|
غربة الياسمين (تحدي 7 أيام) رنيم..محامية مصرية شابة تعمل في فرنسا لا يكاد يربطها بالإسلام سوى أنها لا تشرب الخمر رغم أنها تحضر تلك السهرات, وأنها لم تسمح لأحدٍ أن يتجاوز معها أكثر من مجرد السلام باليد, حتى ميشال حبيبها الذي تعمل معه في مكتبه والذي تبرعت له بإحدى كليتيها, ورغم ذلك فقد تخلى عنها وهي في أشد الحاجة إليه..فهي تريد زواجا وهو غير مستعدٍ لذلك. ذهبت رنيم لتعمل في باريس بعد توصيةٍ من ميشال. ياسمين.. فتاة تونسية متدينة, جاءت إلى فرنسا لتكمل دراستها حيث أقامت في منزل والدها كمال عبد القادر الذي اختار لنفسه اسم سامي وتكنى بعائلة زوجته الفرنسية فأصبح سامي كلود. دارت ياسمين على الشركات من أجل الالتحاق بشركة تمول رسالة الدكتوراة الخاصة بها. ولكن كانت النتيجة واحدة في كل الشركات...الرفض على الرغم من إعجاب الجميع بسيرتها الشخصية إلا أنهم جميعا اتفقوا على أن العمل لديهم لا يتناسب مع الحجاب. عانت ياسمين كثيرا من نظرات الازدراء والتلميحات السخيفة بشأن حجابها إلا أنها لم يكن يخطر في بالها مجرد التفكير في تقديم تنازلات كما أنها شعرت بالحزن تجاه ما رأته من حال أخيها وأختها فهما لا يعرفان شيئا عن الإسلام ولا يتحدثان العربية فكأن جذورهما امتدت لآلاف السنين في بلاد العيون الزرقاء وقد ساعدهما اسماهما على ذلك, ريان وسارة اسمان عالميان كالذي اختاره أبوهما لنفسه حتى يساعدهم ذلك على سرعة الاندماج في المجتمع الفرنسي...وقد كان. فكمال, أو بالأحرى سامي كلود أصبح عالما ذا شأن رفيع في مجال الطاقة. كانت ياسمين تستقل المترو ذهابًا وإيابًا في رحلتها بين الشركات وفي خلال رحلتها تلك تعرفت على شابٍ تبدو عليه الملامح العربية دار حديثهما المقتضب حول الكتب فقط لم يتعارفا ولم يتطرقا إلى مواضيع أخرى حتى أنها اختارت أن يكون حديثهما بالفرنسية تجنبا أن يكون حديثهما بلغة لا يفهمها المجاورون...خلوة. ظلت تلك اللقاءات القصيرة هي أكثر ما يهون على ياسمين غربتها كذلك كان الحال لدى عمر الرشيدي حتى أصبح كلاهما ينتظر المحطة التي يلتقيان فيها, كلاهما يعرفها جيدا , كما يعلم مكان الآخر. في ذلك الوقت تدخل والد ياسمين وطلب من أحد أصدقائه أن يوفر وظيفة لابنته. وجاءه الرد بمقابلة في شركة في باريس كان عليها أن تسافر إلى باريس, حيث خالتها زهور صديقة والدتها وميساء صديقة الطفولة وهيثم أخوها الأكبر. سافرت ياسمين إلى باريس وقابلت ديفيد الذي اقتنع بها وقبلها موظفة لديه. كان عمر دكتورا في مجال الطاقة , من أصل جزائري, يعمل في إحدى شركات الكيماويات يعمل بجدٍ على إحدى التجارب, ولا يكترث لمحاولات كارولين للتقرب منه تلك الحسناء الفرنسية لم تدع بابا يوصلها إليه إلا وطرقته, وهو بدوره لم يفتح لها بابا. كان يدرك جيدا-هو الشاب المتدين- أن ليس على وجه الأرض فتنة أشد على الرجال من النساء,ولم لا وليس هناك أذهب للب الرجل الحازم من إحداهن. في أحد الأيام حدث انفجار في شركة الكيماويات راح ضحيته ثمانية أشخاص وأصيب العشرات كان من بينهم عمر الذي أصيب إصاباتٍ بالغة اتجهت أصابع الاتهام إلى عمر, حيث أنه المسلم الوحيد الذي كان موجودا كما أن الحارس سمعه وهو يصرخ قبل الانفجار (الله أكبر) واتفقت جميع شهادات الشهود أن عمر شخص منطوٍ وغريب. عادت ياسمين لتأخد أمتعتها قبل العودة إلى باريس وقبل السفر ذهبت إلى المترو لتودع هذا الغريب اتخذت المترو ذهابا وإيابا عدة مرات ولم تجده عادت ياسمين إلى باريس وقررت أن تتخذ سكنا بعيدا عن بيت الخالة زهور تجنبا للإحراج خاصة بعد أن عرضت زهور خطبة ياسمين على هيثم الذي تحدث مع ياسمين بطريقة مستفزة ليكون الرفض من جانبها.. فهو في حياته امرأة أخرى. ذهبت ياسمين مع ميساء إلى الجامعة في نفس اليوم الذي ذهبت رنيم لتبحث عن شريكة لها في الشقة التي استأجرتها بعد أن تأخر تحويل المال من مصر من والدها الثري, وكانت ياسمين شريكتها. عهد النائب العام إلى المكتب الذي تعمل فيه رنيم بالدفاع عن عمر وهو في الواقع دفاع وهمي, فقد أعدّت التهمة على عمر بأنه إرهابي ويحتاجون فقط إلى اعتراف. توطدت العلاقة بين ياسمين ورنيم حتى أصبحتا صديقتين تبادلتا الحكايات, فقصت رنيم قصتها مع ميشال وقصت ياسمين قصتها مع الغريب. ذهبت رنيم إلى عمر في المستشفى, فهي مساعدة المحامية في القضية رأت عمر الملفوف شبه كليا بالأربطة , رفض أن ينظر إليها وسألها عن علاقة ملابسها وشكلها بالإسلام وأخبرها أنه لا يريد أن يدافع عنه شخص غير مقتنع ببرائته..فخرجت. أصبحت رنيم تفكر كثيرا في عمر, شعرت أن عليها مسئولية إثبات برائته بعد أن عُهدت إليها القضية وحدها. عادت إليه وقد غيرت من طريقة لباسها وأخبرته أنها مقتنعة ببرائته وبالفعل أظهرت رنيم دفاعا رائعا في ساحة المحكمة. أصبح تعلق رنيم بعمر يزداد يوما بعد يوم طلبت من ياسمين أن تأخذ بعضا من كتبها لتعطيها لعمر يتسلى بها في وحدته سُرَّ عمر كثيرا بهذه الكتب فهي توافق ذوقه كثيرا وأخبرها أنها تذكره بفتاةٍ التقاها في المترو..وقص عليها حكايته مع ياسمين. صُعقت رنيم من المفاجأة....أيحدث هذا بعد أن تعلقت به؟ سكتت رنيم ولم تخبر عمر ولا ياسمين في ظل عذاب ضميرها ولكن ضميرها ارتاح بعد أن صارحتها ياسمين بقبولها لخطبة هيثم لها. بالصدفة عثرت ياسمين على بعض أوراق رنيم الخاصة بالقضية ورأت صورة عمر فعرفته, وقرأت اسم سامي كلود الذي حاولت رنيم الاتصال به عشرات المرات لتطلب منه الإدلاء بشهادته فقد كان عمر أرسل له نسخةً إلكترونيةً من تفاصيل التجربة التي يعمل عليها وشهادته بذلك ستفيد عمر كثيرا بعدما اتهمه زميله أنه سرق هذه التجربة منه. اتصلت ياسمين بوالدها وطلبت منه أن يذهب للمحكمة...وقد كان تلقت رنيم اتصالا من كارولين التي لم تفصح لها عن هويتها أخبرتها أن عمر برئ وأن زملاءه هم من دبروا له هذه التهمة بمساعدتها طلبت منها رنيم أن تحضر معها للنائب العام وتدلي بشهادتها في الجلسة النهائية جلس الجميع ينتظرون الحكم جاء الحكم: تهمة سرقة الملفات..غير مذنب تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية..غير مذنب تهمة تفجير إرهابي...مذنب عشرون سنة من السجن هي العقوبة. كان والد رنيم قد وصل باريس ومعه الخمسون ألف يورو التي طلبتها منه رنيم من أجل أن تعطيها لعمر ليجري العمليات التي تزيل آثار الحروق من جسده ووجهه, لكن لم تخبر والدها بنيتها تلك أخبرها والدها أن عليها العودة معه لمصر , وقد تقرر ذلك يوم المحاكمة النهائية احتارت رنيم التي ظلت تنتظر كارولين في محطة المترو ولم تحضر ماذا تفعل؟ أتنتظر لتساعد عمر في إثبات برائته أم تسافر مع والدها ثم تعود بعد أسبوعين حتى لا يمنع عنها والدها المبلغ الذي تحتاجه لمساعدة عمر؟ اختارت رنيم أن تسافر وتعود قريبا. كما هو أسلوب خولة حمدي في محاولة إنصاف الإسلام والمسلمين كانت روياتها تلك الأقرب إلى الواقع, نظرة الأوربيين للمسلمين التي لم تخلُ يوما من تهمة الإرهاب والتمييز العنصري. لم يعجبني في ياسمين ضعفها واستكانتها في مواقف كثيرة. كما رأيت أن النهاية كانت لتبدو أكثر واقعيةً لو اختارت رنيم أن تبقى لمساعدة عمر الذي يحتاجها بكل تأكيد فما فائدة عملية تجميلٍ لشخصٍ قد يمضي عمره كله في السجن؟ الرواية في مجملها رائعة وأسلوب الكاتبة شيق جدا |
وتوته توته خلصت الحدوته ايه الجمال القصه رائعه استمر |
تألقت كالعادة في وصفك للرواية أستمتعت بشرحك وبكل حرف هنا وبالنسبة للنهاية فعلا أتفق معاك في أن البقاء لمساعدة عمر ودعمه كان سيبدو أفضل للنهاية دمت بحفظ الرحمن ودامت أيامك بكل سعادة مودتي |
طبعا مفيش كلام عن اسلوبك في تلخيص الروايه وفعلا نهايتها معجبتنيش حسيت ان كان ممكن يكون في نهايه احسن من كدا بس لما تقرا روايه أن تبقى هتعرف سبب النهايه دي تسلم ايدك د /عبدالله |
اقتباس:
حاضر هستمر ان شاء الله بتشجيعك |
اقتباس:
دمتِ بكل خير |
اقتباس:
خلاص تبقى أن تبقى اللي جاية بس حلوة ولا ايه؟ |
جميل جداا كلامك تسلمي |
ما أروع تلخيصك و ما أجمل تعليقك أنت يا دك فنان بطبعك سعدت بما قدمت تحياتى لسموك المحترم |
اقتباس:
أنا اللي سعيد بعودتك ويا رب متحرمناش من وجودك تاني |
| الساعة الآن 04:25 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب