناها وظل الشحوب يزداد حتى صار وجهها باللون الاصفر وتوقفت تماما عن النطق
اما اخوها الصغير برقت عيناه وتصلبت على نفس الوضع وما عاد يستطع اغلاقهما ابدا
اما نيرة فقد ظلت تبكى على ما حدث لاسرتها وحاولت افاقه ابيها حتى نجحت وحين استيقظ اخذ ينظر ليداه وهو مفزوع وذهب الى المرآة وحين رأى مظهره وتحسس ذيله فزع اكثر وصار وضع الاسرة فى منتهى السوء
فالام باللون الاصفر وما عادت تتحدث والاب لونه اخضر ذا لحية وشعر كثيفان وله ذيل طويل والابن بارق العينان ولا يستطع ان يغلقهما حتى وهو نائم
ونيرة تبكى بحرقة وتشعر بالذنب مما حدث لانها عرفت ان من اخذوا اباها اخذوه لانها كانت تذهب وتحكى لهم كل شيئ يحدث فى المنزل وبهذا استطاعوا معرفة كل شيئ عن اباها فاخذوه وحدث له ما حدث
وكان وضع الاسر صعب للغاية فلم يعد اباها يستطيع الرجوع الى العمل بالطبع بذلك المظهر الغريب وايضا امها لم تستطع التصرف بعد ان صارت صفراء اللون ولا تتكلم ولذلك حين اتى عمها وعرف ما حدث نهرها وقال لها وهو غاضب:
انت السبب فيما حدث لهم وعليك ان تعملى حتى تنفقى على الاسرة سوف آخذك الى محل يطلب فتاة للعمل به ومن الاجر الذى ستأخذيه فلتنفقى على اسرتك حتى نجد علاجا لما حدث لهم
وبالفعل نفذت نيرة كلام عمها وذهبت الى المحل وبدأت العمل فيه وهى تشعر بالحزن والندم بعد ان تأكدت انها بالفعل المتسببة فيما حدث حيث كانت دائمة الذهاب الى بيت عبير وكانت تحكى لها كل شيئ عن اباها وامها وما يحدث بينهما
ومرت الايام والشهور حتى فاتت ستة اشهر تركت فيهم نيرة المدرسة وتفرغت للعمل للانفاق على اسرتها اللذين لما يتغير فيهم شيئ
فوالدها مازال بنفس المظهر وامها واخوها ايضا حتى شعرت باليأس وشعرت ان لا امل فى عودتهم كما كانوا من جديد
وفى يوم من الايام كانت عائدة من العمل الى شقتها وقبل ان تضغط على الجرس اذا بها تسمع صوت يصدر من الشقة التى كانت تسكن فيها عبير
فاخذت تمشى ببطء حتى وصلت لها ثم اقتربت باذنها ناحية باب الشقة فاستمعت الى صوت وكانه صوت عبير فتاجئت وضغطت على الجرس بقوة وحين فتحت كانت بالفعل عبير من تقف امامها فاشتعلت نيرة غيظا واندفعت نحوها وامسكت بملابسها وهى تقول:
ايتها الكائنة المحتالة سوف ابلغ الشرطة عنك
فاخذت عبير تدافع عن نفسها وتقول:
اهدئى يا نيرة انا لست كائنة من الفضاء انا صديقتك بالفعل صدقينى
فقال نيرة باستهزاء: صديقتى..
هل ستخدعينى مرة اخرى... انت الكائنة الغريبة التى اتت من الفضاء وحولت ابى لكائن غريب مثلهما هيا اعيدى ابى كما كان
فابتسمت عبير وقالت: صدقينى انا لا اكذب عليك انا عبير التى تعرفتى عليها منذ قدومكم الى هنا ولكن بعد ان عرفتك باسبوع واحد تم اختطافنا من الكائنات الفضائية وتم حبسنا انا واسرتى فى احد الاماكن السرية وانتحلوا شخصيتنا وملابسنا وعاشوا وكانهم نحن صدقينى انا اقول الحقيقة
فلما سمعت نيرة الكلام اخذت تهدأ وتنظر الى عبير فى حيرة وسالتها:
ان كلامك صحيح لماذا تركوكم تعودون ولما لم يتغير شكلكم مثل ابى
فقالت عبير: لقد اخذونا الى الفضاء حتى ينتحلوا شخصياتنا كما قلت لك ومن يتنفس الهواء فى كوكبهم يتغير شكله وحين عدنا لم نستطع ان ناتى الشقة هنا ولذلك ذهبنا الى مكان بعيد حتى عادت اشكالنا كما كانت من قبل
فقالت نيرة بلهفة
اذا هناك طريقة يمكن ان تعيد الاشكال كما كانت
فهزت عبير راسها وهى تقول:
بالطبع
فسالتها نيرة:
اذا ما هى الطريقة لاعادة ابى كما كان اخبرينى
فقالت عبير: ونحن فى كوكب الانهار العشر كانت هناك اسرة حدث لها ما حدث لكم والطريقة الوحيدة لاعادة اسرتك كما كانت هى ان تمتنعى عن الكلام لمدة شهر
فتعجبت نيرة وقالت: لماذا؟
فاجابت عبير قائلة:
لان كثرة كلامك هى من اوصلتك لما وصلتى اليه الان ويجب ان تمتنعى عنه تماما لمدة شهر هذا هو الشرط وهو بمثابة العقاب لك على ما كونتى تفعلينه
فشعرت نيرة بالالم فى قلبها وقالت:
وهل هناك عقاب اقسى مما اعيشه الان فقد تركت مدرستى واعمل ليل ونهار حتى انفق على اسرتى وكلما رأيتهم شعرت بالذنب اما زال هناك عقاب اخر
فتحدثت عبير وقالت: نعم يجب ان تمتنعى عن الكلام
فقالت نيرة: كيف لا اتكلم وانا اعمل وانفق على اسرتى
فردت عبير قائلة:
لا تقلقى بهذا الشأن ففى الشهر الذى ستمكثين فيه بدون كلام سياتيكم كل ما تريدوه دون تعب
فسالتها: سياتى من اين
فاجابت عبير:
لا تشغلى بالك عليك فقط بتنفيذ ما قلته لك وبعد شهر سيعود كل شيئ كما كان
فصمتت نيرة لبعض الوقت وهى تشعر بالشك فى كلامها ولكنها استسلمت للامر وبدأت فى الامتناع عن الكلام كما اخبرتها عبير
ومر اليوم يلى اليوم ونيرة جالسة فى منزلها لا تتحدث مع احد مما جعلها تشعر بالحزن والكآبة ولكنها تحملت حتى تنفذ ما قالته عبير
وما كان يشجعها على تنفيذ كلام عبير انها وجدت بالفعل صدقها ففى كل يوم كانت تاتيها بالطعام والدواء وكل ما يلزمها هى واسرتها حتى جاء اخر يوم فى الشهر الذى قضته نيرة صامتة لا تتحدث باى كلمة
وفى صباح اليوم الذى يلى الشهر استيقظت نيرة وذهبت الى غرفة اباها وحين نظرت فى وجهه ابتسمت وشعرت انها ستطير من الفرحة فقد عاد مظهره الى المظهر الطبيعى
فاخذت توقظه لتريه ما حدث فاستيقظ واستيقظت امها واخوها ايضا ومن فرحة امها عادت تتحدث من جديد وعاد لونها الى اللون الطبيعى واخوها الصغير استطاع اخيرا ان يغلق عيناه بعد ان مكث سبعة اشهر بعينان شاخصتان لا تنغلقان حتى اثناء النوم
وفى ظل فرحة الاسرة بما حدث ذهبت نيرة على الفور الى شقة عبير لتشكرها وحين صارت امام الشقة وقبل ان تضغط على الجرس اذا بها تلاحظ ان الباب مفتوح فشعرت بالريبة ولكن فضولها جعلها تدفع الباب بيدها وتدخل كما حدث فى المرة السابقة
وظلت تسير ببطء فى طرقة الشقة حتى وصلت للصالة وعلى نفس الطاولة وجدت ورقة اخرى فامسكت بها واخذت تقرأ المكتوب وكان
"صديقتى العزيزة نيرة اتمنى ان تسامحينى على ما حدث بسببى ولكنى قد عدت لسبب واحد وهو اننى احببتك كثيرا واردت ان تعود حياتك كما كانت فارجو ان تسامحينى"
وكان مكتوب التوقيع اسفل تلك الرسالة
صديقتك عبير من كوكب الانهار العشر

توحد ارواح 09-11-2016 01:01 PM

قصه قيمه
بارك الله فيك
علـى المـوضوع والطـرح المميز


الساعة الآن 04:13 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w