الوحش داخلك/رضوى مصطفى ظللتُ أعوامًا طويلة في صغري أخشى حد الفزع من ذاك الوحش النائم تحت سريري الذي حذرتني منه أمي لأكون طفلًا مُطيعًا كما تريد يحافظ على واجباته و يجيد قول حاضر على كل شيء، مرت الأعوام و كبرت و لم أجده مُتواريًا الا داخلي فأخبرتني أمي ان أُبقيه نائمًا و لا أوقظه حتى لا أصير وحشًا مثله فأصبحتُ طيلة الوقت مهووسًا بالتصرف بهدوء خوفًا من ازعاجه و لكن عادتي في الغناء بصوتٍ عالٍ حين أكون بمُفردي و مزاجي بخير حررته ذات ليلة فحاولت الفِرار منه الى أن انقطعت أنفاسي و تعثرت قدماي فصرخت مُستغيثًا و أنا أبكي دون أي استجابة و لمَّا شعرت بأنفاسه تقترب مني أغمضتُ تلقائيًا عيني و بدأ لساني يُردد " لا تأكلني أرجوك .. أؤكد لك أن طعمي سيء و لن يُعجبكَ " ضحكاته المُتسارعة المُتعالية الغير مفهومة دفعتني للضحك بدوري الى ان آلمتني معدتي فعاد الخوف الى خلايا جسدي مرة أخري .. فوجدته يبتعد عني ليهديني الأمان ثم أخبرني أن لدي ابتسامة لطيفة فريدة مما دفعني لشكره تصافحنا و تأسفتُ له عن الهُراء الذي بدر مني بعد علمي ان ملاحقته لي لم تكن سوى وسيلة لالقاء التحية .. كان المسكين يُريد تجربة الحديث الى شخص ما . بدا الأمر غريبًا و مُريبًا لبُرهات لكن قراري الآخير انتهى بأن أُصادقه ليس رأفةً به كما يظن هو و لكن لأنانيتي أنا و حاجتي اليائسة لرِفاق ذلك الوحش اللطيف كان ينمو طوال الوقت بي منذ البداية و لكن خوفي الشديد منه و كلمات أمي و أفكار العالم منعتني عن رؤيته بشكل يليق به. الآن أنا و هو صديقان مُتحابان يقضي كلٌ منهما نهاره ثم يعودان ليقضيا ليلهما سويًا يُدندان بعض الأغنيات و الألحان و يتشاركان الأمنيات و الحكايات حتى يناما بسلامٍ هل تعلمون اعتادت أمي إخباري بحقيقة امتلاكي لصوت مريع لكن صوتي راق ذلك الصديق بالشدة التي تجعله يطلب مني الغناء كل ليلة ربما تلك المرة الأولي التي أفضل أن أكذب أمي و أصدق أحدهم. كم من المُضحك حقًا اننا نضجنا و مع ذلك مازلنا لا نُدرك شيئًا و من الغريب ان كُل محاولات الفرار التى لا تُحصى كانت من الصديق الوحيد الحقيقي الذي أعرفه و من المُؤسف ان كل شيء يُخيفني و أمي لا تفهمني ومن المُحزن ان الوحوش بإمكانها أحيانًا أن تكون لطيفة و ودودة و تقدر معنى الصداقة بينما انا لا يمكنني سوى أن أكون وحشًا مُخيفًا مُخادعًا و وحيدًا للغاية . :)) بقلم رضوى مصطفى |
فكرتنى بمواقف قديمة تسلم ايدك وايد الجميله رضوى |
بأمانة ما شاء الله رضوي بتمتلك خامة قصاص بارع والسرد أكثر من رائع والمفارقة في القصة ممتازة واخر سطرين فيهم ذكاء كبير وتفاصيلهم بمثابة ق ق ج .. كل الامنيات بدوام التميز والابداع |
تتربي في عزك |
لم وربما لن اقرأ قصة بهذه الروعة ليس وحشا بل الإبداع الكتابي يسكن بداخل وبفكر كاتبة القصة وراويتها عدت حاملا الجمال والإبداع ف أهلا وسهلا وعودا حميدا يا جميل شكري وتقديري وامتناني ابو نصير |
تسلمى يارودى بجد كاتبه جامده واكيد هيبقى ليكى قلم كبير فى يوم وهتكونى كاتبه جميله واكيد طالعه للحج ابو نصير |
حتى الوحوش بها بعض من الانسانية قلمك رائع و يزداد روعة كلما كتب لا تتركية غاليتي ابدا في انتظار المزيد و المزيد قولي لبابا ايمان طلعت بتقولي قلمك غلب قلم العمدة ههههه تحياتي لكما |
ڳّلُ أَلَشِڳَرٌ لٌڳَـ وَلٌهٌذّأَ أٌلَمَرِوَرِ أَلٌجَمَيَلَ أِلُلَهُ يِ۶ـطًيِڳَـ أِلٌعِأِفًيٌهِ يُأِرِبً خًأًلّصَ مًوّدُتِى لُڳًـ وُتًقُبًلُ وُدّى وٌأًحَتُرِأِمُى |
جميل الحرف والانتقاء تحياتي ابو نصير |
اسمح لي سيدي العزيز ان اكتفي فقط بتعليقي الله |
الساعة الآن 05:45 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب